
شبكة النبأ: بعد مرور ثماني سنوات على
اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، يحذّر الخبراء الاميركيون من ان تنظيم
القاعدة يبقى رغم تراجع قوته عدوا مصمما قادرا على تسديد ضربات، غير
انهم يجدون صعوبة في اقناع الرأي العام بذلك بعد حربين مستمرتين حتى
الان.
واقيمت في الولايات المتحدة في كل من واشنطن ونيويورك وبنسلفانيا،
مراسم تأبين لضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وذلك في الذكرى
الثامنة لوقوعها، والتي نفذها تنظيم القاعدة ببرجي التجارة العالمية،
ومبنى البنتاغون.
وقال رئيس هيئة الاركان الاميركية مايكل مالن ان التنظيم الارهابي "ما
زال يملك قدرة كبيرة" على مهاجمة الولايات المتحدة وهو "يركز جهوده
بكثافة على هذا الهدف".
وبالرغم من تغيير الادارة في واشنطن، الا ان الحملة التي اطلقها
الرئيس السابق جورج بوش لا تزال مستمرة اذ يؤكد خلفه ان الحرب في
افغانستان تهدف الى "ضعضعة القاعدة وتفكيكها وهزمها" بعدما لجأ عناصرها
الى باكستان المجاورة.
ومن الواضح ان حملة مطاردة منفذي الاعتداءات التي اوقعت حوالى ثلاثة
الاف قتيل في الولايات المتحدة، ساهمت الى حد بعيد في اضعاف تنظيم
اسامة بن لادن.
فهي حرمته من ملاذه الافغاني بعد اطاحة نظام حلفائه طالبان في نهاية
2001، كما القي القبض على عدد من كبار قادة الشبكة.
وقتل 11 من قادة التنظيم الارهابي او أتباعه منذ تموز/يوليو 2008
بينهم ابو خباب المصري خبير الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في تنظيم
القاعدة وبيت الله محسود زعيم طالبان باكستان. ولم تنفذ القاعدة هجمات
جديدة في الغرب منذ اعتداءات لندن عام 2005. وهذا التراجع يحمل بعض
الخبراء على التشكيك في حجم الخطر الحقيقي.
وقال جان بيار فيليو الاستاذ في معهد الدراسات السياسية في باريس
لوكالة فرانس برس "بعد 21 عاما على قيامها، تجد القاعدة نفسها في موقع
دفاعي، بل فاقدة انفاسها. وجدت فرصة للنهوض مجددا في ظل الاجتياح
الاميركي للعراق، لكن فرعها المحلي سقط.. اعتبارا من 2006-2007". غير
ان اجهزة الاستخبارات الاميركية لا تشاطره هذا التحليل. بحسب سي ان ان.
ورأى مسؤول اميركي في مجال مكافحة الارهاب "ان القاعدة تخضع في
الوقت الحاضر لضغوط قوية، لكن يجب الا نخطئ في الامر: فهي لا تزال تشكل
خطرا جديا على الولايات المتحدة وحلفائنا" مشيرا بصورة خاصة الى
قدراتها على التجنيد والتدريب والتمويل. واضاف "انها عدو عنيد".
واعاد التنظيم تشكيل معاقل له في المناطق القبلية الباكستانية من
حيث يدعم متمردي طالبان في افغانستان، ويعتقد ان اسامة بن لادن ومساعده
ايمن الظواهري يختبئان حاليا في هذه المناطق الوعرة والنائية التي
تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي.
كما تخشى واشنطن ان يتحول التنظيم الى شبكة من الحركات الارهابية
الصغرى التي ترفع اسم القاعدة والمشتتة في اسيا والشرق الاوسط وافريقيا
ولا سيما في دول تشهد اضطرابات مثل الصومال واليمن حيث دبر التنظيم
محاولة اغتيال استهدفت في نهاية الشهر الماضي مساعد وزير الداخلية
السعودي الامير محمد بن نايف احد اهم المسؤولين عن مكافحة القاعدة.
