
شبكة النبأ: بنيامين نتنياهو (21
أكتوبر 1949)، رئيس وزراء إسرائيل من 31 مارس 2009، وكان قد تولى قبل
ذلك رئاسة الوزراء في الفترة من 1996 إلى 1999. هو عضو في حزب الليكود
الإسرائيلي. خدم في القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي وأب لثلاثة أولاد (واحدة
منهم من زواج سابق).
أثناء توليه رئاسة الوزراء، كأصغر رئيس حكومة في تاريخ دولة إسرائيل،
فاوض ياسر عرفات في المفاوضات المشهورة بمفاوضات واي ريفر، والتي يرى
البعض أنه حاول إعاقة أي تقدم في سير المفاوضات بخلاف رئاسة الوزارة
التي سبقته والتي تلته، فقد قطعت تلك الحكومات تقدمًا ملموسًا
بالمقارنة مع عهده. وإتصف عهده بالهدوء النسبي باستثناء بعض ما يطلق
عليه العمليات الاستشهادية الفلسطينية داخل إسرائيل. وفي عام 1996 إتفق
مع رئيس بلدية القدس على الإستمرار في نفق السور الغربي للمسجد الأقصى
مما أشعل شرارة فلسطينية استمرت 3 أيام سقط خلالها القتلى من الجانبين
الفلسطيني والإسرائيلي.
وبعد هزيمته على يد غريمه إيهود باراك في الإنتخابات العامة عام
1999 إعتزل العمل السياسي بشكل مؤقت.
في عام 2002 ترك حزب العمل المشاركة في الحكومة الإسرائيلية وأصبح
منصب وزير الخارجية شاغرًا، فقام رئيس الوزراء أرئيل شارون بتعيينه
وزيرًا للخارجية، وعمل على منافسة شارون لزعامة حزب الليكود، إلا إنه
فشل في المنازلة. وبعد إنتخابات 2003 تم تعيينه وزيراً للمالية في
حكومة شارون الإئتلافية.
قام بتأليف العديد من الكتب منها: "محاربة الإرهاب" و "مكان بين
الأمم". وفقد نتنياهو أخوه الأكبر عام 1976 نتيجة إقتحام الطائرة
الإسرائيلية المخطوفة في مدينة "عنتيبة" الأوغندية.
حقق حزب الليكود نتائج مهمة في الانتخابات التي أجريت في 10 فبراير
2009، إذ تمكن من مضاعفة عدد مقاعده في الكنيست إلى 27 مقعداً على
الرغم إنه جاء في المرتبة الثانية بعد حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني
والذي حصل على 28 مقعد.
لكنه استطاع مدعوما بالمكاسب التي حققتها أحزاب اليمين في
الانتخابات وعددها 65 مقعد من أصل 120 في الكنيست أن يصبح الأوفر حظاً
في تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أوكل إليه رئيس الدولة شمعون بيرس هذه
المهمة يوم 20 فبراير 2009، وحازت حكومته على ثقة الكنيست في 31 مارس
2009.
حياته
وُلد بنيامين نتنياهو في تل أبيب في 21 من تشرين الأول أكتوبر 1949.
وكان جنديًا وضابطًا في إحدى وحدات الكوماندو الخاصة في جيش الدفاع
(1972-1967). وبعد تخرّجه من معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بدرجة
الباكلوريوس في الهندسة المعمارية ودرجة الماجستر في إدارة الأعمال،
كان نتنياهو يعمل مستشارًا وأشغل منصب مدير في قطاع الصناعة في
الولايات المتحدة وإسرائيل. ومنذ 1976 كان نتنياهو مديرًا لمعهد
يوناتان وهو مؤسسة لبحث سبل مكافحة الإرهاب.
أشغل نتنياهو منصب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة (88-1984) وكان
نائبًا لرئيس البعثة الدبلوماسية في الولايات المتحدة (1984-1982). في
1984، كان نتنياهو عضوًا في الوفد الإسرائيلي الأول للمحادثات
الإسترتايجية الأمريكية الإسرائيلية. وكان نائبًا لوزير الخارجية
(1991-1988) ونائب وزير في ديوان رئيس الوزراء (1992-1991). وكان
نتنياهو عضوًا في الوفد الإسرائيلي لمؤتمر مدريد للسلام في 1991
ولمحادثات السلام في واشنطن التي أعقبت هذا المؤتمر. نتنياهو عضو في
الكنيست منذ 1988. وفي الكنيست ال13 (1996-1992)، كان نتنياهو عضوًا في
لجنتي الخارجية والأمن والدستور والقانون والقضاء البرلمانيتين.
