القضية الفلسطينية والتيه في الصراعات الجانبية

الانتخابات البرلمانية وترتيب البيت الفلسطيني

إعداد مركز النبأ الوثائقي*

 

شبكة النبأ: بينما عقد الفلسطينيون جلسة طارئة لمجلسهم الوطني من اجل انتخاب او تعيين ستة اعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور ما يزيد عن 300 عضو من أعضائه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان حكومته تحرز تقدما تجاه استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين وعبر عن أمله في أن تتمكن من تحقيق ذلك قريبا. في وقت يترقب فيه الفلسطينيون إيجاد حلول لقضايا عديدة  تؤثر على اسرائيل والفلسطينيين.

عقد جلسة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جهته تقدم الى المجلس الذي رفع جلسته الصباحية على ان يعود للانعقاد في ساعات المساء باقتراح اشتمل على ستة اسماء للموافقة على تعيينهم في اللجنة التنفيذية بدلا من ستة اعضاء خلال السنوات الماضية.

ومن ابرز الاسماء المقترحة احمد قريع الذي خسر في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح قبل اسبوعين. كما ضمت قائمة الاسماء التي طرحها عباس على المجلس صائب عريقات الذي فاز بانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح وصالح رأفت عن حزب فدا واحمد مجدلاني عن جبهة النضال الشعبية وحنا عميرة عن حزب الشعب وزياد ابو عمرو من غزة كمستقل والذي كان قد شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية السابقة.

ورفض سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الانتقادات بعدم شرعية جلسة المجلس الوطني بحجة مخالفتها لما تم الاتفاق عليه في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية عام 2005 لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. حسب رويترز.

وقال في بداية الاجتماع الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله الجلسة لا تتعارض مع اتفاق القاهرة الموقع عام 2005 ولن تتراجع عما توصلت اليه الفصائل في حوار القاهرة بخصوص تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.

واضاف يأتي اجتماع المجلس الوطني غير العادي هذا من أجل استكمال استحقاق قانوني ودستوري وانطلاقا من الفقرة ج من المادة 14 (من القانون الاساسي).

وعرض عباس في الجلسة الافتتاحية الصباحية رؤيته للاوضاع الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والحوار الفلسطيني قائلا عباس أؤكد كذلك مجددا أننا نرفض بشكل قاطع أية أفكار أو مشاريع من نوع التوطين أو الوطن البديل أو الدولة ذات الحدود المؤقتة.

ووصف عباس المرحلة الحالية بأنها مرحلة حراك سياسي جدي من اجل اطلاق عملية سياسية هدفها تحقيق اتفاق شامل.

وتسعى الولايات المتحدة الى استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تواجه عقبة عدم قبول اسرائيل بتجميد النشاطات الاستيطانية كما يريد الفلسطينيون وفق التزامات خارطة خارطة الطريق.

ويعقد يوم الاربعاء في لندن اجتماع بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما لعملية السلام في الشرق الاوسط السناتور جورج ميتشل.

وقلل مسؤولون امريكيون من امكانية تحقيق انفراجة كبيرة في التوصل الى تفاهمات فيما يتعلق بتجميد الاستيطان.

وقال عباس لكننا نعود للتأكيد على أن انطلاق هذه العملية ينبغي أن يستند الى قيام كل طرف وبالاخص اسرائيل بتنفيذ التزاماته بموجب المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق التي تشمل اساسا وقف الاستيطان بجميع اشكاله والالتزام بحل قضايا الوضع النهائي وخاصة القدس واللاجئين والحدود والمياه والامن وسواها.

واضاف اننا مصمون على ان الحل السياسي للصراع في منطقتنا لابد ان يشمل جميع الاراضي الفلسطينية والسورية حتى يتحقق السلام والامن لجميع الشعوب ولدول المنطقة كافة.

وتحدث عباس في كلمته عن الحوار الوطني الفلسطيني وقال ان فشله يجعل الانتخابات هي الحل الوحيد لانهاء الانقسام.

وأضاف اننا لا نزال نقدم ذات المقترح واذا لم نتمكن من ذلك فان البديل الوحيد هو التوجه نحو الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل في الداخل وفي الخارج أيضا حيث أمكن ذلك حتى يكون الناخب الفلسطيني هو صاحب الكلمة الفصل في حل خلافاتنا.حسب رويترز.

وترفض حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ ما يزيد عن عامين بعد ان هزمت قوات الامن الموالية لعباس اجراء الانتخابات دون التوصل لاتفاق ينهي الانقسام بين غزة والضفة في الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان فتح وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن عدم انجاز الاتفاق برعاية مصرية مما ادى الى تاجيل جلسة الحوار التي كانت مقررة الى ما بعد عيد الفطر.