لكن يبدو ان هذه المخاطر لم تعد تقنع الرأي العام الاميركي وقد سئم
الامر بعد حربين اوقعتا اكثر من خمسة الاف قتيل في صفوف الجنود
الاميركيين. ويبدي حوالى 60% من الاميركيين اليوم معارضتهم للنزاع في
افغانستان، بحسب نتائج استطلاع للرأي جرى مؤخرا.
الأمريكيون يحيون ذكرى اعتداءات سبتمبر
ويكرمون موتاهم
وتقام في الولايات المتحدة في كل من واشنطن ونيويورك وبنسلفانيا،
مراسم تأبين لضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وذلك في الذكرى
الثامنة لوقوعها، والتي نفذها تنظيم القاعدة ببرجي التجارة العالمية،
ومبنى البنتاغون.
وكان تنظيم القاعدة قد نفذ الهجوم قبل ثماني سنوات، بعد اختطافه
لطائرة "أميريكان إيرلينز" رحلة رقم 11، وطائرة "يونايتد إيرلاينز"
رحلة رقم 175، وعمل الخاطفون على ارتطام الطائرتين ببرجي التجارة، كما
تمت مهاجمة مبنى البنتاغون بطائرة ثالثة اصطدمت بأحد جدران المبنى.
وتم في مراسم التأبين في نيويورك قراءة أسماء 2751 شخصاً ماتوا في
الهجمات، فيما وقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته وكامل فريق
البيت البيض لحظة صمت على أرواح الضحايا في الساعة 8:46 صباحاً، وهو
الوقت الذي ارتطمت به الطائرة الأولى بالبرج الشمالي من برجي التجارة.
وفي شانكسفيلي، اقامت شركة "يونايتيد إيرلاينز" حفل تأبين لطاقم
رحلتها رقم 93، و 40 مسافراً كانوا على متنها، قبل أن تسقطها القوات
الأمريكية بعد الاعتقاد أنها مخطوفة وتتجه لأحد أهدافها.
وقام المغني الأمريكي تريس أدكينز بإلقاء النشيد الوطني، ثم وزير
الخارجية الأمريكي السابق كولن باول، بإلقاء كلمة بالمناسبة، كما تم
الإعلان عن الصرح التذكاري الذي يتم بناؤه على مساحة 2200 هكتاراً،
وبتكلفة 58 مليون دولار، وسيتم افتتاحه في الذكرى العاشرة للهجمات.
ويرى 43 في المائة من الأمريكيين أن الولايات المتحدة معرضة لهجوم
إرهابي في الأسابيع القليلة المقبلة، فيما يثق 60 في المائة، من قدرة
إدارة الرئيس أوباما على التقليل من خطر الإرهاب.
في ذكرى هجمات سبتمبر يبقى السؤال: أين بن
لادن؟
ومع حلول الذكرى الثامنة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول على
الولايات المتحدة، يكثر الحديث عن الواقعة التي غيّرت وجه التاريخ
ودفعت إلى الواجهة مصطلحات لم يعهدها العالم من قبل مثل "الحرب على
الإرهاب" و"الضربات الاستباقية،" لكن السؤال الأساسي الذي يغيب هذه
الأيام هو: أين أسامة بن لادن؟
فبن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات، ما
زال بمنأى عن قبضة العدالة، رغم انتشار عشرات الآلاف من جنود الجيش
الأمريكي في مناطق النزاع مع التنظيم وحلفائه، سواء في العراق أو
أفغانستان، وصولاً إلى المناطق الحدودية مع باكستان، التي فيها تواجد
أمني مكثف.
