أوباما والمسلمين: الحاجة للعمل أكثر من الكلمات

اول رئيس أمريكي يقرّ بحقوق الفلسطينيين وشكوك حول الجدية

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: أيقظ الرئيس الامريكي باراك اوباما الآمال في محو الأسى الذي يعتصر قلوب البعض من بين أكثر من مليار مسلم في مجتمعات متفرقة حول العالم، ولكسب عقولهم ينبغي ان يتبع اوباما خطابه الذي وجهه للعالم الاسلامي بدليل على تغيير حقيقي في السياسة والنظرة الامريكية. حيث تنتاب العالم الاسلامي شكوك عقب الحرب التي شنّها سلفه جورج بوش ضد الارهاب والتي اعتبرها كثيرون هجوماً على الاسلام.

ويمثل هذا التغيير المطلوب خطاً مشتركاً اكد عليه ساسة ومحللون في الدول التي تقطنها اغلبية مسلمة مثلما اكدوا على ضرورة التحرك الامريكي لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

ومن كوالالمبور الى كابول ومن ورام الله الى الرياض تعتمل الرسائل الموجهة لاوباما بذات القلق الرئيسي بشأن حدوث تغيير حقيقي الى جانب الرغبة في ان ينأي بنفسه عما اعتبره كثير من المسلمين نهجا عسكريا يسبب انقساما وما اعتبروه انحيازا لاسرائيل من جانب ادارة الرئيس السابق جورج بوش على مدار ثمانية اعوام.

وقال تيفاتول سيمبيرينج رئيس حزب العدالة الاسلامي في اندونيسيا "لم يفت اوان اصلاح العلاقات بين امريكا والعالم الاسلامي... ولكن ينبغي على اوباما ان يمنحنا دليلا على انه لن تكون هناك حرب انتهازية اخرى مثلما حدث في العراق."

وتناول سيمبيرينج القضية الفلسطينية. وقال "هل هم (الامريكيون) جادون في ايجاد حل حقيقي لفلسطين.. نحن ننتظر العدل في هذا الصدد."بحسب رويترز.

ويقول طراد العمري المحلل السياسي السعودي ان أفضل فرصة لكي يكسب اوباما ود المسلمين والعرب تتمثل في استغلال نفوذ واشنطن لدى اسرائيل مضيفا أن بالضغط على اسرائيل سيكسب اوباما في أكثر من مجال من الارهاب الى الملف الايراني ولبنان.

وكان الرئيس الامريكي أعلن انه ينبغي على اسرائيل وقف جميع عمليات توسيع المستوطنات بالضفة الغربية وهو مطلب يضعه على طريق الصدام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويرى المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان مهمة اوباما ضمان اقامة دولة فلسطينية وقال ان شعوب المنطقة لا تريد ان تستمع لمزيد من الكلمات بل تريد افعالا.

وفي كابول قالت صابرينا ثاقب عضو البرلمان الافغاني ان جذور اوباما كامريكي من أصل افريقي ابوه مسلم تعني ان يفهم معنى الحرمان وسيعمل على تسوية القضية الفلسطينية.

واضافت متحدثة عن الخطاب الذي يلقيه يوم الخميس "لن يجدي خطابا واحدا لكنه بداية جيدة... حين تقدر الاخرين وتحترمهم ..ترفع روحهم المعنوية."

حتى المعادين للسياسة الامريكية يعترفون بان اوباما يتحدث لغة جديدة ولكن يقولون ان تقاربه مع ايران وسوريا وتعهده بالضغط من اجل اقرار السلام في الشرق الاوسط لم يغير بعد الساحة السياسية.

وقال علي بركة نائب ممثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في سوريا ان تغيير النبرة في الولايات المتحدة في ظل ادارة اوباما ينبغي ان يترجم على ارض الواقع.وأضاف ان الخطوة الاولى الضغط على اسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار على القطاع.

وفي ايران قال محمد ماراندي رئيس قسم دراسات امريكا الشمالية بجامعة طهران ان اوباما "يهدر ببطء الوقت" المتاح لاصلاح صورة الولايات المتحدة في المنطقة.

