ملف التعليم: مشاكل مدرِّسي العالم هي نفسها

60% من مدارِس دبي متخلفة وأطفال سوريا لايلتحقون برياض الاطفال

 

شبكة النبأ: اظهرت دراسة دولية أولى أجرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان المدرِّسين في المرحلة الاعدادية في العالم بأسره يعانون من المشاكل ذاتها ولاسيما غياب التقدير وعدم الانضباط والحاجة الى تدريب مفصّل وفقا لحاجات كل فرد منهم.

وبالنسبة للتعليم في العالم العربي فقد كشف التقرير السنوي الأول للرقابة المدرسية في دبي أن 6 مدارس من بين كل 10 مدارس لا تقدم حالياً تعليماً يرقى إلى المُستوى الجيد المتوقع من جميع المدارس في دبي. بينما أظهر تقرير للهيئة السورية، لشؤون الأسرة حول تحليل الوضع الراهن لتنمية الطفولة المبكّرة، أن 90 في المائة من أطفال سورية غير ملتحقين برياض الأطفال نتيجة العدد القليل وغياب التأهيل التربوي الجامعي عن العاملين في هذا القطاع.

فضلا عن تقارير اخرى متنوعة تتعلق بقضايا التعليم نتابعها خلال تقرير (شبكة النبأ) التالي:

مشاكل المدرسين في العالم هي نفسها

وكشفت دراسة دولية ان المدرّسين في المرحلة الاعدادية في العالم باسره يعانون من المشاكل ذاتها ولاسيما غياب التقدير وعدم الانضباط والحاجة الى تدريب مفصّل.

والدراسة التي اطلق عليها اسم "تاليس" (تيتشينغ اند ليرنيغ انترناشونال سيرفيي) لا تقوم بتقييم المدرسين بل الظروف التي يعملون في اطارها.

وشملت الدراسة 23 دولة بينها ايرلندا وايطاليا واسبانيا واستثنت المانيا واسبانيا، وتم في اطارها استطلاع رأي مدرسين ومدراء مدارس تستقبل تلاميذ بين سن الثانية عشرة والرابعة عشرة وهي سن تعتبر صعبة على الصعيد المدرسي. بحسب فرانس برس.

وقال ارت دي خوس الامين العام المساعد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ان اول "رسالة رئيسية" ظهرت من خلال الدراسة هي ضرورة "اعتماد آليات افضل لتقييم المدرسين الجيدين ومكافأتهم".

ويؤكد مدير مدرسة من اصل كل ثلاثة ان مؤسسته تفتقر الى المدرسين الكفوئين. لكن ثلاثة ارباع المدرسين يقولون انهم لا يحصلون على اي تقدير عندما يحسنون عملهم ويعتبرون ان مدير المدرسة لا يعاقب المدرسين السيئيين.

ويقول دي خوس "اذا رأيتهم ان ثمة مدرسين لا يقومون بعملهم جيدا ولا يتم صرفهم فهذا قد يثبط العزيمة احيانا" مطالبا باعتماد "محفزات"..

ويوضح ان ما معدله 13% من المدرسين يقولون انهم لا يتلقون اي تعليقات حول الطريقة التي يؤدون فيها عملهم وهي نسبة تصل الى 55% في ايطاليا و46% في اسبانيا. وحتى عندما يحصلون على تعليقات ايجابية يؤدي ذلك بالنسبة الى 10% فقط منهم الى تحسن مادي و16% الى ترقية.

اما الامثولة الثانية الرئيسية المستخلصة من هذه الدراسة فهي مشكلة الانضباط. فيؤكد المدرسون انهم يمضون بشكل وسطي 13% وسطي من الوقت المخصص لحصصهم لفرض الانضباط ولمهام ادارية.

ويعتبر 60% من المدراء ان سلوك التلاميذ السيء يضر بنوعية الدراسة في مؤسساتهم التربوية يليه التغيب عن الدروس (46%) وتأخر التلاميذ (39%) والفظاظة والسباب (37%) والتخويف والتعنيف الكلامي حيال تلاميذ اخرين (35%) والتخريب (27%).

