شبكة النبأ: في السبعينيات من القرن
الماضي كان الأمريكيون يدخرون 14 سنتاً من كل دولار يحصلون عليه ولكن
مع مضي السنين وظهور ازمة المال العالمية تراجعَ معدل الادخار هذا
وأصبحوا يشترون وينفقون أكثر حتى فاقَ معدل إنفاقهم ما يكسبونه من
أموال.
وبالمقابل فإن الصينيون يدخرون مقابل كل دولار يحصلون عليه حوالي 25
سنتاً، وينفقون هذه المدخرات في تنمية بلدهم، وهذا يؤكد أن الصين باتت
منافساً حقيقياً للولايات المتحدة بسبب الجهود التي يبذلها الصينيون
لبناء اقتصاد بلادهم.
ومايعزز ذلك، تصريح الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية
المشتركة ان تعزيز الصين لقواتها البحرية والجوية المدعوم باقتصاد قوي
يستهدف فيما يبدو الولايات المتحدة، وقال مولن أن الصين من حقّها ان
تغطي احتياجاتها الامنية لكن عمليات التعزيز هذه توجب على الولايات
المتحدة ان تعمل مع حلفائها في المحيط الهادي للرد على القدرات
العسكرية الصينية المتنامية.
هذا التغيّر في الظروف والنمط الاستهلاكي لدى الأمريكيين، جعل
الخبير الاقتصادي كلارك هوارد يتساءل: هل تستطيع الصين أن تملكنا
مستقبلاً؟
ويقول هاوارد: "إذا ما أردنا أن نقارن بين الصينيين والأمريكيين،
فالصينيون يدخرون مقابل كل دولار يحصلون عليه حوالي 25 سنتاً، وينفقون
هذه المدخرات في تنمية بلدهم."
ويكمل هاوارد: "لقد زرت الصين ثلاث مرات، وكانت المرة الأولى عام
1983، وكان الناس هناك يمشون طويلاً للوصول لوسائل النقل، وقلة منهم
كانوا يملكون دراجات هوائية، وكانت الطرق في أغلبها ترابية، ومعظم
الناس يعيشون في أكواخ، والجيش الأحمر ينتشر في كل مكان."
ويضيف: "عدت مرة أخرى عام 1994، وكانت الأوضاع قد تغيرت هناك،
فالشوارع معبدة وجميلة، والبنايات رائعة، كما رأيت مطعم ماكدونالدز
هناك، تناولت فيه طعامي."
ويتابع: "الزيارة الثالثة كانت هذا العام، التغييرات التي شاهدتها
أذهلتني، فمطار شنغهاي كان أحدث مطار وطئته قدماي.. شنغهاي مدينة يبلغ
عدد سكانها 22 مليون نسمة، كانت لا تحتوي على بنايات مرتفعة، أما الآن
فهي ممتلئة بهذا النوع."بحسب سي ان ان.
ويرى هاوارد أن الصين باتت منافساً حقيقياً للولايات المتحدة، بسبب
الجهود التي يبذلها الصينيون لبناء اقتصاد بلادهم.
لكنه يرى أن هذه الجهود لن تكون كافية للتفوق على الولايات المتحدة
فيقول: "سنكون بخير، لدينا شيء لا يملكونه، لدينا الحرية، وقوة الحرية
خارقة، أن تفعل أي شيء، وتقول ما تريد، وتعيش أينما أردت.. فنحن هنا،
نعمل دائماً لتحسين المستقبل.
ويشير إلى الوضع الاقتصادي عام 1980، قائلاً: "كنا في وضع اقتصادي
سيء جداً، وكانت اليابان في المقدمة، واعتقدنا حينها أن اليابان ستكون
الأقوى إلى الأبد.. أتذكر أن عمال قطاع السيارات، قاموا بضرب السيارات
اليابانية بمطرقتهم، واعتقدنا وقتها أن اليابان أو ما كنت معروفة وقتها
بالشركة اليابانية ستسيطر على الجميع."
الصين تكرر الدعوة لاستبدال الدولار الامريكي
من جهة ثانية كرّرَ البنك المركزي في الصين الدعوة لإحلال عملة
عالمية بديلة عن الدولار الامريكي. وجاء في بيان اصدره البنك ان عملة "عابرة
للدول" يجب ان تحل مكان الدولار.
ودعا البنك الى اتباع قواعد اكثر صرامة فيما يتعلق بالدول التي تطبع
كميات اكبر من العملة للحد من الازمة الاقتصادية الراهنة وقال "ان
سيطرة عملة وحيدة على النظام النقدي العالمي يؤدي الى زيادة مخاطر توسع
انتشار الازمات المالية". بحسب رويترز.
وقد تأثر الدولار في تعاملات الاسواق المالية سلبا بهذه الانباء حيث
تراجع امام اليورو بنسبة واحد بالمائة وامام الجنيه الاسترليني ايضا.
