حروب أمريكا: فضائح وقنابل خارِقة وزيادة في حجم الجيش

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: بعد 64 سنة على قصف مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بقنبلتين ذريتين اميركيتين، رأى اكثر من 60% من الامريكيين ان بلادهم كانت على صواب عندما قامت بهذا العمل.

من جانب اخر وفي سياق تطوير القدرات التدميرية للقنابل الامريكية قالت سلاح الجو الأمريكي ان الجيش الامريكي يسعى الى التعجيل بانتاج ما بين 10 و12 قنبلة عملاقة "خارقة للتحصينات" وسط اشتباه بوجود مواقع نووية تحت الارض في ايران وكوريا الشمالية.

فضلا عن فقرات اخرى تتعلق بانتهاكات الخصوصية والحقوق الدستورية على الحدود الامريكية وتجاوزات اخلاقية من قِبل جنود بحق مجنّدات امريكيات، نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) التالي عن شؤون وقوى الامن الامريكي:

61% من الاميركيين يعتبرون قصف هيروشيما صائباً

بعد 64 سنة على قصف مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بقنبلتين ذريتين اميركيتين، رأى اكثر من 60 بالمئة من الاميركيين ان بلادهم كانت على صواب عندما قامت بهذا العمل، كما افاد استطلاع للرأي نشرته جامعة كينيبياك (كونكتيكت شمال شرق).

وافادت نتائج الاستطلاع الذي اجري من 27 تموز/يوليو الى 3 اب/اغسطس وشمل عينة من 2409 اميركيين ادرجت اسماؤهم على اللوائح الانتخابية، ان 61% من المستطلعين يعتبرون ان الرئيس هاري ترومان كان على صواب عندما امر بالقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي في السادس والتاسع من اب/اغسطس 1945.

وسقط ما لا يقل عن 210 الاف قتيل في ذلك القصف الذي دفع بالامبراطورية اليابانية الى الاستسلام.

وفي المقابل اعتبر 22% من المستطلعين ان القرار لم يكن صائبا بينما لم يبد 16% رايا في ذلك.

وأيد الناخبون الجمهوريون قرار الرئيس ترومان بنسبة 74% بينما انخفضت النسبة لدى الديموقراطيين الى 49%. بحسب سي ان ان.

وأيد المستطلعون الذين تتجاوز اعمارهم 55 سنة القرار بنسبة 73% مقابل 60% لدى الذين تتراوح اعمارهم بين 35 و54 سنة و50% لدى الذين تتراوح اعمارهم بين 18-34.

اتهامات لجنديين أمريكيين صوّرا مجنَّدات أثناء الاستحمام

وفي أطار موجات التحلل الاخلاقي التي تنتشر في صفوف الجيش الامريكي، وجّهَ الجيش الاتهامات بإساءة السلوك لجنديين أمريكيين قاما بتصوير المجندات وهن يستحممن بكاميرا فيديو ونشر اللقطات وصور ساكنة لهن.

فقد اتهم الجيش الرقيب غيلبرت باركر والعريف ماثيو ديليا يومي الثالث والسابع من شهر يوليو/تموز على التوالي، وفقاً لتصريح عسكري.

وأفاد التصريح بأن الحادثة المشار إليها وقعت في خريف عام 2008 أثناء عمليات التدريب في قاعدة "فورت ديكس" بنيوجرسي، قبل إعادة نشر هذه الوحدة.

ويعمل الجنديان ضمن قوات الحرس الوطني التابعة للكتيبة 266 في الشرطة العسكرية، ضمن فرقة الشرطة العسكرية الثامنة العاملة في منطقة البصرة بجنوبي العراق. هذا وتعمل القوة على تدريب قوات الشرطة العراقية منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضح الجيش الأمريكي أن مزاعم تلك التجاوزات الجادة رفعت إلى قيادات الوحدة في 21 مايو/أيار الجاري، وأن تحقيقات جنائية بدأت عقب ذلك بيومين.

وأشارت التهم إلى أن باركر قام بتصوير المجندات في وحدته أثناء الاستحمام في "فورت ديكس"، ثم قام بتوزيع لقطات الفيديو والصور الساكنة.