بعد أن تولّى رئاسة حزب الليكود في 1993، انتُخب بنيامين نتنياهو في
منصب رئيس وزراء دولة إسرائيل في أيّار مايو 1996 في أول انتخابات
مباشرة لرئاسة الوزراء جرت في إسرائيل وأشغل هذا المنصب حتى تموز يوليو
1999. وبعد هزيمته في الانتخابات في 1999 استقال نتنياهو من رئاسة حزب
الليكود ومن الكنيست ال15.
كان بنينامين نتنياهو وزيرًا للخارجية اعتبارًا من تشرين الثاني
نوفمبر 2002 وحتّى شباط فبراير 2003 حيث عُيّن وزيرًا للمالية، واستقال
من منصبه هذا في آب اغسطس 2005.
اتجاهات الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو
استطاع نتنياهو بعد مداولات ومشاورات مطولة ومكثفة اعلان تركيبة
ائتلافه الحكومي والذي ظل موقع ترقب وانتظار من كافة المراقبين
والمتابعين لشؤون اوضاع منطقة الشرق الاوسط .. وخاصة ان تلك الحكومة
مطالبة بالتعامل مع قضايا وتحديات خطيرة في المرحلة الحالية وستترك
معالجة حكومة نتنياهو لتلك التحديات تأثيرات هامة على استقرار الاوضاع
في المنطقة.
جاءت تركيبة الحكومة لتحطم الارقام القياسية وكأنها في مسابقة
اولمبية .. فحكومة نتنياهو جاءت الاكثر يمينية في تاريخ دولة اسرائيل
والاكثر انتفاخا من حيث اعضاء الحكومة من الوزراء ونواب الوزراء ..
والحكومة التي تمتلك مجلس وزاري هو الاوسع في تاريخ اسرائيل .. وهي
مؤشرات على العقلية الاعلامية التي يتمتع بها نتنياهو ورغبته في العودة
الى الحكم بعد غياب 10 سنوات في مشهد اعلامي كبير تكون الاضواء مضطرة
ان تسطع باتجاهه.
و تسارعت التحليلات التي تحاول استقراء افاق واتجاهات تلك الحكومة
التي تتجه لاتخاذ مواقف يمينية متشددة في كافة الاتجاهات وهو ما ينذر
باحتمالات دخولها في صدام وازمات خارجية مع الدول الحليفة لدولة
اسرائيل وهو الامر الذي من شأنه ان يربك مخططات الادارة الامريكية
الجديدة برئاسة باراك اوباما التي تسعى لاعادة ترتيب المشهد الاقليمي
بما يتناسب مع مصالحها محاولة اصلاح اخطاء ادارة الرئيس الامريكي
الاسبق جورج بوش.
الأرض مقابل السلام
كانت فترة السنوات الثلاث التي كان فيها بنيامين نتنياهو رئيسا
للوزراء مختصرة ولكن حافلة بالاحداث. وقد كان انتخابه بفارق بسيط عن
منافسه نقطة تحول في السياسة الاسرائيلية وكان نتنياهو الذي كان
أصدقاؤه وأعداؤه على حد سواء يدعونه "بيبي" أول رئيس وزراء ولد بعد
تأسيس دولة اسرائيل.
وقد نظر اليه أنصاره كشخص مفعم بالحيوية، يتقن اللغة الانجليزية
ومخاطبة وسائل الاعلام الغربية. ولكن كرئيس للوزراء فان نتنياهو الذي
تعهد بعدم المساومة على مبدأ "الأرض مقابل السلام" فعل ذلك تحت ضغط
أمريكي. هذا أغضب أنصاره، وفي نفس الوقت لم يكسب دعم أنصار السلام في
اسرائيل الذين كانوا يرغبون في التفاوض مع العرب على أساس "الأرض مقابل
السلام". استمر نتنياهو رئيسا للوزراء حتى شهر مايو/أيار عام 1999 ثم
خسر انتخابات مبكرة أجريت قبل موعدها بسبعة عشر شهرا.
القدس لن تقسم أبدا
أما توجهات نتنياهو ورؤيته لمستقبل القدس قال ان القدس ستبقى عاصمة
اسرائيل "ولن تقسم أبدا"..واجتمع نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك
اوباما لإجراء أول محادثات بينهما منذ توليهما منصبيهما في وقت سابق
هذا العام.
وقال نتنياهو "كان مُهما لي ان أعود... وان أقول هنا ما قلته في
الولايات المتحدة." ويسعى الفلسطينيون لانشاء دولتهم الى جانب اسرائيل
من خلال اتفاق سلام مستقبلي ويريدون ان تكون عاصمتهم في القدس.
بنيامين نتنياهو وايران
أما توجهات نتنياهو حيال إيران فيقول إن إيران ستكون أول دولة نووية
في التاريخ لن يجدي معها مبدأ الردع حتى وإن كان هذا الردع نوويا.
