إيران: صحافة المواطنين وثورة الانترنت

مع طرد وسائل الإعلام السلطات تفشل في التعتيم على الأحداث

إعداد: محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: استطاعت ما تسمى بصحافة المواطنين كسر الطوق الاعلامي التي حاولت السلطات الايرانية فرضه بعد اغلاق الكثير من مكاتب التلفزيونات الاجنبية وحظر عمل الصحافة الاجنبية في ايران . 

حيث جهدت السلطات الايرانية خلال الايام القليلة الماضية بعزل ما يجري في الداخل من احداث عن العالم الخارجي بعد تفجر موجة الاحتجاجات والتظاهرات الحاشدة الرافضة لها لنتائج الانتخابات.

على الانترنت

يتبع المهتمون عبر شبكة الانترنت الاحداث المتوالية في ايران حيث خرجت حشود هائلة للتنديد بما يعتبرونه تزويرا في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمود احمدي نجاد بولاية ثانية.

وبينما تحاول السلطات الايرانية الحد من الاتصالات مع العالم الخارجي، ازدهرت "صحافة المواطنين" عبر مواقع من قبيل "تويتر" للمدونات القصيرة و"فيسبوك" للتعارف و"فليكر" لتبادل الصور، كما نشرت شرائط فيديو على موقع يوتيوب، معطية المتتبعين كما هائلا من المعلومات من زوايا مختلفة.

فاضافة الى الصور التي نشرتها مواقع بي بي سي لاعمال العنف والاشتباكات في الشوارع بين انصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي، تألق موقع tehranlive.org بنقل صور متنوعة باستمرار.

وعلى يوتيوب، نشر هواة الفيديو الايرانيون اشرطة تغطي الانتخابات بكل مراحلها، من الحملة الى الاحتجاجات مرورا بعملية الاقتراع.

ومن أشهر الأشرطة على الموقع شابة محجبة تركل شرطيا مسلحا بهراوة ودرع وخوذة واقيين كان يضرب سيدة أخرى، ثم يستدير الشرطي اليها ويضربها بهراوته، قبل ان يتدخل شرطيان آخران ويحذوان حذوه. وقع الحادث امام موقف للحافلات مكتظ بالمواطنين. ويصور صاحب نفس الكاميرا عددا من رجال الشرطة على دراجاتهم النارية قبل ان يأمره احدهم بوقف التصوير.

وهناك أيضا مشاهد لمحتجين شباب يرافقون احد عناصر الشرطة تعرض لأذى بعدما اعترضت طريقه الحشود وأحرقت دراجته النارية.

من الصور ايضا، والتي علق عليها بكثرة رواد مواقع النقاش من قبيل reddit.com، واحدة تحت عنوان "الشجاعة، تظهر شابة إيرانية محجبة بحذاء رياضي تقف مقابل فريق من رجال الشرطة المدرعين، وقد تصاعد الدخان من أماكن عدة.

ونظرا لقدرة تويتر على نقل الشهادات بسرعة فائقة، فقد شهد حوارات متلاحقة بين الايرانيين في الداخل والخارج.

أما فيسبوك الذي صار غنيا عن التعريف، فمعروف انه من أصلح المواقع للتجمعات والنقاشات الدائرة حول موضوع ما. فهناك مجموعات من قبيل iloveiran و"أين صوتي؟" تتناقل الاخبار بالنص والصورة والفيديو، باللغتين الانجليزية والفارسية، اضافة الى اخرى تشجع الرواد على اضافة اللون الاخضر الى صورهم دعما لما يسمونه "الثورة" في ايران.

ولم تقتصر التغطية المفصلة على الانترنت على مواقع المستخدمين ومدوناتهم، بل شاركت فيها مواقع شهيرة او مملوكة لمنظمات ومؤسسات كبرى كصحيفتي الغارديان البريطانية والنيويورك تايمز وThe Huffington Post.

