ضعفاء النفوس والمجرمون عقيدتهم هي الإجرام والفساد واستغلال أي ظرف
متاح لتحقيق أهدافهم الشيطانية المدمرة ولو كان على حساب الدين.
والمجتمع المتدين يساهم أحيانا في صناعة المجرم المتلبس بالدين
والتدين، بسبب الثقة الزائدة والاتكالية والتدين السطحي.
في الفترة الأخيرة ونتيجة الطفرة في عالم الاتصال والانترنت وتنوع
الوسائل الإعلامية المتاحة للجميع، وبفضل الانفتاح الإعلامي ورفع المنع
عن نشر الأخبار الاجتماعية المخزية والفظيعة، أصبحنا نقرأ بين الفينة
والأخرى عن بعض الجرائم الغريبة التي تقشعر لها الأبدان، والمثير في
الأمر هو ان المجرمين ممن يتلبسون لباس الدين والتدين من (..) ومن قبل
لجان وهيئات دينية.
أما الأكثر ألما وفجيعة ان مسرح الجريمة بيوت الله «المساجد»!!
المساجد هي بيوت الله وهي اطهر البقع على وجه الأرض، وهذه المواقع «المساجد»
لها مكانة كبيرة لدى الناس، وتحظى بالرعاية والاهتمام، ويحظى المؤذن
والإمام بالاحترام والتقدير والثقة الكبيرة من أبناء المجتمع.
طبعا هذا قبل ما تتأثر تلك الصورة وتنكسر بسبب ما يقع في المساجد
من أعمال وأفعال شنيعة تخالف شرع الله، وذلك من قبل فئة تدعي التدين
تتخفى خلف مظاهر إطلاق اللحية وتقصير الثوب ومسك السواك وغير ذلك من
علامات مزيفة للتقوى لاستغلال الناس.
نشرت جريدة الرياض مؤخرا خبرا بعنوان « مؤذن «..» يكشف وجهه الفاسق
في شقة للدعارة». إذ تم القبض على مؤذن أحد مساجد حي الوزارات بالرياض
(وافد) في وضع فاضح مخل بالآداب مع خادمة (..) في شقة يقيمها وشريك له
لتهريب الخادمات والقوادة عليهن وممارسة الزنا معهن وعثر داخل الشقة
على كميات من المنشطات الجنسية والواقيات الطبية. وكان (المؤذن)
المقبوض عليه يعمل في حراسة المسجد ونظافته ويتخفى خلف ثوب التقى
وإطلاق اللحية للتمويه على نشاطه الإجرامي وكسب رضاء سكان الحي بالدخول
والخروج للشقة التي أعدها لهذا النشاط الإجرامي.
ونشرت الصحف المحلية خلال السنوات الأخيرة الكثير من الفضائح منها
«حارس مسجد (..) يغتصب طفلة بوحشية في داخل مسجد بمحافظة الخرج»،
«القبض على حارس مسجد إثر قيامه بإخفاء سيديهات (أفلاماً إباحية وصوراً
خليعة) داخل عدد من المصاحف عثر عليها بداخل غرفته في أحد المساجد جنوب
الرياض وذلك للترويج لها ويستخدم المصاحف الكريمة لتضليل زواره في
الغرفة»، وهناك أخبار مثل خادم مسجد يستغل بيت الله لمشروع تمرير
المكالمات الممنوعة.. وللعب القمار،.. ولإقامة الفسق والمنكر والدعارة.
استغلال الدين لأغراض شخصية مخالفة للشرع والعادات ليس منوطا فقط
بالأجانب المجرمين بل هناك من أبناء الوطن من يقومون بذلك فقد تناقلت
المواقع الإخبارية المحلية أخبارا مخزية لأشخاص (..) منهم من يعملون في
المؤسسات الحكومية.
من المسؤول عن وجود وصناعة المجرمين المتلبسين بثوب الدين والتقى؟ |