الغرب والأخلاق: الحريات المنفلتة تُنتج مجتمعات متحللة

 

شبكة النبأ: في ظل الحريات المنفلتة التي لاتحددها أية أطر انسانية او اخلاقية او دينية تتصاعد مؤشرات التحلل الاجتماعي والاخلاقي الى مستويات غير مسبوقة تاريخياً، وهو ما يحدث في الغرب حالياً، فقد   أعلنت الشرطة في ولاية أريزونا الأمريكية عن اعتقالها أربعة أولاد، أعمارهم ما بين 9 و 14 عاماً بتهمة استدراج واغتصاب طفلة صغيرة عمرها ثماني سنوات، وتزامنا مع ذلك تمكّنَ عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI من اعتقال أحد أخطر مغتصبي الأطفال، والمدرج اسمه على لائحة أكثر المطلوبين لدى السلطات الأمنية، بعد ملاحقة استمرت 15 عاماً كاملة.

فضلا عن فضائح استغلال جنسي من قبل بعض المعلمات والمربيات لطلابهن، نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) التالي عن الغرب والأخلاق:

اتهام أولاد أمريكيين بالاعتداء جنسياً على طفلة

وأعلنت الشرطة بمدينة فينيكس في ولاية أريزونا الأمريكية بمؤتمر صحفي، عن اعتقالها أربعة أولاد، أعمارهم ما بين 9 و 14 عاما، بتهمة استدراج واغتصاب طفلة صغيرة عمرها ثماني سنوات، بحسب مسؤولين في الولاية.

وأشار مسؤولون في الشرطة إلى أن الأولاد الأربعة، أصولهم من ليبيريا، استدرجوا الفتاة إلى مخزن فارغ، عن طريق إغرائها بقطعة علكة، وقاموا بعد ذلك ،بحسب التحقيقات، بتقييد الفتاة، فيما تناوب الأولاد، أعمارهم 9 و10 و13 و14، بالاعتداء عليها جنسيا، وذلك في 16 يوليو/تموز الماضي.

وقال المحقق بالشرطة، آندي هيل، في المؤتمر الصحفي، بأن الأولاد قاموا بملاحقة الفتاة عن سابق عمد وترصد، خصوصا وأن ثلاثة منهم يسكنون في نفس المجمع السكني الذي تقطنه الفتاة.

وذكر هيل، إن الفتى ذو الـ14 عاما لن يحاكم كقاصر في هذه القضية، بل ستتم محاكمته كراشد، وذلك في الوقت الذي راع الكثير من المحللين النفسيين والمراقبين هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا حول تكرر الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الولايات المتحدة. بحسب سي ان ان.

وليست قضية الاعتداء على الأطفال جديدة فهي تأتي ضمن بروز ظاهرة الولع الجنسي بالأطفال في أمريكا،وهو ما برز عندما اعتقلت السلطات في مقاطعة كامدن بولاية جورجيا الأمريكية 16 مشتبها بهم، متهمين بتشكيل خلية سرية للترويج لأفلام إباحية أبطالها من الأطفال الصغار، وذلك بعد سنة من التحقيقات المطولة والمتابعة.

وذكرت السلطات أن المتهمين في الخلية، تراوحت أعمارهم ما بين 14 و67 عاما، وكان منهم طلبة ومدير تنفيذي متقاعد لإحدى الشركات التجارية، وجندي وموظف اتصالات بإحدى مراكز الشرطة.

وقالت السلطات إن المعتقلين كانوا يحمّلون صورا على كمبيوتراتهم لأطفال يمارسون مشاهد إباحية كاملة، وهي ممنوع حيازتها أو تحميلها أو بيعها أو حتى إرسالها إلى أشخاص آخرين، بحسب قوانين الولايات المتحدة.

بعد ملاحقته 15 عاماً.. اعتقال أعتى مغتصب أطفال بأمريكا

وفي نفس السياق تمكّنَ عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI من اعتقال أحد أخطر مغتصبي الأطفال، والمدرج اسمه على لائحة أكثر المطلوبين لدى السلطات الأمنية، إدوارد يوجين هاربر، بعد ملاحقة استمرت 15 عاماً كاملة.

ويعد هاربر، البالغ من العمر 63 عاماً، بحسب مكتب التحقيقات، من أكثر المجرمين الخطرين، إذ أنه متهم بالاعتداء على طفلة لم تتجاوز الثالثة من العمر، كانت زوجته قد تبنتها بعد أن هجرتها والدتها المتشردة، لينتقل بعد ذلك إلى استدراج طفلة أخرى (8 سنوات)، كانت تعيش بنفس الحي، ويعتدي عليها بوحشية أسوة بربيبته الصغيرة، التي كانت تناديه باسم "أبي."بحسب سي ان ان.

