عالم المرأة: وداعاً سنّ اليأس والرضاعة الطبيعية تقي من سرطان الثدي

 

شبكة النبأ: أثارت ظاهرة لجوء النساء اللواتي تجاوزن الخمسين من العمر، إلى الإنجاب عبر عمليات التخصيب، جدلاً واسعاً، إذ رأى البعض أنها ظاهرة خطيرة، لأن النساء اللواتي يقدمن على ذلك يكن في سن متأخرة قد لا تؤهلهن للعناية بالأطفال، فيما رأى آخرون أن متوسط عمر المرأة في عدة دول، مثل أمريكا، يصل إلى 80 سنة، مما يعني أن المرأة حينما تنجب بعد سن اليأس فهي لا تكون بلغت أكثر من نصف عمرها.

من جانب اخر أظهرت دراسة علمية أن الرضاعة الطبيعية تساعد بشكل كبير في التقليل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي ينتمين لعائلة لديها تاريخ في المرض. وبيّنت الدراسة التي أجريت على أكثر من 60 ألف امرأة، أن إرضاع طفل لمدة ثلاثة أشهر، تعادل تناول الدواء المعروف لتلافي الإصابة بالمرض والمسمى تاموكسيفين، لمدة خمس سنوات.

وداعاً سن اليأس..أهلا بالإنجاب بعد سنّ الخمسين!

أثارت ظاهرة لجوء النساء اللواتي تجاوزن الخمسين من العمر، إلى الإنجاب عبر عمليات التخصيب، جدلاً واسعاً، إذ رأى البعض أنها ظاهرة خطيرة، لأن النساء اللواتي يقدمن على ذلك يكن في سن متأخرة قد لا تؤهلهن للعناية بالأطفال، فيما رأى آخرون أن متوسط عمر المرأة في عدة دول، مثل أمريكا، يصل إلى 80 سنة، مما يعني أن المرأة حينما تنجب بعد سن اليأس فهي لا تكون بلغت أكثر من نصف عمرها.

وأوضح  تشارلز كودينغتن، الطبيب في عيادة "مايو كلينيك" بولاية مينيسوتا الأمريكية، كيفية إجراء مثل هذه العلميات، إذ تقوم السيدات اللواتي يسعين نحو تخصيب أنفسهن بعد سن اليأس، بأخذ بويضة خاصة بهن، كن قد جمدنها في السابق، أو يأخذن بويضات متبرع بها، ويتم بعد ذلك إجراء فحوصات عليهن لمعرفة إن كن مصابات بأمراض مثل السكري أو السمنة أو غيرها، وبناء على نتائج هذه الاختبارات يتم تقرير إذا ما كن صالحات لإجراء مثل هذه العملية أم لا. بحسب سي ان ان.

ورداً على الاعتراضات، ذكر أخصائيون بعمليات التخصيب، أن الأمور ليست بهذه البساطة، فعادة ما تجرى هذه العمليات ويتم قبولها ورفضها بناء على كل حالة منفردة، وبالتالي لا يمكن التعميم حول هذه القضية، إذ أن، برأي العلماء، هناك نساء لازلن قويات وبصحة جيدة بعد تجازهن سن اليأس، ولذلك فهن قادرات على الإنجاب والعناية بالأطفال.

وقال جون جاين، الطبيب في إحدى عيادات التخصيب بولاية كاليفورنيا: "إن النساء اللواتي يبلغن الأربعين أو الخمسين من العمر في أيامنا هذه، لسن كاللواتي بلغن نفس العمر في الماضي، فهن يتناولن أغذية صحية، فالمرأة التي تبلغ 45 عاماً بالكاد تكون قد وصلت إلى منتصف عمرها في وقتنا هذا."

ودلل المناوئون لهذه العمليات على حالة السيدة الإسبانية ماريا ديل كارمن بوسادا، التي أنجبت ولديها التوأم وهي في الـ66 من العمر، لتتوفى بعد ذلك بثلاث سنوات فقط، تاركة طفلين يتيمين، مما يؤكد، برأيهم، صحة نظرية أن النساء المتقدمات في العمر يخضن مخاطرة كبرى عند القيام بمثل هذه الخطوة.