وأضاف: ما من شيء سيوقف الإيرانيين لا استخدام القوة ولا الخوف من الرد
العسكري مضيفا أن كل انسحاب إسرائيلي من أراض تقع تحت سيطرتها يفتح
الباب لدخول الإرهاب الإيراني.
وأضاف نتنياهو إن كان حزب الله في السابق دولة داخل الدولة
اللبنانية فإنه يبدو الآن أن الحكومة اللبنانية قد أصبحت دولة في معقل
حزب الله.
وقال كنا نعيش خلال الأعوام الثلاثين الماضية في عالم نجح فيه
المتطرفون السنة في مهاجمة أهداف في الغرب بينما إيران الشيعية من جهة
أخرى، وصلت في مسيرة طموحاتها النووية إلى نقطة أللارجعة على حد تعبير
نتنياهو.
التمسك بثوابت الحزب
أما توجهات نتنياهو الحزبية فهو يتمسك بثوات حزبه ويتابع المواطنون
العرب عامة، والفلسطينيون بخاصة، التحركات السياسية والأخبار
والمعلومات والأحداث المتسارعة بشكل كبير ، كما يقفون مشدوهين أمام
التشويش والتضليل الاعلامي الذي تقوده الأجهزة الإعلامية الصهيونية
وحليفتها المعادية للعرب وفق إستراتيجية مدروسة بعناية ، والتي تتعلق
بمسار قضية الصراع العربي- الصهيوني ، وإمكانية الوصول إلى حل في هذه
المرحلة.
طبعا، يشكل السلام القائم على الحق والعدل وإعادة الحقوق لأصحابها
الشرعيين هدفا ووسيلة، لكن السلام لن يكون سلاما حقيقيا إذا ما كان يمس
بهذه الحقوق المشروعة لأي سبب كان ، فهل من الممكن أن يسود السلام في
ظل سياسات ومواقف قادة الكيان الصهيوني ومتدرجات المشروع الصهيوني؟.
الليكود، الذي هو تكتل وريث لما يسمى بحركة التصحيح الصهيونية التي
اسسها في العشرينات من القرن الماضي الصهيوني فلاديمر جابوتنسكي والذي
طالما نادى بـ"دولة يهود" أو المملكة الصهيونية.
وفي السابع من أيار عام م1977 اختار الصهاينة حزب الليكود ليقودهم
بدلا من حزب العمل الذي قادهم منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948 وقد
وضع هذا الحزب برنامجا يسير وفق نصوصه ومبادئه والتي ما زال قادة الحزب
وعلى رأسهم نتنياهو يلتزمون بها ومن أبرزها:
1. السلام هدف حيوي "لإسرائيل" وسيسعى الليكود للتوصل إلى اتفاقيات
سلام مع الدول العربية المعنية ولكن مع رفض قيام دولة فلسطين في الضفة
والقطاع "ويعتبر نتنياهو أن الدولة الفلسطينية تشكل خطرا على امن
الكيان الصهيوني ، لأنه في هذه الدولة يتم تجميع الفلسطينيين للانقضاض
على الكيان الصهيوني.
2. لا ، لأي مبادرة تنص على مبدأ الأرض مقابل السلام.
3. لا مكان ولا وجود لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولا إمكانية مطلقا
لأي حق لهم بالعودة..
4. عدم وجود أي إمكانية للتنازل عن القدس الموحدة التي هي العاصمة
الابدية الموحدة "لإسرائيل".
. تعزيز وتطوير المستعمرات الاستيطانية والحفاظ على الأماكن المقدسة
لليهود.
6. التمسك بـ"يهودية الدولة".
