
شبكة النبأ: دخلت أفغانستان مرحلة
حرجة وهي مابين الانتخابات الرئاسية وبين الهجمات التي يشنها مقاتلوا
طالبان، مما أثارت التداعيات الأمنية المخاوف الحكومية التي أصدرت فيما
بعد قرارا ينص على منع بث أخبار العنف أثناء مرحلة الانتخابات لعدم
إشاعة الذعر بين صفوف المواطنين حيث يدلي الناخبون الافغان باصواتهم في
ثاني انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ سقوط نظام طالبان. لكن مسلحي
طالبان شنوا مجموعة من الهجمات بهدف تعطيل مجرى الانتخابات التي ترشح
لها الرئيس الحالي المنتهية ولايته، حامد كرزاي، على أمل الفوز بولاية
رئاسية ثانية.
بسبب الصراع العسكري الدائر في الساحة الأفغانية فإن العملية
السياسية الأفغانية تتميز بالازدواج، وبكلمات أخرى تقع المناطق التي
تسيطر عليها حركة طالبان وحلفاءها ضمن نطاق العملية السياسية التي
تسيطر على مقاليدها حركة طالبان وزعيمها الملا محمد عمر بينما تقع
المناطق الأفغانية الواقعة تحت سيطرة القوات الأمريكية وقوات الناتو
وحلفائهم ضمن نطاق العملية السياسية التي تسيطر على مقاليدها حكومة
الرئيس حامد كرزاي –المنصّب أمريكياً- وبكلمات أخرى أيضاً فإن هذا
معناه أن الانتخابات الأفغانية ستتم حصراً في مناطق سيطرة الحكومة
الأفغانية.
سعت حركة طالبان وحلفاءها منذ البداية ليس إلى رفض الانتخابات وإنما
إلى العمل العسكري من أجل إعاقتها حتى في مناطق سيطرة الحكومة
الأفغانية وقد شهدت الأيام الماضية حدوث المزيد من التفجيرات وعمليات
القنص التي أوقعت المزيد من القتلى في صفوف العسكريين والمدنين ولكن
برغم ذلك فإن عمليات التعبئة والفعاليات الدعائية الانتخابية ما تزال
مستمرة ولا توجد أي مؤشرات تفيد لجهة أن الانتخابات سوف لن تنعقد
وإضافة لذلك فمن المتوقع أن تشهد الساحة الأفغانية اليوم وغداً حدوث
المزيد من العمليات العسكرية وعلى وجه الخصوص في العاصمة كابول والمدن
الرئيسية الأخرى مثل قندهار وغيرها.
أبرز التداعيات الأمنية
اشتبكت الشرطة الافغانية مع مجموعة من المسلحين الذين احتلوا احد
المباني في شرق العاصمة كابول. وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم
طالبان، ان ثلاثة مسلحين من الحركة شاركوا في الهجوم بهدف اعاقة عملية
الاقتراع. كما نقلت عن مصدر بالشرطة الافغانية ان الاشتباكات وقعت في
مبنى قريب من مركز الشرطة في تلك المنطقة.حسب رويترز
وفي وقت سابق تعرضت ست مراكز اقتراع حي باراكي باراك في كابول الى
هجمات شنها مسلحون، وذلك حسبما نقلت رويترز عن عبد الحكيم سليمان خيل
المشرف على انتخابات مجالس الاقاليم.
كما شن مسلحو طالبان عدة هجمات بالصواريخ على مراكز اقتراع في هلمند
وقندهار وغازني.
ناخبات افغانيات يشاركن في التصويت. حسب BBC
وازدادت وتيرة العنف خلال الأيام الأخيرة إذ قتل خمسة موظفين على
الأقل يشرفون على تنظيم الانتخابات. وهناك مخاوف من أن بعض الناخبين
الأفغان قد يحجمون عن الإدلاء بأصواتهم خشية التعرض لأذى. وكانت طالبان
قالت في بيان لها إن 20 مسلحا انتحاريا اتجهوا إلى العاصمة كابول حيث
يستعدون لشن هجمات.
