رؤى المرجع الشيرازي حول قيم التقدم والسعادة والفضائل

 

- المرجع الشيرازي..إن السعادة تنحصر في معنى واحد وهو الرضا بما قسمه الله تعالى، وشكر الله سبحانه على كل حال

- يجدر بنا جميعاً أن نهتمّ بجيل الشباب ورعايتهم وخصوصاً في الجانب الثقافي والديني

- العلم سلاح عظيم فإذا كان قرينه التقوى والعمل فسيكون علماً نافعاً وصالحاً أما إذا لم يقرن مع العلم تقوى ولا عمل فإنه يكون سلاحاً مدمّراً

- إن من أهم الأمور وفي طليعة الواجبات والفضائل لكل فرد منّا ماقاله مولانا الإمام الرضا صلوات الله عليه: «يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس»،

 

شبكة النبأ: تحدث سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، عن اهم المحاور التي تؤدي الى تقدم الانسان والمجتمعات وتحقق الرضا والازدهار، كما تحدث عن اهم العناصر الذاتية في تقويم الانسان وصلاحه عبر التعلم والتقوى والتمسك بالفضائل.

فقد قال سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي (دام ظله)، إن السعادة تنحصر في معنى واحد وهو الرضا بما قسمه الله تعالى، وشكر الله سبحانه على كل حال.

واضاف سماحته أيضاً: إن الدنيا فيها إمكانيات كثيرة كالمال والعلم والجاه والمنصب، ولكن السعادة لا تحصّل بهذه اﻷمور فقط، بل إن سعادة اﻹنسان تنحصر في أمر واحد وهو أن يقنع ويرضى بحياته وبما قسم الله تعالى له، وأن يشكر الله تعالى على كل حال، وهذا ما صرّح به القرآن الكريم واﻷدعية الشريفة والروايات الواردة عن أهل البيت صلوات الله عليهم.

وجاء ذلك ضمن توجيهات السيد المرجع الشيرازي القيّمة التي ألقاها بجمع من اﻷخوات أعضاء (هيئة أنصار المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف) من مدينة طهران.

وقال سماحته: كل من يقنع ويرضى بما قسم الله له سوف ينجو من كثير من المشاكل، ولا تصيبه اﻷمراض النفسية الخطيرة، ولا يقتل نفسه ولا يتعدّى على اﻵخرين أو يقتلهم.

وجاء في الشعر المنسوب إلى مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه:

دواؤك فيك وما تشعر          وداؤك منك وما تنظر

وأضاف سماحته: لا شك أن الرضا بما قسم الله تعالى ليس معناه أن لا يسعى اﻹنسان في رفع مشاكله أو سدّ نواقص حياته، بل عليه مع ذلك أن يكون راضياً بما قسمه الله عزّ وجلّ له.

وأردف: إن السعادة هي اﻹطمئنان في النفس، وهو أمر غير مرئي لكن يحسّه اﻹنسان في أعماقه. وتحصيل السعادة له مراحل، ومن يصمم على تحصيلها لا شك يوفّق لذلك.

يقول مولانا اﻹمام الكاظم صلوات الله عليه: «إنما هي عزمة».

وأكّد دام ظله: السعادة هي أن يقوم المرء ـ في أية ظروف كان ـ بمعرفة واجباته الشرعية، وأن يمتثل لها ويعمل بها، كما أراد الله تبارك وتعالى.

أسأل الله سبحانه وتعالى ببركة المعصومين اﻷربعة عشر صلوات الله عليهم أن يمنّ على الجميع بأن يعرفوا المعنى الحقيقي للسعادة وأن يرضوا بما قسمه الله لهم وأن يعلّموا ذلك للآخرين.

العِلم بلا تقوى سلاح مدمّر

وفي توجيهاته القيّمة التي ألقاها بجمع من طلاب حوزة كربلاء المقدسة (مدرسة العلاّمة ابن فهد الحلّي قدّس سرّه) في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة يوم الثلاثاء الموافق للسابع من شهر رجب الأصبّ 1430 للهجرة، قال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله:

إن العلم سلاح عظيم، فإذا كان قرينه التقوى والعمل فسيكون علماً نافعاً وصالحاً ويكون صاحبه كالشيخ المفيد وكالشيخ الأنصاري وكالسيد بحر العلوم وأمثالهم رضوان الله تعالى عليهم.

أما إذا لم يقرن مع العلم تقوى ولا عمل فإنه يكون سلاحاً مدمّراً، وخير للإنسان أن يموت على جهل دون أن يكون عنده علم غير مقرون بالتقوى والعمل الصالح. فإن الذي أبعد الشيطان عن الله تعالى هو العلم غير المقرون بالتقوى.

