قضايا صحية: احذر السعال وأكثر من الضحك

مضار التبوّل في أحواض السباحة وآسيا تواجه انتشارا فجائيا في مرض السكري

 

شبكة النبأ: في المرة القادمة عندما تسعل او تعطس هناك سبب معقول لتغطية وجهك، فهناك ما يصل الى 20 الف فيروس يطردها الجسم في المتوسط في كل مرة يسعل فيها الانسان وهو ما يكفي تماما لإصابة العديد من الاشخاص من حولك...

من جهة اخرى يبرز الضحك الى الواجهة من جديد كأداة صحية تنشط القلب وعضلات الوجه والفكين وتبعث على الراحة النفسية، فقد أثبتت دراسة علمية حديثة المثل القائل (اضحك تضحك لك الدنيا) بتأكيد أن الضحك من أنجع العلاجات بتأثيره المفيد على القلب وقدرته على الحد من مخاطر الإصابة بالسكتات.

بالاضافة الى اخبار وتقارير اخرى جديدة نستعرضها معاً في تقرير (شبكة النبأ) التالي عن قضايا صحية:

السعال به 20 الف فيروس..

في المرة القادمة عندما تسعل او تعطس هناك سبب معقول لتغطية وجهك. فهناك ما يصل الى 20 الف فيروس يطردها الجسم في المتوسط في كل مرة يسعل فيها الانسان وهو ما يكفي تماما لاصابة العديد من الاشخاص وخاصة هؤلاء الذين لم يحصلوا على لقاح.

وقال جوليان تانج المستشار في وحدة الاحياء الدقيقة بمستشفى جامعة سنغافورة الوطنية ان نحو ثلاثة الاف قطرة دقيقة تخرج في السعلة الواحدة. بحسب رويترز.

وباستخدام بحث سابق عن حجم الافرازات الفيروسية للانف عند الاصابة بالانفلونزا وافتراض ان كل مرة يسعل فيها الانسان تخرج قطرات عرضها ما بين ميكروميتر الى 5 ميكروميترات وذلك بالاضافة الى العديد والعديد من الفيروسات في كل سعلة. والميكروميتر او الميكرون هي واحد على مليون من المتر او واحد على الف من الملليمتر.

وقال تانج لرويترز "بناء على هذا البحث وبتقدير ان نحو ثلاثة الاف قطرة تخرج في مرة السعال الواحدة فان متوسط فيروسات الانفلونزا التي تخرج في كل مرة سعال تصل الى نحو 195 الى 19500." واضاف ان هذا الرقم ثلاثة الاف قطرة يشير الى تلك القطرات التي تظل عالقة في الهواء لفترات متفاوتة تكفي لاصابة الاشخاص.

دراسة علمية تؤكد أن للضحك فوائد صحية

أثبتت دراسة علمية حديثة المثل القائل "اضحك تضحك لك الدنيا" بتأكيد أن الضحك من أنجع العلاجات بتأثيره المفيد على القلب وقدرته على الحد من مخاطر الإصابة بالسكتات.

ووجد العلماء في جامعة "لوما ليندا" في كاليفورنيا، أن الاستعانة بالبرامج الكوميدية قد تساعد في تقليص مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، إذ يؤدي الضحك لرفع معدلات الكولسترول الجيد، الذي يقي القلب من الأمراض.

وقال د. لي بيرك، الذي قاد البحث "اختيار نمط الحياة له تأثير هام على الصحة والأمراض.. الأطباء يدركون جيداً أن للتفاؤل والأمل والبهجة كالضحك والمرح تداخلات سيكولوجية جوهرية."

ولم تقدم أي أبحاث علمية حتى اللحظة أدلة دامغة على تأثير الضحك على الصحة رغم توصيات الأطباء، ومنذ عقود، له كأحد أشكال العلاج لمرضاهم. بحسب سي ان ان.