وفي هذا الإطار، كتب بيتر بيرغن، خبير شؤون الأمن القومي لدى CNN،
ومؤلف كتاب "أسامة بن لادن الذي أعرفه.. التاريخ الشفهي لقائد القاعدة"
تحليلاً معمقاً للقضية قال فيه إن ثماني سنوات مرت دون العثور على "المطلوب
الأول في العالم" حتى بعد أن غيرت الإدارة الأمريكية الجديدة مصطلح "الحرب
على الإرهاب" إلى "الحرب على القاعدة وحلفائها."
وقال بيرغن: "ليس لدى واشنطن أدلة قوية تشير إلى مكان تواجد بن لادن
منذ الفترة التي أعقبت معارك تورا بورا في أفغانستان عام 2001، رغم
التقارير التي تفترض وجوده في المناطق الحدودية لباكستان، أو أماكن
أخرى مثل باجور."
ونقل بيرغن عن خبير أمني قوله إن الولايات المتحدة لا تمتلك مؤشرات
حول بن لادن حالياً، سواء من خلال ما يدلي به الجواسيس، أو عبر التنصت
على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.
ويسأل بيرغن: "هل من المهم معرفة ما إذا كان بن لادن على قيد الحياة؟
الجواب هو نعم، لأن هناك عدالة يجب أن تطبق لصالح عائلات أكثر من ثلاثة
آلاف ضحية لهجمات سبتمبر، وآلاف أخرى من أقارب ضحايا هجمات القاعدة حول
العالم."
ويضيف: "كل يوم يبقى فيه بن لادن حراً يسجل فيه تنظيم القاعدة
انتصارا دعائياً جديداً، كما أن زعيم القاعدة ومساعده أيمن الظواهري
يوجهان هجمات التنظيم حول العالم، رغم أنهما لا يشرفان على العمليات
اليومية."
وبحسب بيرغن، فإن بن لادن والظواهري تمكنا من الوصول إلى مئات
الملايين من الناس من خلال الأشرطة والرسائل التي يبعثان بها إلى
الإعلام، والتي قال إن بعضها يحتوي على رسائل مشفرة لخلايا التنظيم،
كما في حادث مهاجمة السفارة الدنمركية في باكستان، والذي أعقب رسالة
تهديد وجهها بن لادن إلى تلك الدولة بسبب الرسوم التي اعتبرت مسيئة
للنبي محمد.
ويؤكد بيرغن أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تدرك بأن جميع
التسجيلات الصوتية المنسوبة لبن لادن هي له بالفعل، وذلك بعد التدقيق
ببصمة صوته الخاصة، وهو ما يؤكد أنه حي، ويدحض الشائعات حول إصابته
بفشل كلوي، حيث أن تسجيلاته المصورة في عامي 2004 و2007 لا تظهر آثار
مرض.
أما حول اختباء بن لادن في مناطق القبائل بباكستان، فقد قال بيرغن
إنه تحدث إلى آرثر كيلر، وهو مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات
الأمريكية CIA، كان يدير شبكة تجسس في تلك الأرجاء عام 2006، وقد قال
له إن التحقق من ذلك أمر صعب باعتبار أن مناطق القبائل معزولة للغاية
ويعيش فيها "بحر من البشر" ما يجعلها عصية على الغرباء.
ويثير بيرغن أيضاً قضية الخلفيات التي تظهر في تسجيلات بن لادن
والظواهري، حيث تبدو بعض الأحيان مكتبات أو ستائر، كما يظهر القياديان
بثياب نظيفة ومكوية، ما يشير إلى أنهما ليسا من سكان الكهوف أو الأماكن
الوعرة التي لا تتوفر فيها الخدمات.
وينقل بيرغن أن الولايات المتحدة حاولت من خلال الاعتماد على
الغارات التي تنفذها الطائرات العاملة من دون طيار في مناطق القبائل "اصطياد"
قادة التنظيم لبث الفوضى في صفوفه وإثارة موجة من الاتصالات التي قد
تساعدها على الوصول لبن لادن، لكن هذه الإستراتيجية أثبتت عدم نجاحها.