وقد اثار رئيس البنك المركزي الصيني زوبعة في وقت مبكر من هذا العام
عندما اعلن ان الدولار قد يتم التخلي عنه كعملة إحتياطية في نهاية
المطاف ويستبدل بوحدة حقوق السحب الخاصة المعتمدة من قبل صندوق النقد
الدولي منذ عام 1969.
واضاف البيان انه لا يجب الاكتفاء باعتماد وحدة حقوق السحب الخاصة
بل يجب تكليف الصندوق بادارة جزء من احتياطات الدول من العملة الصعبة.
الجيش الصيني يضع امريكا نصب عينيه
وفي نفس السياق قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية
المشتركة ان تعزيز الصين لقواتها البحرية والجوية المدعوم باقتصاد قوي
يستهدف فيما يبدو الولايات المتحدة.
وصرح مولن بأن الصين من حقها ان تغطي احتياجاتها الامنية لكن عمليات
التعزيز هذه توجب على الولايات المتحدة ان تعمل مع حلفائها في المحيط
الهادي للرد على القدرات العسكرية الصينية المتنامية.
وقال مولن في مؤتمر لرابطة البحرية وهي منظمة لدعم البحارة لا تسعى
للربح وتتخذ من واشنطن مقرا لها "انهم يطورون قدراتهم والتي تركز كثيرا
على البحرية تركز على البحرية والسلاح الجوي وهذا يركز بدرجة كبيرة
علينا."يبدو انهم يركزون على البحرية الامريكية وعلى قواعدنا في ذلك
الجزء من العالم."
وكشفت الصين في مارس اذار عن ميزانيتها العسكرية الرسمية لعام 2009
والتي بلغت 70.24 مليار دولار في أحدث زيادة كبيرة معلنة في الانفاق
الدفاعي خلال نحو 20 عاما. بحسب رويترز.
وتصدت بكين للانتقادات قائلة ان الانفاق يتمشى مع نموها الاقتصادي
واحتياجاتها الدفاعية وان هذه الميزانية هي مجرد جزء صغير مما تنفقه
وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).
وأقر مولن بأن "من حق كل دولة في العالم تطوير جيشها بما تراه
مناسبا لاحتياجاتها الامنية."لكنه قال ان هذه التعزيزات التي يدعمها
نمو اقتصادي سريع يتطلب من الولايات المتحدة وحلفائها او شركائها مثل
كوريا الجنوبية واليابان واستراليا ونيوزيلندا العمل معا "للتوصل الى
طريقة للتعامل" مع الصين بعيدة عن اي خطأ في الحسابات.
التغير المناخي يغير قواعد اللعبة الامريكية
الصينية
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي ان العلاقات بين
الولايات المتحدة والصين يمكن أن تتحول من خلال التعاون في مجال التغير
المناخي حيث ربطت بين المخاوف البيئية وحقوق الانسان وسيادة القانون.
وقالت بيلوسي امام جمهور في العاصمة الصينية ان على الدولتين - وهما
اكبر دولتين مسببتين لانبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الارض
- العمل سويا لمكافحة الاحتباس الحراري.
وأضافت خلال اجتماع نظمته الغرفة التجارية الامريكية في بكين "الصين
والولايات المتحدة تستطيعان ويجب عليهما مواجهة تحدي التغير المناخي
معا."بحسب رويترز.
ومضت تقول "أعتقد أن أزمة التغير المناخي هذه يمكن أن تغير قواعد
اللعبة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. انها فرصة لا يمكن أن
نفوتها."
وكانت بيلوسي تتحدث اثناء زيارة الى الصين مع مجموعة من المشرعين
الامريكيين الذين يبحثون كيف يمكن تحسين التعاون بين القوتين بينما
تسعى الحكومات الى الاتفاق على معاهدة عالمية جديدة لمكافحة ارتفاع
درجة حرارة الارض الذي تسببه غازات الاحتباس الحراري .
لكن بيلوسي العضوة بالحزب الديمقراطي والمعروف عنها انتقاداتها
للصين بسبب حقوق الانسان وحكمها لهضبة التبت ربطت بشكل غير مباشر باعث
القلق هذا بالمخاوف بشأن حقوق الانسان حيث وصفتها بأنها مسألة "عدالة
بيئية."
اصطدام غواصة صينية بجهاز سونار تقطره مدمرة
أمريكية
من ناحية اخرى كشف الجيش الأمريكي عن اصطدام غواصة صينية بجهاز
سونار كانت تقطره مدمرة أمريكية الخميس، فيما وصفه مسؤولون عسكريون
بأنه حادث "غير متعمد".
ونفى المسؤول العسكري الأمريكي، رفض كشف هويته، حدوث تصادم بين
الغواصة و"المدمرة الحربية "USS جون ماكين"، في الحادث الذي أدى لإصابة
جهاز السونار بالضرر. بحسب سي ان ان.