ووجهت انتقادات إلى الحكومة الأفغانية بسبب فرضها تعتيما على تناول
وسائل الإعلام لأحداث العنف يوم الانتخابات بهدف عدم صرف الناخبين عن
المشاركة في الانتخابات. وتجري ايضا انتخابات مجالس الاقاليم، والتي
يتنافس فيها 3000 مرشح على 420 مقعدا. مخاوف الناخبين لكن ليس من
الواضح عدد مراكز الاقتراع البالغ عددها 6969 مركز اقتراع التي تباشر
عملها في ظل المخاوف الأمنية المتزايدة.
وقال أحد الناخبين ويدعى نورامين ويبلغ من العمر 22 عاما هذه ثاني
مرة أصوت فيها، وقد جئت مبكرا قبل أن يحين موعد العمل. إنها الطريقة
الوحيدة لإحداث تغيير في البلد.
وقال ناخب آخر خارج أحد مراكز الاقتراع لوكالة الأسوشييتد برس إنه
سيتجه لأحد مراكز الاقتراع للتأكد من أن الناخبين لا يتعرضون لأذى قبل
أن يدلي بصوته. وهناك مخاوف بشأن استشراء الفساد إذ تداولت الأنباء
أخبارا عن بيع بطاقات الانتخاب بشكل علني وتقديم مرشحين لرشى من أجل
كسب أصوات الناخبين.
وتقول استطلاعات الرأي إن الرئيس المنتهية ولايته، حامد كرزاي، الذي
ينافس 41 مرشحا سيفوز بنسبة 45 في المئة من الأصوات في حين سيحل منافسه
المباشر ووزير خارجيته السابق، عبد الله عبد الله، في المرتبة الثانية
بحصوله على نسبة 25 في المئة من أصوات الناخبين.
وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها من محاولات المسلحين تخويف
الناخبين وبث الرعب في نفوسهم. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية
الأمريكية، إيان كيلي، قال إن هناك "رغبة قوية جدا لأغلبية الشعب
الأفغاني في تحمل مسؤولية مصيرهم.
وقال بعض الصحفيين إنهم تعرضوا لمضايقات وضرب من طرف قوات الأمن.
ودعت الأمم المتحدة إلى رفع الحظر على وسائل الإعلام، قائلة إن الدستور
الأفغاني يضمن حرية الصحافة.
بث أخبار ومهام الجنود
فيما قتل ثلاثة من جنود الجيش الأمريكي في أفغانستان، وفقاً لما
أعلنه حلف شمال الأطلسي الناتو، وذلك في هجمات جنوبي البلاد، في حين
قضى ثلاثة آخرون نحبهم جراء إصابات كانت قد لحقت بهم في وقت سابق، أو
بحوادث غير متصلة بأعمال قتالية.
وبهذه الحصيلة ترتفع خسائر واشنطن في أفغانستان إلى 788 قتيلاً، في
حين تجاوزت خسائر القوات البريطانية 200 قتيل قبل أيام، خلال المواجهات
الضارية التي تقودها القوات الدولية ضد عناصر حركة طالبان، في حين
أعلنت كابول أنها ستغلق أي وسيلة إعلام تنشر تقارير عن هجمات في البلاد
خلال الانتخابات.
وأرجعت وزارة الإعلام الأفغانية القرار إلى الرغبة في حصول مشاركة
واسعة من قبل كافة أبناء الشعب الأفغاني، في الانتخابات التي ستجري
خلال هذا اليوم، والتي ستقرر هوية الرئيس المقبل للبلاد.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأفغانية: إذا قامت أي وسيلة إعلامية
محلية بنقل أو تغطية أخبار حول تحركات أو نشاطات للإرهابيين، فإنها
ستعاقب بالإغلاق، في حين سيصار إلى طرد الإعلاميين الأجانب الذين
يقومون بهذه التغطية خارج البلاد.
وكان 13 أفغانيا لقوا مصرعهم، أربعة منهم من الجنود في ثلاث هجمات،
أحدها انتحاري وآخر بالصواريخ في العاصمة كابول، استهدف القصر الرئاسي
بالبلاد، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية بيومين.
