ثقافات الشعوب وسلوكياتها عند التعبير عن مشاعرها

الكويت ترد على اتهامها بالبخل وسكان نيوجرسي يعترضون على خيمة القذافي

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: لكل امة من أمم المعمورة ثقافة خاصة بها وسلوكيات ينفرد بها أبنائها في التعامل فيما بينهم، خصوصا فيما يتعلق بالتعبير عن مشاعرهم المختلفة، كالحزن أو السرور أو الغضب.

ولا شك إن بعض القضايا قد لا يقتصر على إثارة مشاعر شخص واحد أو مجموعة قليلة من الأشخاص بل قد تتحول الى قضية رأي عام بغض النظر عن ما تثيره من مشاعر.

في هذا التقرير نستعرض لكم بعض السلوكيات والثقافات لبعض الشعوب في تداولها مع بعض المسائل المثيرة للحساسية ومسلطين الضوء في الوقت نفسه على كيفية تداولها أو التعاطي معها لدى تلك المجتمعات.

تعبيرات الوجه تختلف باختلاف الثقافات

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن تعبيرات وجه الشخص تختلف باختلاف المنطقة التي ينحدر منها.

أشرف على البحث فريق من جامعة جلاسكو، ونشرت خلاصته في مجلة "بيولوجي"، وكان الباحثون يحاولون من خلاله دحض فكرة قدرة الإنسان على فهم تعبيرات الوجه في أي مكان في العالم.

فقد وجد الباحثون أن المشاركين من شرقي آسيا لاقوا صعوبة أكبر في تمييز بعض تعبيرات الوجه، كما كانوا أكثر ميلا إلى الخطأ في تفسير تعبير الوجه عن الدهشة على أنه تعبير عن الخوف، وكذلك التعبير عن الاستياء على أنه تعبير عن الغضب.

ويقول الباحثون إن الخلط ينشأ لأن الناس في كل جماعة ثقافية مختلفة يلاحظون أجزاء مختلفة من الوجه عند قراءتهم لتعبيره.

إذ مال المشاركون في البحث من شرقي آسيا إلى التركيز على عيون الشخص فيما مال الغربيون إلى التركيز على الوجه كله بما فيه العينان والفم.

وتقول دكتور راشيل جاك من جامعة جلاسكو وإحدى المشرفات على البحث "منطقة العين لا تظهر المشاعر بحدة واللافت للنظر أن الناس يميلون إلى الانحياز إلى التفسيرات الأقل خطرا من الناحية الاجتماعية فينحازون إلى الدهشة بدل الخوف.

وتضيف "ربما يعكس هذا الاختلاف بين الثقافات بالنسبة للمشاعر المقبولة اجتماعيا.

وأطلع الباحثون 13 شخصا من الغرب و13 من شرقي آسيا على صور تبين تعبيرات الوجه الرئيسية السبع" السعادة، الحزن، الحياد، الغضب، الاستياء، الخوف والدهشة.

واستخدم الباحثون وسائل متابعة حركة العين لتحديد اتجاه نظر المشارك لحظة قيامه بتفسير تعبيرات الوجه.

وبالنسبة للغربيين كانت هناك صعوبة في التمييز بين التعبيرعن الاستياء والغضب، أو الخوف والدهشة.

ويخلص البحث إلى أن المعلومات التي يستقيها الإنسان من العينين هي غالبا غير واضحة يسهل الخطأ فيها مما ينعكس على التواصل بين الثقافات.

كذلك يشير الباحثون إلى أن هذا الاختلاف في تفسير التعبيرات ينعكس في الرسوم التي يستخدمها الأشخاص للتعبير عن المشاعر داخل الرسائل الإلكترونية. إذ تركز هذه الرسوم في الشرق على العينين فيما تركز في الغرب على الفم.

المسلمون في ماليزيا ممنوعون من حضور حفل فريق بلاك ايد بيز

حظر على المسلمين في ماليزيا حضور حفل لفريق موسيقى الهيب هوب الامريكي بلاك ايد بيز الذي ترعاه شركة جينيس المملوكة لمجموعة دياجو اكبر منتج للخمور في العالم.

