قضايا صحية: مادة تُطيل العمر وبُشرى لأصحاب الجسم الممتلئ

 

 

شبكة النبأ: تضمّ بشَرة الانسان نظاما بيئياً بكتيرياً غنياً ومتنوعاً جداً، على ما أظهرت أعمال باحثين يأملون ان تسمح نتائجهم بوضع مقاربات جديدة لمعالجة مشاكل الجلد. وفي نفس الصدد كشفتْ دراسة علمية جديدة عن إن مادة طبيعية تدخل في العقاقير المستخدَمة لمنع أجساد المرضى الذين يجرون عمليات زرع أعضاء من رفض العضو الجديد، نجحتْ في إطالة عمر فئران المختبرات بشكل ملفت.

وفي خبر مُفرح لذوي وذوات الاجسام (الممتلئة) اظهرت دراسة يابانية ان الاشخاص نحيلي الجسد يعيشون اقل بست الى سبع سنوات من ذوي الاجساد الممتلئة بل وحتى اقل من البدناء.

فضلا عن اخبار اخرى تتعلق بقضايا صحية نتابعها خلال تقرير (شبكة النبأ) التالي:

جِلد الانسان يضمّ نظام بيئي غني

تضم بشرة الانسان نظاما بيئياً بكتيرياً غنياً ومتنوعاً جداً، على ما اظهرت اعمال باحثين اميركيين يأملون ان تسمح نتائجهم بوضع مقاربات جديدة لمعالجة مشاكل الجلد.

فصحة البشرة وهي خط الدفاع الاول ضد الالتهابات والجروح تعتمد على توازن دقيق بين الخلايا التي تتشكل منها وملايين البكتيريا والجراثيم الاخرى التي تعيش على سطحها على ما اوضح الباحثون الذين تنشر اعمالهم في مجلة "ساينس" الاميركية. بحسب فرانس برس.

لفهم افضل لهذا التوازن درست المعاهد الوطنية الاميركية للصحة مجموع جينومات البكتيريا لبشرة الانسان عبر تفكيك الحمض الريبي النووي للاجسام الصغيرة الموجودة عليها مكتشفين تنوعا لم يكونوا يتصورونه.

وشددت جوليا سيغري من المعهد الوطني للابحاث حول الجينوم البشري "ارسى عملنا الاسس الرئيسية للباحثين الذين يحاولون تطوير الاستراتيجيات جديدة او اقله افضل لمعالجة امراض الجلد والوقاية منها".

اكتشاف مادة قادرة على إطالة العمر لسنوات عديدة

قالت دراسة علمية إن مادة طبيعية تدخل في العقاقير المستخدمة لمنع أجساد المرضى الذين يجرون عمليات زرع أعضاء من رفض العضو الجديد، نجحت في إطالة عمر فئران المختبرات بشكل ملفت.

ولفتت الدراسة التي نشرتها مجلة "الطبيعة" أن ذكور الفئران التي تلقت مادة "رابامايسين" عاشت لفترة تتجاوز المعدل العادي لحياة نظرائها بتسعة في المائة، بينما بلغت النسبة لدى الإناث 13 في المائة.

وجرت الدراسة تحت إشراف معهد دراسات الشيخوخة في الولايات المتحدة، وذلك في ثلاث مختبرات منفصلة وباستخدام ألفي فأرة ذات سمات جينية متشابهة، وقد جرى منح الفئران مادة "رابامايسين" بعد 600 يوم على ولادتها، أي ما يعادل 60 عاماً من حياة البشر. بحسب سي ان ان.

ورغم أن التجربة بدأت في فترة متأخرة من أعمار الفئران، إلا أنها نجحت في إطالة أعمار الذكور بمعدل 101 يوماً، في حين زادت أعمار الإناث 151 يوماً، مقارنة بالفئران التي لم تتلق المادة، أي ما يعادل قرابة 13 سنة لدى البشر.

وقال راندي سترونغ، الطبيب المختص في مركز الصحة بجامعة تكساس، والذي ساعد في إعداد الدراسة، إن هذه الاختبار يظهر إمكانية تأخير الشيخوخة باستخدام العقاقير، وإن كانت الطريقة التي تعمل مادة "رابامايسين" من خلالها غير واضحة بعد، وفقاً لمجلة "تايم."

اصحاب الجسم الممتلئ يعيشون اكثر

واخيرا، خبر مفرح لذوي وذوات الاجسام "الممتلئة" اذ تظهر دراسة يابانية ان الاشخاص نحيلي الجسد يعيشون اقل بست الى سبع سنوات من ذوي الاجساد "الممتلئة" بل وحتى اقل من البدناء.

النتيجة توصل اليها فريق من وزارة الصحة اليابانية بقيادة البروفسور ايشيرو تسوجي من جامعة توهوكو، بعد متابعة 50 الف شخص تتراوح اعمارهم بين 40 و79 عاما في مقاطعة مياغي (شمال) لمدة 12 عاما.

واظهرت الدراسة ان اصحاب الوزن الزائد بشكل معقول في عمر الاربعين، يعيشون من ست الى سبع سنوات اكثر من النحفاء. كما تبين ان هؤلاء الاخيرين يعيشون اقل بخمس سنوات من البدناء ايضا.

وقام الفريق بتوزيع الاشخاص موضوع الدراسة على اربع مجموعات وفقا لمؤشر كتلة الجسم الذي يحسب بقسمة الوزن بالطول المربع. واعتمد معيار للمؤشر يتراوح بين 5،18 و25: فاذا تراوح مؤشر كتلة الجسم بين 25 و30 تم تصنيف صاحبه على انه "ممتلئ" بشكل معقول اما اذا تجاوزت الدرجة 30 فيعتبر بدينا.