وتظهر الدراسة كذلك تباينا كبيرا ليس بين دولة واخرى او مدرسة او اخرى بقدر ما هي فروقات بين مدرس واخر في المؤسسة التربوية ذاتها. لذا تعتبر الدراسة انه ينبغي الاهتمام بالكفاءات الفردية للمدرسين وليس فقط ب "الجو العام والانضباط".

نواب اميركيون ينتقدون كتباً مدرسية سعودية تحضّ على الكراهية

ودعا نواب في الكونغرس الاميركي الحكومة السعودية الى التوقف عن توزيع كتب دينية على التلامذة تحض على "الكراهية" ضد اليهود والنساء، على حد قولهم. بحسب فرانس برس.

وقال النائب انتوني وينر للصحافيين ان "الكتب المنشورة لم يكتبها منشقون"، مؤكدا انها "تعكس موقف الحكومة السعودية واذا كنا نريد حل النزاعات فمن المهم الا نكره بعضنا البعض".

وعبرت النائب الديموقراطية عن نيفادا شيلي بيركلي عن دعمها لهذا الموقف. وقالت "نأمل في ان يكون ذلك جزءا من المناقشات التي سيجريها الرئيس اوباما مع القادة السعوديين".

ويمارس وينر ضغوطا باستمرار باتجاه سن تشريع اميركي يحظر تقديم مساعدات مالية للسعودية احدى ابرز حليفات الولايات المتحدة. وقد دعا ايضا مرة الى ادراجها على قائمة الدول المتهمة برعاية الارهاب الى جانب ايران وسوريا وكوريا الشمالية.

ورأى وينر الذي ان زيارة اوباما الى المنطقة "فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الاميركية العربية"، داعيا الرئيس الاميركي في رسالة الاربعاء الى "حض العاهل السعودي الملك عبد الله على الغاء دروس الكراهية هذه من المدارس والعمل على تحسين سجل بلاده في مجال حقوق الانسان".

وتحدث هؤلاء البرلمانيون عن الافكار التي وردت في هذه الكتب مشيرين خصوصا الى نص يدرس لطلاب الصفوف العليا يفيد ان "يوم القيامة لن يأتي قبل ان ينتصر المسلمون على اليهود ويقضون عليهم".

وفي كتاب آخر، يقال للتلامذة ان "حياة المرأة المسلمة تساوي نصف حياة رجل مسلم وان حياة المرأة غير المسلمة تساوي نصف حياة رجل غير مسلم".

ووفقا لمكتب النائب وينر فان الكتب تنص ايضا على ان "عقوبة المثلية الجنسية هي الموت". واكد النائب وينر ان "هذه اللغة ليست من تعاليم القرآن وليست من تعاليم الفكر الاسلامي وانما محاولة تحت غطاء التعاليم الاسلامية لبث الكراهية وعدم الثقة".

وكان الكونغرس الاميركي درس معلومات عن تعليم متشدد للاطفال المسلمين في المدارس في السابق، ووجد عام 2007 ان بعض الكتب المدرسية في الاكاديمية الاسلامية السعودية في فيرجينا قرب العاصمة الاميركية احتوت لغة تحرض على العنف وتظهر عدم التسامح تجاه الديانات الأخرى.

الخوف من انتقام الطلاب يمنع معلِّمي السعودية من تطبيق العقوبات

كشفت دراسة حديثة في السعودية عن أن الخوف من انتقام الطالب وإحداث الأذى بالمعلمين من الأسباب التي تعيق تطبيق لائحة السلوك بين الطلاب.

وأوضحت الدراسة التي أعدها باحثون من تعليم منطقة الباحة للبنين ونشرتها صحيفة المدينة المحلية أن أكثر المخالفات السلوكية انتشاراً بين طلاب المرحلة الثانوية هي إحضار أجهزة الاتصال الشخصية والعبث أو ضعف المشاركة في الاصطفاف الصباحي والنوم داخل الفصل والعبث بممتلكات المدرسة أو الكتابة على الجدران.