وأظهر مسح حول هذه القضية، أجراه مركز "جونسون آند جونسون" الأمريكي للعناية بالأطفال في مايو/ أيار الماضي، أن سبعة من كل 10 أمهات تم استجوابهن حول هذه المسألة، أكدن ضرورة أن تقوم السلطات الحكومية بسن قوانين وأنظمة صارمة حول علاجات التخصيب عند النساء الكبيرات بالسن، في الوقت الذي اعتبر نصف الأمهات اللاتي شملتهن عينة البحث، أن إنجاب النساء بعد سن اليأس هو "أمر مضر بمصلحة الأطفال."

اليأس يزيد من مخاطر اصابة النساء بالسكتة الدماغية

وفي علاقة سن الياس بأمراض الدماغ، قال باحثون إن شعور النساء باليأس ليس امرا يؤسف له فقط بل ينطوي على مخاطر للاصابة بالسكتة الدماغية. وقالوا إن النساء الاصحاء اللائي يشعرن بيأس مستديم اكثر ترجيحا بأي حال لتكون جلطات في شرايين العنق تنتهي بالاصابة بالسكتة الدماغية.

وقالت سوزان ايفرسون روز من كلية الطب بجامعة مينيسوتا التي نشرت دراسة دورية "ستروك" (Stroke) ان "هذه النتائج تشير الى ان النساء اللائي لديهن شعور دائم اليأس ربما يواجهن مخاطر اكبر للتعرض لامراض القلب والسكتة الدماغية في المستقبل". بحسب رويترز.

وتربط دراسات كثيرة بين الاكتئاب وامراض القلب واشارت دراسات مؤخرا الى ان التفاؤل ربما يحمي النساء من امراض القلب.

ودراسة ايفرسون روز هي الاولى التي توضح ان اليأس ربما يؤثر بشكل مباشر على مخاطر اصابة امرأة سليمة بالسكتة الدماغية.

ودرس الباحثون حالات 559 امرأة بمتوسط عمر 50 عاما ليس لديهن اي دلائل اكلينيكية على مرض بالقلب مثل ارتفاع ضغط الدم.

ولقياس درجة اليأس وجه الباحثون أسئلة حول المستقبل والاهداف الشخصية كما اجروا قياسات لاعراض الاكتئاب باستخدام مقياس تقييم من 20 مادة. والتقطوا صورا بالموجات فوق الصوتية للنساء لقياس سمك الاوردة في العنق.

وقالت ايفرسون روز في مقابلة عبر الهاتف "ما وجدناه هو ان هؤلاء النساء اللائي اعلن عن شعورهن باليأس بشأن المستقبل او اهدافهن الشخصية لديهن سمكا اكبر في شرايين الرقبة - وتصلبا اكبر بالشرايين - وهو مؤشر على توقع حدوث سكتة دماغية وازمة قلبية في وقت لاحق".

والفرق محسوب.فالنساء اللائي سجلن درجات عالية على مقياس اليأس لديهن شرايين الرقبة اكثر سمكا بواقع 0.0008 من البوصة (0.02 ملليمتر) من نظرائهن اللائي يشعرن بأمل اكبر.

وكان هذا الفارق كبيرا حتى بعد الاخذ في الحسبان عوامل المخاطر الاخرى على القلب ومن بينها السن والعرق والدخل وعوامل مخاطر امراض القلب وحتى الاكتئاب.

وقالت ايفرسون روز ان الفريق بحث بشكل خاص الاختلاف بين النساء اللائي يشعرن بالامل واللائي يشعرن باكتئاب - وهو خلل اوسع نطاقا يؤثر على اشياء مثل النوم والشهية والحالة المزاجية بأكملها. وقالت "ما وجدناه هو ان زيادة سمك شرايين الرقبة هو سمة خاصة لليأس".

وقالت ايفرسون روز ان هناك حاجة لدراسات اخرى لفهم ماهية التغيرات الفسيولوجية التي تحدث بشكل خاص بين النساء اللائي يشعرن بيأس دائم ولم تتعقب الدراسة مستويات الكورتيزول وهو هرمون معروف انه يتعلق بالاكتئاب على سبيل المثال.

