اكتشاف الكواكب: جدَل حول أولوية غزو القمر أم المريخ

موسكو تكشف عن مواجهات ضد أجسام طائرة مجهولة

 

شبكة النبأ:  أثارت خطط الوكالة الأمريكية للفضاء بإرسال رواد فضاء إلى القمر عام 2020، وبناء قاعدة فضائية هناك تتيح للبشر البقاء على سطحه لمدة ستة أشهر عددا من التحفظات التي رأتْ ضرورة توجيه الأنظار نحو غزو كوكب المريخ، التي تعد خطوة إلى الأمام على عكس فكرة العودة والاستقرار على القمر مرة أخرى.

وفي غضون ذلك عادَ ستة رجال اوربيون الى الواقع بعد محاكاة رحلة في الفضاء استمرت 105 ايام، حيث صُممتْ التجربة لاختبار ردود فعلهم في الاجواء المعزولة التي تواجهها رحلة مأهولة الى المريخ.

ومن جانب ثان يتعلق بمعتقدات وجود اجسام طائرة ومخلوقات مجهولة تظهر بين حين واخر في اماكن متفرقة، رفعَ سلاح البحرية الروسي مؤخراً طابع السرّية عن وثائق تتعلق بالعديد من المشاهدات والمواجهات مع أجسام طائرة مجهولة، وقع معظمها داخل أو حول البحار والمحيطات...

فضلا عن اخبار اخرى تتعلق بالكواكب وخطط غزوها، نتابعها عبر تقرير (شبكة النبأ) العلمي التالي:

جدل يشتعل حول ناسا: هل تغزو القمر أم المريخ؟

أثارت خطط الوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا"، بإرسال رواد فضاء إلى القمر عام 2020، وبناء قاعدة فضائية هناك تتيح للبشر البقاء على سطحه لمدة ستة أشهر مع حلول عام 2025، عددا من التحفظات التي رأت ضرورة توجيه الأنظار نحو غزو كوكب المريخ، التي تعد خطوة إلى الأمام على عكس فكرة العودة والاستقرار على القمر مرة أخرى.

وتأتي هذه الاعتراضات وسك انهماك "ناسا" ببناء محطة فضائية على (جارنا الصغير،) وذلك لتمكن روادها من البقاء على سطحه ودراسة أرضيته ومناخه والتعود على صعوبة العمل ضمن ظروفه الجوية لمدة 180 يوما، وذلك تحضيرا للذهاب والاستقرار في كواكب أخرى.

وتأتي هذه العملية ضمن برنامج "البروج" الذي أطلقته ناسا، حيث تنوي استبدال أسطولها الفضائي الحالي بمركبات مثل مركبة "أوريون"، والتي على عكس المكوك العادي الذي يهبط مثل الطائرات، فهي تشبه الكبسولة وتهبط بواسطة مظلة.

وكان مشروع "البروج" قد ابتدأ به الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش عام 2004، وبات مصيره في ظل إدارة الرئيس الحالي، باراك أوباما بين يدي اللجنة الأمريكية للتخطيط للطيران الفضائي المتعلق بالبشر، والتي تقوم بمراجعة خطط "ناسا"، خصوصا وأنه يقدر أن تبلغ كلفة مشروع "البروج" 100 مليار دولار مع حلول عام 2020.

وتدرس اللجنة إمكانية إيجاد بدائل عن مشروع "البروج، بناء على طلب البيت الأبيض، خصوصا بعد أن تعالت الأصوات اعتراضا على خطط "ناسا" لغزو القمر، والذي كان من أبرزها، رائد الفضاء الشهير "بز ألدرين"، الذي كان ثاني رجل تطأ قدماه سطح القمر بعد نيل أرمسترنغ في رحلة أبولو 11 عام 1969، والذي أشار أن الرحلة إلى المريخ هي خطوة جديدة في تاريخ البشرية وتفتح أفقا جديدا أمام البشر.

وقال ألدرين، في تعليق لـCNN، "لقد فزنا في السباق نحو القمر، وآن الأوان لنا أن نعيش ونعمل على المريخ،" مؤكدا ضرورة التمسك بشعار المسلسل التلفزيوني الشهير "Star Trek" "الذهاب بشجاعة إلى أماكن لم يصلها إنسان من قبل."

وذهب ألدرين إلى أبعد من هذا، في مقال بمجلة "بوبيولار ميكانيكس" الأمريكية، إذ حذر من أن خطط "ناسا" نحو الاستيطان على سطح القمر هي مضيعة للوقت والمال، مطالبا بالعودة إلى الحماس وروح المبادرة التي أدت إلى القيام برحلة أبولو11 التي شارك فيها قبل أربعين سنة.

رجال من فريق المريخ يخرجون بعد عزلة استمرت 105 ايام

وعادَ ستة رجال اوروبيون الى الواقع بعد محاكاة رحلة في الفضاء استمرت 105 ايام. وصممت التجربة لاختبار ردود فعلهم في الاجواء المعزولة التي تواجهها رحلة ماهولة الى المريخ.