وتهدف الدراسة التي أعدها الباحثان ضيف الله الزهراني وسعيد الغامدي وشملت أكثر من 24 إدارة تعليم في جميع مناطق المملكة إلى معرفة مدى فاعلية قواعد تنظيم السلوك في الحد من المخالفات السلوكية لطلاب المرحلة الثانوية وأكثر المخالفات السلوكية انتشاراً بينهم. بحسب أريبيان بزنس.

مضغ العلكة يحسن درجات طلاب المدارس في الرياضيات

قال باحثون امريكيون ان مضع العلكة قد يحسن الاداء العلمي لطلاب المدارس.وتحظر العديد من المدارس الامريكية مضغ العلكة لأن الاطفال عادة ما يتخلصون منها بلصقها اسفل المقاعد او المناضد.

لكن فريقا من الباحثين قاده كريج جونستون من كلية طب بايلور في هيوستون وجد ان الطلاب الذين كانوا يمضغون العلكة اثناء فصول الرياضيات حققوا درجات أعلى في اختبار موحد للرياضيات بعد 14 اسبوعا ودرجات أفضل في نهاية الفصل الدراسي مقارنة مع الطلاب في الفصل نفسه الذين لم يمضغوا العلكة. ومولت الدراسة شركة ريجلي لصناعة العلكة. بحسب رويترز.

وقال جيل ليفيلي المدير التنفيذي لمعهد ريجلي العلمي وهو الذراع البحثية لشركة دبليو.ام رينجلي جي.ار. التي اصبحت الان جزءا من شركة مارس "لأول مرة استطعنا ان نظهر في موقف من واقع الحياة ان الطلاب ادوا بشكل أفضل عندما سمح لهم بمضغ العلكة."

واضاف ان ريجلي تلقت افادات من زبائن كثيرين قالوا ان مضغ العلكة يساعدهم على البقاء في وضع التركيز.ولذلك اسست الشركة قبل اربع سنوات المعهد العلمي للتحقق من هذه الأقاويل.

وشملت دراسة الباحثين في بايلور أربعة فصول دراسية للرياضيات أو 108 طلاب تراوحت اعمارهم بين 13 و16 عاما في مدرسة في هيوستون بولاية تكساس تخدم في الغالب الطلاب محدودي الدخل من ذوي الاصول اللاتينية.

وحصل نصف الطلاب تقريبا على علكة من ريجلي خالية من السكر لمضغها اثناء الدراسة واداء الواجبات المدرسية في المنزل والاختبارات. ومضغوا قطعة واحدة على الاقل طوال 86 في المئة من الوقت الذين قضوه في فصول الرياضيات و36 في المئة من الوقت الذي كانوا يؤدون فيه الواجبات المدرسية في المنزل.اما النصف الاخر فلم يحصل على العلكة.

60% من مدارس دبي لا تقدِّم تعليماً يرقى إلى المتوقع

وكشف التقرير السنوي الأول للرقابة المدرسية في دبي أن 6 مدارس من بين كل 10 مدارس لا تقدم حالياً تعليماً يرقى إلى المُستوى الجيد المتوقع من جميع المدارس في دبي.

وذكر التقرير الذي يرصد واقع التعليم المدرسي الحكومي والخاص في دبي أن تسع من كل عشر مدارس في دبي تقدم تعليماً بمستوى جودة مقبول على الأقل، مشيراً إلى أن أربع من كل عشر مدارس في دبي تقدم مستوى جيداً أو متميزاً. بحسب أريبيان بزنس.

وأضاف التقرير: إن حوالي 117 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية والخاصة يتلقون جودة تعليم في مدارسهم ما بين مقبول وجيد ومتميز، وحوالي 20 ألف طالب وطالبة يتلقون جودة تعليم غير مقبول، وفق ما ذكر موقع "هيئة المعرفة والتنمية البشرية".

وقال "عبد الله الكرم" رئيس مجلس المديرين، المدير العام لهيئة الهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: إن الهيئة تنظر إلى عملية الارتقاء بالنظام التعليمي تنطلق من تقييم حيادي وموضوعي للواقع، مشيراً إلى أن عمليات الرقابة المدرسية التي قام بها جهاز الرقابة المدرسية في 189 مدرسة حكومية وخاصة بدبي في الفترة من أكتوبر 2008- أبريل 2009م اعتمدت الشفافية والمحاسبة في رصد الواقع وتحفيز عناصر العملية التعليمية نحو الأفضل.

