السرطان: البخور والعضلات والشاي الأخضر تُبعد شبحه والتدخين يقرّبه

أملٌ جديد لمرضى سرطان البروستات

 

شبكة النبأ: أثبتت دراسة جديدة إن العضلات القوية قد تكون كافية لدرء خطر السرطان عن الرجال الناشطين رياضياً والذين يتبعون إسلوباً غذائياً صحياً، وبمعدل لا يستهان به قد يصل إلى 40 في المائة. ومن جهة اخرى اكتشفَ باحثون ان الزنجبيل الذي يستخدم منذ فترة طويلة كوصفة لعلاج المعدة المثيرة للازعاج قد يساعد في تخفيف الشعور بالغثيان الذي تسببه ادوية علاج السرطان، ووجدوا ان الجرعات الاصغر من الزنجبيل تقدم نتائج افضل.

بالاضافة الى آخر أخبار وتطورات البحوث الطبية التي تتناول بشكل عام امراض السرطان نتابع تقرير (شبكة النبأ) التالي عن هذا المرض الفتاك الذي يظل التحدي الأكبر للطب في انحاء العالم:

العضلات قد تبعد خطر السرطان عن الرجال

تقول دراسة سويدية إن العضلات القوية قد تكون كافية لدرء خطر السرطان عن الرجال الناشطين رياضياً والذين يتبعون إسلوباً غذائياً صحياً، وبمعدل لا يستهان به قد يصل إلى 40 في المائة.

وتابعت الدراسة التي قام بها فريق دولي في "معهد كارولينسكا" السويدية، النمط المعيشي لـ8677 رجلاً، تراوحت أعمارهم بين سن 20 و 82 عاماً، على مدى عقدين. بحسب سي ان ان.

ومؤخراً، دأب الخبراء على التوصية باتباع حمية غذائية صحية ونمط معيشي يتسم بالنشاط، كالقيام بتمارين بدنية تقليدية مثل الهرولة أو ركوب الدراجات، لتخفيف مخاطر الإصابة بالسرطان.

وخلص البحث الذي نشر في دورية "Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention"، إلى أن العضلات القوية لا تقل ضرورة عن الحفاظ على وزن مثالي، والأكل الصحي، للوقاية من الأورام الخبيثة.

وخضع كل مشارك إلى فحوص طبية منتظمة، تضمنت إجراء اختبارات لقوة عضلاتهم، فيما عكف الخبراء على مراقبة عدد الذين أصيبوا بالمرض، وتوفوا نتيجة له، خلال فترة الدراسة من 1980 و2003.

ووجد الخبراء أن المشاركين المنتظمين في القيام بتمارين رياضية ورفع الأثقال ومن يتمتعون بقوى كبيرة في العضلات،  تراجعت مخاطر إصابتهم بأورام خبيثة بما بين 30 إلى 40 في المائة.

الزنجبيل يساعد في تخفيف الغثيان الناجم عن ادوية السرطان

قال باحثون ان الزنجبيل الذي يستخدم منذ فترة طويلة كوصفة لعلاج المعدة المثيرة للازعاج قد يساعد في تخفيف الشعور بالغثيان الذي تسببه ادوية علاج السرطان. ووجدوا ان الجرعات الاصغر من الزنجبيل تقدم نتائج افضل.

وقال الدكتور ريتشارد شيلسكي رئيس الرابطة الامريكية لعلم الاورام الاكلينيكي والخبير في سرطان الدم في جامعة شيكاجو في مقابلة "المرضى يسألون طوال الوقت عما يمكن ان يفعلوه لتخفيف الاعراض التي تنتابهم.

واجرت الدكتورة جولي ريان وزملاؤها في جامعة روشستر في نيويورك اختبارات على 614 شخصا مصابين بانواع مختلفة من السرطان ويعالجون بعلاج كيماوي وأدوية معيارية مضادة للغثيان. واعطوا اما علاجا ايحائيا (وهميا) أو واحد من ثلاث جرعات من مسحوق الزنجبيل في كبسولة. وقال شيلسكي "كل جرعات الزنجبيل هذه كانت فعالة في الحد من الغثيان."

