الاستيطان الإسرائيلي يبدد أحلام الدولة الفلسطينية

 

شبكة النبأ: تصر الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة على انتهاك مجمل قوانين المجتمع الدولي جراء انتهاكاتها المستمرة ازاء الشعب الفسطيني وحقوقة المشروعة.

حيث يقف الاستيطان المستمر خارج حدود  1967 والاستيلاء على اراضي شاسعة وتحويلها الى مستوطنات صهيونية الحاجز الاكبر امام تأسيس الدولة الفلسطينية الموعودة.

حيث يفسر اغلب المحليين السياسيين ان التمدد الجغرافي المستمر لاسرائيل على حساب اراضي الضفة الغربية يهدف الى فرض الامر الواقع في حال تم تأسيس الدولة الفلسطينية بعد تهويد معظم احياء القدس الشرقية.

الامر الذي يرى فيه اغلب الفلسطنيون تبديدا لاحلام دولتهم بالمستقبل القريب.

على العرب الرحيل

يرى الحاخام ياكوف سافير ان الانتقادات الدولية للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية سخيفة لان الله هو الذي وعد اليهود بهذه الارض وعلى العرب ان يرحلوا الى مكان اخر.

وقال هذا المستوطن الذي يدير مدرسة دينية في مستوطنة هافات جلعاد الصغيرة العشوائية التي تضم نحو عشرة منازل متداعية وبعض الاحصنة والدجاج اضافة الى بعض هياكل سيارات، "ان هذه الارض هي ارض يهودية".

واوضح "انها ديارنا" وهو يدل بحركة من يده الى المستوطنات الاخرى التي اقيمت على التلال المجاورة. ويعني بذلك القول بان الضفة الغربية التي احتلتها الدولة العبرية ابان حرب حزيران/يونيو 1967 تنتمي الى اليهود.

ويوجد في مستوطنة هافات جلعاد الواقعة في شمال الضفة الغربية نحو عشرين عائلة وهي تشكل جزءا من "المستوطنات العشوائية" التي انشأها مستوطنون يهود متطرفون بدون اذن من السلطات الاسرائيلية خلافا للمستوطنات الاخرى.

الا ان المجتمع الدولي لا يعترف بهذا التمييز ويعتبر كافة المستوطنات غير مشروعة.

وامام ضغوط الولايات المتحدة قد تضطر اسرائيل قريبا الى تنفيذ التزامها الذي قطعته قبل ست سنوات بازالة عشرات المستوطنات العشوائية.

ولن يكون مثل هذا الاخلاء الاول بالنسبة لهافات جلعاد. فقد تم تفكيك هذه المستوطنة بعد ساعات قليلة من قيام بعض الشبان بنصب الخيم الاولى في العام 2002. لكن اعادة بنائها بدأت في اليوم التالي. بحسب فرانس برس.

واحتمال ان تقوم الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتانياهو بازالة المستوطنة يثير غضب ياكوف سافير.

وهو يقول "ان الشعب اليهودي يعيش هنا باسم التوراة"، ويضيف "ان اراد العرب البقاء فلن نقتلهم ولن نطردهم" لكنه شدد على ان "على العرب ان يجدوا مكانا اخر للعيش" غير الضفة الغربية.

في المقابل استقرت الغالبيةالعظمى من المستوطنين اليهود البالغ عددهم 280 الفا والذين يقيمون في المستوطنات ال120 التي تعتبر "قانونية" في الضفة الغربية ليس لاسباب دينية بل بالاحرى اقتصادية اذ ان المساكن ارخص ثمنا.

وبالرغم من انهم يشكلون اقلية صغيرة بين المستوطنين فان المتطرفين امثال الحاخام سافير مقتنعون بان سكان هافات جلعاد كغيرها في المستوطنات العشوائية الاخرى "سيقاتلون بكل تأكيد لكل شبر من الارض. ولن يترك احد منزله".

وتقع معظم هذه المستوطنات العشوائية على بعد مئات قليلة من الامتار من المستوطنات "المسموح بها" وتقتصر اغلبيتها على بعض الاكواخ.

وكان تقرير رسمي صدر في 2005 اشار الى ان مسؤولين اسرائيليين غضوا الطرف عن عمليات مصادرة اراض يملكها فلسطينيون من اجل اقامة مستوطنات عشوائية مع تأمين امدادها بالمياه والكهرباء.

ويعتبر الفلسطينيون ان مصادرة الاراضي تدخل ضمن خطة ترمي الى تشديد سيطرة اسرائيل على الضفة الغربية حيث يعيش 2,4 مليون فلسطيني.