ودعا "لتغييرات أساسية" في السياسة الخارجية الامريكية تجاة العالم غير الغربي دون ذكر تفاصيل عن كيفية رد ايران على مثل هذا التوجه.

وحين سئل عما يرغب ان يسمعه من اوباما قال "ان امريكا لم تعد تعتبر نفسها دولة استثنائية تتمتع بحقوق غير عادية وانها مثل الدول الاخرى .. اعتقد ان المسلمين وغير المسلمين يودون سماع ذلك."

مسلمون يقدّرون لهجة أوباما الجديدة لكنهم ينتظرون العمل

وحظي اوباما بإشادة الكثير من زعماء المسلمين بسبب الخطاب الذي صاغه من أجل إصلاح الصورة المشوّهه لأمريكا في العالم الاسلامي لكن ردود فعل أخرى مُتشككة أظهرت انه ما زال أمامه الكثير من العمل.

ومسَّتْ دعوته الى "بداية جديدة" مع العالم الاسلامي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة وترا حساسا لدى الكثير ممن استمعوا الى خطابه في جامعة القاهرة.

لكن البعض يقول انهم لم يسمعوا شيئا جديدا بالنسبة لسياسات معينة خاصة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الذي يمثل الرمز الصارخ للظلم للكثير من المسلمين في أنحاء العالم.

وقالت رندا عشماوي المحررة الدبلوماسية في صحيفة الاهرام ابدو المصرية " تتبنى أمريكا للمرة الاولى استراتيجية حكيمة للغاية بالاعتراف بالآخر وكان هذا واضحا للغاية في كل كلمة اختارها الرئيس أوباما. "

وقال المحلل السياسي السعودي خالد الدخيل ان رسالة أوباما كانت رسالة " للمصالحة والبدايات الجديدة" وستلقى استقبالا حسنا في العالم العربي. اما اذا كانت ستنجح في سد الفجوة فهذه مسألة ستسغرق وقتا. ورد المتشددون الاسلاميون بطريقة معادية. بحسب فرانس برس.

وقال حسن فضل الله النائب عن جماعة حزب الله الشيعية التي تساندها ايران "لا يحتاج العالم الاسلامي الى مواعظ أخلاقية وسياسية انما الى تغيير جذري في السياسة الامريكية تجاهه بدءا من الكف عن الدعم الكامل لاسرائيل في عدوانها على المنطقة وبخاصة على اللبنانيين والفلسطينيين وصولا الى الانسحاب الامريكي من العراق وأفغانستان ووقف التدخلات في شؤون البلدان الاسلامية."

وفي طهران اعترف محمد ماراندي رئيس دراسات أمريكا الشمالية بجامعة طهران بأن نبرة اوباما تجاه ايران " أكثر إيجابية على نحو كبير عما قبل..مقارنة بالادارة (الامريكية) السابقة. لكنه قال ان الكلام وحده لا يكفي. وقال " يمكنه أن يوجه خطابات أخرى قليلة لكن الناس بدأت تسأل ..ما الذي ستغيره.."

ولاقت دعوة أوباما الى وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية ترحيبا حذرا من الفلسطينيين حيث وصف المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطاب بأنه "بداية طيبة وخطوة مهمة نحو سياسة أمريكية جديدة" في الشرق الاوسط.

ومع ان اوباما طلب من الفلسطينيين ايضا نبذ العنف ودعا حركة حماس الاسلامية الى الاعتراف باسرائيل فان بعض الاسرائيليين اتهموه باسترضاء الدول العربية.

وقالت مريام جال ايل المقيمة في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية المحتلة "انه خطر كبير على أمن اسرائيل لانه لا يفهم معنى اسرائيل عند اليهود."

وتساءل الكثير من الفلسطينيين عما اذا كان اوباما قادر بالفعل على تحقيق السلام في الصراع المستمر منذ ستة عقود.

وقال على جاد (23 عاما) الطالب في غزة "خطابه كان طويلا وتثقيفيا مثل خطبة صلاة الجمعة وبدا جادا بالنسبة لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لكن هل سيتحقق ذلك؟.."

