قضايا علمية: تسارع تطوّر الثديّات واكتشافات جديدة تخص العُسَّر

زراعة وجه بشري واستنساخ جاموس هندي

 

شبكة النبأ: اوضحت دراسة عملية جديدة ان المناخ له تأثير مباشر على التطور الجيني للثدييات وكشفت ان حامض (دي ان ايه) بين أزواج من الثدييات من نفس النوع يتطوَّر بوتيرة اسرع بين الازواج التي تعيش في المناطق الدافئة.

ومن جهة ثانية نجحَ علماء في تدريب فئران لديها عيوب في السمع على تمييز أصوات وسط خلفية من الضوضاء وهو ما يوفر حلاً محتملاً للاطفال ضِعاف السَمع الذين يواجهون صعوبات في تعلّم اللغة.

فضلا عن اخبار واكتشافات علمية جديدة نتابعها خلال تقرير (شبكة النبأ) التالي عن قضايا علمية:

تسارع وتيرة تطور الثدييات في الاجواء الدافئة

اوضحت دراسة عملية جديدة ان المناخ له تأثير مباشر على " التطور الجيني" للثدييات. فقد اكتشفت الدراسة التي نشرت في محاضر الجمعية الملكية للعلوم البيولوجية، انه بين أزواج من الثدييات من نفس النوع، فان حامض دي ان ايه يتطور بوتيرة اسرع بين الازواج التي تعيش في المناطق الدافئة. وتلك الطفرات- التي يحل فيها حرف من شفرة الحمض النووي محل آخر- هي اولى خطوات التطور.

ويستطيع الحمض النووي ان يتغير بشكل تدريجي كل مرة تنقسم فيها الخلية وتقوم باستنساخ نفسها. لكن عندما تؤدي هذه التطورات الى تغيير مفيد للحيوان- على سبيل المثال ان تجعله مقاوما لمرض معين- فغالبا ما يتم " اختياره" وتمريره الى الاجيال القليلة الاولى التالية من نفس النوع.

ومثل هذه التطورات التي تؤدي الى اختلافات فردية بين افراد النوع لكن دون ان تسفر عن خلق انواع جديدة يطلق عليها " تطورات او طفرات صغيرة".

ولا تعتبر فكرة تسارع وتيرة التطورات الصغيرة في البيئات الادفأ جديدة، لكن هذه هي المرة الاولى التي يظهر فيها مثل هذا التأثير في الثدييات التي ينتمي اليها الانسان، والتي تنظم درجات حرارة اجسادها.

" ولم يكن هذا متوقعا" كما يقول البروفسير لين جيلمان من جامعة اوكلاند للتكنولوجيا والمشرف على فريق الدراسة.

كل ما اردت ان تعرف عن العُسَّر

يبدو ان العُسَّر يكونون اقصر قامة واقل قوة عند الولادة كما تكون لديهم خاصية جينية، بحسب دراسة فرنسية نشرت على موقع مجلة "فيلوسوفيكال ترانزاكشنز اوف ذا رويال سوسايتي بي" البريطانية على الانترنت.

ويشكل العُسَّر ما بين 5 و26% من عدد السكان، بحسب تنوع المناطق الجغرافي، على ما كشفت الدراسات التي جمعها فريق من الباحثين في علم الاحياء التطوري في جامعة مونبلييه الفرنسية، باشراف ميشال ريمون.

وكشف عن وجود العسر لدى انسان ما قبل التاريخ، حيث عثر في الكهوف على رسوم لليد اليسرى (اي انها من فعل أيمن) ولكن بعضها لليد اليمنى.

وقالت فيولين لوران احدى واضعي الدراسة ان "كون المرء اعسر يكون نتيجة عدة عوامل مثل الجينات والهرمونات والتطور والثقافة". والعسر بين الرجال اكثر منه بين النساء.

كما ينجب 30 الى 40% من الازواج العسر اطفالا عسرا بدورهم، مقابل 8% من الازواج اليمن. وللعسر خاصية جينية تشمل عدد من جينات بالرغم من عدم تعريفها بوضوح حتى الان.

وقالت لوران "يبرز ذلك عند دراسة التوائم: فاغلبهم يتمتعون بالتفضيل اليدوي نفسه. اما التوائم غير المتطابقين فيتمتعون بتفضيل يدوي مختلف". لكن بعض التوائم المتطابقين يختلفون في افضلية استخدام اليدين، بالتالي يحدث "تفاعل بين الارث الجيني والبيئة"، بحسبها.