وقد تعهد بنيامين نتانياهو بمواصلة البناء في المستوطنات "القانونية" وتفكيك المستوطنات العشوائية.

لكن اليمين داخل الائتلاف الحكومي ينتقده فيما يطالب الرئيس الاميركي باراك اوباما بتجميد كامل للاستيطان.

وفي الاونة الاخيرة قامت الشرطة الاسرائيلية باخلاء مستوطنة معوز استير العشوائية التي اقيمت بالقرب من رام الله بالضفة الغربية. لكن عمليات اعادة بنائها قد بدأت.

ويقول دانييل لاندسبيرغ (20 عاما) وهو ينتمي الى مجموعة شبان قاموا ببناء منزل جديد في نقطة الاستيطان معوز استير "يجب ان نقيم هنا، فالله امرنا بالعيش على هذه الارض".

واضاف محذرا "ان ازالوا سبعة منازل سنبني 14، وان دمروا 14 (منزلا) فاننا سنضاعفها".

نتنياهو يقول القدس لن تقسم أبداً

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان القدس ستبقى عاصمة اسرائيل "ولن تقسم أبداً" مما أدى الى رد فعل غاضب من جانب الفلسطينيين.

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب محادثات مع الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن حيث قال الزعيم الاسرائيلي انه يأمل في توسيع عملية السلام عبر العالم العربي لكنه لم يعرب عن تأييده لقيام دولة فلسطينية.

ويسعى الفلسطينيون لانشاء دولتهم في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس من خلال اتفاق سلام مستقبلي مع اسرائيل ويريدون ان تكون عاصمتهم في القدس. بحسب رويترز.

وتتفق تصريحات نتنياهو في احتفال بيوم القدس في ذكرى احتلال اسرائيل للقدس الشرقية العربية في حرب عام 1967 مع تعهداته الانتخابية بالاحتفاظ بالقدس "موحدة".

وقال في الاحتفال "القدس الموحدة هي عاصمة اسرائيل. كانت القدس وستبقى لنا. ولن يتم تقسيمها او تفكيك وحدتها مرة أخرى."

وقال نتنياهو الذي تولى الائتلاف اليميني الذي يتزعمه السلطة قبل شهرين ان "السيادة الاسرائيلية وحدها على القدس الموحدة هي التي تضمن ممارسة الشعائر الدينية في حرية وتضمن الوصول الى الاماكن المقدسة للأديان الرئيسية الثلاثة."

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان موقف نتنياهو من القدس يعد نكسة لهدف الحل القائم على دولتين الذي تؤيده بشدة حكومة اوباما.

واضاف ان قول نتنياهو ذلك يعني ان حالة الصراع ستبقى ابدية وان الفلسطينيين يواجهون رافضين حقيقيين للتفاوض.

ويريد نتنياهو ان تتركز المحادثات مع الفلسطينيين على دعم اقتصادهم وتحسين الامن في الضفة الغربية بدلا من معالجة القضايا الشائكة مثل وضع مدينة القدس أو مصير اللاجئين الفلسطينيين أو الحدود النهائية.

ويرفض الفلسطينيون هذا النهج قائلين ان استئناف مفاوضات السلام معلق على تأييد نتنياهو علنا للدولة الفلسطينية وايقاف النشاط الاستيطاني.

ويعتبر تصريح نتنياهو بشأن القدس مماثلا لتصريح أدلى به أوباما في العام الماضي خلال حملة الرئاسة الامريكية.

وقال أوباما في خطاب أمام جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل في يونيو حزيران الماضي ان القدس "ستبقى عاصمة اسرائيل وينبغي ان تظل غير مقسمة."

وقال في وقت لاحق ان الفلسطينيين والاسرائيليين عليهم ان يتفاوضوا حول وضع المدينة. واوضح اوباما تصريحه بقوله "نحن لا نريد اسلاكا شائكة تمتد عبر القدس مثلما كان الحال قبل حرب 1967 ."

رفض وقف للاستيطان

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة واشنطن لتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، وتعهد خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته بعدم فرض أي قيود على عمليات بناء تجمعات يهودية في القدس.

وقال نتنياهو امام اعضاء حكومته إن" طلب الوقف التام للبناء أمر لايمكن تبريره ولا أعتقد ان أحدا يجلس على هذه الطاولة يمكنه قبول ذلك".

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد طالب خلال اجتماعه بنتياهو في البيت الأبيض بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن مصير مستوطنات الضفة يجب أن يحدد من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين الحكومة الإسرائيلية.

