
شبكة النبأ: يبدو أن زعيم حزب الحرية المتطرف في هولندا، غيرت
ويلدرز، لن يوفر فرصة للتعبير عن تطرفه ومعاداته للأجانب والإسلام، رغم
أن استطلاعات الرأي الهولندية كشفت تراجعاً في تأييد حزبه في أوساط
الهولنديين، باستثناء زيادتها بين اليهود. ولكن بالضد من ذلك كشف
استطلاع للرأي أجراه مركز منتدى بيو للدين والحياة العامة عن أن نسبة
الأمريكيين الذين يعتقدون أن الاسلام يشجِّع على العنف انخفضت في
السنوات الأخيرة الى مستوى ملحوظ...
وفي اطار مواجهة الحرب على الحجاب في بلجيكا ذكرت وسائل الاعلام ان
عشرات المتظاهرين احتجّوا في يوم بدء العام الدراسي الجديد في بلجيكا،
أمام مدرستين رسميتين في انفير (شمال) قررتا حظر ارتداء الحجاب.
انخفاض نسبة الأمريكيين الذين يرون الاسلام
ديناً عنيفاً
وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز منتدى بيو للدين والحياة العامة عن
أن نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن الاسلام يشجع على العنف انخفضت في
السنوات الأخيرة لكنها ما زالت أعلى مما كانت عليه عام 2002 بينما سجلت
المعرفة بالمعلومات الاساسية عن الاسلام زيادة محدودة.
وتأتي نتائج الاستطلاع التي نشرت قبيل الذكرى الثامنة لهجمات 11
سبتمبر ايلول في وقت يحاول فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما التواصل
مع العالم الاسلامي والتصدي لتناقص التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان
مع ارتفاع عدد القتلى الامريكيين في المعارك الى مستويات قياسية.
كما يعتقد معظم الامريكيين أن المسلمين يتعرضون للتمييز في الولايات
المتحدة وهي نتيجة تشير الى تعاطف مع المسلمين الذين يقول زعماؤهم انهم
يعاملون بشك وعداء.
وكشف الاستطلاع الذي أجري في شتى أنحاء الولايات المتحدة وشمل أكثر
من أربعة الاف شخص بالغ في أغسطس اب عن أن 58 في المئة من الامريكيين
يعتقدون أن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز في الولايات المتحدة.
وفي تباين مع ذلك كانت نسبة من يعتقدون بوجود تمييز بالنسبة الى
الملحدين والمورمون 26 و24 بالمئة على التوالي.
وقال مايكل ديموك المدير في مركز بيو للابحاث "حقيقة أن الامريكيين
يعتقدون أن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز هي نتيجة مهمة... انها
وكأن الرأي العام ينظر الى نفسه في المرأة وهناك قدر من التعاطف مع فئة
تتعرض للتمييز."بحسب رويترز.
ولم ير من استطلعت آراؤهم فئة أشد من المسلمين تعرضا للتمييز سوى
ذوي الميول الجنسية المثلية من الرجال والنساء حيث رأى 64 في المئة من
الامريكيين أنهم يتعرضون لكثير من التمييز.
ويعتقد 38 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن الاسلام يشجع على
العنف أكثر من الأديان الأُخرى انخفاضا من 45 بالمئة كانوا يرون ذلك
قبل عامين.
لكن هذه النسبة تأرجحت على مدار السنوات وفي عام 2002 عندما سُئل
الامريكيون للمرة الاولى بعد مرور عام على هجمات سبتمبر ايلول عما اذا
كان الاسلام يشجع على العنف أكثر من أي دين آخر رد 25 بالمئة فقط منهم
بالايجاب.
وكان من أكبر حالات تراجع النسب انخفاض نسبة المحافظين الجمهوريين
الذين يعتقدون أن الاسلام دين عنيف الى 55 في المئة من 68 في المئة قبل
عامين.
أما بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم ليبراليين ديمقراطيين فلم ير هذا
الرأي سوى 25 في المئة فقط وهي نسبة لم تتغير عما كانت عليه في أغسطس
اب 2007.
وقال مركز بيو ان الانجيليين البروتستانت البيض الذين لا يزالون
قاعدة اساسية للحزب الجمهوري "أكثر ميلا الى حد بعيد من الجماعات
الدينية الاخرى الى اعتبار الاسلام دينا يجنح نحو العنف حيث يرى أكثر
من نصفهم (53 بالمئة) هذا الرأي."