ويخلص بيرغن إلى أن القبض على زعيم تنظيم القاعدة حياً قد يكون أمراً
شديد الصعوبة، خاصة بعد ما ذكره حارسه الشخصي السابق، أبوجندل، الذي
قال لصحيفة "القدس العربي" إن بن لادن سلمه مسدساً يحتوي على طلقتين،
وطلب منه استخدامهما لقتله إذا اقترب أحد من القبض عليه.
ويختم بالقول: "بن لادن سيقتل أو يُقبض عليه في نهاية المطاف، لكن
الحركة الأيديوليوجية التي أسسها وبات يمكن أن نطلق عليها وصف 'البن
لادنية' ستعيش لفترة طويلة بعد رحيله."
يذكر أن بن لادن في الأصل سعودي الجنسية، وهو ينتمي إلى عائلة كبيرة
في المملكة، وينشط الكثير من إخوته في مجالات اقتصادية وتجارية متنوعة.
نشر صور حديثة لـ العقل المدبر لهجمات سبتمبر
وفي نفس السياق نشرت مواقع إلكترونية معروفة بقربها من تنظيم
القاعدة، صورا لخالد شيخ محمد، الذي يعرف بـ"العقل المدبر" لهجمات 11
سبتمبر/أيلول، قالت إنها التقطت له من قبل الصليب الأحمر في معتقل
غوانتانامو.
وقبل الصورة الجديدة الذي يظهر فيها شيخ محمد مرتدياً رداء أبيض
وكوفية حمراء (شماغ) وله لحية طويلة، لم تكن وسائل الإعلام تتناقل سوى
صوراً قليلة جدا لشيخ محمد التقطت له بعد اعتقاله في باكستان في آذار/مارس
الماضي.
ونقل موقع الصليب الأحمر عن متحدث باسم المنظمة الدولية ريت تأكيده
التقاط الصور لشيخ محمد، قائلا إنها أرسلت فقط إلى عائلته ولم تكن
مجهزة للنشر.
ويخشى مراقبون أن يكون نشر الصور على مواقع إلكترونية متشددة
بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة لهجمات سبتمبر، بمثابة دعوة للتعاطف
مع شيخ محمد، وتأجيج المزيد من الإرهابيين ضد الولايات المتحدة
ومصالحها في العالم.
ويدور جدل حول دور شيخ محمد في الهجمات، لكنه أكد العام الماضي أنه
يريد أن "يعترف بالتهم الموجهة إليه والمتعلقة بدوره المزعوم في
التخطيط لتلك الهجمات،" حتى يحصل على الإعدام ويموت "شهيدا."
فقد أبلغ شيخ محمد، قاضي المحكمة العسكرية في غوانتانامو إنه يرغب
بأن يموت "شهيداً"، وذلك في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان يعرف أنه
يواجه عقوبة الإعدام، إذا تخلى عن محاميه.
لكن آخرين يقولون إن الاعترافات التي انتزعت من المتهمين بتفجيرات
سبتمبر/أيلول جاءت عبر استخدام وسائل وتقنيات استجواب مثيرة للجدل، مثل
"الإيهام بالإغراق."
وقد طبّقت هذه التقنية بحق شيخ محمد الذي اعترف في إفادة مكتوبة،
تُليت بجلسة استماع في مارس/آذار 2007، بمسؤوليته عن التخطيط لهجمات 11
سبتمبر/أيلول "من الألف إلى الياء."
رعب في واشنطن!
وفي الغضون قالت قوات خفر السواحل الأمريكية، إنها ستقوم بمراجعة
شاملة لحادث "التدريب" الذي جرى في نهر بوتوماك، على مقربة من وزارة
الدفاع "بنتاغون،" وأثار ذعر سكان العاصمة واشنطن، بعدما ظنوا أن مركباً
مشبوهاً كان يحاول اختراق طوق أمني في الموقع بالتزامن مع زيارة الرئيس
باراك أوباما للمكان لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وقال بيان صادر عن تلك القوات إنها تجري حالياً عملية لجمع
المعلومات بهدف معرفة "كيفية إساءة تفسير التدريب والاعتقاد بأنه كان
حادثاً حقيقياً،" مضيفاً أن على خفر السواحل "العمل من خلال التدريب
اللازم للبقاء على أهبة الاستعداد الدائم."