وقال فريق ريان "اقل جرعتين - نصف جرام وجرام واحد من مسحوق الزنجبيل - كانت اكثر فعالية من جرعة 1.5 جرام."

وقالت ريان انه لم يتضح تماما الطريقة التي يساعد بها الزنجبيل في تخفيف الغثيان لدى هؤلاء المرضى. وقالت للصحفيين في ايجاز عبر الهاتف "هناك بحث اخر يشير الى انه عنصر قوي مضاد للالتهاب في الامعاء."

الأمل الجديد لمرضى سرطان البروستات

ثمة بشرى جديدة لمرضى سرطان البروستات، قد تحمل بعض الأمل لهم بالعيش مدة أطول دون مشاكل.

فقد ظهرت مؤخرا أقراص تجريبية، يمكن أن تكبح جماح إنتاج الهرمون الذكري، الذي يغذي سرطان البروستات، مما سيؤدي إلى بطء في نمو الورم.

هذا العامل الجديد المسمى Abiraterone، أدى إلى ضمور الأورام بنسبة 30 في المائة، أو ربما أكثر، لدى ما يعادل ربع المرضى، وعددهم 31 مريضا ممن استمر لديهم سرطان البروستات بالانتشار، رغم العلاج الهرموني النموذجي لمثل هذه الحالات، بينما في 35 حالة أخرى توقف نمو الورم تماما.

ويقول الباحث تشارلز رايان، المختص في علم السرطان بجامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو: "بعض المرضى مازالوا على قيد الحياة، ولم تظهر لديهم أي علامات لتطور الورم على مدى سنة كاملة بعد العلاج. وبدون الدواء الجديد لم تكن لتتجاوز فترة الحياة المتوقع لهم أن يعيشوها 3-4 شهور فقط."

وقد لجأ الباحثون إلى معايرة مستوى PSA (وهو بروتين يسمى مستضد البروستات النوعي، يتم إفرازه من خلايا البروستات)، وذلك لتقييم فعالية دواء Abiraterone.

ويذكر أن هيئة السرطان الوطنية لا تعتمد أي علاج جديد ما لم يحقق الـPSA انخفاضا يساوي حوالي 50 بالمائة من نسبته في الدم مع استعماله.

وبعد حوالي 12 أسبوعا من المعالجة، استطاع الدواء الجديد أن يخفض نسبة الـ PSA، بمقدار 50 في المائة أو أكثر في حوالي 71 في المائة من المرضى.

هذه الدراسة قدمها الدكتور رايان في اجتماع السرطانات النسائية البولية لعام 2009، وأثنت على نتائجها الجمعية الأمريكية لعلم الأورام ألسريري ( ASCO)، حيث قال المتحدث الرسمي باسمها: "إنه الدواء الأحدث والأكثر وعدا لعلاج سرطان البروستات مستقبلا، إذ يبدو أن لهذا العلاج الهرموني فعالية واضحة على الرجال، رغم أنهم عادة لا يستجيبون للعلاجات الهرمونية الأخرى."

تناول ثمار الجوز يقلّص الإصابة بسرطان الثدي

خلصت دراسة أمريكية حديثة إلى أن تناول ثمار الجوز (عين الجمل) قد يساعد في تقليص خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. وتم عرض هذه الدراسة على الاجتماع السنوي للرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان.

ويحتوي الجوز على مواد مثل الأحماض الدهنية أوميجا 3 وفايتوستيرول ومضادات الأكسدة، وهذه جميعها قد تساعد في تقليص خطر الإصابة بالمرض.

وأظهرت التحليلات أن الأحماض الدهنية "أوميجا 3" تلعب دورا رئيسيا في تقليص الإصابة بالمرض، إلا ان المكونات الأخرى في ثمار الجوز لها فاعليتها أيضا في هذا الإطار.