وأضاف "وفي داخل الجماعات الدينية الاخرى يعبر أقل من أربعة من كل
عشرة أشخاص عن هذا الرأي (39 بالمئة من البروتستانت البيض و38 بالمئة
من الكاثوليك البيض و33 بالمئة ممن لا ينتسبون الى أي دين و30 بالمئة
من البروتستانت السود)."
النائب المتطرف ويلدرز يهاجم النبي مجدداً
ويبدو أن زعيم حزب الحرية المتطرف في هولندا، غيرت ويلدرز، لن يوفر
فرصة للتعبير عن تطرفه ومعاداته للأجانب والإسلام، رغم أن استطلاعات
الرأي الهولندية كشفت تراجعاً في تأييد حزبه في أوساط الهولنديين،
باستثناء زيادتها بين اليهود.
ففي أحدث "مغامراته" المعادية للإسلام، اقتنص ويلدرز، خبراً لاذعاً
تناقلته وسائل الإعلام السعودية حول إعادة عروس في العاشرة من عمرها
إلى زوجها البالغ من العمر 80 عاماً، وطالب بمساءلة الحكومة حول هذه
المسألة، وأساء كثيراً للرسول وتفوه بإهانات غير لائقة له.
وطلب ويلدرز من وزير الخارجية الهولندي، مكسيم فريغاهين، توضيحاً
بشأن حالة الزواج بين الثمانيني وابنة العشرة أعوام، التي قالت صحيفة "عرب
تايمز" السعودية إنها هربت من بيت زوجها المسن، إلا أن والد الطفلة
أعادها إليه. بحسب سي ان ان.
وطالب ويلدرز الوزير فريغاهين باستدعاء السفير السعودي للتعبير عن
اشمئزازه، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الهولندية "داتش نيوز".
من ناحية ثانية، كشفت استطلاعات للرأي في هولندا أنه إذا ما أجريت
انتخابات عامة حالياً فإن حزب الحرية اليميني المتطرف، بقيادة ويلدرز،
لن يحصل سوى على 24 مقعداً، من أصل 150 مقعداً هي عدد مقاعد البرلمان.
ويمثل الرقم تراجعاً بأربعة مقاعد عما كان عليه الوضع قبل شهر، بحسب
استطلاع الرأي "بوليتيك باروميتر."
وكان حزب قد حصل على أعلى تأييد له في يوليو/تموز الماضي، عندما
كشفت استطلاعات الرأي أنه سيحصل على 32 مقعداً في البرلمان الهولندي.
ويشار إلى أن للحزب حالياً تسعة مقاعد فقط في البرلمان.
أما أهم أسباب تأييد حزب الحرية بين السكان فتعود إلى فقدان ثقتهم
بالحكومة والأحزاب السياسية الأخرى.
على أن الاستطلاع كشف عن أن أقل من 20 في المائة سينتخبون الحزب
لموقفه من الإسلام، حيث يطالب ويلدرز بمنع تداول القرآن ومنع دخول
المزيد من المهاجرين المسلمين، وغالبيتهم من الأتراك، إلى هولندا.
مسلمة ترفع دعوى ضد قاض أمريكي أرغمها على خلع حجابها
من جهة ثانية رفعت مسلمة محجبة دعوى ضد قاض أمريكي في ولاية
ميتشيغان، قالت إنه أجبرها على خلع حجابها في قاعة المحكمة، عندما كانت
تمثل أمامه في قضية متعلقة بها، في حين تجنب مكتب القاضي التعليق،
بينما أشارت مصادر المحكمة التابع لها إلى أنها لم تتبلغ نسخة عن الملف
بعد.
وقد قام مركز "هيئة العلاقات الإسلامية الأمريكية" الداعم لقضية
المحجبة التي تدعى رنين البغدادي ببث تسجيل يظهر الواقعة مدته 30 ثانية
على موقع يوتيوب، حيث يُسمع صوت القاضي ويليام كالاهان وهو يقول
للبغدادي: "هذه القطعة على الرأس؟ من غير المسموح ارتداء القبعات في
المحكمة."
وتعود وقائع الحادث إلى 16 يونيو/حزيران الماضي، عندما كانت
البغدادي تمثل أمام كالاهان في قضية رفعتها لتغيير اسمها، حيث أصر
الأخير على أن تقوم المرأة المسلمة بخلع حجابها.
وبحسب وثائق الدعوى، فإن كالاهان رفض تغيير اسم البغدادي بدعوى
تقديمها الطلب خارج المهلة القانونية، كما طلب منها خلع حجابها، وقد
اضطرت هي للإذعان لمطلبه.