يقول مولانا الإمام زين العابدين صلوات الله عليه: «...فَإِنَّ الْعِلْمَ إِذَا لَمْ يُعْمَلْ بِهِ لَمْ يَزْدَدْ صَاحِبُهُ إلاّ كُفْراً وَلَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إلاّ بُعْداً».

وأوضح سماحته: إن مثل العلم كالطود الشامخ وكالجبل العظيم، ومثل صاحب العلم كالواقف على قمة الجبل وحوله الوديان العميقة، فإذا لم يحسن عملاً وضع أقدامه ورفعها فإنه سينزلق ولا يجني لنفسه إلاّ الهلاك. فالذين أسّسوا الأديان والمذاهب المنحرفة كانوا علماء ولكن لم يكن علمهم مصحوباً بالتقوى ولا بالعمل الصالح.

إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كانوا علماء بحسب ما أخذ كل واحد منهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله. فالذين أقرنوا علمهم بالتقوى والعمل الصالح منهم صاروا من الذين مدحهم القرآن الكريم كراراً، وأما الذين لم يقرنوا علمهم بالتقوى ولا بالعمل الصالح صاروا من الذين أنزل الله تبارك وتعالى في ذمّهم آيات عديدة ومنها آيات سورة المنافقون.

وشدّد سماحته بقوله: يلزم على أهل العلم أن يقرنوا العلم بالتقوى وبالعمل الصالح كي يوفّقوا في الدنيا ويسعدوا في الآخرة، ويسعد بهم الكثير من الناس في الدنيا والآخرة. فعلى الطالب الشاب مثلاً أن يزداد تقوى وعملاً صالحاً كلما ازداد علماً.

أما إذا لم يقرن أهل العلم علمهم بالتقوى ولا بالعمل الصالح فسيشقون ويشقى بهم الكثير من الناس في الدارين.

وأكّد دام ظله: إن الطريق السهل لإقران العلم بالتقوى والعمل الصالح هو ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه وما ورد بالنصّ نفسه عن باقي الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، وهو الحديث الشريف التالي:

«ليس منّا من لم يحاسب نفسه كل يوم، فإن عمل خيراً حمد الله واستزاده، وإن عمل سوء استغفر الله».

فيجدر بأهل العلم وبالمؤمنين جميعاً أن يحاسبوا أنفسهم كل يوم ولو لدقائق معدودة ويتداركوا ما قصّروا فيه من الطاعات والأعمال، حتى تكون صحيفة أعمالهم التي تعرض كل يوم على مولانا الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف مفرحة. وليعلم أهل العلم أن محاسبة النفس توجب أن يكونوا دائماً على بوابة العلم الصالح، فسيتفيدوا ويفيدوا غيرهم.

ضرورة الاهتمام بالشباب وتأسيس المؤسسات

وقام بزيارة المرجع الشيرازي دام ظله، نجل المرحوم آية الله السيد يوسف الحكيم رحمة الله عليه، برفقة عدد من الإخوة المسؤولين في (مكتبة السيد الحكيم قدّس سرّه) في مدينة النجف الأشرف صلوات الله وسلامه على مشرّفها، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة. وبعد أن رحّب سماحته بالضيوف الكرام قال: يجدر بنا جميعاً أن نهتمّ بجيل الشباب ورعايتهم وخصوصاً في الجانب الثقافي والديني، ففي عالم اليوم الذي يسمّى بعصر المعلومات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، ومع توفّر نسبة من الحرية يجب علينا أن لا نغفل عن الشباب، وأن نسعى في تثقيفهم وتعليمهم تعاليم المعصومين الأربعة عشر وسيرتهم وثقافتهم صلوات الله عليهم، وأن نحول دون أن يقعوا في شباك التيارات الفاسدة والمذاهب المنحرفة والأحزاب والجماعات الضالة والمضلّة.

وأكّد سماحته: اسعوا إلى جانب ما تقومون به من أعمال ونشاطات ثقافية في المكتبة أن تقوموا بتأسيس حوزة علمية أو مدرسة للعلوم الدينية وشجّعوا الشباب في الدراسة فيها، حتى يعي الشباب ويعرفون أن من أهم الأمور وبالأخصّ في العصر الحالي هي التفقّه في الدين وتعلّم علوم الإسلام الحقيقي وهو إسلام الرسول وأهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.