وقال ايساندر العمراني المحلل السياسي في مصر أنه "لا أستطيع القول انني أخذت تماما بالخطاب. أقوي نقطة كانت على الارجح أن وضع الفلسطينيين لا يمكن قبوله. وأعتقد أنه سيحقق هدفه الرامي الى إيجاد بعض النوايا الحسنة. أعتقد سواء بين المصريين أو غيرهم كان هناك الكثير من التشكك حيال الخطاب..تشكك طغى على القليل من التفاؤل."

قيادي اخواني بمصر: أوباما ألقى خطاب علاقات عامة

وفي نفس سياق ردود الأفعال لخطاب اوباما قال الرجل الثاني في جماعة الاخوان المسلمين ان الخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي باراك أوباما بالقاهرة يوم الخميس محاولا اصلاح العلاقات مع العالم الاسلامي هو "خطاب علاقات عامة" لكن شيخ الازهر وصف الخطاب بأنه تاريخي.

وقال محمد حبيب النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين "كافة ما ورد في الخطاب هو عبارات فضفاضة لم تحدد مفهوم الارهاب وهل المقاومة دفاعا عن الارض وضد الاحتلال تدخل في نطاق الارهاب."

ومضى قائلا لرويترز "هناك نظرة ظالمة من الرئيس الامريكي ازاء القضية الفلسطينية لا تختلف في كثير أو قليل عن رؤية الرئيس السابق جورج بوش والمحافظين الجدد."بحسب فرانس برس.

وطالب بوش باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل لكنه لم يبذل جهدا لتحقيق ما طالب به الا في العام الاخير من فترتي رئاسته وهو جهد لم يحقق أي نتيجة. وتعهد أوباما في خطابه بالعمل شخصيا لتحقيق اقامة الدولتين. وكان قد أبدى اهتماما مبكرا بالنزاع.

وانتقد الرجل الثاني في جماعة الاخوان المسلمين اصرار أوباما على المضي قدما في "الاعمال العسكرية في أفغانستان والعراق واغفاله الاعتراف بالجرائم الوحشية التي ارتكبها بوش ومجرمي حربه تجاه ابادة مليون عراقي."وقال ان خطاب أوباما هو "خطاب علاقات عامة أكثر من أي شيء اخر."

وقال أوباما في الخطاب الذي استغرق 45 دقيقة "لا بد أن تكونوا على علم بأننا لا نريد من جيشنا أن يبقى في أفغانستان ولا نسعى لاقامة قواعد عسكرية هناك."

وأضاف "نريد بكل سرور أن نرحب بكافة جنودنا وهم عائدون الى أرض الوطن اذا استطعنا أن نكون واثقين من عدم وجود متطرفي العنف في كل من أفغانستان وباكستان والذين يحرصون على قتل أكبر عدد ممكن من الامريكيين."وأضاف متجنبا توجيه أي انتقاد فيما يبدو أن الحرب في العراق وقعت " بصفة اختيارية مما أثار خلافات شديدة سواء في بلدي أو في الخارج."

وتابع "أعتقد أيضا أن أحداث العراق ذكرت أمريكا بضرورة استخدام الدبلوماسية لتسوية مشاكلنا كلما كان ذلك ممكنا."

وقال شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي لرويترز ان الخطاب "بداية أمريكية للمصالحة مع العالم الاسلامي."

ودعا الى "ترجمة ما ورد في الخطاب من أقوال الى أفعال واقرار الحقوق الفلسطينية والسلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط."وتولى طنطاوي ورئيس جامعة القاهرة حسام كامل ترتيبات القاء الخطاب.

وقال المفتي علي جمعة ان خطاب أوباما هو "انهاء لفترة الخصام التي طالت بين أمريكا والعالم الاسلامي."

وعبر عن الامل في أن يسهم الخطاب في جهود "الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة... لمواجهة الكراهية والعنف."وتابع مصريون كثيرون خطاب أوباما على شاشات التلفزيون.