يشار إلى أن نحو نصف مليون مستوطن يهودي يعيشون في التجمعات الاستيطانية الكبرى وبؤر استيطانية أخرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي بانه لايمكن وضع قيود على البناء داخل ما تعتبره إسر ائيلي حدود بلدية القدس الموحدة.

وركز اجتماع الحكومة الإسرائيلية على ملف الاستيطان في الأراضي المحتلة وخاصة المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية.

من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إنه إذا كان يجب تفكيك هذه المواقع فيجب ان يتم ذلك في إطار خطة خريطة الطريق التي أعلنت في عام 2003.

من جهته أكد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي إن اسرائيل تريد انهاء ظاهرة المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية. وقال فيلناي لاذاعة الجيش الاسرائيلي إن هناك نحو 26 مستوطنة عشوائية و "سنستخدم كل الوسائل اللازمة لانهاء ظاهرة المستوطنات العشوائية التي تلحق بنا ضررا كبيرا".

من جهة اخرى قال نتنياهو إن لدى إسرائيل "بعض التحفظات في ما يتعلق بدولة فلسطينية ضمن اتفاق حول الوضع النهائي".

وأضاف أنه عبر عن ذلك بوضوح خلال محادثاته "عندما نتوصل الى اتفاق على الجوهر, فاننا سنتوصل الى اتفاق على المصطلح"

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استبعد استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل إذا لم يتلزم نتنياهو بحل الدولتين.

من جهته استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي عودة اسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

وقال ليبرمان في تصريحات للصحفيين إن "العودة الى حدود 1967 الذي نتعرض لضغوط حاليا للقيام به لن ينهي النزاع مع الفلسطينيين ولن يضمن السلام ولا الأمن".

وكانت إسرائيل قد احتلت في حرب يونيو/حزيران 1967 الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وهضبة الجولان السورية وقطاع غزة وصحراء سيناء المصرية.

وانسحبت إسرائيل من سيناء في 1982 بموجب معاهدة السلام مع مصر ثم من قطاع غزة في 2005.

واشنطن تصعد لهجتها

من جهتها صعدت الادارة الاميركية لهجتها ضد الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة عشية اول لقاء بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان اوباما يطالب يتجميد الاستيطان الاسرائيلي بما في ذلك في اطار النمو "الطبيعي" للمستوطنات الذي تدافع عنه الحكومة الاسرائيلية التي يرئسها بنيامين نتانياهو.

وقالت كلينتون ان "الرئيس كان واضحا جدا" بشأن الاستيطان عندما استقبل نتانياهو في البيت الابيض في 18 ايار/مايو. واضافت انه "يريد وقفا للاستيطان وليس بعض المستوطنات او بعض المستوطنات العشوائية ولا استثناءات في اطار النمو الطبيعي" للمستوطنات.

وكانت كلينتون تعلق على تصريحات لنتانياهو الذي قال انه ينوي مواصلة توسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية. وعبرت كلينتون بذلك عن اوضح موقف للادارة الاميركية الجديدة بشأن الاستيطان اليهودي منذ تسلم الرئيس اوباما السلطة في كانون الثاني/يناير الماضي.

ورحبت السلطة الفلسطينية بتصريحات كلينتون، مذكرة بان الوقف التام للاستيطان وارد في خارطة الطريق خطة السلام الدولية التي اطلقت في 2003. بحسب فرانس برس.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لوكالة فرانس برس "آمل ان تضع الولايات المتحدة آلية ايضا لاجبار الحكومة الاسرائيلية على احترام التعهدات الواردة في خارطة الطريق وخصوصا الوقف التام للاستيطان".

من جهته، اكد وزير الخارجية المصري ضرورة استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بسرعة. وقال محذرا "في غياب المفاوضات، الوضع مهدد بالتدهور في هذا الجزء من العالم وعندها سنكون جميعا، ليس شعوب المنطقة ودولها فحسب وانما ايضا الولايات المتحدة والعالم الغربي، في وضع صعب للغاية". واضاف "فلنتحرك ولنتحرك بشكل حاسم، الآن وليس غدا او بعد غد".

والتقى عباس رئيس البنك الدولي روبرت زوليك في مقر هذه الهيئة المالية الدولية.