وأشار إلى أن الارتقاء بأداء المدارس يبدأ من الميدان التربوي، مؤكداً على أن الرقابة المدرسية تستهدف في المقام الأول قطاعين أساسيين هما المدارس الحكومية والخاصة في دبي من خلال تزويدها بالإطار العام لجودة الأداء في كل منها، والعمل معها من أجل تطوير الأداء وفق خطط العمل المعتمدة، وأولياء الأمور الذين يساعدهم الجهاز على الوقوف على أداء مدارس أبنائهم، وفتح المجال أمامهم للتحاور والمشاركة في تطوير الأداء.

ولفت إلى أن هيئة المعرفة وضعت من خلال جهاز الرقابة المدرسية معايير التعليم في دبي، من أجل أن تكون وسيلة لتحفيز الجميع نحو التطوير في إطار من التعاون المستمر بين كافة الأطراف، إلى جانب تشجيع الاستثمار في قطاع التعليم وفقاً لسقف محدد من المعايير التي تضمن جودة ما يتم تقديمه من خدمة تعليمية في دبي، والتي لا يمكن القبول بما هو أقل منها في النظام التعليمي بدبي، وذلك من أجل ضمان حصول أبناءنا الطلبة على خدمات تعليمية تليق بمكانة دبي على مستوى القطاعات الأخرى.

وأشار "الكرم" إلى أن الهيئة تطمح إلى مزيد من التعاون مع كافة الأطراف المعنية خلال الدورة المقبلة من الرقابة المدرسية، التي سيتم خلالها تطوير أداء الرقابة المدرسية مع رفع معايير الجودة بما يتناسب مع حققه جهاز الرقابة المدرسية خلال الدورة الأولى.

وكشفت نتائج الرقابة المدرسية في مدارس دبي عن 4 مدارس جاءت في فئة "متميز"، و66 في فئة "جيد"، و97 في فئة "مقبول" و22 في فئة "غير مقبول"، كما أنه ومن بين 80 مدرسة حكومية في دبي، فإن 32 في فئة جيد، 43 في فئة مقبول، و5 مدارس في فئة غير مقبول.

في المقابل، فإنه ومن بين 109 مدرسة خاصة في دبي، جاءت 4 مدارس في فئة متميز، و34 في فئة جيد، 54 في فئة مقبول، و17 في فئة غير مقبول.

90% من أطفال سورية لا يلتحقون برياض الأطفال

أظهر تقرير للهيئة السورية لشؤون الأسرة حول تحليل الوضع الراهن لتنمية الطفولة المبكرة أن 90 في المائة من أطفال سورية غير ملتحقين برياض الأطفال نتيجة العدد القليل وغياب التأهيل التربوي الجامعي عن العاملين في هذا القطاع. بحسب أربيان بزنس.

وجاء في التقرير الذي أجري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف أن 16.3 بالمائة من الأطفال من لحظة ولادتهم وحتى 59 شهرا تركوا في رعاية أطفال آخرين و1.4 بالمائة تركوا بمفردهم.

ويشير التقرير إلى زيادة معدل الالتحاق بمرحلة التعليم الأساسي إذ وصل في العام 2006-2007 إلى مئة في المائة للذكور و98 في المائة للإناث مع معدلات تسرب أقل من واحد بالمائة لكن أعداد المتسربين تبلغ عدة آلاف في كل عام كما حققت سورية تحسنا في تخفيض نسب وفيات الأمهات من107 لكل مئة ألف ولادة إلى 58 كما ارتفعت نسبة الولادات تحت إشراف طبي من 76.8 في المائة عام 1993 إلى 93 بالمائة عام 2006.

وفي محور أمن الطفولة المبكرة بين التقرير أن 14.2 في المائة من الأمهات المشاركات في المسح أفادوا بأنهن استخدمن مع أطفالهن في طفولتهم المبكرة عقابا جسديا خفيفا مقابل 2.3 في المائة استخدمن العقاب الجسدي الشديد كأسلوب في التربية و20 في المائة استخدمن العقاب النفسي.