كيف يمكن للمرأة الحامل تجنّب مخاطر السمنة المفرطة؟

تعتبر الزيادة في الوزن لدى السيدة الحامل أمراً طبيعياً لا مفر منه، بل إنه أمر ضروري لسلامة الأم والجنين على حد سواء، لما قد يؤثر على صحة الأم والطفل بعد الولادة.

وتختلف نسبة الزيادة من سيدة لأخرى، فمنهن من يزددن بشكل كبير، ومنهن غير ذلك، فما هي الزيادة الطبيعية التي يوصي بها أطباء النسائية والتوليد، وما أثر عدم الزيادة، أو الزيادة المفرطة في صحة الأم والطفل؟

تقول الاختصاصية ميلينا جامبوليس إن "الزيادة في وزن الأم أثناء الحمل أمر مطلوب حفاظاً على تطور طبيعي للجنين، لكن الزيادة الكبيرة في وزن الجسم قد يؤدي إلى مشاكل عديدة منها، السكري، وزيادة احتمال الحاجة لإجراء الولادة بعملية قيصرية."

وتضيف جامبوليس: "الزيادة الكبيرة في وزن الأم، تجعل من الصعب عليها التخلص من هذا الوزن بعد الولادة، مما ينتج عنه سمنة مفرطة تجر مشاكل كثيرة على صاحبتها، كأمراض القلب والسكري."

وتشير دراسات متخصصة، إلى أن الطفل الذي يولد لأم زاد وزنها بشكل كبير أثناء الحمل، قد يعاني هو أيضاً من زيادة مماثلة في وزنه ما سيقوده إلى السمنة المفرطة في مراحل مبكرة من عمره.

وتشير جامبوليس إلى أنه لا يوجد مقدار معين على المرأة الحامل أن تزيده، إذ يعتمد ذلك على جسمها، ووزنها قبل الحمل وقابليتها للزيادة، ولكن يجب على المرأة الحامل أن لا تعمل على فقدان وزنها بأي شكل من الأشكال كاتباع حميات غذائية معينة.

للوقاية من سرطان الثدي.. فقط أرضعي طفلك

وأظهرت دراسة طبية جديدة أن الرضاعة الطبيعية تساعد بشكل كبير في التقليل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللواتي ينتمين لعائلة لديها تاريخ في المرض.

وبينت الدراسة التي أجريت على أكثر من 60 ألف امرأة، أن إرضاع طفل لمدة ثلاثة أشهر، تعادل تناول الدواء المعروف لتلافي الإصابة بالمرض والمسمى تاموكسيفين، لمدة خمس سنوات.

وتقول الدكتورة إليسون إم ستويب من جامعة نورث كارولينا التي أجرت البحث: "العلاج الذي نقدمه للنساء اللواتي يوجهن خطر الإصابة بسرطان الثدي هو تاموكسيفين، كوقاية من سرطان الثدي."

وأضافت: "لكن هذه الدراسة قدمت خبراً سعيداً للنساء اللواتي يملكن تاريخاً مرضياً في العائلة، واللواتي يردن تقليل خطر إصابتهن بالمرض."بحسب سي ان ان.

وأشارت سويب إلى أن العديد من الباحثين كانوا يربطون بين الرضاعة الطبيعية، والتقليل من خطر الإصابة بالمرض، لكن هذه النتائج كانت من دراسات تعتمد بشكل أساسي على ذاكرة النساء اللواتي شملتهن الأبحاث.

وقامت سويب وفريق البحث العامل معها بتتبع 60075 امرأة، على مدى 9 سنوات، ابتداء من 1997، فقامت النساء بملء استمارات حول ما إذا كن قد أرضعن كل أطفالهن في الفترة الأولى من مرحلة الطفولة، وكم كانت الفترة وفيما إذا كانت النساء قد استخدمن أنواعاً أخرى من الحليب.

وفي عام 2005، وجدت الدراسة أن 608 نساء ممن شملتهن الدراسة قد أصبن فعلاً بسرطان الثدي.ووجد الباحثون أن النساء اللواتي لم يقمن بإرضاع أطفالهن، معرضات أكثر بـ 25 في المائة للإصابة بالمرض من أولئك اللواتي أرضعن الأولاد.