وطالب الباحثون 20 مريضاً بالسكري، الذي يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم ومعدلات الكولسترول، في الدراسة، التي قدمت في مؤتمر التجارب البيولوجية في نيوأوليانز، اختيار أكثر الأفلام أو البرامج الكوميدية إثارة للضحك، ومشاهدتها لمدة نصف يومياً على مدى عام.

ولحظ العلماء، عقب انتهاء الدراسة، ارتفاع معدلات الكولسترول الجيد بواقع 26 في المائة بين المجموعة التي وصف لها الضحك كعلاج، فيما ارتفع بواقع 3 في المائة فقط، بين من تعاطوا العقاقير الطبية المعالجة.

ولم تقتصر فعالية "علاج" الضحك عند الكولسترول فحسب، بل أدت لتدنى معدل بروتين C-reactive المؤذي - الذي يرفع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية -  بنسبة 66 في المائة، مقارنة بـ26 في المائة للمجموعة الثانية.

التراخي في اجراءات المراقبة والتحضر يزيد من انتشار الامراض

قال خبير في منظمة الصحة العالمية ان الامراض المعدية في تزايد وباتت تودي بحياة عدد اكبر من الناس في كل انحاء العالم بسبب التحضر الجامح واخفاق الحكومات في السيطرة على تجمعات البعوض في المناطق المدارية.

وقال دوين جابلر المستشار بمنظمة الصحة العالمية ان زيادة السفر جوا ساهم ايضا في انتشار امراض حمى الدنج وشيكونجونيا وغيرها من الامراض المعدية.

وقال جابلر الذي عمل في مجال الامراض المدارية المعدية في اسيا عبر ثلاثين عاما "صناع السياسات في العالم النامي لا يراقبون هذه المسألة ولا يعيرونها اهتماما حقيقيا."بحسب رويترز.

وقال جابلر وهو استاذ بجامعة سنغافورة الوطنية "اذا سألت اي وزير صحة في جنوب شرق اسيا سيقول ان حمى الدنج احد اكثر المشاكل اهمية. لكن اذا سألته عن حجم الموارد التي خصصوها لها فهي قليلة للغاية."

وقال مسؤول اخر بمنظمة الصحة العالمية في ورشة عمل في الاسبوع الماضي في سنغافورة ان انتشار حمى الدنج في منطقة اسيا والهادي تزايد في العام الماضي حيث اودى بحياة عدد من الاشخاص اكبر ثلاثة اضعاف مقارنة بالاعوام الاخيرة.

وفي العام الماضي توفي 3255 شخصا متأثرين بالمرض في تجمع دول جنوب شرق اسيا داخل منظمة الصحة والذي يضم ايضا جنوب اسيا وكوريا الشمالية واندونيسيا وتايلاند وتيمور الشرقية.

وقال جابلر ان الطائرة هي المذنب الرئيسي لانتشار العديد من الامراض المعدية ومن بينها شيكونجونيا التي اكتشفت لاول مرة في الخمسينات من القرن الماضي في افريقيا وظهرت مجددا في العقد الاول من القرن الحالي في جنوب شرق وجنوب اسيا.وينقل الاشخاص الذين يعملون في الخارج او يسافرون مرارا مثل هذه الامراض.

وتقول منظمة الصحة العالمية ان الامراض المعدية ابتداء من الملاريا الى فيروس "اتش.اي.في" المسبب لمرض الايدز مسؤولة عن 54 في المئة من الوفيات على مستوى العالم بينما الامراض غير المعدية بدءا من الاورام الى امراض القلب مسؤولة عن 33 في المئة.

الحساسية ضد اللقاح تؤثر على الحساسية ضد الأكل

أكد خبراء أن مرض "الحساسية الفموية" قد يكون السبب في التأثيرات السلبية التي يصاب بها الناس عند تناول بعض الأطعمة.

