العلاقات الزوجیة: الحب ليس كافياً والاعتذار بطرق مُبتكَرة

 

شبكة النبأ: في الوقت الذي يشكو فيه الكثير من الأزواج من أن زوجاتهم ينشغلن عنهم بالأولاد وبشؤونهم، حذر خبراء من أن هذا الأمر قد يوقع أسوأ الضرر بالعلاقة الزوجية، مشبهين هذا الإهمال للرباط المقدس بالقنبلة الموقوتة التي قد تؤدي إلى التباغض والتباعد بين الزوجين، ما قد يسبب الانفصال.

من جهة ثانية توصلَ العلماء الاستراليون الى ما يحتاج اليه الزوجان لكي يبقيا معاً الى الابد ولكن اتضح ان الامر يتعلق بأشياء كثيرة غير الحب مثل عمر الزوجين والعادات المكتسبة كالتدخين وغيره ووجود الاطفال وعددهم...

فضلا عن اخبار اخرى مثيرة للجدل والانتباه تتصل بالعلاقات الزوجية نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) التالي:

الحب وحده ليس كافيا لاستمرار الزواج

توصل العلماء الاستراليون الى ما يحتاج اليه الزوجان لكي يبقيا معا الى الابد ولكن اتضح ان الامر يتعلق باشياء كثيرة غير الحب.

وخلصت دراسة اجراها باحثون من الجامعة الوطنية الاسترالية الى ان عمر الزوجين وعلاقاتهما السابقة وحتى اذا كانا يدخنان أم لا جميعها عوامل تؤثر على استمرار زيجتهما.

وتتبعت الدراسة التي حملت عنوان "ما الذي يفعله الحب" What's Love Got to Do With It أحوال نحو 2500 من الازواج الذين يربط بينهم رباط الزواح او يعيشون معا بغير زواج في الفترة من العام 2001 الى 2007 للتعرف على العوامل المرتبطة بهؤلاء الذين استمروا معا مقارنة مع هؤلاء الذين طلقوا أو انفصلوا.

ووجدت الدراسة ان الزوج الذي يكبر زوجته بتسع سنوات أو أكثر يزيد احتمال انفصاله عن زوجته الى المثلين وكذلك الازواج الذين اقترنوا بزوجاتهم قبل بلوغ سن الخامسة والعشرين.

والاطفال ايضا يؤثرون على طول عمر الزواج او العلاقة بين الرجل والمرأة اذ وجدت الدراسة ان خمس الازواج الذين لديهم اطفال قبل الزواج -- سواء من علاقة سابقة أو من العلاقة نفسها-- انفصلوا مقارنة مع تسعة بالمئة فقط للازواج الذين لم يرزقوا باطفال قبل الزواج. بحسب رويترز.

وتوصلت الدراسة الى ان النساء اللاتي لديهن شغف اكبر من شريك حياتهن لانجاب الاطفال يزيد احتمال طلاقهن.

ويلعب اباء وامهات الزوجين ايضا دورا في حياة الرجل والمرأة اذ اظهرت الدراسة ان 16 بالمئة من الرجال والنساء الذين انفصل اباؤهم وامهاتهم أو طلقوا عانوا أنفسهم من انفصال في حياتهم الزوجية مقارنة مع 10 بالمئة للذين لم ينفصل اباؤهم وامهاتهم.

وايضا الزوج أو الزوجة الذي يخوض تجربة الزواج للمرة الثانية أو الثالثة يزيد لديه احتمال الانفصال بنسبة 90 بالمئة مقارنة مع هؤلاء الذين يخوضون التجربة للمرة الاولى.

وليس من المفاجئ ان يلعب المال دورا في الحياة الزوجية اذ قال نحو 16 بالمئة من المشاركين بالدراسة الذين وصفوا أنفسهم بانهم فقراء أو في الحالات التي كان الزوج --وليس الزوجة-- لا يعمل انهم انفصلوا مقارنة مع تسعة بالمئة فقط للازواج ميسوري الحال.وكذلك اذا كان أحد الزوجين مدخنا والاخر لا يدخن فهذا يزيد احتمال انتهاء العلاقة بينهما بالفشل.