وقال نبيل محمود وهو مهندس معماري (54 عاما) ان خطاب أوباما " واستشهاده ببعض ايات القران يعتبر اقتناعا شخصيا منه بتسامح الدين الاسلامي... لكن هل الخطاب تعبير عن رأي الادارة الامريكية."وأضاف "الكلام جميل لكن الاجمل اذا صدق وسعى فعلا لسلام حقيقي."

وقال ماجد طلعت وهو صاحب صيدلية ان خطاب أوباما سيصدق اذا تحققت السيادة للعراق وانسحبت القوات الامريكية.

أول رئيس اميركي يتحدث عن حق فلسطين في الوجود

وأكد اوباما في خطابه الى العالم الاسلامي في القاهرة "حق الشعب الفلسطيني في الوجود" ليصبح بذلك اول رئيس اميركي يستخدم هذا التعبير كما انه الاول الذي يتحدث عن "المقاومة" حتى لو كان اعتبر ان "المقاومة عبر العنف خطأ ولا تنجح".

ورغم ان اوباما اعاد تكرار مواقف ادارته تجاه النزاع العربي الاسرائيلي الا انه استخدم لهجة جديدة.وقال اوباما امام قرابة 2500 شخصية حضروا خطابه في جامعة القاهرة "الاسرائيليون يجب ان يعترفوا بانه كما لا يمكن انكار حق اسرائيل في الوجود فانه لا يمكن انكار حق فلسطين في الوجود".

واكد اوباما ان "الفلسطينيين يجب ان يتخلوا عن العنف، فالمقاومة عبر العنف والقتل خطأ ولا تنجح" مذكرا اياهم بالمعاناة التي عانى منها السود في الولايات المتحدة "لعقود كعبيد".واستطرد "لكنهم لم يحصلوا على حقوق كاملة ومتساوية من خلال العنف". بحسب فرانس برس.

وتابع "ان العنف لا يقود الى شيء، انه ليس دليلا على شجاعة ولا على قوة اطلاق صواريخ على اطفال نائمين، او تفجير حافلة بها امراة عجوز، ليست هذه طريقة للمطالبة بحق اخلاقي وانما هذه طريقة للتخلي عنه".

واقر بان حركة المقاومة الاسلامية "حماس تحظى بتأييد بين بعض الفلسطينيين" مضيفا "ولكن عليها كذلك مسؤوليات".واضاف "للعب دور في تحقيق تطلعات الفلسطينيين ولتوحيد الشعب الفلسطيني ينبغي على حماس ان تضع حدا للعنف، ان تعترف بالاتفاقات السابقة (المبرمة مع اسرائيل) وان وان تعترف بحق اسرائيل في الوجود".

وفي اول رد فعل، اعتبرت حماس ان خطاب اوباما "فيه كثير من المتناقضات، وان كان يحمل تغيرا ملموسا في حديثه وفي سياسته".

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة فرانس برس "هذا الخطاب دغدغة للعواطف ومليء بالمجاملات وكان معنيا بشكل كبير جدا بتجميل وجه اميركا امام العالم".

واضاف ان الخطاب "فيه كثيرا من المتناقضات وان كان يحمل تغيرا ملموسا في حديثه وفي تصريحاته وفي سياسته".وتابع برهوم ان "هذه المتناقضات اتت في اطار انه قال ان حماس مدعومة من الشعب الفلسطيني، وفي اللحظة نفسها لم يتكلم عن احترام شرعية حماس التي جاءت بالاختيار الديموقراطي ".

وشدد اوباما في الوقت ذاته على ان "الولايات المتحدة لا تعتبر استمرار (بناء) المستوطنات الاسرائيلية مشروعا" واكد انه "حان الوقت لوقف (بناء) هذه المستوطنات".ودعا اسرائيل كذلك الى تنفيذ التزامات لكي "يتمكن الفلسطينيون من العيش والعمل وتنمية مجتمعهم".

واعتبر ان "الازمة الانسانية المستمرة في غزة لا تخدم امن اسرائيل ولا انعدام الافاق في الضفة الغربية والتقدم في الحياة اليومية للشعب الفلسطيني يجب ان تكون جزءا من طريق الى السلام ويتعين على اسرائيل اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق هذا التقدم".