وتحدث موقع presstv الايراني المول من الدولة عن "تقارير" بوقوع اعمال عنف في شوارع البلاد، لكنها لم تنشر أي صور عن الموضوع.

ثورة على الأنترنت

و باتت شبكة الأنترنت في إيران أفضل وسيلة، وربما أسهلها، للتعبير عن غضب الشارع، وكأن شبه ثورية إلكترونية على الأبواب إذا ما نظرنا إلى إقبال الأعداد الهائلة من الإيرانيين على الشبكة، لا سيما على مواقع التبادل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تيوتر"، لتبادل المعلومات وإرهاق المواقع الحكومية بتنظيم هجمات شرسة ومتكررة وكثيفة عليها.

ولا يستغرب المتتبعون للشأن الإيراني هذا الأمر قط، ذلك أن ثمة 23 مليون إيراني يشتركون في خدمة الأنترنت من أصل 70 مليون نسمة، حسب دراسة قامت بها شركة "أوبن نت انشيتف"، فضلا عن 400.000 مُدونة باللغة الفارسية.

ورصد موقع "تويتر" تبادلات بالآلاف بين المتصفحين تدور حول نتائج الانتخابات الرئاسية، وتقول بعض الرسائل "ألبسوا ثوبا اسود وتهيؤوا للاحتجاج، تكريما لضحايا اشتباكات أمس الإثنين" فيما تدعو بعضها الأخرى للاعتصام "أمام مقار الأمم المتحدة في طهران".

أمام هذا الإقبال المذهل والمخيف على شبكة الأنترنت، قدمت السلطات على عرقلة بعض هذه المواقع وذهبت إلى حد غلق بعضها في وجه الإيرانيين، والسبب أن الشبكة أصبحت ساحة للمعركة السياسية القائمة منذ إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد. فموقع "فيسبوك" أشار إلى أن ما لا يقل عن 150 الف مشترك في خدمة الأنترنت واجهوا صعوبات كبيرة للتواصل.

ورد المعارضون للنظام الإيراني بتنظيم هجمات إلكترونية على مواقع الحكومة الرسمية بل وحتى على مدونات الشخصيات السياسية البارزة، من بينها محمود أحمدي نجاد، الذي بات الوصول إلى مدونته أمرا مستحيلا. فعلى موقع "تويتر"، مثلا، دعا بعض المستخدمين البارعين إلى المشاركة في تنظيم هجمات إلكترونية بإرسال أكبر عدد ممكن من الطلبات على المدونات والمواقع الرسمية بغية إرهاقها، ثم يقوم المُدبرون للعملية بإبلاغ زملائهم، من المشاركين وغيرهم، بعدد المواقع التي لم تعد في الخدمة.

واشنطن تدخلت لمواصلة استخدامه

طلبت واشنطن من موقع تويتر ارجاء عملية صيانة مقررة كانت ستوقف خدماته طوال نهاية الاسبوع، وذلك لافساح المجال امام المعارضين الايرانيين لمواصلة استخدامه، على ما كشف مسؤول في الخارجية الاميركية.

واتصلت الخارجية الاميركية "في نهاية الاسبوع" بمسؤولي هذا الموقع للمدونات القصيرة "لتلفت نظرهم الى ان الموقع اداة تواصل مهمة جدا، ليس لنا، بل في ايران نفسها"، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه. بحسب فرانس برس.

واكد ان موقع تويتر الذي يسمح بالتواصل عبر رسائل قصيرة عبر الانترنت، كان اخر المواقع العاملة بعد ان اغلقت الحكومة الايرانية مواقع الكترونية واعلامية عديدة وحدت او علقت من استخدام الرسائل القصيرة عبر الهواتف الخليوية.

واضاف المسؤول ان "موقع تويتر كان احد الوسائل التي اتاحت للناس التواصل".

واوضح "اعلنوا ان موقع تويتر ستتوقف خدماته للقيام بعملية صيانة مقررة وطلبنا منهم ارجاء ذلك".

