
شبكة النبأ: أحيا أكثر من 100 الف
زائر عراقي أداء الزيارة لمرقد الامام علي الهادي (ع) الامام العاشر
لدى المسلمين الشيعة بمناسبة ذكرى وفاته في سامراء.
وتوافد الزائرون خلال ثلاثة أيام، عبر الطريق الرئيس الذي يربط
بغداد بسامراء، وسط اجراءات امنية مشددة، لم يسبق لها مثيل في المنطقة
حيث صفّ الجنود والمركبات لمسافة 120 كم على طول الطريق نحو سامراء،
وأغلقت المدينة اغلاقا تاما حتى بوجه ابنائها خشية على حياة الزائرين.
ولكن الاجراءات المشددة أثارت مشاعر غضب لدى بعض أبناء المدينة
الذين عبّروا عن امتعاضهم من سوء المعاملة التي كانوا يلقونها على ايدي
قوات الامن.
وذكر مصدر امني في قيادة عمليات سامراء، لوكالة الأنباء الألمانية،"
نشرت قيادة العمليات دوريات ثابتة ومتحركة على جميع الطرق والفروع
لحماية الزائرين الى جانب اجراءات اخرى لتأمين الطرق الرابطة بين
مدينتي سامراء و الدجيل".
وأضاف "تم تشكيل غرفة عمليات وطوارىء في دائرة صحة المحافظة وتهيئة
كافة المستلزمات الصحية والطبية والعلاجات الى جانب نشر 18 خيمة
للمفارز الطبية على امتداد الطريق من مستشفى سامراء العام الى منطقة
القلعة والخط السريع مرورا بالاسحاقي وقضائي بلد والدجيل وزودت كل خيمة
صحية بـ15 منتسباً بضمنهم اطباء وممرضون مع توفير الاجهزة والادوية
وسيارات الاسعاف وعلى مدار الساعة لتقديم الخدمات الصحية للزائرين وقد
انتهت الزيارة دون حصول اية اصابات من أي نوع بين الزائرين".
وعلى طول الطريق من الدجيل الى سامراء 40/ كم / أقامت العشائر
العربية سنّية وشيعية السرادقات والخيم لتقديم الخدمات للزائرين وكانت
توزع الاطعمة والعصائر والمياه الباردة بين الزائرين الذين ظهرت على
اغلبهم وهم من كبار السن علامات الإعياء والتعب بسبب طول الطريق وحرارة
الجو.
انتهاء مراسيم الزيارة دون وقوع اي حادث عنف
وانتهت عصر الجمعة الماضية، مراسيم الزيارة لمرقد الامام علي الهادي
(ع)، وبالرغم من الاعلانات المتكررة عن الزيارة وعن الاعداد المقدرة
للزائرين والتي تجاوزت المليوني زائر إلا ان الاعداد المتحققة لم
تتجاوز مائة الف حسب افضل التقديرات لأعداد الزائرين.
ويعتقد مراقبون هنا في سامراء ان السبب الحقيقي لقلة الزائرين هي
موجة العنف التي اجتاحت العراق على مدى الايام الاخيرة والتي ذهب
ضحيتها المئات من المواطنين الابرياء فضلا عن حرارة الجو التي تجاوزت
45 درجة مئوية، وهو ما لا يطيقه الانسان اذا علمنا ان هناك ممارسات
جسدية تستوجبها الزيارات في هكذا مناسبات.
واثارت الاجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة مشاعر غضب لدى
ابناء المدينة الذين عبّروا عن امتعاضهم من سوء المعاملة التي كانوا
يلقونها على ايدي قوات الامن.
ويقول المواطن بكر البازي الذي بقي طويلا في احد نقاط السيطرة قبل
ان يسمح له بالدخول "الاجراءات صعبة جدا وكأننا ندخل الى بلد اخر بينما
يدخل الزائرون دون سؤال، متسائلا لماذا ابناء المدينة فقط يُعاملون
بهذه الطريقة؟.
وكانت قيادة عمليات سامراء ومحافظة صلاح الدين قد اتخذتا اجراءات
امنية مشددة لحماية الزائرين في ظل التدهور الخطير للوضع الامني في
العراق عموما والذي يتم قبيل انسحاب القوات الامريكية من المدن. بحسب
(شينخوا).
