حُكّام وملوك: استغلال السُلطة ومحاكمة التاريخ

 

شبكة النبأ: فيما كتبت جريدة اليوم السابع المصرية تحت عنوان "ابنا زعيمين عربيين يتصدران قائمة أسوأ 5 أبناء في العالم" تقول: تصدّرَ ابنا زعيمين عربيين قائمة أسوأ 5 أبناء في العالم والتي أعدتها مجلة أمريكية مرموقة."وهما الشيخ عيسى بن زايد ونجل القذافي المدعو هانيبعل، احتفل من جهة ثانية نيلسون مانديلا، اول رئيس اسود لجنوب افريقيا، بعيد ميلاده الـ91 بعيدا عن الاضواء حيث أقيمت احتفالات عدّة على شرفه في بلده وفي نيويورك بينما اختار الالاف من مواطنيه تكريمه عبر المشاركة في اعمال تطوعية. الامر الذي يعطي اشارات غاية في الأسف من ناحية جنوح وطيش الحكام العرب وجشع ابنائهم واستغلالهم للسلطة لتنفيذ اهدافهم الشخصية التي غالبا ما تكون شاذة ومبالغا فيها...

فضلا عن اخبار غريبة وطريفة اخرى تتعلق بالحكام والملوك نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) التالي:

ابنا زعيمين عربيين يتصدران قائمة أسوأ 5 أبناء في العالم

وأوضحت اليوم السابع المصرية: "تصدر القائمة الشيخ عيسى بن زايد بن سلطان آل نهيان، نجل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات السابق وشقيق حاكم أبوظبي الحالي الشيخ خليفة بن زايد، حيث اعتبرته مجلة "فورين بوليسي" التي أعدت القائمة أسوأ ابن في العالم."

وأضافت: "تابعت المجلة في تقريرها الذي اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك أنه 'بفضل ليلة واحدة في الصحراء، وشريط فيديو "طائش" يعد اسم الشيخ عيسى الآن مرادفا للسادية وسوء استغلال السلطة.'"

وتابعت: "وجاء هانيبعل القذافى (33 عاما) في المرتبة الثالثة، كأسوأ ابن في العالم، بعد كيم يونج نام (38 عاما) نجل الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج إيل، حيث قالت 'فورين بوليسي' إن 'العقيد القذافي غير من لهجته قليلا في السنوات الأخيرة بقيادته مبادرة سياسية لإعادة رسم صورة بلاده وتحسين العلاقات مع الغرب... لكن العقبة الكبرى فى طريقه ربما كانت نجله 'صعب المراس' هانيبعل الذي شق مساراً تخريبياً جديرا باسمه في أوروبا الغربية.'"

وأشارت إلى أن هو هايفنج (38 عاما)، نجل الزعيم الصيني هو جينتاو، حل رابعا، حيث قالت المجلة إنه "على الأرجح، استغل علاقات والده في بناء ثروته"، ثم مارك تاتشر (56 عاما)، نجل رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر؛ في المرتبة الخامسة والأخيرة كأسوأ ابن في العالم.

العالم يحتفل بالذكرى الـ91 لميلاد مانديلا

واحتفل نيلسون مانديلا، اول رئيس اسود لجنوب افريقيا، بعيد ميلاده الـ91 بعيدا عن الاضواء، في حين تقام احتفالات وحفلات موسيقية عدة على شرفه في بلده وفي نيويورك بينما اختار الالاف من مواطنيه تكريمه عبر المشاركة في اعمال تطوعية.

وسيطفئ مانديلا، رمز المصالحة في بلاده التي مزقتها عقود من التفرقة العنصرية بين السود والبيض، شموعه ال91 وسط اصدقائه المقربين في منزله في جوهانسبورغ. فبسبب وضعه الصحي اصبحت تنقلات حامل جائزة نوبل للسلام نادرة.

وفي ذكرى ميلاده انهالت على الرمز العالمي للتسامح والحرية بطاقات المعايدة من كل حدب وصوب، بطاقات من شخصيات عالمية واخرى من افراد عاديين.

واعتبر آخر رئيس لجنوب افريقيا في عهد التفرقة العنصرية فريدريك دبليو دي كليرك ان "مانديلا ساهم بطريقة فريدة في ارساء ديموقراطيتنا وفي المصالحة الوطنية".

اما الرئيس الحالي جاكوب زوما فقال انه "اذا كانت هناك قصة واحدة لا بد ان تروى عن شخصية-رمز الهمت العالم فهي قصة التواضع والانسانية الحقة"، قصة نيلسون مانديلا.