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي تأكيد هذه المعلومات. واقر بان وزارة الخارجية "كانت على اتصال بموقع تويتر طوال نهاية الاسبوع" الماضي لكن من دون ان يربط هذه الاتصالات باعمال العنف في ايران التي اعقبت اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.

وقام موقع التواصل الاجتماعي بعملية صيانة الثلاثاء كانت مقررة اصلا الاثنين ما ادى الى توقف خدماته لفترة قصيرة عند قرابة الساعة 21,00 تغ.

واكد احد مؤسسي موقع تويتر بيز ستون بان اغلاق الموقع ارجىء من دون ان يذكر ان هذا حصل بتدخل من وزارة الخارجية.

ومن دون الاشارة الى تدخل للسلطات الاميركية، اكد جاك دورسي وهو من مؤسسي الموقع بدوره تأجيل اعمال الصيانة لعدم وقف تبادل المعلومات "حول ما يحصل في ايران".

وقال دورسي الذي كان يتحدث خلال مؤتمر في نيويورك خصص لمواقع المدونات القصيرة، ان الاقبال الكبير على استخدام موقع تويتر في الايام الاخيرة في ايران كان "مذهلا".

واضاف "فكروا بما يجري هناك وفي امكانية الاطلاع على تطور الاحداث في ايران في الوقت نفسه". ومضى يقول "فجأة كل ما يحصل هناك يبدو قريبا".

وتابع "انه امر في غاية الاهمية وهذا يدل على مستوى نجاح موقع تويتر".

من جانبه قال جيف بالفر منظم المؤتمر ان "الاحداث التي تطورت في نهاية الاسبوع في ايران اثبتت اهمية موقع تويتر".

ولجأ المتظاهرون الايرانيون المشككون بنتائج الانتخابات الرئاسية الى موقع تويتر لرص صفوفهم ونشر معلومات عن الصدامات مع قوات الشرطة وانصار الرئيس الفائز بولاية ثانية محمود احمدي نجاد.

وعلى الرغم من محاولات السلطات الايرانية الحد من المعلومات التي ينشرها هؤلاء عن سير التظاهرات والصدامات الناجمة عنها، انهمرت على موقع التواصل الاجتماعي هذا الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين رواد الانترنت، الرسائل الآتية من ايران بشأن التطورات السياسية.

كذلك تناقل مستخدمو الموقع وصلات الكترونية لصور قيل انها لاشخاص جرحوا او قتلوا في التظاهرات، في وقت وردت فيه انباء عن مقتل شخص وجرح العديد من انصار المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المحافظ المعتدل مير حسين موسوي خلال تجمع في طهران.

ويسمح تويتر لمشتركيه بارسال رسائل لا يزيد طول الواحدة منها على 140 حرفا، سواء عبر الهواتف المحمولة ام الكومبيوتر مباشرة.

إيران تمنع الصحفيين الأجانب من تغطية المظاهرات

منعت الحكومة الإيرانية الصحفيين الأجانب من تغطية المظاهرات التي يقوم بها كل من أنصار المرشح الخاسر مير حسين موسوي، والرئيس محمود أحمدي نجاد.

وجاء قرار المنع بعد انتشار مقاطع فيديو في وسائل الإعلام تظهر العنف الذي يتعرض له المتظاهرون على يد قوات مكافحة الشغب الإيرانية، ووصفت الحكومة تلك التغطية بالمنحازة.

وستمنع كل وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية المظاهرات التي تجري الثلاثاء في طهران، باستثناء وسائل الإعلام التي تديرها الحكومة الإيرانية. بحسب(CNN).

وقال وزير الثقافة الإيراني إن الصحفيين الأجانب سيمنعون من تغطية الأحداث الجارية في ظهران خارج مكاتبهم.

حيث منعت السلطات الايرانية الاحد مراسلي قناتين في التلفزيون الالماني العام من تغطية التظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية حسب ما اعلن رئيسا تحرير الشبكتين في رسالة الى السفير الايراني.