أولادكم قد يدمرون زواجكم!

في الوقت الذي يشكو فيه الكثير من الأزواج من أن زوجاتهم ينشغلن عنهم بالأولاد وبشؤونهم، حذر خبراء من أن هذا الأمر قد يوقع أسوأ الضرر بالعلاقة الزوجية، مشبهين هذا الإهمال للرباط المقدس بالقنبلة الموقوتة التي قد تؤدي إلى التباغض والتباعد بين الزوجين، ما قد يسبب الانفصال.

ولفتت العالمة النفسية الأمريكية، كارول ليندكويست، إلى أن هذه الحالة ليست غريبة بين الأزواج، فهي تحصل ضمن "أحسن الزيجات"، مبينة أن المفارقة تكمن بأن اهتمام الزوجات بالأطفال دون الأزواج، سيجعلهن يخسرن الأبناء والأزواج معا.

وبينت ليندكويست، أن الأبحاث أثبتت أن الزوجات يخطئن عندما يهملن أزواجهن لصالح أبنائهن، وذلك لأن صحة الأولاد النفسية مرتبطة بقوة بنوعية العلاقة بين ذويهم، فإن حسنت هذه العلاقة كان الأولاد بخير، وإن ساءت أصيبوا بأعظم الضرر، وبالتالي عندما تهمل المرأة زوجها فإن علاقتها به ستتضرر، وهو ما يؤثر سلبا على الأولاد، الذين قامت هي أصلا بإهمال زوجها بسببهم. بحسب سي ان ان.

وعلاجا لهذه المسألة رأى بعض الخبراء أن على الزوجة أن تغير نمط تفكيرها، بأن ترفع شعار "زوجي أولا"، بحيث تعتبر علاقتها به أهم من ارتباطها بأولادها، لأن ذلك يصب في مصلحة الأسرة بكاملها.

ونصح الخبراء الزوجين بعدة طرق من شأنها أن توثق علاقتهما ببعضهما البعض، منها أن يقوم الأزواج بوضع جداول زمنية لممارسة الجنس سوياً، وهو الأمر الذي سيضمن ازدياد حرارة العلاقة بين الطرفين وإبقاء جذوة الحب مشتعلة بينهما.

ولتحقيق هذا الهدف رأى الخبراء أنه من الضروري أن يشجع الزوجان أولادهما على الاستقلال كأن يسمحوا لهم بزيارة أقرانهم بشكل متكرر، أو أن يحثوهم على ممارسة نشاطاتهم الخاصة كممارسة الرياضة أو الانضمام إلى أحد النوادي.

لبنانيون يسافرون الى قبرص لعقد زواج مدني "اكسبرس"

في لبنان حيث مراسم الزواج المدني محظورة قانونا وان كان الزواج المعقود خارجا معترفا به، تقترح وكالة سفر رحلة سريعة الى قبرص، جزيرة افروديت، الهة الحب والجمال، تتضمن حفل زواج واحيانا شهر عسل قصيرا. ويقول غينادي راجي، مدير وكالة ناديا ترافل، ان "زبائننا يذهبون الى قبرص صباحا ويعودون مساء مع خاتم زواج في اصبعهم".

ويضيف ان "عرضنا يتضمن القيام بكل المعاملات من الالف الى الياء. لا يهتم الزوجان باي شيء، ليس عليهما الا ان يقولا نعم" امام موظف البلدية الذي يعقد زواجهما. بحسب رويترز.

وبدأ العمل بهذا العرض قبل نحو ثلاث سنوات، وهو يوفر على الازواج عبء القيام بالمعاملات الادارية المطلوبة سواء في قبرص او في لبنان حيث الزواج الوحيد الذي يمكن عقده هو الزواج الديني، وذلك بحسب قانون الاحوال الشخصية لكل طائفة من الطوائف الـ 18.