وقال البروفسور المشارك في الدراسة شينيتشي كورياما لوكالة فرانس برس "اكتشفنا ان النحفاء يواجهون في الحقيقة خطرا اكبر". واضاف كورياما الذي يحاضر في مدرسة الطب في جامعة توهوكو "كنا نتوقع التوصل الى فارق لجهة معدل العمر، لكن بنسب مختلفة عن هذه".

الليزر من أحدث التقنيات المستخدمة في طب العيون

نجح جراحون بريطانيون في إعادة البصر لأعمى وذلك باستخدام أحد أسنانه، وفي الغضون فتح جراح آخر الآمل لعلاج العمى باستحداث تقنية علاجية قد تحمي ملايين كبار السن من فقدان البصر.

وتمكن مارتن جونز، 42 عاماً، من رؤية زوجته للمرة الأولى منذ زواجهما بعد أن أعاد له الأطباء نظره عن طريق تركيب عدسة بصرية في نابه، ومن ثم زرعه في مكان العين.

وكان جونز قد أصيب بالعمى تماماً في عينه اليمنى إثر انفجار اسطوانة تحوي ألمونيوم سائل، أثناء العمل قبل 12 عاماً، ولاحقاً فقد النظر في عينه اليسرى. بحسب سي ان ان.

وبحسب ما أوردت "سكاي نيوز" تجدد أمل جونز في الرؤية مجدداً عند  سماعه بتقنية جراحية يستخدمها الجراح كريستوفر لوي وطاقمه في مدينة "برايتون" شرقي سسكس.

واعتمدت التقنية التي استخدمها الجراحون على خلع ناب جونز ومن ثم زرعه في خده لمدة ثلاثة أشهر للسماح بنمو أوعية دموية وأنسجة جديدة.وقام الأطباء بزرع الناب في مكان العيني اليمنى، ليتمكن جونز من الرؤية مجدداً بعد ذلك بأسبوع.

وقال جونز مازحاً: "لا يصدقني أصدقائي عندما أقول لهم بأنني أرى بضرسي.. وعندها أزيل نظارتي لتبدو عيني كتلك التي نراها في أفلام الخيال العلمي."

وإلى ذلك، طور بروفيسور، جون مارشال، كبير أخصائي العيون في كينزكولج، بلندن، تقنية ليزر بنبضات قصيرة قد تؤخر الاصابة بمرض شائع بين المتقدمين بالسن، ويؤدي للعمى ويعرف طبياً  بـ "اعتلال اللطخة الصفراء التنكسي الشيخي" AMD.

بروتين CRP لا يسبب النوبات القلبية

دحضت دراسة علمية حديثة أي علاقة لما يعرف بـ"بروتين سي التفاعلي" CRP والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بعدما أثبتت أن الجينات التي ترفع مستوى CRP لا تسبب أي نوع من أمراض القلب.

ورغم أن الدراسة أكدت على نتائج سابقة توصلت إليها دراسات أخرى، إلا أن أهمية هذه الدراسة كانت في حجم العينة التي أجريت عليها، والتي بلغت 128 ألف شخص، ما يجعلها أكبر عينة استخدمت في دراسة من هذا النوع، وفق ما نشر موقع sciencenow.sciencemag.org.

وكان الاعتقاد السائد سابقاً بوجود هذه العلاقة بين البروتين وأمراض القلب والسكتات الدماغية، والذي نتج عن ملاحظات الأطباء من أن الارتفاع في البروتين بعقبه مرض من الأمراض السابقة.

كما ارتبط البروتين بشكل غير دقيق بالكثير من الأمراض والمشاكل الصحية مثل السمنة والنوع الثاني من السكري. بحسب سي ان ان.

لكن هذا النوع من الارتباط بين الجين وهذه الأمراض، لا يعني بالضرورة أنه يتسبب بحدوث بعضها، فقد أثبت باحث دنمركي أن البروتين ليس له أي علاقة بأمراض القلب.

وفي الدراسة الأخيرة، فقد قام عدد من الباحثين فاق الـ40 باحثاً من بريطانيا وكندا وألمانيا وبلدان أخرى، بالبحث عن جواب للسؤال مرة أخرى فيما إذا كان البروتين فعلاً له علاقة بأمراض القلب.

واستفاد الباحثون من آلاف عينات الحمض النووي التي جمعت في دراسات سابقة من قبل متطوعين، وبدأ الباحثون بإثبات الفرضية التي تقول، إنه إذا كانت الزيادة في CRP تؤدي إلى الإصابة بالأمراض القلبية، فيجب بالضرورة أن تؤدي الجينات المسببة لزيادة مستوى البروتين لنفس الأمراض.

وبعدها بدأ الباحثون بفحص تأثير ثلاث جينات من تلك التي تسبب ارتفاع البروتين في الدم بنسبة تصل إلى 20 في المائة لدى أشخاص مصابين وسليمين، ثم ملاحظة إذا كانت هذه التغيرات الحاصلة في نسبة البروتين ستعطي أي مؤشر على أمراض القلب.

وتم اختبار ذلك على 28 ألف شخص مصاب بأمراض القلب أو السكتات الدماغية، و100 ألف سليمين، وأثبتت الدراسة أن الجينات لم تعط أي مؤشر يدل على أنها يمكن أن تسبب أمراض القلب.

لكن هذه النتائج تطرح تساؤلات جديدة، فقد نشرت العام الماضي دراسة في نفس الموضع، إذ قام الباحثون بتخفيض نسبة الكوليسترول و CRP في الدم، فوجد أن تأثر الخفض هذا كان إيجبياً على صحة القلب لدى الأشخاص، ما يعني أن انخفاض نسبة هذا البروتين هو مفيد للصحة وزيادته قد تسبب المشاكل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 28/تموز/2009 - 5/شعبان/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م