مكان تحت الشمس
كتاب مكان تحت الشمس الذي ألفه نتنياهو والذي جري تداوله على أوسع
نطاق قبل عشر سنوات, مع صعود نجم نيتانياهو ليتولي الحكم في ولايته
الأولي ويصنف الفلسطينيون في بلادهم ليس كمواطنين بل مجرد أشباح تهيم
في الصحراء وقد تم التعهد لهؤلاء بمنحهم حقوق المواطنة بعد أن حررتهم
بريطانيا من الإمبراطورية العثمانية, بينما كان في نظر بلفور أن
للصهيونية جذورا بعيدة في الماضي ومتطلبات في الحاضر وآمالا مستقبلية
تزيد في عمقها عن ادعاءات وطموحات700 ألف عربي كانوا يعيشون آنذاك في
الأرض العتيقة!هذه النظرة العنصرية للعرب الفلسطينيين تدفع نيتانياهو
الفصل الأول من الكتاب فيزعم أن معظم العرب ـ وبخاصة عرب فلسطين ـ
ساعدوا الأتراك المسلمين ويستثني من بعض الهجمات المتفرقة علي الخط
الحديدي الحجازي التي نفذتها عصابات عربية بقيادة لورنس! بالمقابل
يورد نيتانياهو بطولات مئات الآلاف من الجنود اليهود الذين خدموا في
جيوش الحلفاء يقول: فقد اشتركت في الحرب الكتائب العبرية التي جندت
في إطار الجيش البريطاني بمبادرة صهيونية بقيادة الكولونيل جون هنري
بترسون, حيث قدمت هذه الكتائب مساهمة كبيرة في الحرب ضد الأتراك في
مناطق شومرون والجليل وشرق الأردن, من هنا لم يكن مستغربا اعتراف
الإنجليز بمساهمة اليهود المزعومة, ومع ذلك يتنكر نيتانياهو لهم
ويقلل من أهمية وعد بلفور قائلا: في حقيقة الأمر لم يمنح الانتداب
اليهود الحق علي هذه الأرض إنما اعترف بحق موجود وقائم وأكد العلاقات
التاريخية للشعب اليهودي بهذه الأرض, وحقه في إعادة بناء وطنه القومي
عليها!ينهي نيتانياهو الفصل الأول من كتابه: في الحقيقة أن الوطن
القومي اليهودي كان صغيرا ومتواضعا معظمه أرض صحراوية ومستنقعات وكله
معرض لأشعة الشمس الحارقة ولكنه كان خاليا وواسعا, وعلي هذا الأساس
سد الحاجة الرئيسية في أرض جلعاد شرق نهر الأردن وهناك غرسوا الكروم في
يهودا واصطادوا الأسماك في بحيرة طبريا, وأبحروا بسفنهم من شاطيء
يافا! ذرية اليهود ستقوم بكل هذه الأعمال في أكثر من هذا.. كما
تنبأ هرتزل!!
كان زعماء إسرائيل ما بين نكبة48 ويوم اغتيال رابين يضعون عينا
علي القدس: عاصمة أبدية ورمزا دينيا, يمكن من خلال استثماره سياحيا
جذب المال من أرجاء المعمورة, والعين الثانية كانوا يعمدون إلي جعلها
مفتوحة مثل عين البومة لا تغمض أبدا, ترتسم فيها مدينة عمان,
باعتبارها واقعا مستقبليا علي إسرائيل في مرحلتها الصغري هذه عدم
التوقف عن التوغل عبر الضفة الشرقية لنهر الأردن, وإلي حيث يستطيع
الغزاة الوصول, في أرض العرب المستباحة!!
ولكن, ومع تهيئة أجواء تل أبيب ـ بعد دفن رابين ـ لوصول نيتانياهو
اضطر هو إلي ابتلاع العلقم, فلم ينطق بثوابته وقناعاته حتي لا يتهم
بالتخلي عن العهود والوعود.
البعض من أتباع نيتانياهو في الولايات المتحدة, يرون أن كتابة
مكان تحت الشمس, هو في الواقع بمثابة توراة العصر الصهيوني, وتنطلق
من خلايا وشرايين اللوبي اليهودي في كل مكان إشارات التخدير: حان
الوقت.. هيئوا الأجواء لصعود جديد يحققه نيتانياهو يوم العاشر من
فبراير.. أغلقوا أبواب البيت الأبيض أمام العرب.. أجهضوا أي تقارب
محتمل بين إدارة أوباما والجامعة العربية.. قولوا عن المبادرة
العربية نعم ولا في الوقت نفسه!! لا تنسوا أن نيتانياهو هو هبة الرب
تتجلي كلما ظهرت العلامات التي لا تخطئوها عين اليهودي.. إن
إسرائيل, وهي تقف الآن عند مفترق الطرق, بعد تراكم جثث الأطفال في
غزة وإذاعات بعض المحاكم هنا وهناك بقبول دعاوي مغرضة, هي الجيش
الإسرائيلي, الملتزم بمباديء وقواعد الحرب بجرائم ضد الإنسانية,
عليكم بالعمل لتفنيد هذه المزاعم.. نناشدكم هجر زوجاتكم والصوم..
والتوقف عن الاستثمار في البورصات العربية فقط حتي يستطيع هبة الرب
بنيامين نيتانيامن انتزاع ثلاثين مقعدا من مقاعد الكنيست, وتشكيل
حكومة قادرة علي تحقيق أهدافه, وأداء رسالته المكلف بها من قبل
العناية الإلهية, وتأديب العرب, كما صرح قبل لقائه الأول مع جورج
ميتشيل وليكن لكل يهودي في العالم مكان تحت شمس نيتانياهو.
...........................................................................
المصادر:
رويترز – bbc - موقع عربيل – وكالات - مركز الناطور
للدراسات والابحاث - موقع الاهرام العربي - سوا |