قضايا الطفولة: الماء والحليب عِماد الحياة والتلوّث يقلّل الذكاء

 

شبكة النبأ:  يحتاج الأطفال كغيرهم إلى شرب كميات من الماء لاستمرار حياتهم، إذ يعتبر الماء من أهم العناصر الأساسية المكونة لجسم الإنسان، ولا يستطيع الجسم العيش لفترة طويلة من دونه نظراً للدور الجوهري الذي يلعبه الماء في العمليات الحيوية داخل الجسم.

وتختلف كميات الماء التي يحتاجها الجسم وفقاً للمرحلة العمرية ومكان العيش، فما يحتاجه الرجل البالغ يختلف عما يحتاجه الطفل، وما يحتاجه من يعيش في المناطق الحارة، يختلف عما يحتاجه من يعيش في المناطق الباردة.

ولكن كم هي كمية الماء التي يحتاجها الطفل الرضيع، ومتى يجب على الأم تزويده بكميات الماء، وهل يكفي الحليب الذي يشربه في سد احتياجاته من الماء.

وتقول الأخصائية الأمريكية، جينيفر شو، إن الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الستة شهور ليسوا بحاجة لتناول أي كمية من المياه، لأن احتياجاتهم توفرها لهم كميات الحليب التي يتناولونها من خلال الرضاعة الطبيعية أو الصناعية. بحسب سي ان ان.

كما إن زيادة استهلاك الماء لدى الأطفال يسبب لهم مشاكل صحية، ويمكن بدء استهلاك الماء لدى الأطفال بعد الشهور الستة الأولى، وذلك بالسماح لهم باستهلاك كميات قليلة ليبدءوا التعود على استهلاك الماء.

ويتم في تلك الفترة استهلاك المياه بشكل محدود بسبب قلة كميات الطعام التي يتناولها الأطفال، بعدما كان اعتمادهم بشكل كامل على الحليب، وقد تزداد الكمية المستهلكة من الأطفال في حالات كالإسهال أو الارتفاع في درجات الحرارة لتجنب الجفاف.

الرضاعة الطبيعة قد تنقذ حياة 1.3 مليون طفل

وقالت منظمة الصحة العالمية إن تدريب الامهات الجدد على الرضاعة الطبيعية يمكن أن ينقذ حياة 1.3 مليون طفل كل عام ولكن العديد منهن لا يحصلن على المساعدة ويتخلين عن المحاولة.

وتوصي المنظمة الامهات في انحاء العالم بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية في الشهور الستة الاولى من عمر مواليدهن لكن اقل من 40 في المئة من الامهات يلتزمن بتلك التوصية.

ويتخلى العديد منهن عن ذلك لجهلن بكيفية تعليم الرضع الامساك بالثدي بصورة صحيحة أو بسبب احساس الامهات بالتعب او عدم الارتياح.

وقالت كونستانزا فاليناس الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف مقر المنظمة "عندما يتعلق الامر بالممارسة العملية فانهن يفتقرن للمساندة العملية."

وقالت إن هذه المشكلة موجودة في البلدان الغنية والفقيرة على السواء داعية لتوفير المزيد من المساعدة في المستشفيات والعيادات الصحية والمجتمعات للامهات الجدد اللائي يحتجن للمعلومات والمساعدة.

وحثت منظمة الصحة العالمية على تعريف السيدات الحوامل بالمخاطر المحتملة عليهن من الانفلونزا المومية ووباء انفلونزا اتش1ان1 الجديد ودعت ايضا لمزيد من الانتباه لاعراض الانفلونزا بين افراد هذه الجماعة التي تعد اكثر عرضة للمرض.

تعرّض الحوامل للتلوث قد يؤثر على ذكاء الأطفال

ولأول مرة وجدَ باحثون رابطاً بين تلوث الهواء ومعدل الذكاء بعد أن كشفت دراسة أمريكية أن أطفالاً ولدوا لأمهات أقمن خلال فترة الحمل في مناطق ملوثة يعانون من تراجع نسبة الذكاء.