ففي الهجوم الأول، فجر انتحاري سيارته بموكب لقوات التحالف الدولي،
كانت تمر بشارع جلال أباد الرئيسي بكابول، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين
وإصابة 53 جريحا، وفقا لما ذكره مسؤول بوزارة الدفاع الأفغانية.حسب CNN
وتكبدت قوة المساعدة الدولية التابعة لحلف الناتو إيساف بخسائر جراء
الانفجار، ولكن دون معرفة عدد أو حجم الخسائر وفقا لما أوردته إيساف في
بيان لها.
وورد في البيان أن القوات الأمنية الأفغانية والدولية المتحالفة
تسعى نحو تقييم الخسائر وحجمها.
وقال متحدث باسم إيساف إنه ما يزيد على 17 مركبة عسكرية تابعة
للقوات الدولية والأفغانية، أصيبت بأضرار جسيمة.
وقبيل ذلك بساعات أصيب مدني بجروح عندما قامت مجموعة من المسلحين
بإطلاق صاروخين على مجمع القصر الرآسي الأفغاني، حيث تمكن أحد
الصاروخين من إصابة البناية التي تحتوي على مكتب رئيس البلاد حميد
كرزاي.
وأكد المسؤول بأنه رغم وجود كرزاي داخل المجمع الرئاسي إلا أنه كان
في بناية أخرى ولم يصب بأذى. وفي حادث ثالث، فجر انتحاري نفسه بنقطة
تفتيش تابعة للجيش الأفغاني في إقليم أوروزغان وسط البلاد، ما أدى إلى
مقتل أربع جنود أفغان ومدنيين، بحسب مصادر رسمية أفغانية.
حالة تأهب قصوى عشية الانتخابات
وفي نفس السياق أعلنت قوات الأمن في أفغانستان حالة تأهب قصوى عشية
الانتخابات الرئاسية التي يشهدها البلد وتعهدت حركة طالبان بتعطيلها.
حيث نشرت السلطات نحو 300 ألف من قوات الأمن الأفغانية والأجنبية بهدف
حماية 6969 مركز اقتراع إضافة إلى الناخبين البالغ عددهم 17 ميلون ناخب.
وحث الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، الأفغان على المشاركة في
الانتخابات من أجل ضمان استقرار البلد وسلام البلد وتقدم البلد.
ودعت الأمم المتحدة الحكومة الأفغانية إلى رفع الحظر، قائلة إن
الدستور الأفغاني يضمن حرية الصحافة.
وكان بعض الصحفيين قالوا إنهم تعرضوا لمضايقات وضرب من طرف قوات
الأمن. وقتل أكثر من 20 شخصا في هجمات شهدتها مناطق مختلفة من
أفغانستان بما في ذلك عملية انتحارية حدثت في العاصمة كابول.
زخم جديد
وأعرب كرزاي، الذي كان يتحدث في كابول بعد احتفال صغير بمناسبة عيد
الاستقلال، عن رغبته في إدلاء كل ناخب مسجل في أفغانستان بصوته في
الانتخابات الرئاسية والمحلية.
وقال أدعو شعبنا حيثما كانوا في القرى، في المنازل، في المناطق
النائية، في الوديان إلى الخروج والمشاركة بالملايين في الانتخابات
بهدف جعل هذا البلد يحقق نجاحا كبيرا وعظيما. إنه أمر جيد لنا جميعا.
وتابع قائلا الأعداء سيبذلون جهدهم لكنها لن تكون مفيدة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الناخبين الأفغان
بمشاركتهم في الانتخابات فإنهم سيساعدون في إضفاء زخم جديد على الحياة
السياسية في البلد وتأكيد التزامهم بالمساهمة في جلب السلام وتحقيق
التقدم لهذا البلد.
وتقول مراكز استطلاع الآراء إن كرزاي سيحقق نحو 45 في المئة من
أصوات الناخبين في حين سيأتي وزيره في الخارجية السابق عبد الله عبد
الله في المرتبة الثانية بحصوله على 25 في المئة من أصوات الناخبين.
ومن المقرر نشر النتائج الأولية للانتخابات في وقت لاحق. وفي حال
فشل أي مرشح في الفوز بنسبة 50 في المئة من أصوات الناخبين، ستجري
السلطات الدورة الثانية من الانتخابات في شهر أكتوبر/تشرين الثاني
المقبل.