وانهى اعضاء الطاقم بخروجهم من الجزء المعزول في مجمع علمي بموسكو اختبارا واحدا حيث تستعد وكالات فضاء لتجربة عزلة اطول تستمر 520 يوما من المتوقع ان تبدأ في العام القادم.

وكان المتطوعون الروس الاربعة والفرنسي والالماني تحت المراقبة المستمرة وهم يستجيبون لاختبارات جسدية في ظروف صعبة مصممة للحصول على فهم افضل لكيفية تكيف البشر خلال رحلات الى المريخ قد تستغرق 500 يوم. وابتسم الستة ولوحوا بايديهم وهم يخرجون الى ضوء الشمس لاول مرة منذ 31 مارس اذار 2009. بحسب رويترز.

وقال رائد الفضاء المدرب والعالم سيرجي ريازانسكي في المؤتمر الصحفي بمعهد موسكو لدراسة المشكلات الطبية والبيولوجية "مستوى التفاهم والدوافع لدى الطاقم كان كاملا من وجهة نظري كقائد."

وقال الطيار المدني الفرنسي سيريل فورنييه "كانت تجربة طويلة ومختلفة تماما وكنا مشاركين في الخطوة الاولى لمشروع المريخ-500 وهدفه محاكاة رحلة كاملة الى المريخ. قمنا بالخطوة الاولى ولم تكن شيئا سهلا في بعض الاحيان."

ناسا تقطع تجارب "هابل" لتصوير تجويف غامض على المشتري

وقام علماء وكالة الفضاء الأمريكية بخطوة غير مسبوقة، حيث علقوا اختبارات كانوا يجرونها على تلسكوب "هابل" الفضائي لتوجيه كاميراته نحو كوكب المشتري، لتصوير تجويف حديث تكّون على سطحه لأسباب غامضة.

وتعد الصورة أول وأوضح ما يلتقطه التلسكوب بعد عملية تصليحه وتطويره في مايو/أيار الماضي، وهي أفضل ما يمتلكه العلماء اليوم حول التجويف الغامض الذي يُعتقد أنه ناجم عن اصطدام مذنب أو كويكب سيار بسطح المشتري. بحسب سي ان ان.

يشار إلى أن الرصد الأول للتجويف جرى من قبل مرصد استرالي لاحظ وجود بقعة داكنة غير مألوفة على الكوكب، وقد توجهت معظم المراصد الأرضية نحو المشتري لدراسة الظاهرة، غير أن فرص "هابل" لالتقاط صور واضحة أكبر بكثير من فرص مراكز الفلك الأرضية بسبب وجوده خارج الغلاف الجوي.

وتنبع أهمية الحدث من واقع أنها المرة الثانية التي يرصد فيها العلم الحديث في تاريخه اصطدام مذنب أو كويكب بالمشتري، الذي يعتبر أكبر كواكب مجموعتنا الشمسية،وقد اهتمت ناسا بتصوير البقعة لأن شكلها يتبدل باستمرار بحسب الظروف المناخية على الكوكب.

ورغم "المهمة الطارئة" التي نفذها "هابل" إلا أنه لن يعود لممارسة مهامه بشكل كامل قبل نهاية الصيف الجاري، خاصة وأن كاميراته الجديدة ما تزال تخضع للبرمجة، غير أن "ناسا" اعتبرت أن حدث المشتري مهم لدرجة تتطلب قطع فترة التجارب لرصده.

وقالت آمي سايمون ميلر، من مركز مراقبة الفضاء التابع لناسا في ولاية مريلاند إن قرار الوكالة بتصوير المشتري يأتي بسبب "ندرة حدوث تطور مماثل.

يشار إلى أن الغلاف الجوي للمشتري مكون من الهيدروجين بنسبة 86 في المائة، ومن الهيليوم بنسبة 14 في المائة، مع كميات صغيرة من الماء والميثان والفوسفين والأمونيا والكربون، وهو ما يتسبب في ظهور الغلاف بألوان متنوعة. ويعادل قطر التجويف الظاهر على سطح المشتري قطر كوكب الأرض نفسه، رغم أن العلماء يرجحون بأن المذنب أو الكويكب الذي تسبب به لا يتجاوز حجمه 50 إلى مائة ميل، ويسير بسرعة تتراوح ما بين 60 إلى 100 كيلومتر في الثانية.

اسبانيا تفتتح مرصدا ضخما لكشف اسرار الكون

وفي اسبانيا افتتح ملك اسبانيا خوان كارلوس رسميا "تلسكوب الكناري العظيم" في جزيرة لابالما في ارخبيل الكناري، وهو يعتبر اكبر مرصد في العالم يعمل بالاشعة العادية والاشعة تحت الحمراء ويتوقع ان يشكل اداة حيوية لعلماء الفلك من اجل رسم خريطة للكون بأسره.