وشهدت سامراء تواجد معظم المسؤولين من المحافظة حيث دعا نائب محافظ
صلاح الدين احمد عبد الجبار الكريم الى توفير الخدمات للزائرين في كل
من سامراء والدجيل وبلد والتقى بقادة الاجهزة الامنية فيها، وتابع
ميدانيا الاجراءات المتخذه لحماية قوافل الزائرين مطالبا مواطني المدن
التي تقع على طريق الزائرين إلى تقديم افضل الخدمات لانجاح هذه
المناسبة ولتثبيت دعائم الوحدة الوطنية.
من جانبه أكد مصدر امني في قيادة عمليات سامراء ان قيادة العمليات
نشرت دوريات ثابتة ومتحركة على جميع الطرق والفروع النيسمية لحماية
الزائرين الى جانب اجراءات اخرى لتأمين الطرق الرابطة بين مدينتي
سامراء والدجيل.
الى ذلك قال مصدر في رئاسة صحة محافظة صلاح الدين انه تم تشكيل
غرفة عمليات وطوارىء في دائرة صحة المحافظة وتهيئة كافة المستلزمات
الصحية والطبية والعلاجات الى جانب نشر 18 خيمة للمفارز الطبية على
امتداد الطريق من مستشفى سامراء العام الى منطقة القلعة والخط السريع
مرورا بالاسحاقي ومدينتي بلد والدجيل ،مشيرا الى ان الخيمة الصحية
زودت بـ 15 منتسباً بضمنهم اطباء وممرضون مع توفير الاجهزة والادوية
وسيارات الاسعاف وعلى مدار الساعة لتقديم الخدمات الصحية للزائرين
معلنا انتهاء الزيارة دون حصول اية اصابات من أي نوع بين الزائرين .
وعلى طول الطريق من الدجيل الى سامراء ( 40 كم) اقامت العشائر
العربية سنية وشيعية السرادق والخيم لتقديم الخدمات للزائرين وكانت
توزع الاطعمة والمشروبات والمياه الباردة بين الزائرين الذين ظهرت على
اغلبهم وهم من كبار السن علامات الاعباء والتعب بسبب طول الطريق
وحرارة الجو.
تنسيق مشترك بين الاجهزة الامنية ومواطني
المنطقة
وفيما نشر ابناء الدجيل وبلد والاسحاقي وسامراء سُرادق عديدة لتقديم
الخدمات للزائرين، ذكرَ مصدر في عمليات سامراء لصحيفة "الصباح"، ان
مئات الالاف من الزائرين أدّوا مراسيم الزيارة دون حدوث أي خروقات
أمنيّة.
وكانت قيادة عمليات سامراء وبالتنسيق مع قيادة الفرقة الرابعة للجيش
وقيادة شرطة المحافظة قد اتخذت استعدادات امنية لاستقبال ما يقارب
المليون زائر.
من جانبه اعلن قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان في مؤتمر
صحفي عقده في سامراء انه اطلع على الاستعدادات التي اتخذتها القوات
الامنية في سامراء، مشيرا الى ان وزارة الدفاع جهزت قيادة عمليات
سامراء بفوجي مشاة نشرت مفارزهما على الطرق لتأمين حركة انسيابية
الزوار من خارج المدينة الى داخلها وكذلك تحديد اماكن نصب المخيمات.
وأكد غيدان انه تم توزيع القطعات الاضافية خارج المدينة وعلى شكل
ثلاثة اطواق الى جانب تعزيز عمليات سامراء بطيران جوي عراقي لاول مرة
لغرض الاسناد والمراقبة ونقل المعلومات الى قيادة العمليات ومعالجة
المواقف الطارئة التي قد تحدث.في غضون ذلك اقام اهالي سامراء وبلد
والاسحاقي والدجيل سرادق خاصة لاستقبال الزوار وتقديم الطعام فيما هيأت
دائرة صحة صلاح الدين الملاكات الطبية من جميع اقضية صلاح الدين الى
مستشفى سامراء العام لتوفر الدعم الصحي والطبي للزوار.
وقال مدير ملاحظية الوقف الشيعي في قضاء بلد بشار رشيد عبد الرزاق
انه تم التنسيق مع شيوخ عشائر بلد والدجيل والاسحاقي وسامراء وقوات
مجالس الاسناد لنصب الخيم وتوزيع الطعام والشراب وتأمين وسائل الراحة
للزائرين.
من جانبه أكد مسؤول اعلام الهلال الاحمر فرع صلاح الدين ضيهد حميد
عبد الله ان الجمعية نشرت خمس خيم في سامراء مجهزة بالادوية والنقالات
وسيارة أسعاف لاعانة كبار السن والمرضى من الزوار، مبينا ان 35 من
منتسبي الجمعية يقدمون كافة الخدمات بالتعاون مع اهالي مدينة سامراء. |