فضل وأعمال شهر شعبان المعظّم

اعداد: عبد الامير رويح

 

شبكة النبأ: شهر عظيم من أشهر الله تعالى التي خصّها لغفران الذنوب وكرّمَ أيامها ولياليها فجعل الرحمة والغفران جوائز عباده، ذلك هو شهر شعبان، ويكفي هذا الشهر عظمة اختيار النبي محمد (ص) هذا الشهر لنفسه وهو القائل "شعبان شهري رحم الله من أعانني على شهري"  ومن بعض اعمال هذا الشهر المبارك

صلاة في أول ليلة من شعبان

عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من صلى أول ليلة من شعبان مائة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و( قل هو الله احد) مرة، فإذا فرغ من صلا ته قرأ فاتحة الكتاب خمسين مرة، والذي بعثني بالحق نبيا انه إذا صلى هذه الصلاة وصام العبد، دفع اله تعالى عنه شر أهل السماء وشر أهل الأرض وشر الشياطين والسلاطين، ويغفر له سبعين ألف كبيرة ويرفع عنه عذاب القبر ولا يروعه منكر ولا نكير ويخرج من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر، ويمر على الصراط كالبرق ويعطي كتابه بيمينه.

وان لم يقدر العبد ان يصلي مئة ركعة, يستطيع ان يصلي اثنتي عشر ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و(قل هو الله احد) خمس عشرة مرة.

صيام اول يوم من شعبان

سأل الامام علي بن أبي طالب عليه السلام رسول الله (ص): بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه، فقال صلى الله عليه وآله: من صام أول يوم من شعبان كتب الله له عز وجل سبعين حسنة الحسنة تعدل عبادة سنة

صوم شهر شعبان كله

عن أم سلمة رضي الله عنها: ان النبي صلى الله عليه وآله لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به شهر رمضان

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: من صام شعبان كان له طهرا من كل زلة ووصمة وبادرة، قال أبو حمزة: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: ما الوصمة ؟ قال: اليمين في المعصية والنذر في المعصية، قلت: فما البادرة ؟ قال: اليمين عند الغضب والتوبة، بها الندم عليه.

 اقول: يجب ان يكون العبد معتاداُ على الصيام الطويل قبل ان ينوي وصل شهر شعبان بشهر رمضان خوفاُ من ان تتدهور صحته ولا يستطيع ان يكمل صيام شهر رمضان, ان لم يكن معتاداُ فليكتفي بثلاث ايام فقط

صيام ثلاث من شهر شعبان

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: شعبان شهري ورمضان شهر الله عز وجل، فمن صام يوما من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له: استأنف العمل.

فضل الصدقة والاستغفار في شهر شعبان

عن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: من تصدق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيلة حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل احد وعن علي بن موسى الرضا (ع) انه قال:من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم.

فضل يوم الثالث من شعبان

هو يوم مبارك، قال الشّيخ في المصباح: في هذا اليوم ولد الحسين بن علي (عليه السلام)وخرج الى أبي القاسم بن علاء الهمداني وكيل الامام العسكري انّ مولانا الحسين (عليه السلام) ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصُمه وادع فيه بهذا الدّعاء: اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ في هذَا الْيَوْمِ، الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اْستِهْلالِهِ وَوِلادَتِهِ. بَكَتْهُ السَّماءُ وَمَنْ فيها، وَالاَْرْضُ وَمَنْ عَلَيْها، وَلَمّا يَطَأْ لابَتَيْها قَتيل الْعَبْرَةِ، وَسَيِّدِ الاُْسْرَةِ، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ، الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ اَنَّ الاَْئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ، وَالشِّفاءَ في تُرْبَتِهِ، والْفَوْزَ مَعَهُ في اَوْبَتِهِ، والاَْصِياءِ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ حَتّى يُدْرِكُوا الاَْوْتارَ، وَيَثْأَرُوا الثّارَ، وَيُرْضُوا الْجَبّارَ، وَيَكُونُوا خَيْرَ اَنْصار، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اْختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ، اَللّـهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ اِلَيْكَ اَتَوَسَّلُ وَاَسْأَلُ سُؤالَ مُقْتَرف مُعْتَرف مُسيئ اِلى نَفْسِهِ، مِمَّا فَرَّطَ في يَوْمِهِ وَاَمْسِهِ يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ اِلى مَحَلِّ رَمْسِهِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ، وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الْكَرامَةِ، وَمَحَلَّ الاِقامَةِ، اَللّـهُمَّ وَكَما اَكْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِهِ فَاَكْرِمْنا بِزُلْفَتِهِ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لاَْمْرِهِ وَيُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ، وَعَلى جَميعِ اَوْصِيائِهِ وَاَهْلِ اَصْفِيائِهِ الْمَمْدُوديِنَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ، الاَْثْنَىْ عَشَرَ، النّجُومِ الزُّهرِ، وَالْحُجَجِ عَلى جَميعِ الْبَشَرِ، اَللّـهُمَّ وَهَبْ لَنا في هذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَة، وَاَنْجِحْ لَنا فيهِ كُلَّ طَلِبَته كَما وَهَبْتَ الْحُسَيْنِ لُِمحَمَّد جَدِّهِ وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ، فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ، نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ، وَننْظُر اَوْبَتَهُ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ

ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين (عليه السلام)وهو آخر دعائه (عليه السلام) يوم كثرت عليه أعداؤه وهو يوم عاشوراء: اَللّـهُمَّ اَنْتَ مُتَعالِي الْمَكانِ، عَظيمُ الْجَبَرُوتِ، شَديدُ الِمحالِ، غَنِيٌّ َعنِ الْخَلايِقِ، عَريضُ الْكِبْرِياءِ، قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ، قَريبُ الرَّحْمَةِ، صادِقُ الْوَعْدِ، سابِغُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاءِ، قَريبٌ إذا دُعيتَ، مُحيطٌ بِما خَلَقْتَ، قابِلُ التُّوبَةِ لَمَنْ تابَ اِلَيْكَ، قادِرٌ عَلى ما اَرَدْتَ، وَمُدْرِكُ ما طَلَبْتَ، وَشَكُورٌ اِذا شُكِرْتَ، وَذَكُورٌ اِذا ذُكِرْتَ، اَدْعُوكَ مُحْتاجاً، وَاَرْغَبُ اِلَيْكَ فَقيراً، وَاَفْزَعُ اِلَيْكَ خائِفاً، واَبْكي اِلَيْكَ مَكْرُوباً، وَاَسْتَعينُ بِكَ ضَعيفاً، وَاَتوَكَّلُ عَلَيْكَ كافِياً، اُحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا فَاِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلُونا، ونَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ، وَوَلَدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، الَّذي اصطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ، فَاجْعَلْ لَنا مِنْ اَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرجاً بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

وقال ابن عيّاش: سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول: سمعت الصّادق (عليه السلام) يدعو به في هذا اليوم، وقال هو من أدعية اليوم الثّالث من شعبان وهو ميلاد الحسين (عليه السلام)، جعلنا الله واياكم من الناجين الفائزين بحق بركة هذا الشهر العظيم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 23/تموز/2009 - 30/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م