وتقول الباحثة الدكتورة إيلين هاردمان من كلية الطب بجامعة مارشال بالولايات المتحدة إن الدراسة أجريت على الفئران إلا أن مزايا تناول الجوز تنطبق على الأرجح على البشر.

ولوحظ أن نسبة إصابة الفئران التي أطعمت الجوز بالسرطان كانت أقل، وأن تلك التي أصيبت بالمرض استغرق ظهور المرض عليها وقتا أطول، وكانت أورامها عموما أصغر.

البخور ناجع لمعالجة سرطان المثانة

اظهرت دراسة نشرت في الصحيفة الالكترونية البريطانية للطب الرديف "بي ام سي كوملبمنتاري اند الترناتيف مديسين" ان البخور يمكن ان يشكل وسيلة علاجية ناجعة لسرطان المثانة لانه يملك قدرة على قتل الخلايا السرطانية في المثانة. بحسب فرانس برس.

واجرى باحثو جامعة اوكلاهوما الاميركية اختبارا لخلاصة مخصبة من البخور على خلايا مثانية سليمة واخرى سرطانية واكتشفوا انها تملك قدرة على التمييز بين نوعي الخلايا ومهاجمة تلك المريضة منها. فالبخور يوقف دورة نمو الخلايا المثانية السرطانية ويتسبب بتلفها.

وقال الدكتور هسويه كونغ لين المسؤول عن فريق الباحثين "ان البخور يمثل علاجا بديلا رخيص الثمن للمرضى الذين يعانون حاليا من سرطان المثانة".

وكانت دراسة دولية اكدت في ايلول/سبتمبر 2008 ان البخور يزيد من خطر الاصابة ببعض امراض السرطان في المجاري التنفسية مثل اللسان والجيوب الانفية والفم.

شرب الشاي ساخنا قد يكون له علاقة بسرطان المرئ

قال باحثون ايرانيون إن شرب الشاي شديد السخونة قد يكون له علاقة بسرطان المرئ. وقالت دراسة نشرت في صحيفة بريتيش ميديكال جورنال إن الشاي الأسود الذي تم إعداده عند درجة حرارة تزيد عن 70 درجة مئوية يزيد من خطر الاصابة بالسرطان. وقال الخبراء إن ذلك يفسر ارتفاع الاصابة بسرطان المرئ بين بعض الشعوب غير الغربية.

يذكر ان إضافة اللبن للشاي، كما يفعل معظم شاربي الشاي في الغرب، يلطف من حرارة الشاي ويقلل فرص الاصابة بالسرطان. وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين التبغ والخمور والاصابة بسرطان المريء.

وقد أجريت الدراسة على عادات شرب الشاي لنحو 300 شخص مصابين بسرطان المريء و571 اخرين من رجال ونساء اصحاء من نفس المنطقة. وتعتبر السرعة التي يشرب بها الشاي من العوامل المهمة أيضا.

التدخين احد مسببات سرطان عنق الرحم

قالت مدير ادارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الدكتورة عبير البحوه اليوم ان سرطان عنق الرحم غالبا مايصيب النساء فوق سن الـ 40 والتدخين يعد من احد المسببات لهذا المرض.

واضافت البحوه لوكالة الانباء الكويتية ان اعراض سرطان عنق الرحم تتمثل في نزيف مهبلي غير طبيعي والام في منطقة الحوض وألم أثناء الاتصال الجنسي وزيادة الافرازات المهبلية اضافة الى زيادة الدم والايام للدورة الشهرية للمرأة.

واوضحت انه لم يكتشف حتى الآن سبب الاصابة بالأورام السرطانية لكن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرصة اصابة بعض النساء بسرطان عنق الرحم عن غيرها مثل التدخين وعدم المواظبة على اجراء مسحة عنق الرحم اضافة الى ضعف جهاز المناعة.