ردود الأفعال على خطاب أوباما للعالم الاسلامي

سعى الرئيس الامريكي باراك أوباما الى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في خطاب وجهه يوم الخميس لكنه لم يقدم مبادرة جديدة لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في إغفال قد يحبط كثيرين. وفيما يلي ردود أفعال للخطاب الذي ألقاه في جامعة القاهرة، بحسب رويترز:

نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني

"حديثه عن وقف الاستيطان وبناء الدولة الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين وان القدس للمسلمين والمسيحيين واليهود رسالة واضحة للاسرائيليين بأن السلام العادل والشامل يقوم على أساس دولة فلسطينية وبالقدس الشريف.. حديث الرئيس أوباما عن الشراكة والعمل من أجل السلام هي البداية الصحيحة لسلام شامل وعادل في المنطقة ."خطاب الرئيس أوباما بداية طيبة وخطوة مهمة نحو سياسة أمريكية جديدة."

علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية

"الخطاب تاريخي ومُهم ويعكس توجها إيجابيا للإدارة الجديدة وهو بداية جديدة."استخدام التعابير القرآنية سيساهم بايجابية عالية في تغيير الصورة لكن هناك ضرورة للأفعال. نحن كحكومة عراقية مرتاحون للوضوح الذي أبداه الرئيس أوباما في احترام الالتزامات تجاه العراق ومواعيد سحب القوات الامريكية من العراق.

"أعتقد انه كان هناك وضوح بدعم حق وجود دولة فلسطينية. لكن العرب ينتظرون من الادارة الامريكية ان تتجه نحو الضغط على اسرائيل من أجل ان تنتهي الانتهاكات في غزة والضفة الغربية."

حازم النعيمي استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد

"لم يقدم أي شيء جديد في كلامه للعراقيين سوى انه وعد بضمان حقوق الاقليات والتمسك بسياسة التوافق في العراق ..والباقي كان محاولة البراءة والتملص والهروب من الأخطاء التي ارتكبها أسلافه في العراق وما أوجدوه من فوضى وخراب في العراق."

حسن فضل الله النائب عن حزب الله اللبناني

"لا يحتاج العالم الاسلامي الى مواعظ أخلاقية وسياسية انما الى تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاهه بدءا من الكف عن الدعم الكامل لاسرائيل في عدوانها على المنطقة وبخاصة على اللبنانيين والفلسطينيين وصولا الى الانسحاب الامريكي من العراق وأفغانستان ووقف التدخلات في شؤون البلدان الاسلامية.

" المشكلات التي طرحها أوباما تتحمل الادارة الامريكية المسؤولية عنها فالعنف في المنطقة ومصدره الكيان الاسرائيلي والحروب الامريكية ومحاولات زرع الانشقاقات بين الطوائف والمذاهب هو مشروع امريكي."لم نلمس أي تغيير في هذه السياسة تجاه القضية الفلسطينية."

محمد ماراندي رئيس دراسات أمريكا الشمالية بجامعة طهران

"فيما يتعلق بايران جاءت اللهجة أكثر إيجابية على نحو كبير عما قبل..مقارنة بالادارة (الأمريكية) السابقة ومع ذلك هناك بعض الجوانب لاتزال سلبية. لكن أعتقد ان الايرانيين وغيرهم من شعوب المنطقة يتوقعون نفس التغيير الذي وعد به أوباما الشعب الامريكي في السياسات الأمريكية في الشرق الاوسط أيضا. يجب على أمريكا ان تتغير الكلام ليس كافيا. يمكنه أن يوجه خطابات أخرى قليلة لكن الناس بدأت تسأل ..ماذا سيتغير؟..على الولايات المتحدة ان تعيد تقييم سياساتها تجاه المنطقة سواء تجاه ايران أو فلسطين.

محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المصرية

"خطاب علاقات عامة.. هناك نظرة ظالمة من الرئيس الامريكي إزاء القضية الفلسطينية لا تختلف في كثير أو قليل عن رؤية الرئيس السابق جورج بوش والمحافظين الجدد."