ومانديلا، الذي قاد حركة نضال السود ضد النظام العنصري الذي فرضه البيض في جنوب افريقيا، امضى في السجن 27 عاما.

وما ان افرج عنه في 1990 حتى دخل في مفاوضات مع النظام العنصري وانتخب رئيسا للبلاد في اول انتخابات متعددة الاعراق جرت في 1994، لينسحب من الحياة السياسية بعد خمس سنوات.

ونجح مانديلا بنقل بلاده بطريقة سلمية من عهد المعازل والعنف والتفرقة العنصرية الى عهد الديموقراطية المتعددة الاعراق والاستقرار، منتزعا بذلك اعترافا عالميا بدوره الريادي.

وحفلت الصحف الجنوب افريقية هذا الاسبوع برسائل موجهة من القراء الى بطلهم، وفي احدى هذه الرسائل نقرأ "شكرا لانك ازلت شعور الخوف بين السود والبيض"، وفي اخرى "الى اكبر بطل في الانسانية"، وفي رسالة ثالثة "اسافر حول العالم مرفوع الرأس كالزرافة، لانني فخور بانني افريقي وجنوب افريقي. عيد ميلاد سعيد".

ويجري الاحتفال التكريمي الابرز لمانديلا السبت في نيويورك حيث سيقام حفل موسيقي سيشارك فيه نجوم كثر مثل اسطورة السول الاميركية اريثا فرانكلين وستيفي ووندر، بالاضافة الى كارلا بروني ساركوزي حرم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي ستغني في الحفل.

اما في جنوب افريقيا فالاحتفالات تعم البلاد بطولها وعرضها، ولا سيما في وسط جوهانسبورغ حيث يغني فنانون محليون وافارقة، في حين دعي السكان الى تكريم زعيمهم التاريخي عبر تكريس جزء من وقتهم للعمل التطوعي ومساعدة الآخرين.

للبيع.. منزل عاش فيه غاندي في جنوب افريقيا

واحتفظ المنزل الذي عاش فيه غاندي في جنوب افريقيا بجماله الهادىء بعيدا عن ضجيج وصخب جوهانسبورغ. ويشد البيت المعروض اليوم للبيع الانظار ويتنافس الراغبون في شرائه للسير على خطى المهاتما. ولم تشهد نانسي بال حماسا لشراء هذا المنزل من قبل.

فبعد ان بحثت سنوات عن صيد ثمين، اي زبون يريد حماية الارث التاريخي لهذا المنزل، اصبحت تنهال عليها عشرات العروض منذ ان بدأت وسائل الاعلام تتحدث عن تاريخه.

وقالت صاحبة المنزل بينما كانت جالسة في غرفة الطعام التي نام فيها غاندي ان "هذا المنزل اصبح ظاهرة مثل سوزان بويل (التي اصبحت نجمة منذ مشاركتها في مسابقة للاغنية)، منذ نشر هذا المقال الصغير. لقد اثار اهتماما كبيرا في الهند وغيرها". بحسب فرانس برس.

وبين 1908 و1910 تردد غاندي باستمرار على هذا البيت الذي بناه صديقه المهندس المعماري هيرمان كالنباخ.

ومنذ ذلك الحين تم توسيع المنزل وتحديثه. لكن نانسي وهي فنانة اميركية وزوجها الجنوب افريقي حرصا على المحافظة على روح المكان منذ وصولهما في 1981.

وقد حافظا على الحديقة والبئر والقاعدة المعدنية التي تسند السلم الذي يقود الى الغرفة الصغيرة التي كان غاندي ينام فيها.

واوضحت هذه السيدة التي ستنتقل قريبا الى الكاب (جنوب شرق) لتعيش قرب اولادها الثلاثة ان هذا المنزل اطلق عليه اسم "الكرال" (وتعني ارض مسيجة للمواشي) لانه "مزيج من العمارة الافريقية والاوروبية". واضافت ان "الكوخين الدائريين من سمات افريقيا لكن هناك الجانب الاوروبي المتمثل بوجود مدخنة من الآجر".

وفي جوهانسبورغ، هذا المنزل واحد من المباني النادرة التي لم تدمر، حسبما اكدت نانسي بال. وخلال عشر سنوات امضاها في العاصمة الاقتصادية لجنوب افريقيا، ترك المحامي الشاب غاندي بصمات في منزله الاول الواقع في شارع البرميل وفي مركز احراق الموتى الذي ساهم في تأسيسه وفي اول مركز اعتقل فيه "كونستيتيوشن هيل".