وبحسب روبرت وود، رئيس قسم الحساسية والمناعة عند الأطفال، بمركز جون هوبكنز، فإن بعض الناس يصابون بحكة أو بطفح جلدي عند أكل قطعة فاكهة أو خضار غير مطبوخة، وبنفس الوقت يعانون من الحساسية في مواسم معينة. بحسب سي ان ان.

وأشار وود أن السبب قد يكون لإصابتهم بمرض الحساسية الفموية، وذلك نظرا لتشابه البروتينات الموجودة في بعض الخضار والفاكهة مع نظرائها الموجودون ببعض لقاح النباتات، مما "يربك جهاز المناعة البشري ويدفعه ليتفاعل بنفس الطريقة."

وأكد وود أن الكثير من الناس قد يتغاضون عن عوارض الإصابة بهذا المرض ويعتبرونها أمرا عاديا، لأنه يظهر عادة في منطقة الفم وعلى الشفاه، وذلك دون استشارة الطبيب.

ولكن قد تكون عواقب هذا التغاضي وخيمة، كما يقول وود، خصوصا وأنه يمكن أن يصاب مرضى "الحساسية الفموية" بالتَأَقٌ، وهي عبارة عن ظهور فوري للحساسية والتي قد تؤدي إلى التوتر أو الإستفراغ أو الإسهال، وقد تشكل خطرا على حياة المريض.

ويرى علماء أنه يمكن أن يكون الشخص معتادا على أنواع معينة من اللقاح في مواسم أو أماكن معينة، ولكن يختلف الأمر في فصول ومناطق أخرى.

ولذلك يمكن أن يصاب الشخص بحساسية في فصل الخريف ولا يحصل ذلك أثناء الصيف، ويمكن أن يتم ذلك في ولاية كاليفورنيا ولكن ليس بولاية واشنطن.

للأمريكيين: لا تتبولوا في أحواض السباحة

مع اقتراب موسم الصيف ولجوء العديد إلى المسابح، أهاب خبراء في الولايات المتحدة بمستخدمي تلك المرافق عدم التبول أثناء السباحة، بعد كشف مسح حديث، أن أمريكي من كل خمسة لا يتردد في التخفيف عن نفسه خلال ممارسة الرياضة تلك.

وقالت ميشل هلافسا، أخصائية علم الأوبئة بقسم الأمراض الطفيلية في "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض- CDC"، الأمريكية، إن التبول في أحواض السباحة، قد يؤدي لضيق التنفس واحمرار وانتفاخ العين بالإضافة إلى حرقة في الحلق. وأضافت: "أطلق رسالة مهمة مفادها.. لا تتبولوا في المياه."

وأقر 17 في المائة من المستطلعين في مسح، شمل ألف أمريكي بالغ، ونفذ خلال شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار الجاري، أنهم لا يترددون في إطلاق العنان لأنفسهم داخل أحواض السباحة.

وذهب الأمريكيون بتلك العادة "المقززة" إلى أضخم وأفخم أحواض السباحة، حيث أقر السباح مايكل فيلبس، الذي دخل التاريخ بإحرازه ثمانية ميداليات ذهبية في أولمبياد الصين العام الفائت، بتبوله أثناء السباحة.

وجاء رد فيلبس على سؤال مقدم البرنامج التلفزيوني جيمي كيميل: "تتبول في حوض السباحة، هل هذا حقيقة؟، ورد الأول: "نعم. بحسب تقرير سي ان ان.

الجلطات الدماغية تزايدت على مدار العقد الماضي

قال باحثون إن عدد الاشخاص الذين اصيبوا بجلطات في الدماغ أدت الى نزيف قفز بحوالي 20 في المئة على مدى العقد الماضي ربما بسبب زيادة عدد المسنين.