وقال عباس سوف نعمل على اجراء الانتخابات حسما لكل خلاف ومن أجل المحافظة على شرعية مؤسساتنا الوطنية  وأن تجري تحت اشراف واسع عربي ودولي على كل صندوق وفي كل مركز شريطة أن يلتزم الجميع بالنتائج التي سوف تسفر عنها.

تأمل باستئناف المحادثات

من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان حكومته تحرز تقدما تجاه استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين وعبر عن أمله في أن تتمكن من تحقيق ذلك قريبا.

وتقاوم اسرائيل حتى الآن مطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجميد بناء المستوطنات حتى يمكن استئناف المحادثات وتسبب هذا النزاع في شقاق نادر بين اسرائيل وواشنطن.

وعقد نتنياهو في لندن اجتماعا مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل صباح يوم الأربعاء. ووصف الرجلان اللقاء بأنه بناء للغاية.

وأفاد بيان مشترك أصدرته الخارجية الأمريكية بأن الرجلين اتفقا على أهمية استئناف مفاوضات مجدية بين الاسرائيليين والفلسطينيين والعمل نحو سلام شامل وحاجة جميع الأطراف الى اتخاذ خطوات ملموسة نحو السلام.

وأضاف أحرز رئيس الوزراء والسناتور تقدما طيبا اليوم.. وسيلتقي وفد اسرائيلي بالسناتور ميتشل الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة لمواصلة الحوار.

وأشار مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو في تصريحات للصحفيين أثناء المحادثات ان من المحتمل إبرام اتفاق مع واشنطن خلال أسابيع من شأنه إتاحة استئناف محادثات السلام.

وأضاف "الهدف هو التوصل الى موقف مشترك مع الادارة الامريكية... بشأن إطار يتيح استئناف عملية سلام نشطة.

وتابع أتمنى أنهخلال الأسابيع القليلة المقبلة يمكننا العودة لعملية سلام نشطة وحتى يكون لهذه العملية معنى فلابد أن يكون العالم العربي جزءا منها.

وقال مسؤولون ان إحراز تقدم في المحادثات مع ميتشل ربما يقود لاجتماع بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل.

ولم يلتق الرجلان منذ تولي نتنياهو رئاسة الوزراء في مارس اذار. ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تجميد جميع عمليات البناء كشرط لاستئناف محادثات السلام مع اسرائيل والتي توقفت منذ ديسمبر كانون الاول.

وقال نتنياهو للصحفيين بعد أن وصل الى برلين قادما من لندن ليجري محادثات يوم الخميس مع المستشارة أنجيلا ميركل انه اذا أراد عباس عقد لقاء فأهلا وسهلا به. لقد اعتقدنا منذ وقت طويل بأن هناك مجالا للقاء.

ولم يذكر نتنياهو ما اذا كانت اسرائيل قد وافقت على أي وقف لعمليات البناء في المستوطنات. وقال "تحققت درجة معينة من التقدم ولكن ما زال هناك ما يتعين عمله."

وتعهد نتنياهو بعدم بناء مستوطنات اسرائيلية جديدة ولكنه يريد السماح بما يسميه "نموا طبيعيا" للمستوطنات القائمة.حسب رويترز.

ويعيش نحو نصف مليون اسرائيلي في مستوطنات بنيت في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين استولت عليهما القوات الاسرائيلية في حرب عام 1967.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية ويقول الفلسطينيون انها تقوض طموحاتهم لاقامة دولتهم على أرضهم.

وأصر نتنياهو على أنه سيستمر في المطالبة بأن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية. وأضاف لن نتخلى عن ذلك لان هذا هو صلب الموضوع. انه موضوع لا يمكن إزاحته الى هوامش الحديث عن المستوطنات.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ان أوباما قريب من الوصول لاتفاق يسمح باستئناف المحادثات بحلول نهاية الشهر المقبل. وأضافت أن تعهدا أمريكيا بزيادة الضغط على ايران بسبب برنامجها النووي أمر مهم لان تكون اسرائيل طرفا في ذلك الاتفاق.

وقال ريجيف ان ايران عنصر في اي محادثات سلام في الشرق الاوسط.

وأضاف أنتم ترون ما تفعله ايران اليوم لتقوض عملية السلام. فما الذي ستكون ايران المسلحة نوويا قادرة على فعله لتقويض عملية السلام.. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي ولكنها خاضعة لعدد من جولات العقوبات الدولية في هذا الصدد.