وكان غاندي بدأ نشاطه السياسي في جنوب افريقيا حيث امضى 21 سنة متقطعة تخللتها رحلات اقام خلالها في بريطانيا والهند، حسبما يؤكد ايريك ايتسكين مؤلف كتاب "جوهانسبورغ غاندي".

وحتى رحيله في 1914، وضع ثم طبق فلسفة "الساتياغراها" التي تتمحور حول اللاعنف وعدم التعاون من اجل الاحتجاج على التمييز العنصري بحق الهنود.

رئيس تركمانستان يجري جراحة لمريض بالسرطان

وذكرت وكالة الانباء التركمانية ان رئيس تركمانستان قربان أوغلي بيرديمحمدوف استعرض مهاراته الطبية باجراء جراحة لمريض في مركز للسرطان بُني حديثا.

وأمسكَ بيرديمحمدوف -وهو طبيب اسنان سبق له العمل كوزير للرعاية الصحية في الدولة الواقعة في اسيا الوسطى- بمشرط الجراحة لازالة ورم حميد من رجل. ورغم ان رئيس تركمانستان حاصل على اجازة علمية في طب الاسنان الا انه لم يتلق تدريبا كجراح.

وكان بيرديمحمدوف (52 عاما) الذي يحظى بنفوذ كبير في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة المنتجة للغاز قد استعرض في السابق مهاراته المثيرة للاهتمام بقيادة دبابة وتأليف كتاب عن ركوب الخيول.

الحكم على الرئيس البيروفي السابق فوجيموري بالسجن 7 سنوات

وحكمت محكمة في ليما على الرئيس البيروفي السابق البرتو فوجيموري بالسجن سبع سنوات ونصف سنة بعد ادانته بالفساد خلال ولايته بين العامين 1990 و2000. واعلنت المحكمة ان فوجيموري دين باختلاس اموال حكومية. بحسب فرانس برس.

ويلاحق الرئيس السابق بتهمة دفع 15 مليون دولار في شكل غير شرعي الى مساعده الايمن ورئيس جهاز الاستخبارات في تلك الفترة فلاديميرو مونتيسينوس خلال الاشهر الاخيرة من ولايته.

ويبلغ فوجيموري السبعين من العمر وسبق ان حكم في نيسان/ابريل الماضي بالسجن 25 عاما لانتهاكه حقوق الانسان في اطار سياسة القمع التي كان ينتهجها ضد المتمردين الماويين في البلاد. ولن يكون لهذا الحكم اي تأثير على احتجاز فوجيموري لان الاحكام لا تتراكم في البيرو.

ثورة "سلطة الشعب" بقيادة اكينو أذهلت المراسلين ايضا

كان صباحاً مشمساً متألقاً في مارس اذار 2006. كان هناك عشرات الصحفيين الاجانب فوق سطح فندق مانيلا ينظرون غير مصدقين الى الاسفل الى حشد هائل من أشخاص يرتدون اللون الاصفر ويرددون هتافات.

كنّا في منتصف ثورة مهمة. كانت كوري اكينو بصوتها الهاديء ومظهرها العادي الامومي على وشك أن تزيح فيرديناند ماركوس القوي والفاسد من الحكم دون اي اراقة للدماء. بحسب رويترز.

لم نكن نعلم هذا لكن نحن كصحفيين كنا جزءا من القصة. واحتشد عشرات الالاف من أنصار "سلطة الشعب" حول الفندق. مرتدين اللون الاصفر لم يكونوا يخططون للتقدم نحو قصر مالاكانانج حيث كان ماركوس وأسرته متحصنين متحديا نتائج الانتخابات التي كانت اكينو قد فازت بها قبل ذلك بأيام.

لم يعتزموا الاستيلاء على أسلحة وقتال الجيش. كانوا يأملون فقط أنهم بالذهاب وترديد الاغاني والهتاف باسم كوري سيحرجون ماركوس ليتنحى.

ونجحت الخطة. فبعد ذلك بأسابيع فر ماركوس وأسرته في منتصف الليل تاركين الحشود المتجولة تجوب أنحاء قصره وتكتشف مجموعة الاحذية الرائعة التي كانت ايميلدا تمتلكها ليصبح الشعب الفلبيني حرا في اختيار زعمائه.

