يوزرسيف والسيارات المفخخة

حامد الحمراني

ام صبحي تقول عن نفسها: انها ليست متابعة منتظمة للمسلسلات التلفزيونية منذ انتشار افلام واغان الاكشن، ولا شان لها بالنقد الفني لا من قريب ولا من بعيد،  ولكنها المحت بانها تهتم بكل ما من شانه تقويم الوضع في العراق او يعطيها اشارة  لما يجري وما سيجري على العراقيين، وانقاذ ما يمكن انقاذه طبقا لبعض النصوص والسلوكيات سواء في التلفزيون او السينما او المسرح.

 فقد قالت وهي تقص على صديقتها ام ضوية ملاحظاتها على مسلسل يوسف الصديق بان (كهنة معبد امون) باعتبارهم يشكلون القوى المعارضة للعملية السياسية والاقتصادية  التي يقودها رئيس الوزراء يوزرسيف يستخدمون العنف ولغة التصعيد واثارة الفتن ؛ لانهم غير قادرين على الانتصار عن طريق الحوار ولانهم انهزموا اخلاقيا وعلميا وبالتالي فان المواطن المصري فقد ثقته بمعبدهم كمؤسسة لانتاج المثل والقيم الروحية وتأمين متطلبات الحياة للناس  بعد ان اكتشف غبائهم (وهنبلتهم) الفارغة في تفسير حلم الملك اخناتون في بقراته السمان التي ياكلهن سبع عجاف؛ وانهم(كمؤسسة) تستخدم الاغتيال والتجسس والتربص بمنجزات يوزرسيف التي حفظت ماء وجه الشعب وزادت ثقته بدولته التي امّنت له الحياة الكريمة بعيدا عن التسول والاستجداء وبالتالي فان تلك الاجراءات انقذت المصريين من غزو محقق (نعوذ بالله من برايمر واليخماهو المقبور)،  وان معبد امون لو كان يملك اجهزة حديثة، والحديث لام صبحي، لاستخدم السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة لتفجير الوضع الامني وبالتالي الضغط على الشعب المصري المستضعف لاجباره على ترك دين التوحيد ورجوعه الى المربع الاول(عبادة امون والخضوع لاليخماهو المنحل).

اما ام ضوية فانها رصدت موضوع اخر وهي تتابع المسلسل، تقول : ان خطة يوزرسيف في الادخار ومن ثم توزيع الحنطة على الناس  ايام القحط ما كان لهما ان ينجحا لو لا اشراف وزير التجارة الذي عينه يوزرسيف شخصيا على توزيع المواد حسب الحصة التموينية التي يعرف من خلالها الفقير والغني والحر من العبد والمواطن المصري من الغريب، فضلا عن وجود اناس يمتلكون النزاهة والوطنية (لم يتم تعيينهم عن طريق المحاصصة)  ولا يمكن اختراقهم بسهولة بفضل علاقتهم الطويلة بيوزرسيف في السجن الذي علمهم النظافة وخدمة الناس وكيف يكون الانسان مواطنا صالحا ومصلحا في اي مكان.

اما ام محمد فانها يبدو كانت شديدة الانتباه والترصد بتفاصيل المسلسل، حيث قالت وهي تدلو بدلوها : ان القائد السياسي المتمثل بعزيز مصر يوزرسيف اعطى انطباعا غاية في النزاهة واحترام المال العام عندما قال لمساعديه ان يضعوا المبلغ المالي الذي جاء به اخوته في رحالهم، ومن ثم  تعهد باسترجاعه للدولة(الخزينة) من ماله الخاص، حيث لا يحق له ان يتبرع باموال الناس ولا (يتبرمك) بخزينة الشعب.

ولكن ام محمد سألت ام صبحي قائلة : هل كان بالامكان لاتباع معبد امون  في ظل حب الشعب المصري لحكومة يوزرسيف ان يفخخوا مساجدهم او ان يقوموا بعملية سطو مسلح على مخازن الحنطة بالقرب من المنطقة الخضراء (لاخناتون)؟

يبدو ان ام صبحي ارجات الجواب للاسبوع القادم!!!

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/آب/2009 - 26/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م