وبينت الدراسة أيضاً أن زيادة فترة الرضاعة الطبيعية عن ثلاثة أشهر، لا تؤثر في التقليل من خطر الإصابة بالمرض، كما إن توقف الدورة الشهرية لدى المرأة لا يؤثر في زيادة نسبة الإصابة بالمرض.

ميركل تحتفظ بلقب أقوى امرأة في العالم

من جانب اخر يتعلق بمركز المرأة الاجتماعي وقوتها الشخصية، حجزت سيدة امريكا الاولى ميشيل اوباما مكانا بين أقوى 100 امرأة في العالم ضمن قائمة تصدرتها للعام الرابع على التوالي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وفق تصنيف لمجلة فوربس اذيع يوم الاربعاء.

وفي أول ظهور لها في القائمة جاءت اوباما في المركز الاربعين متفوقة على مذيعة التلفزيون الشهيرة اوبرا وينفري التي جاءت في المركز 41 وملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي حلت في المركز 42.

واحتفظت شيلا بير رئيسة المؤسسة الامريكية الاتحادية للتأمين على الودائع بالمركز الثاني بعد ان سجلت أول ظهور لها في قائمة فوربس في العام الماضي. واكتسبت شهرة متزايدة مع استمرار الركود الامريكي.

وبقت الرئيسات التنفيذيات لشركات بيبسي كولا وانجلو امريكان وتيماسك وكرافت فودز وولبوينت وأريفا جميعهن ضمن العشر الاوائل في قائمة فوربس. وتوضع القائمة على اساس عوامل مثل التأثير الاقتصادي والانتشار الاعلامي والانجازات في مجال العمل.

وللمرة الاولى جاءت الرئيستان التفيذيتان لشركتي دوبونت وسنوكو ضمن العشر الاوائل في القائمة وحلتا محل رئيسة شركة زيروكس التي تراجعت الي المركز 15 ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي خرجت من القائمة بعد تركها المنصب في يناير كانون الثاني.

وجاءت هيلاري كلينتون التي حلت محل رايس في منصب وزيرة الخارجية في المركز 36 متراجعة من المركز 28 في العام الماضي عندما جعلها مسعاها للترشح للرئاسة المرأة الاكثر شهرة ضمن القائمة. وبقت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي في المركز 35.

وقالت فوربس "النساء ذوات القدرات يتقدمن الى مواقع قيادية في الاعمال التجارية وفي الحكومات والاعمال الخيرية من خلال اتخاذ خطوات جريئة وغير مألوفة."واضافت "ولت الايام التي كانت النساء تشعر ان عليها الالتزام بوظيفة واحدة والانتظار في صبر حتى يحصلن على ترقية."

واصبحت ميركل (55 عاما) أول امرأة تشغل منصب مستشار المانيا في 2005 ويتوقع كثير من المراقبين أن تحتفظ بالسلطة في الانتخابات الاتحادية المقررة في 27 سبتمبر ايلول.

واكتسبت اوباما (45 عاما) معجبين بسبب شخصيتها المتواضعة ودعمها لانشطة تشمل التشجيع على تناول الطعام الصحي والفنون وحسها الرقيق في الازياء الذي جعلها تتصدر بضع قوائم لاكثر النساء اناقة.

ومن بين الوافدات الامريكيات على القائمة قاضية المحكمة العليا سونيا سوتوماير التي حلت في المركز 54 ووزيرة الصحة والخدمات الانسانية كاتلين سيبليوس التي حلت في المركز 56 ووزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو التي حلت في المركز 51 ورئيسة لجنة الاوراق المالية والبورصات ماري شابيرو التي حلت في المركز 55.

ومن ضمن الوافدات على القائمة ايضا رئيسة وزراء بنجلادش حسينة واجد التي حلت في المركز 78 والمفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة نافانيثيم بيلاي التي حلت في المركز 63 ورئيسة وزراء ايسلندا يوهانا سيجورداردوتر التي حلت في المركز 74.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 6/أيلول/2009 - 16/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م