وطلبت البغدادي في دعواها اعتبار ضرورة مثول المرأة المسلمة دون
غطاء للرأس أمام المحكمة مسألة "غير دستورية" وإلزام القاضي كالاهان
والمحكمة التي يمثلها بـ"عدم الإقدام على خطوات غير دستورية من هذا
النوع في المستقبل."
وكانت سوزان سالاس، مساعدة كالاهان، قد تحدثت لصحيفة محلية في
ديترويت قائلة إن القاضي كالاهان "يحترم الأديان ولا يمكن له أن يطلب
من امرأة مسلمة خلع حجابها."
وأضافت أن التسجيل الذي يظهر على يوتيوب مجتزأ، إذ أنه لا يُظهر
البغدادي وهي تقول للقاضي بعد أن أمرها بنزع غطاء الرأس إنه "غير مهم"
دون أن توضح له معانيه الدينية.
وتأتي هذه الواقعة لتزيد من الجدل الدائر في ولاية ميتشيغان حول
مثول المسلمين أمام القضاء، إذ كانت المحكمة العليا في الولاية قد
أصدرت الثلاثاء قراراً يطلب من المحاكم الدنيا ممارسة "تحكم معقول"
بمظهر الشهود والمتقاضين.
تظاهرات أمام مدرستين في بلجيكا حظرتا الحجاب
وفي اطار مواجهة الحرب على الحجاب في بلجيكا ذكرت وسائل الاعلام
البلجيكية ان عشرات المتظاهرين احتجّوا في يوم بدء العام الدراسي
الجديد في بلجيكا، امام مدرستين رسميتين في انفير (شمال) قررتا حظر
ارتداء الحجاب.
واظهرت القنوات البلجيكية صورا لحوالى 60 شخصا تجمعوا امام بوابة
مدرسة "اتينيه روايال" في انفير مرددين هتافات وحاملين يافطات تطالب "بحرية
الخيار".
ومن بين المتظاهرين فتيات يرتدين حجاب طويل اسود او ابيض وغيرهن
يغطين شعرهن فقط باوشحة ملونة او اخريات يضعن قبعات.
من جهة اخرى، تجمع قرابة 70 متظاهر امام ثانوية هوبوكين في احدى
ضواحي انفير حيث منع ارتداء الحجاب ايضا منذ الاول من ايلول/سبتمبر.
بحسب فرانس برس.
وكان المتظاهرون يلبون دعوة جمعية تطالب باحترام "حرية الخيار"
للشابات المسلمات في ارتداء الحجاب في المدارس، فيما يتدنى عدد المدارس
التي تسمح به، عاما بعد عام في بلجيكا.
وقالت احدى منظمات التظاهرة، سميرة ازابار، ان "هذا القرار يتعارض
مع حرية العقيدة وينتهك حق الشابات المسلمات في التعلم". وفيما قررت
المدرستان منع الحجاب في حزيران/يونيو الماضي، دعا امام في انفير "كل
الاهالي المسلمين الى عدم ارسال ابنائهم الى المدرسة في العام المقبل".
الا ان مديرة مدرسة ال"اتينيه"، كارين هيريمانس، اشارت الى ان 12
تلميذة فقط "سحبن تسجيلهن" حتى الان. وبررت المديرة قرار حظر الحجاب
بالمخاوف التي قد تنتاب الفتيات اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب في مدرسة
"ازدادت فيها نسبة المسلمين من 50 الى 80% في ثلاثة سنوات".وفي بلجيكا،
يرجع قرار منع الحجاب او السماح به في المدارس الى مدراء المدارس.
جدل اميركي بعد سحب دار مرموقة رسوم النبي من
كتاب اكاديمي
من جهة اخرى اثارت دار نشر اميركية تنوي اصدار كتاب عن الجدل الذي
تسببت به الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، ردود فعل حادة بعدما قررت
عدم ادراج الرسوم الـ12 في الكتاب خشية ان يثير ذلك موجة عنف جديدة على
غرار تلك التي اندلعت قبل بضعة اعوام.
ويركز كتاب "الرسوم الكاريكاتورية التي هزت العالم" الذي سيصدر في
تشرين الثاني/نوفمبر عن دار "يال يونيفيرسيتي برس" على رد فعل العالم
الاسلامي على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها في 2005 صحيفة "يلاندز
بوستن" الدنماركية.
وبعد تردد وممانعة، وافقت المؤلفة جيت كلاوسن الدنماركية المولد
والاستاذة المحاضرة في العلوم السياسية في جامعة براندايس في
ماساتشوستس على سحب الرسوم الكاريكاتورية من كتابها قيد الطباعة.