واشارت النتائج التي نشرت في دورية لانست LANCET الطبية ايضا الى انه بينما يصاب عدد اكبر من الرجال والنساء بأنواع معينة من الجلطات الا ان معدل الوفاة لم يتدهور على مدى السنوات العشر الماضية فيما يرجع جزئيا الي تطور الرعاية الصحية. بحسب رويترز.

وكتب عدنان قريشي من جامعة مينسوتا بالولايات المتحدة وزملاؤه "النزف الدماغي الداخلي مشكلة صحية عامة مهمة تؤدي الى معدلات عالية للوفاة والاعاقات في البالغين".

"تطوير الاهداف العلاجية للرعاية الحرجة والنتائج الجديدة للرعاية والممارسة التخصصية يمكن ان تحسن النتائج عقب النزف الدماغي الداخلي."

وقد تتسبب الجلطات التي تحدث عندما يتوقف تدفق الدم الى الدماغ في تلف نسيج المخ وهو احد الاسباب الرئيسية للوفاة في العالم والاعاقة الدائمة.ومعظم الجلطات هي نتيجة لنقص دم موضعي ينتج عن توقف تدفق الدم.

وينجم النزف الدماغي الداخلي -والذي يعد مسؤولا عن نحو مليونين من 15 مليون جلطة تحدث في العالم سنويا- عن تمزق في الاوعية الدموية في المخ. وعامل الخطورة الرئيسي لهذا هو ارتفاع ضغط الدم الذي يضعف جدران الاوعوية الدموية التي ربما ينفجر تحت هذا الضغط.

وفي مراجعتهم لدراسات منشورة وبيانات من تجارب معملية توصل الباحثون الي ان عدد من نقلوا الى المستشفيات بعد اصابتهم بجلطات ادت الى نزيف دماغي زاد بنسبة 18 في المئة خلال العقد الماضي.

آسيا تواجه انتشارا فجائيا في مرض السكري

تشير آخر الأبحاث الى أن مرض السكري على وشك أن يصبح مشكلة عالمية، ويتوقع أن تكون 60 في المئة من حالات الإصابة في آسيا.

وتوصلت الدراسة التي أجرتها مجلة Journal of Amrican Medicine Association إلى أن المرضى في آسيا سيكونون من بين الشباب الذين لا يتميزون بزيادة الوزن.

واستنتجت الدراسة أيضا أن عدد المرضى قد يزداد بنسبة الثلث على مستوى العالم بحلول عام 2025 خاصة بين الدول الفقيرة والمتوسطة الغنى. بحسب فرانس برس.

ويتطلب علاج المرض تكاليف عالية مما قد يؤدي الى إضعاف اقتصاد الدول الآسيوية التي سينتشر فيها.

وتقول الدراسة ان عوامل متباينة تؤثر على انتشار المرض في آسيا منها عوامل وراثية وأخرى ثقافية ومتعلقة بالتدخين وزحف التحضر.

وبينما ينظر الى الفئة الثانية من المرض على أنها نتيجة للسمنة وكبر السن والنظام الغذائي المتبع يرى الباحثون ان المرض في آسيا سينتشر في أوساط الشباب الذين لا يعانون من السمنة.

وقال الباحثون استنادا الى أرقام مؤسسة مرض السكري العالمية انه بالرغم من أن أجسام الآسيويين -من اليابان الى الباكستان- تختزن نسبة أقل من الدهون فانه معرضون الى خطر الاصابة بمرض السكري بنفس الدرجة أو بدرجة أكبر من أولئك الأكثر سمنة في الغرب.

وتنبع المشكلة من عملية التغير في الأنظمة الغذائية ونمط الحياة في آسيا التي جرت على مدى نصف قرن، بينما استغرقت تلك العملية قرنين في أوروبا، كما يقول الخبراء.

ويصاب الأشخاص في الغرب بمرض السكري في سن يتراوح بين 60-79 عاما بينما تبدأ بوادر المرض في آسيا في سن العشرين، حتى سن التاسعة والخمسين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/حزيران/2009 - 4/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م