كما قام بزيارة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله طبيب أخصّائي في جراحة شرايين القلب، ومهندس في مجال صناعة الآلات والماكنات الزراعية من أمريكا، وهما أيضاً من الناشطَين في المجال الثقافي، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة يوم السبت الموافق للسادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1430 للهجرة، وقال سماحته:

اهتموا إلى تقييد وكتابة كل تجاربكم العلمية، فإن الكتابة تعتبر العمر الثاني للإنسان. فالإنسان مهما عاش في هذه الدنيا لابد له من أن يرحل عنها ويتركها في يوم ما، فحرّي بالإنسان أن يعمل ما يخلّد ذكره واسمه بعد رحيله عن الدنيا.

وأوصى دام ظله الضيفين الكريمين بقوله: أنتما حيث بعون الله تعالى وفّقتما لتأسيس مدرسة دينية اسعيا إلى تشجيع أقرانكم وحثّهم على أن يحذوا حذوكما في تأسيس هيئة أو مؤسسة في المجالات الدينية والعلمية والاجتماعية، واسعيا بقدر طاقاتكما وإمكاناتكما في مساعدة الآخرين وإعانتهم.

على اﻷنسان أن يكون يقظاً دوماً من حبائل إبليس

وقام بزيارة المرجع الشيرازي دام ظله، جمع من المؤمنات والمؤمنين أعضاء (حملة نور الرضا سلام الله عليه) من مدينة سيهات السعودية، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة يوم السبت الموافق للحادي عشر من شهر رجب اﻷصبّ 1430للهجرة، واستمعوا إلى توجيهاته القيّمة التي جاء فيها: ورد في الحديث الشريف هذا المضمون: إنّ موسى بن عمران على نبيّنا وآله وعليه السلام جاءه ذات يوم إبليس وعلى رأسه قلنسوة ملوّنة وعلى بدنه ثياب ملوّنة أيضاً. فسأله موسى: لماذا جئتني؟ قال: ﻷسلّم عليك. فسأله موسى: ما هذه القلنسوة الملوّنة وما هذه الثياب الملوّنة؟ قال إبليس: هذه وسيلتي ﻹغراء بني آدم. أي إن هذه اﻷلوان هي أنواع الشهوات وأنواع رغبات النفس اﻷمّارة بالسوء التي تجرّ الإنسان إلى اقتراف الذنوب وارتكاب المعاصي.

وأوضح سماحته: إن الشخص المعروف في المجتمع وله كرامة اجتماعية ومحترم عند الناس إن كان فقيراً ومحتاجاً لا يتسلّل بيوت الناس نصف الليل ليسرق أموالهم، بل قد يسرق بشكل لا يعرفه الناس كأن يخون من ائتمنه، أو يغويه الشيطان بالغريزة الجنسية أو بحبّ الظهور أو بالكذب أو بالغيبة أو بالتهمة والنميمة. وبعبارة أخرى إن الشيطان يغوي اﻹنسان بشكل من اﻷشكال.

وشدّد سماحته قائلاً: إن الحديث الشريف الذي مرّ ذكره وأمثاله من أحاديث أهل البيت صلوات الله عليهم ـ كما القرآن الكريم ـ قد تكرّر فيها بيان مثل هذه الأمور من أبليس بالنسبة للإنسان وذلك لكي ينتبه الإنسان ولا يغفل عن إبليس الذي يسعى دوماً ليصيد اﻹنسان بشكل من اﻷشكال.

وأكّد دام ظله مخاطباً الحاضرين: أنتم في سفرة طاعة وعبادة وسفرة زيارة اعزموا خلالها على أن تحاسبوا أنفسكم كل يوم، واستعيذوا بالله من الشيطان باللسان والفكر، وتوكّلوا على الله وتوسّلوا إليه تعالى بأهل البيت، واطلبوا من أهل البيت ضمن حوائجكم أن يوفّقكم الله ويبصّركم وينبّهكم للابتعاد عن إبليس وحبائله وألوانه وأنصاره حتى تكون سفرتكم سفرة مثمرة ومفيدة أكثر وأكثر.

يذكر، أن الضيوف استمعوا أيضاً إلى كلمة لفضيلة حجّة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الشيرازي دام عزّه تحدّث فيها عن ضرورة العمل لهداية الناس إلى نور أهل البيت صلوات الله عليهم خلال استشهاده بالآية الكريمة: «وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ».

على أهل العلم أن لا يترفّعوا عن الناس

وقام بزيارة المرجع الشيرازي دام ظله جمع من طالبات (حوزة السيدة خديجة عليها السلام النسوية) من دولة الكويت، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة يوم أمس الأربعاء الموافق للخامس عشر من شهر رجب الأصبّ 1430 للهجرة، واستمعن إلى توجيهاته القيمة التي قال فيها:

ورد في كتاب الكافي الشريف عن مولانا الإمام الرضا سلام الله عليه أنه قال: إنّ رجلاً في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة، ثم قرّب قرباناً فلم يتقبّل منه، فقال لنفسه: ما أُتيت إلاّ منك، ومالذنب إلاّ لك. فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة.