وسيعلن زوليك الخميس عن مساعدة جديدة تبلغ 55 مليون دولار الى السلطة الفلسطينية، حسبما ذكر مسؤولون فلسطينيون. واجرى عباس بعد ذلك محادثات مع السناتور الديموقراطي كارل ليفن.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم عباس "نتوقع تدخلا اميركيا فعليا يترجم بضغوط اميركية على اسرائيل لتوقف الاستيطان والاعمال الاستفزازية وتقبل بحل قائم على دولتين".

ويأتي اللقاء بين عباس واوباما في البيت الابيض بعد عشرة ايام من اجتماع اوباما مع نتانياهو الذي بدا فيه الخلاف واضحا بين الرجلين بشان الدولة الفلسطينية التي يريد المجتمع الدولي قيامها الى جانب اسرائيل.

وبعد اطلاق عملية السلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 باشراف واشنطن، عقد عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت نحو عشرين لقاء.

لكن هذه المفاوضات المعلقة منذ كانون الاول/ديسمبر لم تسجل اي تقدم.

تفكيك مستوطنات مقابل دعم اميركي بخصوص ايران

من جهة اخرى قد يعمد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت سريع الى تفكيك نقاط استيطانية عشوائية في الضفة الغربية ليحظى بمزيد من الدعم من الادارة الاميركية برئاسة باراك اوباما في مواجهة التهديد الايراني النووي.

وهذه المقاربة الجديدة التي وصفها المعلقون السياسيون في اسرائيل بانها بمثابة "تحول" في موقف نتانياهو، اتضحت معالمها بعد اللقاء الاخير الذي عقد مؤخرا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض.

ولاتخاذ هذا المنعطف ارتأى نتانياهو التعبير عن موقفه في اجتماع مغلق امام اعضاء حزبه الليكود اليميني مساء الاثنين.

وقال نتانياهو "هناك مواضيع اكثر اهمية والحاحا مثل التهديد الايراني. هناك امور ينبغي ان نقوم فيها بتسويات (...) لذلك اريد اتخاذ قرارات لا تحظى بشعبية مثل اجلاء مستوطنات عشوائية".

واضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي نقلت تصريحاته صحيفة يديعوت احرونوت "ان الخطر الايراني يطغى على كل شيء"، منتقدا اعضاء حزبه الليكود اليميني الذين "يتحدثون كل الوقت عن الاستيطان والمستوطنات العشوائية". واستطرد "ان الامر الاولوي هو ضمان وجود دولة اسرائيل".

وتطالب اسرائيل بالدعم الاميركي في حال اخفقت الدبلوماسية واصبحت ايران قوة نووية مما من شأنه ان يمهد الطريق لخيار عسكري ضد طهران.

وتؤكد الجمهورية الاسلامية انها تريد مواصلة برنامجها النووي لغايات مدنية وهذا ما تشكك فيه الغالبية الكبرى من الرأي العام الدولي.

ونقلت صحيفة هآرتس عن نتانياهو ايضا قوله قبل الانتخابات الاخيرة "نحن نحترم القانون وسنهتم بالمستوطنات العشوائية".

وذكر الموقع الالكتروني ليديعوت احرونوت "اينيت" ان اسرائيل قد توافق في الاسابيع المقبلة على ازالة نحو 26 نقطة استيطان عشوائية.

ولفت شيمون شيفر كاتب الافتتاحية في يديعوت احرونوت الى وجود نتانياهو مختلف بعد زيارته الى البيت الابيض، معتبرا ان رئيس الوزراء "فتح عينيه" في نهاية المطاف على ما يبدو. لكن هذا التحول يبدو انه لم يحظ بالاجماع في داخل الليكود. وقال يولي ادلشتاين الوزير المكلف العلاقات بين اسرائيل والشتات لوكالة فرانس برس انه يتوجب "اقصاء اي رابط" بين المستوطنات العشوائية وايران.

ورفض نائب الليكود داني دانون من جهته "اي مقارنة بين التهديد الايراني وتنازلات" في الضفة الغربية.

وشدد قريع في تصريح لصحيفة هآرتس الاسرائيلية على انه "لن يكون هناك اي مفاوضات بدون وقف تام للاستيطان، بما في ذلك ما تسمونه +النمو الطبيعي+" داخل المستوطنات.

واضاف بخصوص المستوطنات التي اقيمت في الضفة الغربية بدون اذن الحكومة الاسرائيلية "لن يكون هناك مفاوضات بدون اخلاء نقاط الاستيطان العشوائية التي اقيمت منذ 2001".

وتابع قريع "قبل المفاوضات، على اسرائيل ايضا ان تزيل جميع الحواجز الداخلية التي تقطع اوصال الضفة الغربية" في اشارة الى اكثر من 600 حاجز اقامها الجيش الاسرائيلي بعد اندلاع الانتفاضة الثانية والتي تقيد الى حد خطير حرية التنقل في الضفة الغربية.