وقال علماء من "معهد الفيزياء الفلكية في الكناري" الذي روج لمشروع "تلسكوب كناري العظيم" (غرايت كناري تلسكوب) انه اكبر جهاز من نوعه في العالم "ويتمتع بقدرة بصرية لا مثيل لها توازي اربعة ملايين عين بشرية مجتمعة"، ما سيسمح للباحثين بالنظر في ابعد زوايا الفضاء واشدها ظلمة.

وقال خوان كارلوس لدى افتتاح التلسكوب ان الحدث "دليل واضح على القدرة التكنولوجية والعلمية لاسبانيا". وقال مدير المشروع بيدرو الفاريس ان التلسكوب بدأ العمل بشكل جزئي في آذار/مارس الماضي بمشاركة 50 عالم فلك وسيكون الافضل في مجاله في هذا العقد، حتى انتاج الجيل المقبل من التلسكوبات العملاقة التي سيبلغ قطرها بين 30 و40 مترا. بحسب فرانس برس.

واكدت وزيرة العلوم والابتكار كريتينا غارمينديا ان هذا التلسكوب هو "اكبر بنية تحتية علمية تم تشييدها في اسبانيا قط"، وانه اصبح "تاسع قوة علمية عالمية والثامن في المجال الفلكي".

وسيساعد هذا المرصد الذي يقع على جبل في جزيرة لابالما علماء الفلك في اكتشاف كواكب ومجرات جديدة وتحليل الثقوب السوداء وغيرها من الظواهر الفلكية مثل ولادة النجوم وافولها.

موسكو تكشف عن مواجهات ضد أجسام طائرة مجهولة

من جانب اخر رفعَ سلاح البحرية الروسي مؤخراً طابع السرية عن وثائق تتعلق بالعديد من المشاهدات والمواجهات مع أجسام طائرة مجهولة، وقع معظمها داخل أو حول البحار، وفق تقرير.

وقال موقع "روسيا اليوم" الإنجليزي إن تاريخ تلك الوثائق يعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي سابقاً، جرى جمعها بواسطة مجموعة خاصة من البحرية عن تقارير تقدمت بها سفن حربية أو غواصات عن أحداث ومشاهدات لم يجد لها تفسيراً. بحسب سي ان ان.

ووصف فلاديمير أزازها، ضابط بالبحرية الروسية وخبير في الأجسام الطائرة المجهولة، أن الوثائق التي كشف عنها ذات قيمة كبيرة، مضيفاً: "خمسون في المائة من مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة لها ارتباط بالمحيطات، و15 في المائة أخرى، بالبحيرات."

ومن الأحداث التي كشفت عنها المستندات، مطاردة ستة أجسام مجهولة، لغواصة نووية، كانت في مهمة  قتالية بالمحيط الهادي.

وبعد أن فشل الطاقم في المناورة والفرار من الأجسام المجهولة التي كانت تطاردها، أمر القبطان بطفو الغواصة على سطح المياه، إلا أن الأجسام الغريبة حذت حدوها قبيل أن ترتفع في الهواء وتتلاشى بعيداً.

واسترجع الأدميرال السابق، يوري بيكتوف، قائد غواصة متقاعد، ذكريات العديد من الأحداث الغامضة في منطقة "مثلث برمودا" منها عطل مفاجئ يصيب الأجهزة دون أسباب واضحة أو رصد تشويش قوي.

وبدوره قال الكابتن المتقاعد، إيغور باركلي، من الاستخبارات البحرية: "أطباق المحيطات الطائرة عادة ما تظهر حيثما تتركز أساطيلنا أو تلك التابعة للناتو.. غالباً ما تحدث المشاهدات قرب أعمق مناطق المحيط الأطلسي، أو جنوبي مثلث برمودا، والكاريبي كذلك."

ومن المناطق التي وقعت فيها عدد من المشاهدات لأجسام طائرة مجهولة هي بحيرة "بايكال"، أعمق بحيرة مياه عذبة في العالم، حيث يتحدث صيادون عن أنوار ساطعة تشق طريقها من قلب البحيرة وأخرى تقلع طائرة من هناك.

وفي عام 1982، صادفت مجموعة غواصين تابعين للبحرية، عدداً من المخلوقات تبدو بشرية ترتدي بزات فضية، على عمق 50 متراً في البحيرة.

ولقي ثلاثة من الغواصين مصرعهم، وأصيب البقية بجراح خطيرة أثناء محاولة اصطياد تلك المخلوقات. وأختتم أزازها بقوله" أفكر في قواعد تحت المياه، وأقول لنفسي: لم لا؟ لا يجب استبعاد أي فرضية، التشكيك أسهل الوسائل.. لا تثق بشئ.. لا تقم بشيء.. الناس نادراً ما يغوصون لأبعاد عميقة ومن المهم تحليل ما يشهدونه هناك"، وفق ما أورد التقرير.

ويذكر أن بحيرة بايكال تقع في شرق سيبيريا بروسيا، وتعد من أقدم البحيرات حيث يبلغ طولها 395 ميل ومتوسط عرضها 3 أميال ويصب فيها 336 نهراً، وهي مدرجة منذ العام 1996 على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، وفق موسوعة ويكيبيديا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 5/آب/2009 - 13/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م