وعقّب سماحته: لا شك أن العبادة مهمة جداً، ولكن الأهم منها هو أن لا يغترّ الإنسان بعبادته، وأن لا يعدّ نفسه بأنه أفضل وأحسن من غيره، وأن لا يتكبّر على الله ولا على الناس. فالإنسان بمقدار ما يجب عليه من تعلّم علوم الإسلام وتعليمها للآخرين، وما يصرفه من طاقاته في هذا السبيل، عليه في الوقت نفسه أن لا يغفل عن تزكية نفسه وتربيتها. بعبارة أخرى إذا وصل الإنسان إلى مقام ما في العلم والمعرفة عليه أن لا يتكبّر وأن لا يترفّع عن الآخرين مهما كانوا.

وشدّد سماحته بقوله: إن من أهم الأمور وفي طليعة الواجبات والفضائل لكل فرد منّا ماقاله مولانا الإمام الرضا صلوات الله عليه: «يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس»، ولكن في إطار هذا التعلّم والتعليم يلزم على الذين يتعلّمون علوم أهل البيت صلوات الله عليهم أن يحلّوا أنفسهم بالتواضع لله تعالى وللناس، وبالتذلّل لله ولأهل البيت صلوات الله عليهم.

تذكّر الموت يوجِب الاستقامة

وقام جمع من المؤمنات والمؤمنين من زوّار العتبات المقدسة من السعودية بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، وذلك يوم الخميس الموافق للسادس عشر من شهر رجب الأصبّ 1430 للهجرة، فأفاض سماحته بإرشاداته القيّمة عليهم وقال: عن الشيخ الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سيف عن أخيه علي عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر [الباقر]صلوات الله عليه أنه قال: كان فيما وعظ به لقمان عليه السلام ابنه أنه قال: «يا بني إن تك في شكّ من الموت فارفع عن نفسك النوم ولن تستطيع ذلك، وإن كنت في شكّ من البعث فارفع عن نفسك الانتباه ولن تستطيع ذلك، فإنك إذا فكرت في هذا علمت أن نفسك بيد غيرك، وإنما النوم بمنزلة الموت، وإنما اليقظة بعد النوم بمنزلة البعث بعد الموت».

وعن مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله:«كما تعيشون تموتون وكما تموتون تبعثون وكما تبعثون تحشرون».

وعقّب سماحته: يستطيع الإنسان أن يوخّر النوم لكنه لا يستطيع أن يدفعه عن نفسه. وكذلك لا يستطيع الإنسان أن يدفع عن نفسه الموت ولكن يمكنه أن يؤخّره. فقد ورد في الروايات الشريفة عن أهل البيت صلوات الله عليهم تعبير (منسأة الأجل) ومعناه أن هنالك أموراً إذا عملها الإنسان في الدنيا فإنها تؤخّر موته كالصدقة وصلة الرحم وبرّ الوالدين وصنائع المعروف وغيرها.

وشدّد سماحته قائلاً: يجدر بالإنسان أن يذكّر نفسه بالموت يومياً، فالذي يذكّر نفسه بالموت كل يوم يستقيم في حياته، ويبتعد عن الموبقات والآثام، ويبتعد عن المظالم، ويبتعد عمّا يجرّ إلى نار جهنم، ويبتعد عمّا يجرّ إلى الويلات في الدنيا والآخرة.

وخاطب دام ظله الضيوف مؤكّداً: أنتم في سفرة طاعة وعبادة وزيارة أهل البيت الأطهار صلوات الله عليهم اعزموا في سفرتكم هذه على تذكير أنفسكم بالموت، كتجربة مقدمية للاستمرار في ذلك في باقي أيام حياتكم، حتى يطول عمركم، وحتى تكون طاعتكم لله تعالى أكثر، وحتى يكون في صحيفة أعمالكم الكثير من الطاعات والقليل من المعاصي، وحتى تستقيموا في حياتكم. واعلموا أنه إذا واصلتم ذكر الموت كل يوم فسينعدم أو يقلّ تعلّقكم بالدنيا وما فيها من مال وأثاث وممتلكات وأقارب وأرحام وغير ذلك، ويوجب لكم الموفقية في الحياة الدنيا، والسعادة في الآخرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 14/تموز/2009 - 21/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م