وحول الحادث، الذي وقع الخميس ولم يكشف عنه علانية، رفض المصدر
الإشارة إذا ما كانت المدمرة الأمريكية على علم بتواجد الغواصة الصينية
في المنطقة، التي تقع بالقرب من "خليج سوبك" قبالة سواحل الفلبين.
ونفت البحرية الأمريكية أن يكون الحادث متعمداً، أو أنه يدخل في
سياق سلسلة التحرشات الصينية الأخيرة، واكتفت بالإشارة للعواقب الوخيمة
للغاية حال تشابك جهاز السونار بمروحيات الغواصة الصينية.
ووقعت آخر تلك التحرشات في مطلع شهر مايو/آيار الماضي، عند قيام
قاربين صينيين بعملية استفزاز للسفينة التابعة للبحرية الأمريكية "فيكتوريوس"
في "البحر الأصفر،" وذلك عبر الاقتراب "بشكل خطير" منها.
وحول تفاصيل الحادث، الخامس من نوعه، قال مسؤولان أمريكيان، فضلا
عدم ذكر اسميهما، أن قاربين صينيين، اقتربا من "فيكتوريوس،" وابتعدا
عنها لعدة ساعات متجاهلين تحذيرات صفارات إنذارها.
وأشار المسؤولان، إلى أن بحارة "فيكتوريوس،" حاولوا ردع القاربين
عبر رش ماء خراطيم مكافحة الحرائق فيها، دون أي نتيجة، وبالمقابل توقف
الأخيران أمامها في إحدى المراحل مثيران القلق ضمن طاقمها، "لما في ذلك
من دلالة خطيرة على الاستفزاز،" خصوصا وسط الضباب.
امريكا تضغط على الصين للتخلي عن خطة "السد الاخضر"
وقالت مسؤولة أمريكية عن التجارة ان الولايات المتحدة مازالت تأمل
في ان تتمكن من اقناع الصين بالتخلي أو على الاقل تأجيل خطتها لفرض
برنامج تنقية للانترنت على اجهزة الكمبيوتر الجديدة رغم الخلاف التجاري
المتزايد بشأن هذه المسألة.
وقالت ديبي ميسلوه وهي متحدثة باسم مكتب الممثل التجاري الامريكي
بعد يوم من حث كبار المسؤولين الامريكيين بكين على التخلي عن الخطة ان
"الحكومة الامريكية ستظل مركزة على المشكلة وسوف تستخدم الدبلوماسية
والوسائل الاخرى المتاحة اللازمة لحلها". بحسب رويترز.
وقالت وزارة تكنولوجيا الصناعة والمعلومات الصينية يوم 19 مايو ايار
ان كل اجهزة الكمبيوتر الشخصية المباعة في الصين يتعين ان تتضمن برنامج
للتنقية عبر الانترنت "السد الاخضر" "Green Dam" من اول يوليو تموز.
ويقول مسؤولون صينيون ان برنامج التنقية ضروري لحماية الاطفال من
الاطلاع على مواقع اباحية. لكن منتقدين يقولون ان البرنامج الذي تبيعه
شركة جينهوي الهندسية لنظم الحاسب تشوبه اخطاء تقنية ويمكن استخدامه
للتجسس على مستخدمي الانترنت وحجب مواقع اخرى تعتبرها بكين غير مرغوب
فيها سياسيا.
وطالب ممثل التجارة الامريكي رون كيرك ووزير التجارة الامريكي جاري
لوكي الصين في رسالة يوم الاربعاء بالتخلي عن الخطة التي قالوا انها
ستعني ان الشركات الامريكية سيطلب منها تضمين برنامج "يتضمن فيما يبدو
محتوى رقابة كبير ومسائل تتعلق بأمن الشبكات".
واعترضوا على الاخطار القصير البالغ مدته ستة اسابيع والذي اعطته
الصين لتطبيق الشرط الجديد وقالوا ان هناك شكاوى من شركات التكونولوجيا
العالمية والمنظمات الاعلامية بشأن هذا البرنامج.
واذا لم يحل فيرجح ان تصبح هذه المسألة نقطة خلاف في الاجتماعات
الامريكية الصينية المقبلة ومن بينها الحوار الاستراتيجي والاقتصادي
المزمع في اواخر يوليو تموز واللجنة المشتركة بشأن المبادلات والتجارة
هذا الخريف والاجتماعات بين الرئيس باراك اوباما والرئيس الصيني هو
جنتاو حول قمة التعاون الاقتصادي لاسيا والهادي في نوفمبر تشرين
الثاني. ولمح لوكي وكيرك الى قضية محتملة في منظمة التجارة العالمية
لكن ذلك قد يتطلب سنوات حتى تحل. |