ووجهت إليه تهم إساءة السلوك وانتهاك الأمن العام والتآمر وإعاقة العدالة ونشر لقطات فاضحة.

أما ديليا، فوجهت إليه تهم التآمر ونشر لقطات فاضحة ومساعدة باركر، إلى جانب توزيع لقطات فيديو.

وإذا ما أدين الجنديان بالتهم الموجهة إليهما، فإنهما يواجهان عقوبة السجن وتنزيل الرتبة العسكرية والتسريح غير المشرف من الجيش.

يشار إلى أن 4 من كل 10 نساء مجندات سابقات تحت العلاج، أفدن بأنهن تعرضن لاعتداءات جنسية أثناء الخدمة العسكرية، وفق ما أعلنه مصدر أمريكي مسؤول العام الماضي.

الجيش الأمريكي ينتظر 12 قنبلة عملاقة خارقة للتحصينات

وفي سياق تطوير القدرات التدميرية للقنابل الامريكية قالت سلاح الجو الأمريكي ان الجيش الامريكي يسعى الى التعجيل بانتاج ما بين 10 و12 قنبلة عملاقة "خارقة للتحصينات" وسط اشتباه بوجود مواقع نووية تحت الارض في ايران وكوريا الشمالية.

وقال اللفتنانت جنرال مارك شاكلفورد أعلى ضباط الجيش المتعاملين مع مشتريات سلاح الجو من الاسلحة "هذه مشتريات تتجاوز تلك المطلوبة لاختبار قدرتها... بمعنى آخر (الجيش يحاول) بناء مخزون صغير...يتراوح فيما أعتقد بين 10 و 12."

وطالبت وزارة الدفاع الكونجرس الشهر الماضي بتحويل 68 مليون دولار في ميزانية عام 2009 للتعجيل بانتاج القنبلة غير النووية الخارقة للتحصينات والتي تزن 30 ألف رطل ومواءمتها مع القاذفات طويلة المدى. بحسب رويترز.

القنبلة الموجهة التي صنعتها شركة بوينج مصممة لتدمير الاهداف المدفونة على أعماق تحت الارض أبعد مما تدركه القنابل الحالية.

وقالت وكالة خفض التهديد بوزارة الدفاع الامريكية التي مولت وأدارت برنامج انتاج هذه القنبلة ان القنبلة الجديدة التي تحوي أكثر من 5300 رطل (2404 كيلوجرامات) من المتفجرات يمكن أن تفوق قوتها عشرة أمثال سابقتها القنبلة (بي ال يو) التي تزن ألفي رطل (907 كيلوجرامات).

ويعتقد أن المنشآت الكورية الشمالية والايرانية المشتبه أنها نووية قد بنيت على عمق كبير تحت الارض بهدف الاختباء من الرصد ودعم فرص نجاة المنشأة من الهجمات.

وقال اندي بورلاند المتحدث باسم سلاح الجو هذا الشهر انه مع افتراض موافقة الكونجرس على التمويل المعجل فان القاذفات بي-2 (التي لا يرصدها الرادار) ستكون قادرة على حمل القنبلة بحلول يوليو (تموز) عام 2010 ." وقال سلاح الجو في مقال نشر ان القنبلة مصممة للوصول الي عمق 61 مترا تحت الارض قبل ان تنفجر.

زيادة مؤقتة في حجم الجيش الامريكي

وفي نفس السياق اعلن روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي عن زيادة مؤقتة في حجم الجيش الامريكي ستزيد عدد القوات بواقع 22 ألف فرد لمدة ثلاث سنوات.

وقال جيتس للصحفيين في بيان صحفي ان هذه الزيادة - التي تهدف الى مواكبة ضغوط العمليات القتالية في العراق وافغانستان - سترفع من الحجم الاجمالي للجيش الى 569 الف جندي. وكان عدد افراد الجيش وصل بعد زيادة في الاونة الاخيرة الى 547 الف جندي.