ويأتي هذا التحرك بعد ان حكمت محكمة ماليزية اسلامية على امرأة (32 عاما) بالضرب بالعصا بعد ان ضبطت وهي تشرب الجعة في فندق وفي وقت تحرك فيه حزب اسلامي معارض لحظر بيع الجعة.

والحفل جزء من احتفالات جينيس بعيدها 250 ويجيب كل من يدخل على موقعه على الانترنت عن سؤال "هل انت غير مسلم وتبلغ 18 عاما او اكثر؟." واذا كانت الاجابة لا فلا يسمح بدخول الموقع. بحسب رويترز.

ويؤلف المسلمون 55 في المئة من اجمالي السكان البالغ عددهم 27 مليون نسمة في هذا البلد الواقع جنوب شرق اسيا وهم ممنوعون من تناول الخمور على الرغم من ان هذه القوانين في الاغلب لا تراعى خاصة في المدن الكبرى مثل العاصمة كوالالمبور.

وجينيس انكور في ماليزيا التي تبيع جينيس وانواعا اخرى هنا باعت ما قيمته 1.2 مليار رنجيت ماليزي (340.6 مليون دولار) في 2008.

وحتى بدون خمور فان الفرق الموسيقية الاجنبية عرضة للتضييق. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قال الحزب الاسلامي الماليزي انه يريد منع فريق مايكل ليرنز الدنمركي من تقديم حفل لانه سيتسبب في افعال غير اخلاقية.

ومنذ عام 2007 تصدى الحزب الاسلامي الماليزي الذي يعد ثاني اكبر الجماعات السياسية في البلاد قياسا بعدد الاعضاء لحفلات فنانين مثل بيونسيه وريهانا وجوين ستيفاني وافريل لافين.

بلدة إيطالية تمنع المسلمات من ارتداء "البوركيني"

أفادت وكالة الأنباء الإيطالية إن المسلمات اللواتي يرتدين لباس السباحة الشرعي، المعروف باسم "البوركيني" معرضات لدفع غرامة تصل إلى 500 يورو إذا ما شوهدن وهن يسبحن في برك السباحة أو الأنهر في إيطاليا.

فقد قال عمدة بلدة في مقاطعة بيمونتي الإيطالية الواقعة في شمال البلاد، والذي يعرف عنه معاداته للمهاجرين: "إن رؤية 'نساء مقنعات' قد يزعج الأطفال الصغار، ناهيك عن مشاكل صحية عامة."

وقال العمدة جان لوكا بونانو، البرلماني عن رابطة الشمال وعمدة بلدة فارالو سيسيا في محافظة فيرتشيللي الواقعة أقصى الشمال الغربي: "يجب علينا ألا نكون متسامحين طوال الوقت." بحسب (CNN).

وفي محاولة لتبرير قراره، قال بونانو: "تخيل وجود امرأة غربية ترتدي البكيني في حمام سباحة بدولة إسلامية.. إن نتائج ذلك قد تكون إما قطع الرأس أو السجن أو الإبعاد.. نحن نكتفي بمنع استخدام البوركيني فقط."

وكشف استطلاع تلفزيوني في إيطاليا نفذ مؤخراً أن معظم الإيطاليين يعارضون ارتداء المسلمات للبوركيني، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

وبحسب الوكالة، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته محطة "سكاي" التلفزيونية الإيطالية أن 76 في المائة من الإيطاليين يعارض ارتداء المسلمات للبوركيني.

في حين أيد 24 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، الذي أجرته المحطة عبر شبكة الإنترنت والرسائل النصية الهاتفية، ارتداء البوركيني في حمامات السباحة العمومية.

ولفتت المحطة الإخبارية الفضائية إلى أن هذا الاستطلاع لا ينطوي على أي قيمة إحصائية، بل يهدف حصراً إلى إفساح المجال للمشاهدين كي يعبروا عن آرائهم بشفافية حول مواضيع الساعة.

وجاء هذا الاستطلاع بعد القرار الذي أصدره عمدة إحدى البلدات في مقاطعة بيمونتي الايطالية بحظر ارتداء البوركيني، وفرض على المخالفات غرامة وقدرها 500 يورو.

خيمة القذافي تثير غضبا عارما في نيوجيرسي

اعرب مسؤولون بولاية نيوجيرسي الامريكية عن غضبهم الشديد ازاء احتمال قيام الزعيم الليبي معمر القذافي بنصب خيمته هناك الشهر المقبل.