واكد رئيسا التحرير ان مراسل القناة العامة الاولى "اي ار دي" في ايران بيتر ميزغر ممنوع من مغادرة فندقه وحليم حسني مراسل القناة العامة الثانية "زي دي اف" وزملاء له لم يتمكنوا من تغطية الاحداث.

وقالت القناة العامة الثانية في نشرتها الاخبارية المسائية "كنا نود نشر تحقيق مراسلنا حليم حسني لكن السلطات الايرانية منعت الصحافيين من العمل".

وكتب رئيسا التحرير "نرى (في هذه الاعمال) مساسا بحرية الصحافة ومبادىء الديموقراطية".

وفي الايام الاخيرة منعت السلطات الايرانية مصوري التلفزيون الالماني العام من التقاط صور ومن بث اي مشاهد من الشارع الايراني.

واكدت الشبكتان انهما "ستستمران في تغطية الاحداث في ايران باسلوب ناقد وعادل ومستقل".

كما اعلنت قناة العربية التي مقرها دبي والتابعة لمجموعة مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي) السعودية انها تبلغت من السلطات الايرانية اغلاق مكتبها في طهران لمدة اسبوع ودون تحديد سبب واضح للقرار.

وقال رئيس تحرير العربية نبيل الخطيب ان مراسل القناة ضياء الناصر وهو عراقي معتمد ومقيم في العاصمة الايرانية منذ اربعة اشهر، تبلغ "شفهيا من وزارة الوعظ والارشاد قرار اغلاق المكتب لاسبوع اعتبارا من الآن".

واوضاف الخطيب ان القرار يشمل "منع القيام باي تغطية خلال الاسبوع بدون ان توضيح للاسباب او انذار مسبق". بحسب فرانس برس.

وذكر رئيس تحرير القناة انه سبق للعربية ان واجهت مشاكل مع السلطات في طهران اذ طرد مدير مكتبها حسن فحص في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ولكن دون اغلاق المكتب.

واشار الى ان عشرة اشحاص يعملون في المكتب بينهم الناصري ومراسل قناة ام بي سي.

وعن سبب اغلاق المكتب، قال الخطيب ""تقديري ان السبب هو الفترة المضطربة في ايران على ما يبدو"، في اشارة الى الاضطرابات التي رافقت اعلان نتائج الانتخابات .

مهاجمة طاقم إيطالي 

في السياق ذاته أعلنت وزارة الخارجية الايطالية الأحد أن طاقم تلفزيون ايطالي تعرض للهجوم وللاصابة على يد شرطة مكافحة الشغب في طهران.

وكان الصحافيون الذي يعملون لحساب محطة«راي 3» العام يغطون المصادمات التي وقعت بين مؤيدي المرشح المهزوم مير حسين موسوي وشرطة الشغب في العاصمة الايرانية ليلة السبت في أعقاب الانتخابات الرئاسية. بحسب الاستوشيد برس.

وأكدت المحطة التلفزيونية أن مصور القناة أصيب بعدما تعرض للضرب على ظهره بالهراوات من جانب شرطة مكافحة الشغب. وقام رجال الشرطة أيضا بمصادرة كل التسجيلات التي صورت الاحتجاجات.

وأعلن تلفزيون «نيديرلاند2» الهولندي الرسمي أن اثنين من صحافييه كانا يغطيان الانتخابات الرئاسية الإيرانية وقفتهما الشرطة وأمرتهما بمغادرة البلاد.

وأعلنت في بيان نُشر على الإنترنت «أمر الصحافي في (نشرة الأخبار) نوفا، يان إيكلبوم، والمصور دنيس هيلغرز، بمغادرة إيران». وأضافت أنهما «كانا يصوران أمام المقر العام لـ(مير حسين) موسوي، المنافس الرئيسي (للرئيس محمود) أحمدي نجاد، عندما وقفتهما الشرطة».