رفض إنتاج المزيد من مقاتلات F-22 للتركيز على F-35

وحقق الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء الكونغرس المؤيدين له انتصاراً "رمزياً" عندما نجحوا باقتطاع 1.7 مليار دولار من ميزانية الدفاع، كانت مخصصة لإنتاج سبع طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-22 الأكثر تطوراً في الأسطول الجوي الأمريكي.

وجاء انتصار أوباما بواقع 58 صوتاً مؤيداً بمواجهة 40، علماً أن وزارة الدفاع الأمريكية، كانت قد عبّرت على لسان الوزير روبرت غيتس عن عدم حاجتها لهذه المقاتلات، غير أن عدداً من النواب، وفي مقدمتهم المرشح الجمهوري السابق للرئاسة، جون ماكين، أصروا على السير بالمشروع. بحسب سي ان ان.

ويعتبر هذا التصويت نموذجاً للصراع الدائر تحت الطاولة بين البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأمريكي حول هوية الجهة المخولة تحديد حاجيات البلاد الأمنية والعسكرية.

وكان غيتس قد أعلن أن وزارة الدفاع لا ترغب بإنتاج المزيد من طائرات F-22، وترغب بإبقاء عددها عند مستوى 187 مقاتلة كما هي الحال عليه اليوم، على أن يتم التركيز على بناء 500 طائرة من طراز F-35 المتفوق خلال الأعوام الخمسة المقبلة، و2400 أخرى في السنوات اللاحقة.

غير أن عدداً من النواب رفض المقترح، وحاول السير بخطة إنتاج F-22، وبينهم السيناتور ساكسبي شامبليس، الذي يمثل ولاية جورجيا، إذ أن ولايته تضم المصنع الذي يقوم بجمع قطع تلك المقاتلات، ما دفع أوباما إلى التلويح باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد الموازنة العسكرية ككل، إن شملت إنتاج المزيد من تلك الطائرات.

العثور على بقايا أول قتيل أمريكي في حرب الخليج

وذكرت وزارة الدفاع الامريكية انه، عُثر على رفات طيار في البحرية الامريكية وجرى التحقق منه بعد أكثر من 18 عاما على اسقاط طائرته فوق العراق وكان ذلك الطيار أول قتيل في حرب الخليج الاولى.

وجاء اعلان البنتاجون ليجيب عن الاسئلة بشأن مصير الكابتن مايكل سكوت سبايتشر الذي اعتقد البعض أنه نجا حينما أسقطت طائرته وصار أسيرا لدى القوات العراقية.

وقالت وزارة الدفاع ان مواطنا عراقيا أبلغ مشاة البحرية الامريكية في محافظة الانبار في العراق عن موقع عثروا فيه على بقايا هيكل عظمي في الصحراء الاسبوع الماضي. وأضافت أن معهدا طبيا متخصصا تابعا للقوات المسلحة حدد شخصية صاحب الرفات وتأكد أنه يخص سبايتشر.

وأسقطت طائرة سبايتشر وهي من طراز اف/ايه 18 هورنت فوق غرب وسط العراق في 17 يناير كانون الثاني 1991 وهي أول ليلة من ليالي حرب الخليج التي تمخضت عن خروج القوات العراقية من الكويت.

ويفيد التاريخ الرسمي للبحرية بأن سبايتشر هو أول قتيل أمريكي في تلك الحرب. وأشارت بعض التقارير الى أن سبايتشر (33 عاما) أسقطت طائرته ولكنه ربما يكون قد نجا وصار أسيرا لدى قوات صدام.

وتغيّرَ تصنيف حالة سبايتشر في 11 يناير كانون الثاني 2001 من "قتيل خلال المعارك" الى "مفقود خلال المعارك".

وذكر ملخص تقرير رفع عنه السرية في مارس اذار 2001 بأن أوساط المخابرات الامريكية توصلت الى أن بغداد كان بمقدورها الافصاح عن مصير سبايتشر ولكنها كانت تخفي المعلومات.

وقال الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في 12 سبتمبر أيلول 2002 في كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الاعتقال المحتمل لسبايتشر جزء من الاسباب التي دفعته للتحرك ضد العراق في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول بالاضافة الى مزاعم بوش بأن صدام كان يطور أسلحة محظورة للدمار الشامل وأنه كان يدعم الارهاب.