وبحسب السلطات فإن هاربر كان يهدد زوجته والطفلتين بأفظع الأمور، إذا ما قاموا بالإبلاغ عنه، حيث كان يعاملهم بقسوة "منقطعة النظير"، وكأنهم "جماد" لا كبشر، وفقاً لما جاء في تقارير صادرة عن مكتب التحقيقات.

وكانت الفتاتان قد تمكنتا من إبلاغ السلطات عن هاربر وأفعاله بهما في مارس/ آذار عام 1994، ليتم اعتقاله وتوجيه تهمة "الاعتداء الجنسي" على الطفلتين في أبريل/ نيسان من نفس العام، إلا أنه أُفرج عنه بكفالة، ليتمكن من الهرب ويصبح أحد أكثر مجرمي الولايات المتحدة ترويعاً للأطفال.

وتم اعتقال هاربر الخميس، في إحدى المناطق الريفية بولاية "وايومنغ" شمال غربي البلاد، حيث عثرت عليه الشرطة وهو لا يزال يعيش حياة أقرب لتلك الخاصة بالقبائل المرتحلة، إذ كان ينتقل بشاحنته الصغيرة من مكان إلى آخر ويعمل بتربية المواشي والزراعة.

امرأتان مارستا الجنس مع أولاد لاستعادة "أيام الصبا"!

من جانب اخر كشفت الشرطة في مقاطعة أوكملغي بولاية أوكلاهوما الأمريكية تفاصيل قضية حلقة إباحية في مدينة صغيرة بالولاية، حيث اعترفت امرأتان بممارسة الجنس مع عشرة مراهقين، بعد استمالتهم بالكحول والمخدرات.

وقال جيمس بولين، شريف مدينة بيغاس، إن إحدى المتورطتين في القضية قالت له إنها كانت تقدم على هذه الأفعال لأنها تذكرها بأيام صباها، مضيفاً أن التحقيقات لم تختم بعد، دون أن يستبعد إمكانية توقيف المزيد من الأشخاص.

 وأقر بولين بأن هذه القضية هي "أغرب ما صادفه في حياته الأمنية" بعد 18 سنة أمضاها في سلك الشرطة، معتبراً أن الأمر يشبه تماماً الدعارة السرية، إذ أن الأولاد كانوا يقبلون على العلاقات مع المتهمتين بهدف الحصول على المتعة والمخدرات والكحول دون معرفة الأهل. بحسب سي ان ان.

وبدأت القصة مع حضور والد إلى قسم الشرطة مع ابنه البالع من العمر 14 عاماً، حيث كشف أن ولده كان يقيم علاقات جنسية مع امرأة في الثلاثين من عمرها في المدينة، لتنطلق التحقيقات لاحقاً كاشفة كامل خيوط القضية.

اتهام معلمة بالاعتداء على تلميذها جنسياً بعد إسكاره

من جهة اخرى قامت الشرطة الأمريكية بمدينة بلانو في ولاية تكساس الأمريكية، باعتقال ماريان كيفر، المعلمة المدرسية المتخصصة بتربية الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، بتهمة إسكار أحد طلابها،  ومن ثم الاعتداء عليه جنسيا.

ووفقا لوثائق المحاكمة، فإن كيفر، 39 عاما، قامت باستدراج الصبي،14 عاما، الذي لم يفصح عن اسمه، إلى منزلها في فبراير/ شباط عام 2008، لإعطائه بعض الدروس الخصوصية، وبعد مرور شهر من ذلك طالبته بممارسة الجنس، في غرفة نوم ابنها. بحسب سي ان ان.

وبحسب الوثائق، إن كيفر،  أخذت تأخذ المراهق أحيانا بسيارتها، بعد ساعات دوام الدراسة إلى منزلها ليغرقوا في بحر من الممارسات الجنسية، يمتد في بعض الأحيان بين 5 وعشر ممارسات يوميا، مما دفع المراهق إلى إخبار الشرطة بما يجري بعد أن طفح الكيل معه.

ومن جهته أشار بول مكدونالد المتحدث باسم شرطة مدينة بلانو، إن كيفر تواجه اتهامات بإجراء علاقة غير شرعية بين معلم وتلميذه، مما قد يعرضها إلى عدة سنوات وراء القضبان، مؤكدا أن التحقيق لا يزال مستمرا في القضية. ومن ناحيتها ذكرت كيفر أنها لن تعلق على القضية لأنها لا "تملك شيئا تقوله حول هذه المسألة."

وعلى صعيد آخر أصدرت مدرسة "مقاطعة بلانو المستقلة" التي تعمل فيها كيفر، بيانا الاثنين، ورد فيه "أن المدرسة قامت بإعطاء كيفر إجازة مفتوحة حتى يتم جلاء القضية."