ومن المتوقع ان ينصب القذافي خيمته البدوية على ارض مملوكة للسفارة الليبية في بلدة انغليوود بالولاية اثناء حضوره إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وقال عمدة البلدة وحاكم الولاية وبرلمانيون بها إنهم لايرحبون بالقذافي.

ويرجع سبب غضبهم الى "استقبال الابطال" الذي لاقاه عبدالباسط المقرحي، المدان في قضية لوكيربي والمفرج عنه حديثا من السجون الاسكتلندية، عند عودته الى ليبيا الاسبوع الماضي.

وقد أعربت السلطات الامريكية عن إمكانية قيامها بإقناع العقيد الليبي معمر القذافي بالامتناع عن نصب خيمته في منطقة يقطنها عدد كبير من أقارب ضحايا تفجير لوكيربي، وذلك اثناء زيارته لنيويورك الشهر المقبل. بحسب cnn.

ويذكر أن أكثرمن ثلاثين من ضحايا تفجير لوكيربي الذى أوقع 270 قتيلا عام 1988 ينحدرون من ولاية نيوجيرسي، ويعيش عدد من عائلات هؤلاء الضحايا في بلدة انغليوود.

وصرح عمدة البلدة، مايكل ويلديز لرويترز بأن" الناس يروعهم ان يجد ممول للارهاب قام مؤخرا باستقبال ارهابي مدان استقبال الابطال، من يرحب به في شواطئنا، ناهيك عن استقباله في مدينتا." وقال إن مجرد حصول الزعيم الليبي على تأشيرة دخول الى البلاد يعتبر إساءة إليها. وقال عضو الكونجرس عن الولاية جون ادلر الاربعاء "اريده ان يمنع من دخول نيوجيرسي". واضاف " اريده ان يحط بمروحية عند الامم المتحدة ويؤدي مهمته ثم يرحل."

وقال حاكم الولاية جون كورزاين "القذافي شخص غير مرحب به في نيوجيرسي."

كما طالب اعضاء بمجلس الشيوخ عن الولاية بتحديد إقامة القذافي لتكون في المنطقة المحيطة بمنى الامم المتحدة في نيويورك فقط.

ولم تصدر بعد توضيحات من أي من الخارجية الامريكية او من السفارة الليبية بخصوص المكان الذي سيقيم فيه القذافي ومرافقوه عند حضوره أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في 23 سبتمبر/ايلول المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، إيان كيلي"نعتقد إنه بإمكاننا التوصل الى اتفاق يحترم كل الحساسيات." واضاف في تصريحات للصحفيين" ان اولويتنا كانت وتظل ضحايا الفاجعة."

وقال" إننا بالطبع ندرك مخاوف التجمعات التى ربما تتأثر بأي ترتيبات انتقال خاصة بالوفد الليبي."

وقرر الزعيم الليبي المشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر/أيلول للمرة الاولى منذ 40 عاما.

وكان قرار الحكومة الاسكتلندية بالافراج عن المقرحي، 57 عاما، لدواعي انسانية صحية قد لاقت انتقادات وغضبا عارما من قبل كثير من عائلات ضحايا تفجير لوكيربي.

الكويت ترد بعنف على كاتب اتهمها بـ"البخل"

 رد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، على ما نشره الصحفي البريطاني المعروف، روبرت فيسك، في مجلة الاندبندنت، متهماً الكويت بـ"البخل" والضغط على العراق بقضية التعويضات المفروضة عليه، فقال إن بلاده " تعتز وتتشرف" بأنها في طليعة الدول المانحة.

وقال الصباح، في رد على المقالة التي حملت عنوان "تركة حرب الخليج تلتهب مع ضغوط الكويت البخيلة على العراق" إن من يعرف الكويت جيداً "يدرك بأن إطلاق صفات مثل البخل وغيرها عليها أمر لا أساس له ولا سند،" مستعرضاً أمثلة على حجم المساعدات التي تقدمها بلاده، واتهم مقالة الكاتب البريطاني بأنها "عدائية." بحسب (CNN).