عوامل جديرة بالمتابعة

فيما يلي عرض للوضع في عدة قضايا تؤثر على اسرائيل والفلسطينيين والعوامل الجديرة بالمتابعة في الاسابيع القادمة:

عملية السلام

لا تزال بعد 20 سنة من المحادثات مجرد عملية لم تحقق السلام بعد. ويعتزم اوباما الجمع بين نتنياهو الذي وصل الى السلطة في مارس اذار والرئيس الفلسطيني محمود عباس على طاولة المفاوضات والاتفاق على اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وحل النزاعات بشأن السيطرة على القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين من الاراضي التي أقيمت عليها اسرائيل عام 1948.

وقد يلتقي الثلاثة في الجمعية العامة للامم المتحدة في 23 من سبتمبر أيلول أو نحو ذلك. وقد يمثل ذلك استئنافا رسميا للمحادثات لكن بعض الدبلوماسيين يتحفظون ويتحدثون عن أكتوبر تشرين الاول كموعد للعودة الكاملة الى المفاوضات. واذا تمكن أوباما ونتنياهو من التوصل الى حل وسط بينهما بعد توتر استمر ستة أشهر فسيكون من الصعب على عباس أن يقاطع المحادثات.

والعقبة الرئيسية هي المطالبة الامريكية والفلسطينية لاسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية. ويشترط عباس الذي اكتسب قوة بعد انتخابات قيادة حركة فتح التي يتزعمها وقف البناء كي يستأنف المفاوضات. بينما يريد نتنياهو الذي يضم ائتلافه الحاكم جناحا قويا مؤيدا للاستيطان استمرار "النمو الطبيعي" في المستوطنات التي تهدف اسرائيل الى ضمها في أي اتفاق نهائي. والعامل الجدير بالترقب هنا هو توصل الولايات المتحدة واسرائيل الى حل وسط يقضي بوقف البناء في المستوطنات من ستة أشهر الى سنتين مع استثناء مشروعات البناء الجارية حاليا.

ويريد نتنياهو قبول الفلسطينيين لاسرائيل كدولة يهودية وهو ما يرفضه عباس. ومن غير المرجح أن يدع أوباما الخلاف على هذه القضية يمنع بداية جديدة للمحادثات على الاقل.

ويضغط أوباما على الدول العربية من أجل تقديم بوادر حسن نية لاسرائيل دعما لعملية السلام. ولم تظهر بعد علامات على حدوث ذلك. حسب رويترز.

ويريد عباس من اسرائيل أن تلتزم بالتفاوض على حل نهائي بشأن الموضوعات الاساسية لا على اتفاق مؤقت.

واذا استؤنفت المحادثات فستبقى أطر الاتفاق المحتمل كما كانت قبل عشر سنوات وكذلك نقاط الخلاف. كما أن الخلافات بين فتح وبين حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة عقبة أخرى. وقوبل الحديث عن أن أوباما حدد هدف الوصول الى اتفاق نهائي خلال سنتين بالتشكك.

وينظر كثيرون الى زيادة سيطرة عباس على الامن في الضفة الغربية وجهود دعم الرخاء عن طريق تخفيف الاحتلال الاسرائيلي على انهما عاملان يقللان مخاطر وقوع عنف جديد.

حماس واسرائيل

ربما اقتربت حماس عبر وساطة مصرية من اعادة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بعد ثلاث سنوات من أسره خلال غارة عبر الحدود قبل ثلاث سنوات وذلك في مقابل اطلاق سراح المئات من سجنائها لدى اسرائيل.

وربما يكون التاريخ الحاسم هو 18 من سبتمبر أيلول وهو رأس السنة اليهودية وكذلك اخر أيام شهر رمضان. وكلاهما وقت مناسب لتقديم بادرات حسن النوايا. كما أن نتنياهو سيكون في برلين يوم الخميس بعد أيام فقط من التأكيد على أن ألمانيا تساعد مصر في محاولة التوصل الى اتفاق. ويبدو الجانبان حريصين على التسوية لكنهما لايزالان يتجادلان بقوة بشان عدد السجناء من حماس /يصل الى 1400 سجين/ وعدد المسجونين الخطرين الذي سيعود الى دياره أو الذي سينفى الى الخارج.

ومن المرجح أن يتم تنفيذ أي اتفاق على مراحل على أن يسلم شاليط الى مصر ليبقى فيها حتى يتم الافراج عن سجناء حماس.