وتؤكد حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان اكثر من مئة مستوطنة انشئت بصورة غير مشروعة في الضفة الغربية حصلت في نهاية المطاف على موافقة السلطات ودعمها المادي.

ويعتبر المجتمع الدولي جميع المستوطنات اليهودية التي اقيمت على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 غير مشروعة.

معارضة تفكيك مستوطنات

دعا حاخامات من مستوطنات في الضفة الغربية الجنود الاسرائيليين الى رفض اطاعة اي امر بتفكيك مستوطنات عشوائية يمكن ان يصدر عن حكومة بنيامين نتانياهو.

وقال هؤلاء الحاخامون الاعضاء في "مجلس مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربية)" في بيان ان "التوراة المقدسة تمنع من المشاركة في طرد اي يهودي من ارضنا المقدسة. ندعو الجنود والشرطة الى رفض طاعة اوامر بالطرد".

من جهته، اكد سكرتير مجلس الحاخامات الحاخام يشائي بعباد للاذاعة الاسرائيلية العامة انه "من الممنوع المشاركة في اقتلاع هذه المستوطنات من جذورها لان هذا ينافي التوراة التي هي فوق كل القوانين". واضاف ان "اليمين فاز في الانتخابات لكنه لا يعرف كيف يتحكم بالوضع ويسيطر عليه (الرئيس الاميركي) باراك اوباما وغير اليهود الذين يضغطون لالقاء اليهود خارج وطنهم".

واطلق الحاخامون هذا النداء بعد تصريحات لوزير الدفاع ايهود باراك الذي اعلن عزمه على تفكيك حوالى عشرين مستوطنة عشوائية حتى بالقوة اذا تطلب الامر.

من جهتها، اكدت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان تفكيك 22 مستوطنة عشوائية سيبدأ في الاسابيع المقبلة وسينتهي "خلال اشهر".

وقال موشيه نيغبي المعلق القانوني للاذاعة العامة ان الدعوة الى العصيان التي اطلقها الحاخامون "جنحة عصيان يمكن معاقبتها بالسجن خمس سنوات".

الا انه ذكر بانه منذ بدء عملية السلام منذ 16 عاما، لم يتعرض الحاخامون المتشددون الذين اطلقوا نداءات من هذا النوع لاي ملاحقات.

واضاف ان "هذا الوضع اوحى لهم بانهم يتمتعوا بحصانة لكن آمل في ان يطبق القانون هذه المرة".

من جهته، دعا الامين العام لحركة السلام الآن الحركة المعارضة للاستيطان ياريف اوبنهايمر المستشار القانوني للحكومة الذي يقوم بمهام المدعي العام مناحيم مزوز الى بدء ملاحقات ضد الحاخامات الذين "يهدف تحركهم الى تخريب الديموقراطية".

اسرائيل تحتفل بضم القدس الشرقية

توافد شبان وشابات اسرائيليون يحملون الاعلام الاسرائيلية في القدس احتفالا بذكرى احتلال مدينة القدس وضمها ومن ثم اعلان توحيدها بينما اغلق الفلسطينيون محلاتهم خشية من الاستفزازات التي يقوم بهاالمتطرفون في الطرقات وشوارع البلدة القديمة.

وبهذه المناسبة، سار عشرات الالاف من الاسرائيليين كدأبهم كل سنة في "استعراض الاعلام الراقصة" الذي يغنون ويرقصون خلاله على مدى ثلاث ساعات منطلقين من القدس الغربية باتجاه البلدة القديمة.

وتحتفل اسرائيل بحسب التوقيت العبري بالذكرى الثانية والاربعين "لاعادة توحيد" المدينة المقدسة التي انقسمت بعد حرب عام 1948، اذ بقي القسم الغربي مع اليهود والقسم الشرقي مع العرب.

واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمناسبة من جديد على ان القدس "ستبقى" العاصمة الموحدة لاسرائيل".

قال نتانياهو في الاحتفال الذي اقيم على التلة الفرنسية او تل الذخيرة الذي شهد معارك ضارية بين القوات الاسرائيلية والقوات الاردنية خلال حرب حزيران/يونيو 1967 "القدس عاصمة اسرائيل. كانت وستبقى كذلك دوما ولن تقسم ابدا".

وتتبع اسرائيل التقويم العبري القمري للاحتفال بهذه المناسبة السنوية.