ايساندر العمراني محلل سياسي مستقل في مصر

"لا أستطيع القول انني أُخذت تماما بالخطاب. أقوي نقطة كانت على الأرجح أن وضع الفلسطينيين لا يمكن قبوله. كنت أود أن أرى خطابا أكثر تحديدا فيما يتعلق بمسألة غزة والحصار المتواصل على القطاع وعدم توافر مواد البناء.

رندا عشماوي المحررة الدبلوماسية في صحيفة الأهرام إبدو المصرية

"تتبنى أمريكا للمرة الاولى استراتيجية حكيمة للغاية بالاعتراف بالآخر وكان هذا واضحا للغاية في كل كلمة اختارها الرئيس أوباما."في هذا السياق حيث نرى حكومة اسرائيلية ترفض حتى أقل المباديء لحل الدولتين أوضح الرؤية الامريكية...ليس هناك شيء جديد."

شيخ عبد الله شيخ أبو يوسف الاسلامي الصومالي المعتدل

"خطاب أوباما جيد والاسلام يعني السلام. أوباما لنتتبع الآيات التي اقتبستها من القرآن."القاعدة أساءت تفسير الاسلام وتحولت الى عدو لكل الجنس البشري. الاسلام يدعو الى ان تعيش كافة الامم في سلام والى عقاب من يثيرون الفوضى. لا يأمر الاسلام بتدمير المساجد أو الكنائس. ايها الغربيين القاعدة هي قنبلة زرعتموها..لننزعها سويا."

شيخ محمد ابراهيم بلال مسلح صومالي من حركة الشباب

"خطاب أوباما عديم الفائدة مالم يوقف تدخله السياسي في الصومال والعالم الاسلامي. اذا ما كان يعني ما يقول ليسحب قواته من العراق وأفغانستان. ويتوقف عن دعم قوات حفظ السلام الافريقية في الصومال والحكومة الصومالية."

ايريك جولدستين من هيومان رايتس ووتش

"أعتقد فيما يخص حقوق الانسان هناك الكثير من الأشياء الجديرة بالثناء. كان مُحددا فيما يتعلق بالمستوطنات وبالازمة الانسانية في غزة. لكن من المخيب للآمال انه عندما تحدث عن الديمقراطية في العالم الاسلامي لم يكن أكثر تحديدا حيال بعض المشكلات."لا أتوقع انه كان سيشير الى مصر باعتبارها الدولة المضيفة لكن ربما كان عليه أن يذكر مثلا حالة الطواريء السارية منذ 30 عاما. وليس فقط في مصر ولكن في دول أخرى. كان يمكنه أن يذكر سجن المعارضين."

يوسي شاين رئيس كلية هارتوج للعلوم السياسية بجامعة تل أبيب

"ما أبلغ به العالم العربي عن اليهود وحق اسرائيل في الوجود وعن معاناة اليهود وتاريخهم وعن معاداة السامية كان أمرا جوهريا. وحقيقة دعوته لحماس والعرب لوقف الكراهية والعنف الذي لا معنى له كانت جوهرية. وحقيقة انه دعا اسرائيل الى الحفاظ على حكم القانون والالتزام بالقرارات التي وقعتها بشأن قضايا المستوطنات جوهرية. وحقيقة ان على الاسرائيليين ان يعترفوا بمعاناة الفلسطينيين كانت جوهرية."لكن أهم شيء بالنسبة الى اسرائيل كما قال (نحن الامريكيون نرتبط برباط خاص مع اسرائيل لا يمكن فصله.. وهذا من الضروري ان يفهمه العرب."

أحمد شاه أحمد زاي رئيس وزراء افغاني سابق

"من جانب فتح صدره للاسلام. ومن جانب اخر تقتل قواته الافغان..ما يقوله مختلف تماما عما يفعله جنوده هنا."

حكمت كرزاي مدير مركز دراسات الصراع والسلام في كابول

"أعتقد ان الشيء المفيد هو ان الافغان أدركوا ان هذه فرصة أخرى لافغانستان وهم يعرفون ان الرئيس أوباما جعل افغانستان على رأس اولوياته السياسية."وبصورة عامة سيكون الناس متفائلين...

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 7/حزيران/2009 - 10/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م