مريضة بتصلّب الاعصاب تفوز بحكم قضائي في قضية انتحار

وفي شأن آخر يتصل بما يدعى الموت او القتل الرحيم، للمرضى الذين لايرجون شفاءً، فازت بريطانية مريضة بتصلب الاعصاب بحكم قانوني يرغم الحكومة البريطانية على توضيح القانون المتعلق بالانتحار بمساعدة اخرين. وتشعر المريضة بالخوف من أن يتعرض زوجها للملاحقة اذا توجهت الى الخارج لانهاء حياتها.

وينص القانون البريطاني على أن مساعدة شخص ما على الانتحار جريمة تصل عقوبتها الى السجن 14 عاما. لكن منذ عام 1992 أنهى نحو 100 مواطن بريطاني حياتهم في منشأة ديجنيتاس بسويسرا حيث يعتبر الانتحار بمساعدة اخرين قانونيا ولا يترتب عليه ملاحقة أقارب المنتحرين. بحسب رويترز.

وأرادت ديبي بوردي (46 عاما) وهي من برادفورد في شمال انجلترا أن ترغم مدير ادارة الادعاء العام على تقديم ضمانات بعدم تعرض زوجها للملاحقة اذا ساعدها في الذهاب الى منشأة للقتل الرحيم في الخارج.

وكانت بوردي الملازمة للكرسي المتحرك تشعر بالقلق من ان زوجها الموسيقي المحترف عمر بوينتي سيعامل بشكل قاس من قبل السلطات.

وحكم مجلس اللوردات وهو أعلى محكمة في البلاد يوم الخميس بالاجماع بأن عدم توضيح القانون يمثل انتهاكا لحقوقها.

قالت بوردي للصحفيين بعد صدور القرار "هذا القرار يعني أن بامكاني الاختيار مع عمر ونحن ملمون بالعواقب .. وما اذا كان سيسافر معي لانهاء حياتي لاننا سنعرف الموقف بالنسبة لنا بشكل دقيق."

وكانت المحكمة العليا بلندن ومحكمة الاستئناف قد رفضتا قضيتها في وقت سابق لكن سمح لها بالطعن في قراريهما بمجلس اللوردات.

ولن يؤدي القرار الى تغيير القانون نفسه لكن مدير ادارة الادعاء كير ستارمر قال انه سيحاول استحداث سياسة مؤقتة تتعلق بتقديم توضيحات بحلول نهاية سبتمبر ايلول.

وتقول جماعة الضغط (الكرامة في الموت) ان حوالي 30 بريطانيا يستعدون حاليا للسفر الى الخارج لانهاء حياتهم وان 117 ذهبوا الى دول اجنبية للانتحار هناك بمساعدة اخرين منذ عام 2002.

انتقام حواء: واعدَ ثلاثة معاً فعُوقب باللاصق الشديد

عادة ما تكون العاقبة "وخيمة" عند غش الرجل لمرأة واحدة، وتكون كارثية عند "التلاعب" باثنتين، وعند الإمعان في الخيانة ومواعدة ثلاثة نساء دفعة واحدة، فعقاب حواء عندها قد لا يخطر على بال. 

وهذا ما ناله رجل متزوج في مدينة "ويسكنسون" الأمريكية، لم يكشف عن هويته،  قامت عشيقاته الثلاثة، بلصق عضوه الذكره إلى بطنه بمادة شديدة الالتصاق. وأدهى ما في الحادث أن العشيقات علمن بأن "كازانوفا" يواعد ثلاثتهن في نفس الوقت عن طريق الزوجة.

وبادرت النساء بتنفيذ مخططهن فيما كنّ يسألنه أيهن يكن لها الحب أكثر؟ قبيل أن يضعن مادة شديدة الالتصاق، في أنحاء مختلفة من جسمه، قالت تقارير إنها تضمنت لصق عضوه الذكري ببطنه. وأطلقت المهاجمات سراح "الضحية" عندما بدأ الصراخ ألماً.

وقال مدع عام المقاطعة، كين كرانتز، إن "المؤامرة" وبلاشك ليست وليدة اللحظة، وأن المعلومات التي تلقينها جزء لا يتجزأ من هذا المخطط، وأشارت تقارير أن زوجة الضحية ستوجه إليها تهماً كذلك، كونها طرف في الحادث. وتتهم السلطات الأمنية النساء بسرقة هاتف وحافظة نقود وسيارة الضحية، ويواجهن تهم الاحتجاز القسري الكاذب والتحرش الجنسي من الدرجة الرابعة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 8/أيلول/2009 - 18/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م