خبراء يعززون التعلُّم لدى فئران لديها عيوب في السمع

نجح علماء في تدريب فئران لديها عيوب في السمع على تمييز أصوات وسط خلفية من الضوضاء وهو ما يوفر حلاً محتملاً للاطفال ضِعاف السَمع الذين يواجهون صعوبات في تعلّم اللغة.

ويعد تمييز الكلام وسط خلفية من الضوضاء أو المعالجة الصدغية أمرا مهما في تعلم اللغة. وعندما يكون هناك عيوب في هذه الوظيفة ربما يواجه الاطفال الصغار مشاكل في تعلم لغة والقراءة.

وفي مقال منشور بدورية علم الاعصاب في الطبيعة Nature Neuroscienceوصف علماء من الصين والولايات المتحدة كيف أنهم دربوا فئرانا لديها عيوب في السمع على تمييز أصوات ذات صلة من وسط خلفية من الاصوات باستخدام مكافات من الطعام. بحسب رويترز.

وكتب الباحثان شياومينج زهو من جامعة "ايست تشينا نورمال" في شنغهاي ومايكل مرزينيش من مركز دبليو.ام. كيك لعلم الاعصاب التكاملي بجامعة كاليفورنيا "التغييرات القشرية بسبب التدريب ظلت ثابتة لشهرين على الاقل بعد توقف التدريب."

وأضافا "نتائجنا توضح لاول مرة على حد علمنا الاستعادة العصبية لقدرات المعالجة القشرية الصدغية من خلال مران سلوكي مكثف للصغار الادنى تنمويا والحيوانات البالغة."

مستشفى أمريكي يعلن زراعة 80 % من وجه بشري

أعلن مستشفى أمريكي عن إكمال عملية جراحية ناجحة لزراعة كاملة تقريباً لوجه مريض. وقالت ناطقة باسم المصح الطبي في كليفلاند لـCNN إن فريقاً من ثمانية جراحين بمستشفى كليفلاند، أجروا بنجاح زراعة 80 في المائة لوجه مريض، باستثناء الجبين والذقن.

ويشار إلى أنها المرة الأولى التي تجري فيها جراحة لزرع الوجه في الولايات المتحدة. ولم تكشف الناطقة عن هوية المريض.

وكان جراحون فرنسيون قد أجروا عملية زراعة جزئية لوجه مريضة، 38 عاماً، تعرضت للتشويه إثر مهاجمتها من قبل كلب، عام 2005.

وصرحت المريضة، أيزابيل دينوير، التي زرع لها الأطباء وجهاً وأنفاً وذقناً قائلة: آمل أن تؤدي الجراحة الناجحة لمساعدة أشخاص آخرين مثلي على الحياة مجدداً."

وكان أطباء مستشفى "أمينس" قد أكدوا نجاح الجراحة العام الماضي، بعد متابعة طبية استمرت لمدة عام كامل، قائلين إن المريضة بدأت تستعيد شيئاً فشيئاً ردود فعلها العصبية، وقدرتها على تحريك عضلات وجهها.

كما كشف العلماء حينئذ، وللمرة الأولى، النقاب عن اسم المريضة التي تلقت الزرع، كما تضمن بيانهم صورة حديثة لها، تظهر الأجزاء المزروعة في أنفها وذقنها وفمها، وقد اندمجت تماماً بسائر أجزاء الوجه، واكتسبت شكلاً طبيعياً.

علماء أمريكيون يتخذون خطوة مهمة في طريق انتاج خلايا

قال علماء أمريكيون انهم اتخذوا خطوة مهمة باتجاه احداث نوع من الحياة الصناعية عن طريق عمل ريبوسوم وهو ما يطلق عليه مصنع انتاج الخلايا.

والريبوسوم أشبه بالمصنع الذي ينتج البروتينات التي تنفذ الاعمال الرئيسية لكل أشكال الحياة اذ يحول المعلومات الوراثية المشفرة الى تسلسل من أحماض أمينية وتستخدمه كل الكائنات الحية بدءا بالبكتيريا وانتهاء بالانسان. وكال الريبوسومات متشابهة بدرجة مذهلة. بحسب رويترز.