وقال الصباح، في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الكويتية: "لقد قرأت مقالة السيد روبرت فيسك عن الكويت ويجب أن أقر بخيبة أملي الكبيرة من محتوياتها  التي يمكن وصفها في أفضل الأحوال بأنها عدائية.. إن أولئك الذين يعرفون الكويت حق المعرفة سيوافقون بالتأكيد على أن استخدام صفات مثل بخيلة وقاسية وجشعة وسارقة ولصة ودنيئة في وصف بلادي هي صفات بلا أساس أو سند."

وقال الوزير الكويتي إن إجمالي متوسط مساعدات التنمية الرسمية الكويتية يشكل 1.31 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وهذا يمثل نحو ضعف هدف الأمم المتحدة المتفق عليه، إلى جانب ما تقدمه البلاد عبر الصندوق الكويتي للتنمية.

وذكر الصباح أنه: "ما من بلد آخر في المنطقة ضحى أكثر مما ضحت الكويت بمساهمتها في المهمة التاريخية المتمثلة في تحرير العراق وشعبه من نظام الطاغية صدام حسين،" على حد تعبيره، مضيفاً أن العامل الأساسي بالنسبة للكويت في مسألة التعويضات هو "مثلما كان دائما مسألة مبدئية ولم يكن ولن يكون أبدا مسألة نقود."

وتناول الوزير الكويتي ما ذكره الكاتب حول سرقة الكويت لنفط العراق فقال: "لقد حاولت المقالة بوقاحة تصوير طاغية قاس (صدام حسين) على أنه ضحية بزعمها أن الكويت كانت تسطو على نفط العراق وهذه الروايات ليست فقط محاولة لإعادة كتابة التاريخ بل تدفعنا أيضا إلى التساؤل عن الدوافع وراء مثل هذا الطرح."

وكان فيسك، المعروف بمتابعة ملفات المنطقة، قد نشر مقالاً في صحيفة الاندبندنت تناول فيها مسألة التعويضات المفروضة على العراق بسبب اجتياح الكويت، وحذّر من أن القضية قد تؤثر على العلاقات بين البلدين من خلال التذكير بأن العقوبات الكبيرة التي فرضت على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى أدت إلى ظهور الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر.

السويديون يرفضون تقديم الاعتذار

وتحت عنوان "غالبية كبيرة من السويديين ترفض تقديم اعتذار لإسرائيل" بحسب الأيام الفلسطينية تقول: "تجد الحكومة السويدية نفسها في موقف حرج بعد نشر مقال في صحيفة سويدية يندد بتصرفات الجيش الإسرائيلي، وبات عليها أن تختار بين الرضوخ للضغوط الدبلوماسية التي تحثها على إدانة هذا المقال، وبين تمسكها برفض هذه الإدانة دفاعا عن قدسية حرية التعبير."

وأضافت: "وأفاد استطلاع للرأي نشر أمس أن غالبية كبيرة من السويديين تعارض قيام الحكومة أو جريدة افتونبلاديت التي نشرت المقال، بتقديم اعتذار إلى إسرائيل.. وكانت هذه الصحيفة نشرت تحقيقا في السابع عشر من آب الحالي يتهم من دون أدلة الجيش الإسرائيلي بتغطية تجارة أعضاء يتم انتزاعها من جثث فلسطينيين."

وتابعت: "وأفاد استطلاع للرأي نشره موقع صحيفة سفينسكا داغبلاديت على الانترنت وشارك فيه أكثر من 24 ألف شخص منذ الأحد الماضي أن 56% من السويديين يعارضون تقديم اعتذارات لإسرائيل."

وأوضحت: "ومع أن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت يمكن أن يقوم بزيارة قريبة إلى إسرائيل، فان الحكومة السويدية لا تزال ترفض إدانة نشر هذا التحقيق كما تطالب إسرائيل.. والسبب، حسب الحكومة السويدية، هو التالي: 'أن الصحافة الحرة هي أحد أعمدة الديمقراطية السويدية حيث يعود إقرار أول قانون حول حرية التعبير إلى العام 1766."

وختمت: "وقال رئيس الحكومة السويدية فريدريك رينفيلت الأحد في تصريح صحافي 'من المهم بالنسبة إلي أن أقول إنه لا يمكن التوجه إلى الحكومة السويدية والطلب منها بان تخرق الدستور السويدي.'"

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 29/آب/2009 - 8/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م