وقال راجي "حوالى 600 رجل وامرأة تزوجوا مدنيا من طريق وكالتي، وبلغ العدد الاجمالي للذين حضروا احتفالات الزواج 900 مع المدعوين".

وتعترف الدولة اللبنانية بالزواج المدني المعقود في الخارج، الا انه لا يمكن اقامة مثل هذا الزواج على اراضيها. وتعارض المرجعيات الدينية على اختلافها بشدة اقرار قانون مدني للاحوال الشخصية. ولم تفلح الحملات العديدة التي يقوم بها ناشطون في المجتمع المدني لهذه الغاية في تحقيق اي تغيير.

ويتوجه اللبنانيون غير الراغبين في عقد زواج ديني بغالبيتهم الى قبرص الواقعة على بعد ثلاثين دقيقة في الطائرة.

ويقول راجي ان "زبائننا اجمالا اما مطلقون يريدون الزواج مرة اخرى ولا يمكنهم ذلك بموجب قوانين طوائفهم، واما لبنانيون من طوائف مختلفة، واما لبنانيون يريدون ان يتزوجوا اجانب".

في المقابل، يختار العديد من اللبنانيين الزواج المدني بسبب اقتناع لديهم بالعلمانية او بالقوانين المدنية او بكل بساطة بسبب رفضهم للدين.

وتقول نادين ابي نصر التي تزوجت خطيبها الايطالي ماركو في حزيران/يونيو من طريق ناديا ترافل، ان "زواجا دينيا في لبنان من اجنبي امر معقد جدا ويتطلب اوراقا كثيرة".

وتضيف نادين التي تعمل في قطاع النقل البحري وتقول ان عملها يترك لها فسحة قليلة من الراحة "انها مشكلة مستعصية وقد سئمت جمع الاوراق قبل زواجي. لم يتسن لي الوقت للاهتمام بكل التفاصيل، فتولت ناديا ترافل هذه المهمة عني".

وتزوجت نادين وماركو عند الشاطىء في ايانابا (جنوب شرق). وتقول مازحة "من دون هذا العرض، لبقيت عازبة ربما!".

وتقول جاسنت، المعالجة الفيزيائية التي تزوجت في قبرص من نجيب، صاحب المطعم، علما ان الاثنين ينتميان الى الطائفة نفسها، "في غضون خمس دقائق، اصبحنا زوجا وزوجة". ولم تكن جاسنت راغبة في اقامة احتفال كبير، كما هو التقليد في لبنان في مناسبات الزواج.

زوجة صينية تبرح زوجها ضرباً بسبب يوان مزيف

يلازم زوج صيني من إقليم "هاينان"  المستشفى بعد أن أوسعته زوجته ضرباً مبرحاً لأن من بين حصيلة ما جناه خلال اليوم ورقة نقدية مزيفة. وخلفت "العلقة الساخنة" الزوج، 48 عاماً ويملك محل بقالة، مصاباً بعدد من الرضوض والكسور بأنحاء جسمه.

وأستحق الزوج العقاب بعد عودته مساء من عمله بالمحل، ليقوم، وكالمعتاد، بتسليم الحصيلة إلى الزوجة، 32 عاماً!!..وغلى الدم في عروق الزوجة بعد أن لحظت عملة نقدية مزورة بين النقود، فما كان منها أن إلا أن تستعين بقبضتها لتوبيخ الزوج على فعلته وتلقينه درساً لا ينسى. بحسب رويترز.

ولم تشر صحيفة "ديلي تشاينا" الناطقة بالإنجليزية إلى فئة العملة المزورة، التي دفع الزوج ثمنها غالياً. ويبدو أن الزوجة "أدركت سوء فعلتها" وبادرت بتقديم الاعتذار للزوج الذي مازال طريح فراش المرض بالمستشفى.