وقال جورج تشيرش استاذ الجينات الوراثية في كلية الطب بجامعة هارفارد والذي يشرف على البحث مع خريج واحد انها ليست بالضبط حياة صناعية لكنها خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

وأبلغ تشيرش الصحفيين في اتصال هاتفي "اذا كنا نريد أن نحدث حياة صناعية تشبه بشكل ما الحياة الراهنة... فلابد من صنع هذه... الالة الحيوية."

ويمكن لهذه "الالة" ان تستخدم في أغراض صناعية مهمة وبخاصة في صناعة الادوية والبروتينات غير الموجودة في الطبيعة.

وأكد تشيرش ان بحثه لم ينشر في نشرة علمية -وهو التقليد المعتاد في اعلان مثل هذه الابحاث- بل عرضه في مطلع الاسبوع في ندوة لخريجي جامعة هارفارد.

ولا تسعى مجموعة تشيرش لعمل حياة في أنبوب اختبار بل لتصنيع بروتين بمواصفات خاصة في المعامل.

وقال "نرغب كذلك في عمل نوع جديد تماما من الخلايا."وتابع انه قد يكون من الممكن عمل بروتينات أخرى في المعمل دون استخدام خلايا حية. وقد يشمل ذلك الادوية التي يصعب بشدة تصنيعها الان وذلك باستخدام عملية يجري خلالها صنع الدواء من خلال تركيب جزيء الى جانب الاخر بحيث تكون له الية عمل محددة.

الهند تكتشف بكتيريا غير معروفة تقاوم الأشعة

اكتشف عدد من العلماء الهنود وجود ثلاثة أنواع جديدة من البكتيريا غير معروفة على الأرض، خلال دراسة قاموا بها على الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وجدوا فيها أن هذه الكائنات لها القدرة على مقاومة الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في تلك الطبقة.

وقالت المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء، إن البكتيريا الجديدة لا تطابق أي من أنواع البكتيريا الأخرى الموجودة على كوكبنا، حيث استطاع العلماء جمع عينات من هذه البكتيريا على سطح بالونات قامت المنظمة بإطلاقها في الطبقة العليا للغلاف الجوي، المعروفة باسم الستراتوسفير. وعادة ما تكون نسبة الأشعة في طبقة الستراتوسفير كافية لقتل معظم الكائنات الحية. بحسب سي ان ان.

وكان العلماء قد أجروا دراسة على 12 نوعا من البكتيريا، وستة أنواع أخرى من الفطريات وجدوها على سطح البالونات، فوجدوا أن ثلاثة أنواع من البكتيريا الموجودة لم يسبق أن تعرف عليها العلم.

وقامت المنظمة بإطلاق اسم Janibacter Hoylei، على أحد أنواع البكتيريا الجديدة تيمنا بالعالم الفلكي فريد فويل.

وقالت المنظمة في بيان "رغم أن الاكتشاف لا يعطي معلومات كافية عن أصل الكائنات الدقيقة، إلا أنها تعد تشجيعا للاستمرار في سعينا لاكتشاف أصل الحياة."ويذكر أن البكتيريا هي كائنات حية دقيقة أحادية الخلية تأخذ أشكالاً متعددة، منها المكورات والعصيات.

علماء هنود يستنسخون جاموسا

قام علماء في ولاية هاريانا الهندية باستسناخ جاموس مستخدمين خلايا جذعية جنينية على ما ذكرت صحيفة.

وولدت الجاموسة غاريما البالغ وزنها 43 كيلوغراما في المعهد الوطني للابحاث في مدينة كارنال في شمال الهند على ما افادت صحيفة محلية.

ونقلت عن مدير المعهد ا.ك. سريفاستافا قوله "غاريما في صحة جيدة ونحن متفائلون حيال استمراريتها". واستنسخت الهند اول جاموس في العالم في شباط/فبراير لكنه نفق جراء اصابته بالتهاب رئوي بعد اسبوع على ولادته وقد استخدمت في استنساخه نسيجا من اذن جاموسة.

واستنسخ العلماء غاريما مستخدمين نسيجا من جنين ومعتمدين تقنية تسمح باختيار جنس الحيوان. وقال سريفاستافا ان الهند تملك اكبر قطيع جواميس في العالم وان الاستسناخ سيؤدي الى تحسين النسل بين هذه الحيوانات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 22/تموز/2009 - 29/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م