وكانت الأنباء حول الحادث الأمني الذي شهده النهر في العاصمة
الأمريكية واشنطن قد تضاربت أول الأمر، حيث ترددت تقارير عن إطلاق
النار على مركب مشبوه، حاول اختراق الطوق الأمني حول الوزارة.
وفي الوقت الذي أشار فيه شهود إلى أن خفر السواحل الأمريكي اعترض
المركب وأطلق عشر طلقات نارية خلال العملية، قالت مصادر أمنية إن ما
حدث كان "مجرد عملية تدريب،" ما يعني - في حال صح ذلك - إثارة حالة من
الرعب لأسباب غير حقيقية، على غرار ما شعر به سكان نيويورك قبل أشهر
خلال رحلة قامت بها الطائرة الرئاسية على علو منخفض فوق المدينة.
ولم تنف مراسلة CNN وجود تقارير متضاربة حول الحادث، حيث أشارت إلى
أنه رغم تأكيد مصادر أمنية لها وجود تدريبات، غير أنها سمعت عناصر خفر
السواحل يؤكدون على أجهزة الراديو قيامهم بإطلاق النار.
ووقع الحادث في منطقة قريبة من ما يعرف بـ"جسر الطريق 14" في مكان
فرضت فيه قوات الأمن طوقاً أمنياً بسبب وجود أوباما على مقربة من
الموقع لإحياء ذكرى هجمات 2001 التي أطلقت ما يسمى بـ"الحرب على
الإرهاب."
وكان البيت الأبيض قد أفرج مطلع أغسطس/آب الماضي عن صور للطائرة
الرئاسية بعد ثلاثة أشهر من رحلة تصويرية لـ"إير فورس وان"، تسببت في
خلق حالة من الذعر والهلع في مدينة نيويورك.
وكانت الطائرة قد أثارت في 27 أبريل/ نيسان الفائت، ذعراً في
نيويورك، بتحليقها على علو منخفض فوق مانهاتن ومعالم المدينة، ودفعت
بالسكان لإخلاء مبانيهم، وسط اعتذارات البيت الأبيض، وسخط الرئيس باراك
أوباما.
وقال شهود عيان إن الطائرة العملاقة، وبحراسة مقاتلتين من طراز
F-16s، حلقت في شكل دائري بالقرب من تمثال "الحرية"، قبيل الطيران فوق
نهر "هدسون."
وحينئذ قالت إدارة الطيران الفيدرالي لـCNN، إن الطائرة العملاقة،
كانت تشارك في مهمة سرية لالتقاط صور جديدة لتحديث ملفات البيت الأبيض.
وبادر رئيس المكتب العسكري بالبيت الأبيض، لويس كالديرا، بالاعتذار
قائلاً: "أنا من صادق على مهمة الطائرة الرئاسية فوق مدينة نيويورك..
وأتحمل مسؤولية قراراي هذا.. رغم اتخاذ السلطات الفيدرالية لكافة
الترتيبات اللازمة بإخطار الولاية والسلطات المحلية في نيويورك
ونيوجيرسي، إلا أنه من الواضح أن المهمة سببت إرباكاً وانزعاجاً."
وأطاحت رحلة "إير فورس وان"، التي قوبلت بانتقادات شعبية ورسمية
عنيفة، بكالديرا، الذي أعلن لاحقاً تنحيه عن المنصب. واسترجع مشهد
طائرة الرئاسية الأمريكية وهي تحلق على علو منخفض، لأذهان الكثير من
سكان مدينة نيويورك، أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام
2001. |