|
بعد التحول الجديد الذي شهده العراق وما رافق ذلك من أحداث سياسية
عدة مرورا بالانتخابات الأولى والثانية لمجلس النواب وكذلك مجالس
المحافظات، بصراحة نثمن جهود الاخوة في مفوضية الانتخابات المبذولة
لانجاح عملية الانتخاب ومرور الاقتراع بسلاسة رغم الأوضاع الأمنية
الصعبة، لكن لدي بعض الملاحظات أود أن اذكرها وتتمثل بما يلي :
1- اختلاف آليات عمل المفوضية من الناحية الفنية في كل انتخابات
جديدة.
2- وجود شريحة مهمشة من الذين يعتبرون إبطال المفوضية الفعليين وهم
موظفي المراكز الفرعية الذين ضحوا بحياتهم وجازفوا وخرجوا الى الشارع
لتثقيف الناخب على الانتخاب مع العلم انهم موظفون بصفة عقد لا يتجاوز
450000 دينار قابل للتجديد كل شهر والغموض الكبير حول مستقبلهم أو
تعيينهم على الملاك الدائم بينما يتنعم موظفو المكتب الوطني ومكاتب
المحافظات بتخصيصات الخطورة والتعيين الدائم والايفادات خارج القطر.
3- وجود بعض الإسراف من الميزانية الخاصة بالمفوضية ولنأخذ مثلا
تحديث سجل الناخبين الذي تم في خارج القطر مقابل مبلغ ضخم من المال ومع
الأسف ظهرت فيه أخطاء عديدة.
4- عدم وجود خطاب إعلامي موحد لدى الاخوة في المفوضية إذ يطل علينا
اكثر من مسؤول ويصرح التصريح. بينما يجب أن يكون الخطاب صادرا من
المتحدث الإعلامي للمفوضية حصرا.
5- تأخر صرف المبالغ المستحقة لموظفي مراكز الاقتراع لمدة 4 شهور
مما يدل على عدم وجود سياسة خاصة بالتخطيط المالي لدى المفوضية.
6- يجب إعداد برنامج بسيط وغير معقد وغير قابل للتزوير لاحتساب
الأصوات بدل الإجراءات المعقدة وكثرة عدد الأكياس في الصناديق والكيس
الأمن والكيس الآخر واستمارات متعددة قد تعرقل عملية حساب الأصوات.
7- التخطيط من الآن لعمل بطاقة إلكترونية انتخابية لكل فرد عراقي
مؤهل تجاوز الثامنة عشر من العمر.
8- سن تشريع لانتخاب مجلس المفوضية وانتخاب أعضاء جدد في كل دورة مع
الأخذ بنظر الاعتبار الضوابط والأسس الدولية الخاصة بالمجلس.
9- افتقار المفوضية الى عقد العديد من الندوات والبرامج الجماهيرية
لتثقيف الناخب العراقي
10 – في المقابل إن عمل المفوضية يسير بشكل صحيح ويجب تطويره بشكل
تدريجي.
* كاتب عراقي
abbasmajedy@yahoo.com |