واضاف نتانياهو "علاقة الشعب اليهودي بالقدس ترجع الى الاف السنين .. وستبقى موحدة تحت سيادتنا. لم يسبق ابدا منذ اعادة توحيد المدينة ان كانت حرية العبادة مكفولة تماما للجميع كما هي الحال الان".

وقبل ذلك بقليل صرح الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز من جانبه بان "القدس كانت وستبقى عاصمة اسرائيل ولم تكن ابدا عاصمة لاي دولة غيرها".

قال الناطق باسم شرطة القدس روبي بن شموليك لوكالة فرانس برس ان عد المحتفلين يبلغ عشرات الالاف.

واضاف روبي بن شموليك ان "الشرطة حشدت قواتها لمنع الاحتكاك بين العرب واليهود والحفاظ على امن الجانبين".

وعن منظمي الاستعراض قال بن شموليك "بات حدوثه عادة وتقليدا، ولا يوجد جسم خاص ينظمه".

ومستوطنو الضفة الغربية وتيارات اليمين المتطرف هم الاكثر مشاركة في هذه الاحتفالات.

ووزعت خلال التجمع بيانات تدعو الى التجمع في ساحة الهامشبير في القدس الغربية قالوا فيه "بالرغم من الضغط العالمي من الحاكم الامريكي والاوروبيين والعرب، فلنؤكد كلنا في يوم القدس، يوم الوفاء لدولة اسرائيل وسلامتها، ان القدس الموحدة عاصمة لدولة اسرائيل".

وقال بيان "سنرقص رقصا شعبيا في شارعي المك جورج وهيكل شلومو" في القدس الغربية.

وبنى المنظمون منصة امام القنصلية الاميركية لالقاء اعلان سياسي وقالوا في البيان "في السادسة والنصف سنعلن امام القنصلية الاميركية ولاءنا لدولتنا وعاصمتنا الموحدة القدس".

ودعا البيان الجميع، صغارا وكبارا للمشاركة، قائلا "لا تتركوا الشباب وحدهم".

وعززت الشرطة الاسرائيلية انتشارها في كل انحاء المدينة، وحلقت مروحياتها في سماء القدس التي اغلقت بعض طرقاتها.

وفي القدس القديمة قال ابو محمد (55 عاما) احد التجار الفلسطينين في سوق خان الزيت "بتنا نغلق لوحدنا خشية من اغلاق الطرق ومن استفزازات المستوطنين الذين يقومون بالضرب على الابواب وتكسيرها بالليل، حاولنا عدة مرات عدم الاغلاق الا ان الشرطة كانت تحضنا على الاغلاق تحسبا لوقوع مواجهات".

وتظاهر نحو مئتي فلسطيني واسرائيلي على مدخل مدينة القدس القديمة احتجاجا على مرور 42 عاما على احتلال القدس الشرقية.

وحمل المتظاهرون اعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها "كفى لوهم القدس الموحدة" وصورا لبيوت فلسطينة مهدومة ولافتة كتب عليها "9000 طالب فلسطيني في القدس لا يملكون مقاعد مدرسية و160000 فلسطيني مشرد جراء هدم البيوت".

وهتف المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا اقصى"، وبالعبرية "لا للاحتلال نعم للسلام".

وقالت المحامية نسرين عليان من "جمعية حقوق المواطن" في كلمة القتها امام المتظاهرين "ان ثلثي سكان القدس الشرقية العرب يعيشون تحت خط الفقر، والاف المقدسيين سحبت وزارة الداخلية الاسرائيلية اقاماتهم من القدس، ومئات العائلات مهددة بيوتهم بالهدم".

وقال جميل دويك رئيس جمعية الرازي للثقافة والمجتمع لوكالة فرانس برس "جئت للتظاهر لنكرس عروبة مدينة القدس التي هي جزء من الدولة الفلسطينية العتيدة وعاصمتها، ونرفض الاحتلال والسياسة الاسرائيلية التي تصاعدت في الفترة الاخيرة بالبعد السياسي والاستيطاني".

ومن جهته قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والقانونية "جئت للاحتجاج على الاحتلال وضم القدس".

وتابع "مع ادراكي ان عملية تهويد واسرلة مدينة القدس الشرقية تمت، ولم يبق منها الا بعض الاجراءات التجميلية مثل موضوع الحدائق التي سيقيمونها حول البلدة القديمة ومشروع التلفريك الذي يربط منطقة حائط المبكى بجبل الزيتون والقطار الداخلي الخفيف".