كما أظهر التقرير أن 3.4 في المائة من المتزوجات تزوجن قبل بلوغ 15 سنة في حين 17.7 في المائة تزوجن قبل بلوغ سن 18 وهذا يعني أن 4ر3 في المائة من المواليد سيأتون لأمهات قاصرات ما يرتب سوء معاملة الأم الطفلة لطفلها لعدم النضج الجسدي والنفسي.

وقدم التقرير ستة عشر مقترحا أهمها ضرورة تلقيح جميع الأطفال والقضاء على الأمراض وتحسين الخدمات وتنمية الشعور بالمسؤولية لدى العاملين في الحقل الصحي وتثقيف الأمهات صحيا وتفعيل مشاركة المجتمع المحلي وإجراء المزيد من الدراسات والمسوح وتوفير تمويل أفضل.

في بوركينا فاسو يهجُرون المدرسة للزواج او رعي المواشي

مع بداية العام الدراسي تكون صفوف المدارس في شمال بوركينا فاسو ممتلئة بالتلاميذ، لكنها سرعان ما تفرغ تدريجا اذ يعمد الاهالي الى سحب اولادهم منها: الصبيان ليرعوا المواشي والفتيات ليتزوجن.

لكن منذ بضعة اعوام بدأ مدرسون واهال ومنظمات غير حكومية، فضلا عن السلطات المحلية، باعتماد العديد من الاساليب المبتكرة لمكافحة ظاهرة التوقف عن الدراسة.

ويقول ابراهيم كابا (34 عاما)، مدير مدرسة ياكوتا"المجاورة لمنطقة دوري كبرى مدن منطقة الساحل "حين نسأل الاهالي، يؤكدون ان اولادهم لا يرغبون بالذهاب الى المدرسة. واذا تعمقنا في البحث، ندرك ان هجر التلاميذ للمدرسة يتم بالتواطؤ مع الاهل". بحسب فرانس برس.

وتابع "في ما يخص الفتيات، يحصل ذلك من اجل القيام بالاعمال المنزلية او للزواج المبكر".ويوضح هذا الاستاذ الذي يدرس منذ ست سنوات في ياكوتا ان "عدد التلاميذ في الثاني الابتدائي يصل الى خمسة في بعض الاحيان، فيما كان عددهم في الصف الابتدائي الاول بين 20 و30 تلميذا".

ويتراوح معدل عمر الزواج في المنطقة التي يسكنها خصوصا البول والطوارق بين 12 و15 عاما، اذ تخطب الفتيات باكرا الى ازواجهن المستقبليين. ويقول كابا انهن "يتوقفن عن ارتياد المدرسة حين يبلغن هذه السن، بسبب رفض ازواجهن لذلك".

وينظر هؤلاء السكان في المنطقة ذات الغالبية المسلمة الى المدارس على انها مؤسسات مسيحية تهدف الى ابعاد الاطفال عن الاسلام.

وامثلة التلاميذ الذين لا يجدون عملا يدفع الاهل على تعليم اولادهم تربية الحيوانات او الاعمال المنزلية بدلا من الذهاب الى المدرسة.

في الاونة الاخيرة، ترك الاسان حمادو (13 عاما) مقعد الصف الثاني الابتدائي ليصبح راعيا. وقال المراهق "حين تركت المدرسة قدم لي والدي بقرة وابتاع لي دراجة هوائية ووعدني ايضا بثور في كل سنة، فيما لو بقيت راعيا وزرعت حقله".

وسط هذا الواقع كثرت المبادرات المحلية لمكافحة هذه الظاهرة.ويقول كابا "قصدنا الدوائر الرسمية وسحبنا سجل الاحوال الشخصية لتسجيل التلاميذ في الصف الاول الابتدائي. ثم دعونا الناس الى جمعية عامة قرأنا خلالها اسماء الاطفال الذين بلغوا سن الدخول الى المدرسة، والواردة في السجلات".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 29/حزيران/2009 - 6/رجب/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م