وتابع البيان: «تم دفعهما إلى الحائط وصودرت شرائطهما وسُحب ترخيصهما وأجبرا على مغادرة البلاد على الفور». وكان الصحافيان وصلا إلى إيران منذ أيام لتغطية الانتخابات الرئاسية، بحسب المصدر.

من جهتها أعلنت هيئة التلفزيون والإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس أن الأقمار الصناعية التي تبث برامجها للشرق الأوسط وأوروبا تتعرض لعملية تشويش كبرى «مصدرها إيران». وقالت الهيئة في بيان: «قد يلاحظ مستمعو ومشاهدو (بي بي سي) في إيران والشرق الأوسط وأوروبا تشويشا لبرامج (بي بي سي) التلفزيونية والإذاعية».

وتابع البيان: «هذا ناتج عن عملية تشويش إلكترونية كبرى على الأقمار الصناعية التي تستخدمها (بي بي سي) في الشرق الأوسط لإرسال بثها بالفارسية إلى إيران»، موضحا أن الفنيين «رصدوا (مصدر) التشويش وهو قادم من إيران». وأوضحت «بي بي سي» أن التشويش بدأ بُعيد الساعة 12.45 تغ الجمعة «وازداد تدريجيا». وقالت المجموعة إنها اتخذت عدة إجراءات لمعالجة الوضع، مشيرة إلى أن برامجها بالعربية وبلغات أخرى تواجه صعوبات في البث تصل أحيانا إلى فترات انقطاع كلي.

وقال بيتر هوروكس مدير الخدمة العالمية لـ«بي بي سي» التي تبث برامج تلفزيونية وإذاعية إلى الخارج بالإنكليزية و31 لغة أخرى: «يبدو أن نمط سلوك السلطات الإيرانية يتضمن الحد من التغطية الإعلامية لتبعات الانتخابات التي كانت موضع خلاف». وتابع: «إن أي محاولة لقطع شبكة «بي بي سي» بالفارسية غير مبررة ومخالفة للمعاهدات الدولية المتعلقة بأقمار الاتصال الصناعية. وينبغي على الذين يحاولون قطعها التوقف عن ذلك فورا». وقال إن جون سيمسون مراسل «بي بي سي» في طهران ومصوره اعتُقلا لفترة وجيزة، كاشفا أن بعض وسائل الإعلام تعرضت لضغوط لمنعها من إرسال صور للتظاهرات في شوارع طهران إلى الخارج.

طرد فريق التلفزيون العام الاسباني

قال فريق التلفزيون العام الاسباني الموجود في ايران انه يجهل ما اذا كان سيتمكن من البقاء في هذا البلد بعدما امرته السلطات بالرحيل قبل ان تعود عن قرارها جزئيا.

وقالت يولاندا الفاريث في رسالة عبر الهاتف الى الاذاعة الوطنية التي تنتمي الى الهيئة ذاتها وهي الهيئة العامة الاسبانية للاذاعة والتلفزيون ان السلطات "طلبت منا مغادرة البلاد اليوم" اثر تغطية التظاهرات احتجاجا على اعلان اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد.

لكنها اضافت بعد قليل في رسالة مباشرة ثانية عبر التلفزيون العام انها تلقت اتصالا اخر افيدت خلاله بانه سيسمح لها ولفريقها على الارجح بالبقاء في ايران حتى الخميس، تاريخ انتهاء تأشيرات دخولهم. بحسب فرانس برس.

واضافت ان الغموض كامل وانهم يتلقون معلومات "متضاربة".

وقالت "اننا شهود مربكون .. يريدون القضاء على اي نوع من الحضور للصحافة الاجنبية" موضحة ان "قوات مكافحة الشغب كانت تحتل الشوارع بشكل تام مساء امس".

وتابعت "من المؤكد انه ان لم تحصل اعمال قمع (حتى الان)، فلانهم كانوا يعلمون اننا هنا".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 20/حزيران/2009 - 22/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م