وشتان ما بين هذه الزوجة وأخرى من العاصمة بكين رعت زوجها الراقد في غيبوبة منذ 13 عاماً، وحتى استعادته وعيه الشهر الماضي، وفق ذات المصدر. حيث قامت يانغ لينيغ، 51 عاماً، برعاية زوجها الذي دخل في غيبوبة منذ حادثة تسمم بغاز. وقالت لينيغ: "لم استسلم مطلقاً.. فنحن زوج وزوجة."

أردني اعتاد إيذاء زوجته يعتذر لها علنا بطريقة مبتكرة

البعض يلجأ للزهور وآخرون يقدمون الشيكولاته لكن هذا الرجل الأردني الذي يسعى لمصالحة زوجته التي أساء اليها لجأ الى وسيلة أخرى مبتكرة للاعتذار.

وجه محمد جغابير دعوة لوسائل الاعلام وكتب رسالة حب واعتذار على لافتة ضخمة واستأجر فرقة موسيقية ليفاجيء زوجته لدى وصولها الى مقر عملها يوم الثلاثاء في محاولة لاستمالة قلبها مرة أخرى باعتذار علني نادر الحدوث في مجتمع عربي محافظ يهيمن عليه الذكور.

وعند وصول الزوجة ايمان الى مقر الشركة فوجئت بحشد من الصحفيين والمصورين وفرقة تعزف الموسيقى وزوجها محمد يقترب منها ويطلب عفوها. وقال الزوج محمد جغابير "ما في أي تقصير من اتجاهها في حياتنا الزوجية."بحسب رويترز.

وأضاف قائلا قبل أن يمنح زوجته التي بدت عليها العصبية قبلة اعتذار على جبهتها "لكن أنا كنت أحب بطريقتي الخاصة دون ما أحب رأيها أو أحترم مشاعرها. أنا الآن أعدها أمام الناس الذين يروننا وأمام كل الاعلاميين المحترمين."لكن أسلوب الزوج محمد في الاعتذار علنا لم يفلح فيما يبدو ولم يحقق التأثير المرجو لدى الزوجة ايمان.

وقالت الزوجة ردا على صحفية سألتها ان كانت تستطيع أن تسامح زوجها "أنا أعطيت كثير". وتجاهلت ايمان اهتمام وسائل الاعلام وانصرفت بعد ذلك بهدوء الى داخل الشركة التي تعمل بها. وأصبح واضحا أن محاولة محمد لطلب الصفح لم تفلح في إعادة المياه الى مجاريها وتعاطف كثير من المارة مع الزوج الذي نال على الأقل.. ثواب المحاولة.

تايوان تحظر الوساطة في الزواج الدولي

وفي تايوان قالت وكالة الهجرة، ان الحكومة حظرت التوسط في الزواج الدولي والذي يشمل في اغلب الاحيان رجالا محليين ونساء صينيات او جنوب شرق اسيويات في مسعى لتحسين صورتها والحد من عمليات الخداع.

وقالت الوكالة انه يتعين على 254 وسيطا في الجزيرة لديهم رخص لاجراء زيجات خارج تايوان انهاء نشاطهم خارج البلاد ليتركوها لمؤسسات لاتهدف الى الربح توافق عليها الحكومة.

وقال لين تشين شيه وهو رئيس قسم بوكالة الهجرة الوطنية التايوانية "الزواج لا يتناسب مع نمط اعمال. ما يحدث ينتهي بالتسبب في اضطراب اجتماعي".

ويتقاضى بعض السماسرة الاف الدولارات لاخذ رجال من تايوان الى الصين أو جنوب شرق اسيا للسعي الى هذا الزواج.

ووجد ان العرائس من المناطق الفقيرة اللائي يرون فرصة اقتصادية في تايوان يعملن بشكل غير قانوني بما يثير تساؤلات عما اذا كان زواجهن حقيقي.

وقالت الصحافة المحلية ان حوالي 690 الف زوج أو زوجة واغلبهم نساء دخلن تايوان من خارج البلاد في النصف الاول من عام 2009.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 17/آب/2009 - 25/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م