وقال الرئيس باراك اوباما انه ممتن لمشاة البحرية الامريكية الذين تابعوا المعلومات التي ادت الى اكتشاف رفات سبايتشر "ومن ثم يمكنه الآن العودة للوطن.

"مشاعري وصلواتي مع عائلته واتعشم ان يؤدي انتشال رفاته الى جعل لديهم احساسا ضروريا بانتهاء الامر."

وأصرت حكومة العراق منذ البداية على أن سبايتشر مات لدى اسقاط طائرته على الرغم من عدم انتشال رفاته.

وكان العراقي الذي أبلغ مشاة البحرية الامريكية بشأن رفات الطيار الامريكي قد قال انه يعرف مواطنين عراقيين يذكران تحطم طائرة أمريكية في الصحراء. وقال أحدهما انه كان حاضرا حينما عثر على سبايتشر ميتا في الموقع وأن بدواً قد دفنوه في الموقع. وأرشد العراقيان مشاة البحرية الامريكية الى موقع سقوط الطائرة.

منع جنود مشاة البحرية الاميركية من استخدام فايسبوك و تويتر

وجددت قيادة مشاة البحرية الاميركية (المارينز) منع جنودها الذين يشكلون قوات النخبة في الجيش الاميركي، من استخدام بعض شبكات التواصل الاجتماعي من بينها "فايسبوك" و"تويتر" لاسباب تتعلق بالامن المعلوماتي.

وقال الناطق باسم المارينز اللفتنانت كريغ توماس لوكالة فرانس برس، ان الجنود منعوا من قبل من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل عام لكن قرار الثلاثاء يوضح الاستثناءات.

وكتبت قوات المارينز على موقعها الرسمي ان "هذه المواقع تمثل بشكل عام مكمنا لاشخاص ومضامين سيئة النية وتشكل خطرا كبيرا" اذ تتيح لاعداء محتملين الوصول الى اي معلومات تعرض عليها بدون مبرر.

وعلى جنود المارينز الذين تتطلب مهمتهم استخدام هذه الشبكات طلب موافقة، يمكن ان تمنح للذين يشاركون في تحقيقات جنائية او هم على اتصال بوسائل الاعلام او يهتمون بالتجنيد، حسبما اوضح اللفتنانت توماس.واكدت وزارة الدفاع انها تعيد النظر في سياستها لاستخدام الشبكات الاجتماعية.

قواعد جديدة لتفتيش الحواسب المحمولة على الحدود الامريكية

وفي اطار المخاوف المحتَملة بشأن انتهاك الخصوصية والحقوق الدستورية، كشفَتْ ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما عن قواعد جديدة لتفتيش الحواسب الآلية والأجهزة الالكترونية الأُخرى لدى دخول الأشخاص الى الولايات المتحدة في محاولة لالقاء الضوء على المخاوف بشأن انتهاك الخصوصية والحقوق الدستورية.

وفي الوقت نفسه دافعت وزارة الامن الداخلي الامريكية عن عمليات التفتيش تلك وقالت انها ضرورية لاكتشاف المعلومات بشأن المؤامرات الارهابية المُحتملة أو جرائم أخرى مثل الصور الإباحية للاطفال وانتهاك حقوق التأليف والنشر.

وقالت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي الامريكية في بيان "التعليمات التي أُعلن عنها اليوم تحقق التوازن بين احترام الحقوق المدنية وخصوصية كافة المسافرين مع التأكد من أن بامكان وزارة الامن الداخلي أن تتخذ الاجراءات القانونية اللازمة لتأمين حدودنا."

وقالت الوزارة انه بين الاول من أكتوبر تشرين الاول 2008 و11 أغسطس اب 2009 مر 221 مليون مسافر عبر الحدود الامريكية وتم تفتيش حوالي ألف حاسب محمول 46 حاسبا منها فقط تم تفتيشها بعمق. وقالت الوزارة ان التفتيش غالبا ما يتضمن مطالبة المسافرين بتشغيل الحاسب للتأكد من أنه بالفعل حاسب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 6/أيلول/2009 - 16/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م