واشارت الى ان الدراسات العالمية اشارت الى ان التدخين يعد أحد العوامل المهمة في الاصابة بسرطان عنق الرحم ويرفع نسبة الاصابة به الى 60 في المئة لدى المدخنات مقارنة بمن لا تدخن من النساء.

وافادت بان الارشادات الطبية تنصح باجراء الفحص هذا لأول مرة بعد بدء ممارسة الجنس أو في عمر الثامنة عشرة وبعدها ينصح ان تقوم بالفحص مرة سنويا مشيرة الى انه في حال ظهور نتائج سليمة لمدة ثلاث سنوات متتالية بعدها يمكن للمرأة ان تقوم بالفحص مرة كل ثلاث سنوات طوال العمر حتى بعد بلوغ سن اليأس او حسب رأي الطبيب المشخص للحالة.

المرض الغادر.. سرطان الشرج يقتل 680 أمريكيا سنوياً

أثارت أنباء تدهور صحة الممثلة المعروفة، فرح فاوست، نتيجة معاناتها من مرض السرطان، الحزن بين أوساط المعجبين بها، وكذلك الكثير من الناس، غير أن إصابتها بالسرطان سلطت الضوء على نوع نادر وقاتل من أمراض السرطان لم يسمع عنه كثيرون ربما.

لقد تم تشخيص إصابة نجمة مسلسل "ملائكة شارلي،" البالغة من العمر 62 عاماً، بمرض "سرطان الشرج" في العام 2006.

وهذا النوع من أمراض السرطان غير شائع، مثل غيره من السرطانات كسرطان القولون وسرطان الرئة، وربما يعود السبب في ذلك إلى أن مكان الإصابة به يجعل من الصعب على الإنسان المصاب به يتحدث عنه بصورة علنية، كما يقول الأطباء. بحسب سي ان ان.

من جهتها، لم تؤكد فرح فاوست إصابتها بهذا النوع من السرطان بشكل علني، لكنها تعمل على فيلم وثائقي بعنوان "جناح وصلاة،" يتناول معركتها مع السرطان.

يصيب سرطان الشرج النساء أكثر من الرجال، كما أن الإصابة به غالباً ما تكون خلال العقد السادس من العمر.

وتقدر الجمعية الأمريكية لأمراض السرطان عدد حالات الإصابة بسرطان الشرج بنحو 50 ألف حالة سنوياً، يموت منهم حوالي 680 شخصاً. أما سرطان القولون، فيصاب به نحو 148 ألف أمريكي سنوياً، ويؤدي إلى وفاة 50 ألفاً كل عام.

البريطانيون يشكّون في تعليمات الوقاية من السرطان

كشف استطلاع للرأي فى بريطانيا أن الكثير يشكك بالنصائح العلمية فيما يتعلق بمسببات السرطان وذلك بسبب الحجم الهائل من المعلومات المتاحة فى هذا الصدد.

ووجدت الدراسة التي أجريت لحساب الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم -وبلغ عددهم 2400- يعتقد أن العلماء يغيرون اراءهم بشكل مستمر وقال واحد من كل أربعة ان النصائح الصحية بشأن السرطان يجرى تغييرها بشكل دائم. ويشعر هؤلاء أن أفضل ما يمكن القيام به هو التجاهل التام. بحسب بي بي سي.

ويقول ريتشارد إيفانز رئيس الصندوق العالمي ان الرسالة الأساسية عن مرض السرطان ليست متناقضة.

ويوضح إيفانز قائلا: "على مدى السنوات العشر الماضية، لم تتغير النصيحة، وهى -بشكل أساسى- أن تحافظ على وزن صحى وأن تتناول طعاما صحيا وكثيرا من الفواكه والخضراوات، وتبتعد عن تناول أشياء أخرى مثل اللحوم المعلبة أو اللحوم الحمراء، وتمتنع عن التدخين وهذا هو أهم شيء." ويعتقد العلماء أن نحو ثلث أكثر أشكال السرطان المعروفة، من الممكن تفاديها إذا أخذ الناس بهذه النصيحة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 31/آيار/2009 - 3/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م