وقالت كلاوسن لوكالة فرانس برس في مقابلة عبر الهاتف "انا شخصيا
حزينة لانني اشعر بان نشر الكتاب من دون صور خسارة له. من المؤسف كذلك
ان يكون لدينا ظرف يرغم دار نشر اكاديمية على سحب هذه الصور".
واضافة الى الرسوم الدنماركية، سحبت من الكتاب كذلك صور اخرى تتناول
النبي محمد بينها صورة لوحة تعود للقرن التاسع عشر للرسام غوستاف دوري
من مجموعته حول ملحمة "الكوميديا الالهية" للشاعر الايطالي دانتي.
وتصور اللوحة النبي محمد في الجحيم.
وصدر قرار سحب كل هذه الصور عن مدير دار "يال" للنشر جون دوناتيتش
بعد مشاورة "نحو عشرين" من الخبراء الدبلوماسيين والجامعيين وفي مجال
الاستخبارات.
وقال دوناتيتش لوكالة فرانس برس "لم اشعر بأن الامر يتعلق بالرقابة
وانما تحول الامر الى مألة امنية"، مضيفا انه كان قلقا على سلامة موظفي
دار النشر.
واوضح "شعرت ان الرسوم الكاريكاتورية والصور التي نتحدث عنها لا
تمثل معلومات جديدة، وليس من الضروري اعادة نشرها اذا كانت مثيرة
للمشاكل. ثمة اشخاص متأكدون من انها ستتسبب باعمال عنف".
وكانت الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية التي تصور النبي محمد ظهرت
في الاصل في ايلول/سبتمبر العام 2005، واثارت سلسلة طويلة من التظاهرات
والاحتجاجات العنيفة في ارجاء العالم الاسلامي. وتسببت موجة العنف
بمقتل خمسة اشخاص في باكستان في تظاهرات نظمت في شباط/فبراير 2006.
الفرنسيين في حالة تأهب ضدّ الزيجات القسرية
وفيما تستعد آلاف الفتيات والشابات لبدء العام الدراسي الجديد في
فرنسا يدق نشطاء ناقوس الخطر بشأن الغائبات وهنّ شابات يُرسَلنَ الى
الخارج في العطلات ويجبرن على الزواج.
وترجع أصول معظم الضحايا الى آسيا او افريقيا او الشرق الاوسط
وينتمين الى الجالية المسلمة بفرنسا التي هي الاكبر في اوروبا.
وفي حين شكلت دول مثل بريطانيا وحدات خاصة لتعقب الضحايا في الداخل
والخارج يقول نشطاء ان فرنسا لم تتنبه للمشكلة سوى الان. بحسب رويترز.
وقالت فاطمة العالم المسؤولة عن المساواة بين الجنسين في بلدية
باريس لرويترز "كانت هذه تعتبر لوقت طويل قضية ثقافية ... شيء يحدث لكن
الناس لا ينظرون اليه عن قرب شديد."
وبدأت فرنسا على مدى العام المنصرم التعامل مع المشكلة بمزيد من
الشدة. وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي نشرت بلدية باريس دليلا ينصح
المسؤولين بشأن اكتشاف حالات الزواج القسري.
لكن ضحايا سابقين ونشطاء كثير منهم من مهاجري الجيل الثاني أوالثالث
يعملون في ضواح متعددة الثقافات في فرنسا قالوا ان من غير المرجح أن
تساعد مثل هذه الخطوات النساء اللاتي يتم تزويجهن في الخارج أو يجبرن
على التزام الصمت بدافع الخوف.
وتذكر زليخة ألكيس التي تعمل في اليل وهي منظمة لا تهدف للربح تساعد
نساء معظمهن من أصول تركية مثالا لشابة من أصل تركي تزوجت رجلا تركيا
في بلدية بباريس هذا الصيف. وتقول ان العروس احتجزت في غرفة ليلة عرسها
وعندما صرخت واحتجت أحكمت جدتها وثاقها حتى يتم الزواج.
وفي حالات أخرى كثيرة يتزوج النساء في موطن الاسرة. ومن بين الاسباب
رغبة العائلة في ضمان أن تتزوج المرأة من رجل يعتبر ملائما او لتسوية
دين والحصول على تأشيرة للعريس. وخلافا للزيجات التقليدية التي يمكن ان
تتم بالرضا فان هذه الزيجات تتم رغما عن ارادة المرأة.