حين هبطت مجموعة الصحفيين الاجانب على مانيلا في فبراير شباط عام 1986 كنا نتوقع تماما أن نرى ماركوس يسرق الانتخابات وربما يضع اكينو في السجن او حتى يقتلها. فقد شهدنا جميعا اغتيال زوجها بينينو اكينو زعيم المعارضة وعضو مجلس الشيوخ السابق بالرصاص عندما عاد من المنفى الى مانيلا ليتحدى ماركوس عام 1983.

ومع اتباعنا لمراقبي الانتخابات أصبحنا نحن انفسنا مراقبين لها. وقال الناس لنا "ماركوس لن يجرؤ على أن يسرق الانتخابات وانتم هنا."

في وقت لاحق كانوا يقتربون منا بينما كنا نشاهدهم يحتشدون وكنا ننام معهم في الشوارع خارج المعسكر العسكري الرئيسي حيث كنا نلتقط صورا لهم وهم يوزعون قمصانا قطنية تي شيرت/ صفراء على المؤيدين في الاقاليم. وقالوا لنا "ماركوس لن يقتلنا بينما أنتم موجودون هنا لتراقبوا."

وبين هذه الجموع الغفيرة المحتشدة بحيث لا يستطيع أحد التحرك كان يفتح ممر بمعجزة حين تصل مجموعة من الصحفيين. وكان المتظاهرون المبتسمون يقولون "انتم محل ترحيب هنا."

وبينما كانت اكينو تعقد اجتماعا حاشدا في جزيرة سيبو صعدت الى شاحنة مفتوحة محملة بعمال تشغيل الكاميرات التلفزيونية لارى بشكل افضل. اقترب الناس في الحشد من الشاحنة لمجرد لمس ايدينا. كان من المفترض أن نكون مراقبين محايدين لكننا نوعا ما اصبحنا لاعبين ايضا.

في الليلة التالية انضممت الى حشد يحاصر قصر ملاكانانج في مانيلا. وقذف الناس الحجارة وفكرت أن "هذه هي النهاية. الان ستبدأ أعمال العنف." لكن في منتصف الليل اندفع الحشد ووجدت نفسي بين هؤلاء الذين كانوا يهيمون في أنحاء القصر المهجور. لقد انتهى الامر فشجاعة اكينو ومثابرة أنصارها انتصرا. رحل ماركوس وتغيرت الفلبين الى الابد.

بعد ذلك ببضعة اشهر وصل طرد الى منزلي في هونج كونج. كان يحتوي على ميدالية. فقد أعلن من قاموا منا بتغطية أحداث فبراير شباط ومارس اذار عام 1986 ابطالا لثورة الفلبين.

فيما بعد تعرضت رئاسة اكينو لمشاكل. تعرضت لتحديات واتهمت هي نفسها بالفساد. النشاط القليل في اقتصاد الفلبين الذي كان يعاني ركودا تراجع وبات من الواضح أن الثورة السياسية السلمية لن تحول اقتصاد ومجتمع وثقافة البلاد بين عشية وضحاها.

سريعا لم نعد مميزين كصحفيين ايضا. بل ان الحشود كانت تطلق صيحات استهجان عندما كانت ترانا. لكن هذا كان جيدا. لقد عدنا الى دورنا الطبيعي كمراقبين نحمل عادة رسائل غير مرحب بها حين نغطي الاخبار. وعلى الرغم من أن كوري اكينو لم تقد تحولا مجيدا لبلادها فانها ساعدت في تغيير العالم.

وساعدت ثورة سلطة الشعب التي قادتها في الهام اخرين كما في جمهورية التشيك حيث نجح نموذج المقاومة السلمية وفي ميدان تيانانمين بعد ذلك بثلاثة أعوام حيث لم ينجح.

كثيرون منا ممن غطوا اخبار انتصار اكينو كانوا هناك في ميدان تيانانمين وأتذكر شعوري المتغطرس بأننا ربما نحدث فرقا بوجودنا هناك ايضا لتصوري اننا بمثابة درع يحمي الشبان والشابات الذين تجمعوا في العاصمة الصينية للمطالبة بالديمقراطية.

لقد تحطمت هذه الفكرة التي مر عليها في يونيو حزيران الماضي 20 عاما حين أخلت القوات الميدان مخلفة عددا لا يحصى من القتلى. على الاقل توفيت اكينو وفاة طبيعية. وتركت بلادها حرة لتختار طريقها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/آب/2009 - 26/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م