أفغانستان والديمقراطية
وفي سياق متصل تستعد جميع المدن الأفغانية للإدلاء بصوتها في
الانتخابات الرئاسية المقررة في العشرين من الشهر الجاري.
41 مرشح ومرشحة يتنافسون على كرسي الرئاسة، وثلاثة آلاف مرشح
يتنافسون على مقاعد المجالس البلدية، وجميعهم يمثلون أطيافا متعددة،
منها الشيوعي والإسلامي وأحد قادة طالبان سابقا، بالإضافة للنساء. ولعل
أحد أبرز هؤلاء المرشحين هو حميد كرزاي، الرئيس الحالي للبلاد.
ويحظى كرزاي بشعبية لا بأس بها، رغم الوضع الأمني المتردي في البلاد،
حيث يقول شمس متك، مدير حملة كرزاي: حميد كرزاي هو الرجل الوحيد الذي
يؤمن الناس به، فقد خدم بلاده، وخدم الناس.
إلا أن كرزاي رفض المشاركة في مناظرة تلفزيونية شارك فيها منافسوه،
حيث قال جاهد محسني، مدير تلفزيون تولو: لقد كان ذلك مخيبا للآمال،
فعدم ظهور كرزاي في مثل هذه المناظرة سيغير من صورته أمام الناس، فهو
لم يشرح وجهة نظره للناس كما فعل الآخرون.
وبالمقابل هناك مرشح المعارضة عبدالله عبدالله الذي سطع نجمه خلال
هذه الانتخابات، حيث أنه يداوم على الاجتماع بأنصاره ولقائهم في
المنابر العامة.
يقول عبدالله عبدالله: بسبب فشل الإدارة الحالية في الحصول على دعم
الناس، هناك فجوة كبيرة، وهذه أدت إلى تدهور جوانب الحياة المختلفة،
وعلى رأسها الأمن.
تشائم بحصول التغيير
و مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة اليوم ازدادت
تساؤلات المراقبين في العاصمة كابل حول مصداقيتها حيث إن حرية الاقتراع
والمشاركة مهددة بأعمال عنف وخيبة أمل الشعب والضغوط والمناورات في
الكواليس والتزوير. فان كابل التي خفت فيها حركة السير بشكل كبير بسبب
عطلة يوم الاستقلال، وتفاوتت آراء الأفغان بالقرب من حي وزير اكبر خان،
وهو حي ارستقراطي كان يسكنه قادة القاعدة أيام طالبان، واليوم أصبح مقر
السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية وعلية القوم من الأفغان.
وقال مواطنون إنهم سيصوتون تبعا للعرق، فالبشتون انحازوا إلى كرزاي
والطاجيك إلى عبد الله عبد الله المنافس الشرس لكرزاي وزعيم المعارضة
الأفغانية.
ويعتقد أن عبد الله يتمتع بفرص أفضل في الانتخابات كما يتوقع أنه
سيلي كرزاي المرشح المفضل لدى العامة، لكنه سيسبق اشرف غاني. بينما
تتضاءل فرص المرشحين الثمانية والثلاثين الآخرين، بينهم امرأتان في
تحقيق الفوز.حسب جريدة الشرق الأوسط
يقول وليد شيرزاده، وهو يعمل حارسا، انه سيصوت لعبد الله. ووليد من
وادي بانشير موطن زعيم التحالف احمد شاه مسعود، وتحت قميصه الميري كان
وليد يعلق صورة لعبد الله على صدره.
وقال إن عبد الله هو رجل المجاهدين والنصر حليفه بلا منازع. أما
زميله الحارس نجيب الله رسول، فقال انه سيصوت لعبد الله لأنه رجل غير
فاسد ويسعى لتحقيق أحلام الأفغان وهو قادر على وضع الأمور في نصابها
الصحيح. وأضاف بحدة: انظر إلى الشارع الذي نحن فيه، فهو كما هو منذ
أيام قبل طالبان.. مجاري الصرف الصحي مفتوحة على الجانبين، ولم تنفع
المعونات الأجنبية التي جاءت بها قوات التحالف منذ ثماني سنوات حتى
الآن.