وضمت اسرائيل القدس الشرقية في 28 حزيران/يونيو 1967 بعد معارك دامت ثلاثة اسابيع. وصودق على الامر الواقع بتصويت الثلاثين من تموز/يوليو 1980 عبر "قانون اساسي" يعلن القدس "الموحدة عاصمة اسرائيل الابدية".

ولم يقبل المجتمع الدولي ابدا ضم القدس الشرقية الذي استتبعه بناء كتل استيطانية كثيفة فيها.

وقضية القدس من المسائل التي تتسبب في تعثر المفاوضات المعطلة بين اسرائيل والفلسطينيين.

الأردن يحتج على توطين الفلسطينيين

استدعى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السفير الإسرائيلي في عمان وابلغه "احتجاج" بلاده ورفضها القاطع لما جرى من نقاش في الكنيست الإسرائيلي حول اقتراح من أحد أعضائه بشأن ما سمي "دولتين للشعبين على ضفتي نهر الأردن".

وأعرب جودة عن "استياء الأردن البالغ إزاء هذا الطرح المرفوض تماما" مطالبا الحكومة الإسرائيلية بإيضاح رسمي حول ما جرى.

واكد جودة وضوح وثبات الموقف الأردني المتمثل باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والذي يشكل مصلحة إستراتجية أردنية عليا وضمان إقامتها على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ضمن إطار الحل الإقليمي الشامل"، حسب ما أكد وزير الخارجية الأردني

وكان عضو الكنيست عن الإتحاد الوطني اريه الداد طلب من الكنيست مناقشة اقتراح يقضي باعتبار الأردن، الذي يقطنه مليون و 700 ألف لاجئ، وطنا للفلسطينيين.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف وصف الاقتراح بأنه "كلام سخيف".

وهذا هو ثاني احتجاج يقدمه الأردن منذ مطلع العام الحالي للدولة المرتبط معها بمعاهدة سلام منذ 15 عاما، ففي غمرة الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزّة، استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية وقدّمت له احتجاجا شديد اللهجة على ذلك الاجتياح الذي أودى بحياة 1500 فلسطينيا.

ويشوب الشك علاقة الأردن بحكومة بنيامين نتانياهو اليمينية.

كان الملك عبد الله الثاني طالب نتنانياهو، حين زار عمان، بالإعلان فورا عن التزام بلاده بمبدأ حل الدولتين.

السيطرة على القدس الشرقية

ويخوض مستوطنون اسرائيليون معارك قضائية لإجلاء عشرات الفلسطينيين من منازل في حي بالقدس الشرقية العربية في خطوة تهدد بمفاقمة الخلاف بين اسرائيل والرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن المستوطنات.

وهم يحاولون استعادة اراض في حي الشيخ جراح يقولون انها كانت مملوكة ليهود قبل انشاء اسرائيل عام 1948 . وفازوا بالفعل بحقوق ملكية ست منازل يسكنها عرب وتم طرد سكانها في نهاية المطاف. بحسب رويترز.

ويقول فلسطينيون وجماعة اسرائيلية معنية بالدفاع عن حقوق الانسان ان المستوطنين يحاولون طرد 27 أسرة عربية أخرى من 28 مبنى.

ووضع ماهر حنون لافتة أمام منزله كتب عليها "أوقفوا التطهير العرقي." فأمامه مهلة تنتهي في 19 يوليو تموز لإخلاء المبنى الموجود في حي الشيخ جراح قرب البلدة القديمة بالقدس.

ومن الممكن أن تعكر تصرفات المستوطنين صفو العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة حليفتها الرئيسية.

وانتقل مستوطنون الى ستة مبان يسكنها عرب في حي الشيخ جراح الذي توجد به قنصليات ومطاعم عصرية. ويحرس رجال مسلحون المباني حيث رفع المستوطنون أعلام اسرائيل لتأكيد الهيمنة اليهودية.

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بألا يقبل فرض قيود على بناء جيوب يهودية داخل القدس بما في ذلك القدس الشرقية التي يغلب على سكانها العرب. كما رفض النداءات الامريكية بالتجميد الكامل للمستوطنات في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.

وكان عباس قد أعلن أن القدس الشرقية العربية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية التي يريد اقامتها الى جانب اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 ثم ضمتها واعتبرت المدينة بشطريها عاصمتها "الموحدة والابدية" وهو زعم لم يحظ باعتراف دولي.

وتساءل حنون الذي تعيش أسرته بالمنزل منذ عام 1956 "لماذا نطرد من المنازل التي ولدنا فيها نحن وأبناؤنا لمجرد إفساح الطريق لمزيد من المستوطنات اليهودية؟."