وتريد حماس من اسرائيل أن ترفع حصارها على قطاع غزة وأن يفتح الطريق بينها وبين مصر خلال معبر رفح الذي تديره نظريا حكومة عباس وفق المعاهدات الدولية. وتقول اسرائيل ان حماس تعيد تسليح نفسها بعد الهجوم الاسرائيلي عليها في يناير كانون الثاني وتريد اسقاط حماس أو شل فاعليتها في قطاع غزة. ويريد أوباما وحلفاؤه من اسرائيل أن تخفف من حصارها من أجل مساعدة سكان غزة.

ومن المتوقع أن يصبح تبادل ناجح للسجناء بعد أشهر من الهدوء النسبي على جانبي الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة مؤشرا على عودة التواصل. لكن المواقف يجب أن تشهد تحولا جذريا قبل أن يحدث أي انفراج.حسب رويترز.

وبينما يرزح سكان غزة تحت الحصار والحكم الاسلامي تقول حماس انها ستفاوض اسرائيل على هدنة مدتها عام. لكنها في الوقت نفسه لم تقبل الشروط التي وضعتها اسرائيل والغرب بضرورة نبذ العنف والقبول بحق اسرائيل في الوجود. وسحقت حماس جماعة موالية للقاعدة هذا الشهر وهو ما يلقي الضوء على المعارضة التي تواجهها حماس من الاسلاميين الذين يزدرون أجندتها المحلية القومية.

حماس وفتح

مرة أخرى تجاوز الجانبان موعد 25 من أغسطس اب في القاهرة الذي وضعه الوسطاء المصريون للتوصل الى اتفاق. وربما كان الموعد الحاسم القادم هو لقاء يعقد بين الجانبين عقب عطلة عيد الفطر. ولكن حتى الان لم تظهر علامات جادة على تحول المواقف على الرغم من قبول الجانبين بأن الخلاف بينهما يضعف القضية الفلسطينية.

وتتهم كل جماعة الاخرى بأنها تفتقر الى الشرعية الشعبية وبأنها تقمع أعضاء الاخرى في الشطر الذي تسيطر عليه.

وبينما تسيطر حماس على قطاع غزة فأي حديث عن دولة فلسطينية يتركز على الضفة الغربية على الرغم من أن عباس سيسعى جاهدا للتأكيد على أن أي دولة فلسطينية يجب أن تضم قطاع غزة. وبامكانه أن يستخدم الشرعية الدولية الممنوحة له كي يضغط على جهود حماس من أجل تخفيف الحصار.

ودعم أول مؤتمر عام لحركة فتح منذ 20 سنة قدرة عباس على تقديم نفسه كزعيم لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو ما من شأنه أن يقوم بدور في المصالحة مع حماس. وربما جاء موعد حاسم اخر في أكتوبر تشرين حيث كما يقول مساعدون قد يعلن عباس عن عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية مبكرا في 2010 وهي الانتخابات التي قد تصبح محل جدل اذا لم تسبقها المصالحة بين فتح وحماس.

اسرائيل والعرب

حرص نتنياهو على التأكيد على المصلحة المشتركة بين اسرائيل وبين الولايات المتحدة وحلفائها العرب ضد احتمال امتلاك ايران غير العربية لسلاح نووي. وكرر أكثر من مرة رغبته في تطوير علاقات اقتصادية وغيرها مع الدول العربية التي اشترطت قيام الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين أساسا لاي اتفاق.

ويبقى أي تحول للسياسات في المنطقة جديرا بالمتابعة مثل تحرك سوريا وهي حليف لايران نحو العودة الى التفاوض مع اسرائيل والولايات المتحدة أو اهتمام السعودية بالدعوة الى تسوية سلمية اقليمية. واستبعدت اسرائيل استئناف المحادثات غير المباشرة مع سوريا وتصر على اجراء محادثات مباشرة.

العنصر الايراني

التوتر بشأن البرنامج النووي الايراني الذي تصر ايران على أنه سلمي والذي تعهد نتنياهو بمنعه من التوصل الى انتاج أسلحة نووية هو مصدر رئيسي لعدم اليقين. ويتوقع الاسرائيليون عقوبات قاسية يفرضها المجتمع الدولي على ايران اذا فوتت الموعد النهائي الذي ضربه الرئيس الامريكي في سبتمبر أيلول للقبول بالجلوس الى طاولة المفاوضات.

واشار نتنياهو وحكومته الى أن ايران ومنشاتها النووية هي اولوية لاسرائيل أكثر الحاحا من حل النزاع مع الفلسطينيين المستمر منذ ستة عقود.

.................................................

*مركز يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية للاشتراك والاتصال

www.annabaa.org

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 29/آب/2009 - 8/رمضان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م