ويبقى الرئيس حميد كرزاي الذي وصل إلى الحكم بمساعدة المجتمع الدولي
في أواخر 2001، بعد طرد حركة طالبان على يد تحالف دولي بقيادة الولايات
المتحدة وانتخب في2004، المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات
الرئاسية أمام وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الذي قد يرغمه
مع ذلك بحسب بعض المحللين لخوض دورة ثانية.
أما عبد الغفار وهو سائق ، فكان أكثر تشاؤما، وقال: لن يحدث تغيير
كبير يذكر وستظل الأمور كما هي عليه. الفساد سيظل كما هو وربما ستزداد
حالة الفقر والبطالة. وقال إن أولاده ذهبوا إلى دورات لتعلم الانجليزية
ولكنهم بلا عمل حتى الآن. غير أن محمد نور طالب الطب بجامعة كابل، فكان
أكثر عقلانية وهو يؤكد أن الفوز حليف كرزاي بلا منازع لأنه تحالف مع
لورادت الحرب المارشال قاسم فهيم الطاجيكي وكريم خليلي الشيعي وجعل
منهما نائبين له، وبالتالي ضمن حصة كبيرة من أصوات الطاجيك والهزارة
إلى جانب عرق البشتون الذين يؤيدون كرزاي باعتباره واحدا منهم. ثم
تحالف القائد عبد الرشيد دوستم الأوزبكي الذي سمح له بالعودة من منفاه
من تركيا قبل نهاية الأسبوع. وقال نور إنها لعبة الانتخابات وهي لا تمت
إلى الديمقراطية من قريب أو من بعيد.
أما عبد الكريم نادل مطعم شهرستان، وهو مطعم شعبي يقدم الأكل
الأفغاني وهو من الهزارة (شيعة) فعلق بقوله: سأصوت إلى رئيسنا كرزاي
المحبوب، فأيام طالبان لم أكن استطيع المجيء إلى العاصمة كابل لأن
عناصرها كانوا يستهدفون الشيعة، واليوم مختلف فانا اعمل هنا واسكن في
العاصمة وأولادي يتعلمون في العاصمة أيضا التي يسكنها 5 ملايين من جميع
الأعراق. أما حسيبة خانو وهي مدرسة ابتدائية، فقالت، الأفغان الذين
عاشوا وسط أعمال العنف، على استعداد لتحدي الموت من اجل الإدلاء
بأصواتهم اليوم بعدما عايشوا أول حملة انتخابية حقيقية في تاريخهم،
لكنهم يشكون في قدرة رئيسهم المقبل على إرساء دعائم الأمن والسلام
والاستقرار.
أما محمد رسول وهو بشتوني العرق ومدير فندق صافي لاند مارك فكان
أكثر حذرا في الرد على أسئلة الصحفيين فقال انه لن يصوت في انتخابات
اليوم , ولا يعرف من سيفوز, غير أن محمد نعيم ضابط المرور في ميدان
شهرانو فتساءل قل لي أنت ماذا سيقدم الرئيس الجديد، إن عليه مواجهة
مشاكل وصعوبات لا تعد ولا تحصى.
وأشار إلى أن هناك شائعات مفادها أن مقاتلي طالبان سيهاجمون
الانتخابات, ولكن غالبية الأفغان المسجلين في الانتخابات سيذهبون
للإدلاء بأصواتهم. وترمي هجمات المتمردين التي تكثفت خصوصا في العاصمة
في الأيام الأخيرة بشكل رئيسي إلى النيل من القوات الأفغانية والقوات
الغربية المتحالفة معها، وتخويف الناخبين الـ17 مليونا لدفعهم إلى عدم
التصويت وتخريب العملية الانتخابية. وقد هدد الطالبان بمهاجمة مراكز
التصويت أمس واصفين الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات بأنها خدعة
تنظمها أميركا.
.........................................................
مركز يقدم الخدمات الوثائقية
والمعلوماتية للاشتراك والاتصال
www.annabaa.org
arch_docu@yahoo.com |