ولم ينجح المستوطنون في الحصول على تراخيص بهدم 28 منزلا فلسطينيا في المنطقة المحيطة بمنزل حنون من بلدية القدس في اسرائيل لافساح المجال لبناء 200 وحدة سكنية وحديقة عامة وفقا لما أظهرته سجلات البلدية الموجودة على شبكة الانترنت.

لكنهم يفوزون بالمعارك القضائية في المحاكم الاسرائيلية التي تقر وثائق من فترتي الحكم العثماني والانتداب البريطاني تظهر أن يهودا كانوا يملكون قطعا من الارض في القدس الشرقية بنى عليها العرب منازلهم.

وطردت أسرة عربية في نوفمبر تشرين الثاني وأمام أسرة حنون وجيرانها مهلة تنتهي في 19 يوليو لتنفيذ أمر الاجلاء او يواجهون الطرد ودفع غرامات كبيرة.

وتقول منظمة عير عميم أو (مدينة الامم) وهي جماعة حقوقية تأسست عام 2004 تدعو للمساواة في القدس في تقرير "هذه التطورات تعزز السيطرة الاسرائيلية على هذه المنطقة وتحبط امكانية الوصول الى حدود مستقبلية متفق عليها للقدس."

وأضافت أن المحاكم الاسرائيلية لا تقبل المطالبات المماثلة من العرب بشأن أراض وعقارات في القدس الغربية التي يغلب على سكانها اليهود. ويزخر حي الطالبية الراقي بمنازل قديمة مبنية بالحجر الأبيض فر ملاكها الفلسطينيون أو أجبروا على الرحيل خلال حرب عام 48 .

قال حنون "انهم لا يسرقون منازلنا فحسب بل أحلامنا وذكرياتنا وآمالنا أيضا."

يعيش نحو 260 الف عربي معظمهم مسلمون في القدس الشرقية. ويحملون بطاقات هوية اسرائيلية تتيح لهم الحصول على الخدمات الاجتماعية والصحية وتوفر لهم حرية الحركة التي حرم منها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة. لكن قلة منهم هي التي قبلت الحصول على الجنسية الاسرائيلية.

ويقولون ان الغرض من وراء السياسات التي تنتهجها اسرائيل تجاه العرب في المدينة فضلا عن الجدار العازل الذي تبنيه داخل القدس الشرقية وحولها هو طردهم.

كما أضرم مستوطنون يهود النار في حقول فلسطينية واشتبكوا مع قوات الامن الاسرائيلية في الضفة الغربية في وقت لاحق بعد أن أزالت اسرائيل موقعا استيطانيا غير مصرح باقامته.

وفي تحد للولايات المتحدة أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام لجنة تابعة للكنيست ان اسرائيل ستواصل البناء داخل المستوطنات اليهودية لاستيعاب "النمو الطبيعي" للعائلات التي تعيش هناك. بحسب رويترز.

ومع ذلك أزالت السلطات الاسرائيلية واحدا من عشرات المواقع الاستيطانية التي شيدها مستوطنون في الضفة الغربية دون تصريح من الحكومة وسحبت ثلاثة بيوت متنقلة من موقع بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية.

وفي رد فعل تجمع المستوطنون عند نقطة تقاطع بالقرب من مستوطنة يتسهار حيث سدوا الطريق واشتبكوا مع شرطة حرس الحدود الاسرائيلية.

وقال مصور في تلفزيون رويترز انه في وقت لاحق أضرم عشرات المستوطنين النار في حقول تقع خارج ثلاث قرى فلسطينية بالقرب من نابلس.

وفي أعمال عنف اخرى وقعت بالضفة قال مسعفون ان مستوطنين رشقوا بالحجارة سيارة فلسطينية في الضفة الغربية مما أسفر عن اصابة ستة أشخاص.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان ليس لديه علم بوجود مصابين بين الفلسطينيين. وأفاد بأن قائد سيارة من عرب اسرائيل أصيب بجروح بسيطة بعد أن رشق المستوطنون سيارته بالحجارة. وما زالت الشرطة تبحث عن المهاجمين.

وعادة ما تتحدث الشرطة الاسرائيلية عن قيام فلسطينيين في الضفة الغربية برشق سيارات مسجلة في اسرائيل بالحجارة والقنابل الحارقة. وقتل قائد سيارة بالرصاص العام الماضي. وهجمات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين معدلاتها أقل.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 6/حزيران/2009 - 9/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م