الهواتف الخلوية تتحكم عن بعد في الحياة

اصبحت تحظى بوجود قوي وتخلق الادمان

 

شبكة النبأ: فيما أشار علماء حول العالم إلى احتمال تأثير الهاتف الجوال على الدماغ، ويصرون على ضرورة تقليص أوقات مكالمات صغار السن، حذر علماء أستراليون من أن اتصال الأطفال بعضهم ببعض بالرسائل النصية القصيرة يعرّض قدرات التفكير لديهم لخطر أكبر! وقال باحثون في جامعة موناش إنهم يشكّون في أن استخدام الهاتف الجوال بكثرة وخصوصا في إرسال الرسائل القصيرة، يدربهم على السرعة، إلا أنه يزيد في عدم دقتهم.

ويتخوف العلماء بحق من تأثيرات طاقة الموجات القصيرة التي يبثها الهاتف الجوال على أعضائهم الحيوية، وخصوصا على الدماغ، وعلى الأعضاء الجنسية أيضا عند وضعه في جيب البنطلون، لأنهم يمرون في مرحلة نمو متواصل.

إلا أن مايكل أبرامسون البروفسور في الجامعة الذي أشرف على الدراسة الجديدة، قال إنه حلل مع زملائه قدرات الإدراك لدى 317 طفلا بين سن 11 و14 عاما، كانوا يستخدمون الجوال، سُئلوا عن عدد مكالماتهم وعدد الرسائل النصية المرسلة أسبوعيا. وظهر أن ربع الأطفال أجْروا أكثر من 15 مكالمة أسبوعيا، في حين أن ربعا آخر منهم أرسل أكثر من 20 رسالة نصية أسبوعيا. ثم اختبر الباحثون زمن وسرعة استجابات الصغار، إضافة إلى دقة إجاباتهم، عند تنفيذهم لبعض المهمات في اختبارات بالكومبيوتر.بحسب جريدة الشرق الأوسط

وقال أبرامسون إن الأطفال الذين استخدموا هواتفهم بكثرة كانوا أسرع في بعض الاختبارات، إلا أنهم كانوا أقل دقة.

وأضاف أن فريقه يعتقد أن إرسال الرسائل النصية بشكل متكرر يدرب الأطفال للعمل بسرعة دون تفكير، ولذلك فهم لا يعتنون بالدقة.

الأدمان على استخدام الجوال

من جانب آخر اشارت نتائج مسح اجرى على المستوى العالمي الى ان الناس باتوا يشعرون بأن الهواتف الخلوية اصبحت جزءا من الجسم حيث لم يعد معظم الناس يعيشون دون هواتفهم الخلوية ولا يغادرون المنزل بدونه واذا تلقوا خيارا في ذلك يمكنهم التخلي بدلا من ذلك عن حافظة جيبهم.

وقال الاستطلاع الذي اجرته شركة بحوث الاسواق سينوفيت الذي وصف الهواتف الخلوية بأنها التحكم عن بعد في الحياة ان الهواتف الخلوية اصبحت تحظى بوجود قوي لدرجة ان عدد الذين يملكون هواتف خلوية زاد بشكل كبير في العام الماضي.

وقال ثلاثة ارباع اكثر من ثمانية الاف شخص أجابوا في الاستطلاع الذين اجري عبر الانترنت في 11 دولة انهم يأخذون هاتفهم الخلوي معهم في كل مكان ويعد الروس والسنغافوريون اكثر تعلقا به.حسب CNN

كما قال اكثر من الثلث انهم لا يمكنهم العيش دون هاتفهم ويتصدرهم في ذلك التايوانيون ومرة اخرى السنغافوريون بينما يجد واحد من اربعة صعوبة في اعطاء اولوية للهاتف الخلوي عن حافظة نقودهم.

ويذهب نحو ثلثي من شاركوا في الاستطلاع الى الفراش وهواتفهم الخلوية بجوارهم ولا يمكنهم غلقها حتى وان كانوا يريدون ذلك بسبب خشيتهم ان يفقدوا شيئا ما.

وقالت جيني شانج المدير الاداري لسينوفيت في تايوان في بيان الهواتف الخلوية توفر لنا الامان والامن والحصول الفوري على المعلومات. وهي الاداة رقم واحد في الاتصالات بالنسبة لنا بل في بعض الاحيان يتجاوز الاتصالات وجها لوجه. فهي اتصالاتنا مع حياتنا.

كما غيرت الهواتف الخلوية من طبيعة العلاقات حيث وجد المسح ان نصف كل المجيبين تقريبا يستخدمون الرسائل النصية القصيرة في المغازلة وان الخمس يرتبون اول اللقاءات عبر الرسائل النصية ويستخدم نفس العدد تقريبا نفس الطريقة لانهاء علاقة غرامية.

والى جانب الاتصال الواضح وارسال الرسائل النصية القصيرة تعد اهم ثلاث مزايا تستخدم بشكل دوري في الهواتف الخلوية على المستوى العالمي هي المنبه والكاميرا والالعاب.

وبالنسبة للبريد الالكتروني والدخول على الانترنت قال 17 في المئة من المجيبين انهم اطلعوا على صندوق الوارد لرسائلهم او يتصفحون الانترنت عبر هواتفهم ويتصدر هؤلاء سكان الولايات المتحدة وبريطانيا.

ويدخل واحد من كل عشرة مجيبين مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت مثل فيسبوك ومايسبيس بشكل دوري عبر الهاتف الخلوي ويتصدرهم في ذلك مرة اخرى بريطانيا والولايات المتحدة.

واجري مسح شركة سينوفيت بشأن الهواتف الخلوية عبر الانترنت في يونيو حزيران 2009 في كندا والدنمرك وفرنسا وماليزيا وهولندا والفلبين وروسيا وسنغافورة وتايوان وبريطانيا والولايات المتحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 15/أيلول/2009 - 25/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م