وتقول الدراسة، التي نفدها "مركز كولومبيا للصحة البيئة للأطفال "وستنشر في دورية "طب الأطفال"، إنها وجدت أدلة بأن الإقامة في المدن الداخلية والتعرض لتلوث عوادم السيارات أثناء الحمل قد يضر بنمو المخ ويؤثر بالتالي على معدل الذكاء IQ للمواليد.

وشملت الدراسة 249 طفلاً ولدوا لأمهات يقمن في الأحياء الفقيرة بمدينة نيويورك ارتدين على مدى 48 ساعة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، أجهزة لضبط معدلات التلوث في الهواء.

وتعرضت المشاركات لمستويات متعددة من أنواع التلوث النمطي للمدن، وتفرزها في الغالب عوادم السيارات والشاحنات والحافلات.

وقبيل الدراسة، وفي سن الخامسة أخضع أطفال المشاركات لاختبارات ذكاء وجدت  أن معدلات الذكاء تدنت، ما بين أربع إلى خمس نقاط، بين من تعرضوا لنسب عالية من التلوث قبل الولادة مقارنة بأندادهم ممن تعرضوا لتلوث أقل. بحسب سي ان ان.

وقالت د. فريدريكا بيريرا، التي قادت الدراسة ومديرة المركز، إن الفارق كبير بما يكفي لإحداث تأثير على أداء الأطفال في المدارس.

كيف تقنعين طفلك بشرب الحليب بشكل مستمر

ويعتبر الحليب من أهم المواد الغذائية التي يجب على الأطفال تناولها بشكل يومي، لما يوفره من عناصر غذائية، كفيلة بأن ينمو الطفل بشكل سليم وقوي، لاحتوائه على الكالسيوم الضروري لنمو العظام، وفيتامين D، والبروتينات وعناصر غذائية أخرى.

لكن بعض الأطفال يتوقف عن تناول الحليب بعد مرحلة الفطام، أو التحول من الرضاعة الطبيعية للصناعية، أو تناول الحليب بالكأس، فيما يبدأ عدد من الأطفال تفضيل العصائر أو الماء على الحليب، ما يجعل الأم في حيرة من أمرها، محاولة إيجاد الطرق المناسبة لإقناع الطفل لشرب الحليب.

غير أن البعض الآخر من الأطفال لا يتناول الحليب بسبب مشكلة في هضم سكر اللاكتوز المتواجد في الحليب، ما يؤدي بالطفل إلى استفراغ كميات الحليب التي يشربها، ولكن كيف يمكن إقناع الطفل بشرب الحليب؟

البدء بشرب كميات قليلة من الحليب: يجب على الأم التي تعاني من رفض طفلها شرب الحليب، أن تقدم له كميات قليلة من الحليب في البداية، فليس من الضروري أن يشرب الكأس كاملة، بل تكفي كمية قليلة منه، حتى يبدأ بالتعود على ذلك، ويتقبل شرب كميات أكبر.

خيارات متعددة: اطرحي على طفلك إذا ما طلب شيئاً للشرب خيارات متعددة، كأن تخيريه مثلاُ بين الحليب بالفراولة، أو الحليب بالشوكولاته، أو غيرها من النكهات، هذه الخيارات ستشعر الطفل بشيء من الاستقلالية، وبما أنك حصرت الخيارات بعصائر يشكل الحليب جزءاً مهماً فيها فمهما اختار الطفل سيكون ذلك جيداً.

قدمي الحليب بشكل مختلف: كأن تقدميه للطفل بكأس خاصة، ملونة أو ذات شكل مميز، فهذا سيساعد الطفل على تقبل الحليب أكثر.

استخدمي أنواعاً مختلفة من الحليب: فعبوات الحليب مختلفة، كما أن هناك حليباً كامل الدسم، وآخر منزوع الدسم وغيرها، كما يمكن التنويع بين حليب الأبقار والماعز، ما قد يوصلك إلى نوع معين يحبه الطفل أكثر من غيره.

أضيفي الحليب لطعام الطفل: كأن تخلطيه مع الحبوب الخاصة بالأطفال، أو أي نوع من الغذاء يمكن أن يكون الحليب جزءاً منه.

كوني قدوة حسنة: واحرصي على شرب الحليب أمام طفلك باستمرار وبشكل مستمر، حتى يتعلم الطفل أهمية شرب الحليب للجسم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 1/أيلول/2009 - 11/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م