وتقول الكيس التي تلقت تهديدات بالقتل "اوائل يونيو الى اواخر
سبتمبر هي اكثر فتراتنا ازدحاما. بعد الاحتفال بالزفاف هناك ثم تتصل
بنا الشابة وتقول ماذا أفعل الان. انا لا أريد ذلك الزوج."
ولا أحد يعرف عدد النساء الفرنسيات اللاتي يجبرن على هذه الزيجات
بالضبط. وذكر تقرير عن حقوق المرأة أصدره المجلس الاعلى للاندماج عام
2003 أن عدد الفتيات والنساء المعرضات لخطر الاجبار على الزواج يبلغ 70
الفا بناء على بحث أجرته منظمات شعبية.
وتساعد كريستين جاما رئيسة منظمة فوا دو فام التي لا تهدف للربح
وفريقها اكثر من 200 امرأة في العام للفرار من الزيجات القسرية او
الهروب قبل الزفاف.
وحيث ان اكثر من نصفهن دون سن العشرين ويدرسن بالمدارس او الجامعات
تطالب جاما الحكومة بانشاء نظام انذار مبكر لمن يختفين اثناء العطلات.
وقالت جاما لرويترز بمكتبها شمالي باريس "هناك هؤلاء اللاتي لا يعدن
من العطلات الصيفية وفي بعض الاحيان لا تتخذ المدرسة اجراء الا في
اكتوبر او حتى فبراير."
وفي بعض الاحيان تسلك فرنسا طريقا حرجا بين محاولة احترام أقلياتها
العرقية والدفاع عن حقوق النساء. وفي العام الماضي أبطلت محكمة فرنسية
زواج امرأة مسلمة على اساس أنها كذبت بشأن كونها عذراء.
وبالمثل يرى البعض الزواج القسري كقضية دينية على الرغم من ان
الاسلام يحرمه وتعرض الائمة الذين يساعدون النساء للتهديد.
وفي الدول التي ترجع اليها أصول العائلات يكاد الزواج القسري أن
يكون غير شرعي واقل انتشارا مما هو عليه في مجتمعات المهاجرين.
وفي الوقت الحالي يعتمد النشطاء على الاصدقاء والاشقاء والمدرسين او
الضحايا انفسهن لتحذيرهم. وربما تتدخل القنصليات الفرنسية بالخارج
حينذاك لارجاء صدور تأشيرة الزوج.
محققون ألمان: مقتل مروة الشربيني مدفوع بـ"معاداة الأجانب"
وفي اطار قضية مروة الشربيني قال محققون ألمان إن مقتل الصيدلانية
المصرية مروة الشربيني، التي لقيت حتفها طعنا في ولاية ألمانية في
يوليو/تموز الماضي، كان مدفوعا بمشاعر "معاداة الأجانب،" وفقا لتقرير
نشرته مجلة "ديرشبيغل."
وقالت المجلة في التقرير الذي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط
الرسمية المصرية إن "المحققين يرون أن الجاني أصر مسبقا على قتل مروة،"
في وقت كانت النيابة قالت فيه إن الجريمة "جاءت فقط بدافع الكراهية
للمسلمين وغير الأوروبيين."
وقُتلت الزوجة الشابة الشربيني، 33 عاماً، مع جنينها، بعدما تلقت 18
طعنة قاتلة، من قبل مواطن ألماني، داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في
ولاية دريسدن، كما أُصيب زوجها، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته
إنقاذ زوجته. بحسب سي ان ان.
وأشارت "دير شبيغل" إلى أنه في "إطار التقييم المؤقت لأحد الخبراء
القضائيين توصل فيه إلى إدانة الجاني إدانة كاملة، ورغم من وجود تقرير
نفسي عن حالته الصحية قيد الصدور حاليا، إلا انه لا توجد إشارات حول
مواجهة الجاني لمشكلات نفسية."
وأثارت الجريمة، التي لم تلق اهتماماً إعلامياً في ألمانيا إلا بعد
أسبوع من وقوعها، حالة من الغضب الشديد، امتدت إلى وسائل الإعلام
الألمانية نفسها، حيث تساءلت صحيفة "ديرتاغشبيغل"، قائلة: "لماذا بقي
مقتل امرأة محجبة لم تسقط ضحية جريمة شرف، مجرد خبر هامشي صغير لمدة
أسبوع؟"
وكانت مروة تقيم مع زوجها، بالإضافة إلى طفلهما مصطفى، البالغ من
العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصول الزوج على منحة
شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن
يناقش رسالة الدكتوراه بعد الحادث بأيام. |