قضايا عراقية: استبدال الكونكريت بحواجز أمنية خضراء

حلم السيارة الأمريكية يُشغل بال شباب العراق

 

شبكة النبأ: فيما تعمل السلطات العراقية على رفع الحواجز الاسمنتية من شوارع بغداد يقترح البعض إمكانية الاستفادة منها عبر وضعها على الحدود لمنع التسلل او تشييد نصب تذكاري.

وفي غضون ذلك اقترحت شركة فرنسية كانت قد شاركت في معرض بغداد للزهور الذي أقيم مؤخراً الاستفادة من نباتاتها كحواجز امنية بدلاً من الكتل الخرسانية، المنتشرة في بغداد للحد من أعمال العنف.

ومن جهة ثانية يأمل المعماري العراقي الشهير رفعت الجادرجي، الذي اقترن اسمه بنصب الجندي المجهول الذي أزيل مطلع الثمانيينات بقرار من رئيس النظام السابق، بإعادة إنشائه في مكانه الاول حيث يستعد لإنجاز تصاميمه الاولية.

بالاضافة الى اخبار اخرى نتابع التقرير التالي لـ(شبكة النبأ) عن قضايا عراقية:

اقتراحات بوضع الكتل الاسمنتية على حدود العراق بعد ازالتها من بغداد

مع تحسن الاوضاع الامنية، تعمل السلطات العراقية على رفع الحواجز الاسمنتية من شوارع بغداد ما يدفع بالبعض الى طرح امكانية الاستفادة منها عبر وضعها على الحدود لمنع التسلل او تشييد نصب تذكاري.

ويقول احمد عبيد ابراهيم، احد مجهزي الكتل الاسمنتية لفرانس برس "لقد انعدم الطلب مؤخرا مع التحسن في الاوضاع الامنية. كنت اجهز الاف القطع يوميا للجيش الاميركي لوضعها في الشوارع والاحياء الساخنة". وكان الجيش الاميركي قرر فصلا كاملا بين بعض المناطق ابان ذروة العنف الطائفي العامين 2006 و 2007.

ويقترح ابراهيم "الاستفادة من الكتل التي تمت ازالتها عبر وضعها على الحدود مع الدول المجاورة منعا للتسلل فهناك امكانية لسد الثغرات الحدودية". وتمتد الحدود العراقية طوال مسافة ثلاثة الاف كيلومتر.

واغلقت العديد من المعامل التي افتتحت لبناء الحواجز ابوابها، بسبب انتفاء الطلب عليها بعد التحسن النسبي في الاوضاع الامنية. بحسب رويترز.

ويضيف ان "العمل متوقف في المصانع، كما اغلق البعض معاملهم" مشيرا الى انخفاض اسعار الكتلة الواحدة، بارتفاع اربعة امتار وعرض متر ونصف، من 1200 دولار الى اقل من 300 في الفترة الاخيرة.

من جهته، يؤكد حكيم عبد الزهرة مدير العلاقات في امانة بغداد دعمه ازالة الحواجز الاسمنتية. ويضيف "هناك اقتراح بجمع الكتل الاسمنتية في مكان معين لتشييد نصب تذكاري للحقبة التي مررنا فيها" في اشارة الى اعمال العنف. ويقول ان "الحواجز والجدران تعيق تنفيذ مشاريعنا (...) لقد قامت بدورها في الفترات السابقة لكن الحاجة انتفت اليها الان".

ويشدد على ان هذا الاقتراح ما يزال مجرد فكرة، مشيرا الى امكانية الاستفادة من الكتل الاسمنتية في "تحصين المواقع العسكرية بدلا من بناء جدران". ويتابع عبد الزهرة ان قيادة عمليات بغداد "تدرس استخدام الحواجز النباتية التي اقترحها احد المستثمرين الفرنسيين لتكون بديلة عن الحواجز الاسمنتية".

من جهته، يقول اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان "جميع الكتل الاسمنتية في طريقها للزوال". ويضيف "تلقينا توجيهات من رئيس الوزراء نوري المالكي بازالة جميع الكتل الاسمنتية من شوارع بغداد بنهاية العام 2009". ويتابع عطا "كان هناك 88 شارعا مغلقا، تمت ازالة 75 بالمئة منها للتخفيف عن المواطنين".

شركة فرنسية تقترح حواجز امنية خضراء بدل الأسمنتية

اقترحت شركة فرنسة مشاركة في معرض بغداد للزهور، على المسؤولين العراقيين الاستفادة من نباتاتها كحواجز امنية بدلا من الكتل الخرسانية، المنتشرة في بغداد للحد من ضحايا اعمال العنف.

وقال جان ماري المسؤول عن تصدير النبات في شركة "سينوفج" لوكالة فرانس برس "نقترح الجمع بين الامن والبيئة واستبدال الجدران التي تشوه منظر المدينة باخرى من صنع الطبيعة ويصعب اختراقها". وتزرع الشركة منتوجات مختلفة على مساحة تبلغ 420 دونما في منطقة شرق فرنسا.

واكد ممثل الشركة ان "هذه هي الاماكن التي نستطيع حمايتها، وان نجعل من بغداد مدينة الطبيعة والبيئة عبر مفهوم جديد للامن".

ويبدو مبدأ الحاجز النباتي بسيطا وفريدا من نوعه، ويبدأ بزراعة النباتات بمسافة ثمانين سنتمترا بين الواحدة والاخرى، ثم تتشابك خلال نموها لتصبح كثيفة كجدار يصعب اختراقه.

واشار المسؤول الى انه "من الطبيعي ان نضع اسلاكا شائكة وحواجز واجهزة استشعار ووسائل امنية داخل شبكة النباتات، بشكل غير مرئي".

واكد ان "الدبابة مثلا بامكانها اجتياز الحاجز لكن الشاحنة لن تستطيع، والارهابي سيفكر بانه امام حاجز من نبات فقط يمكن اجتيازه بشاحنة لكنه سيكون منيعا" امامه.

واستخدم المبدأ ذاته قبل خمس سنوات فقد استطاعت الشركة تامين الحماية حول مركز للابحاث النووية قرب باريس بالاضافة لسجن للاحداث كما استخدمت حول المحطات والمطارات.

وتجري حاليا مباحثات لاستخدام هذه النباتات لحماية مواقع مدنية مهمة في الولايات المتحدة الاميركية، وفقا للمسؤول.

واكد ممثل شركة "سينوفج" ان المناخ الجاف في العراق لا يعد مشكلة، قائلا "لدينا بذور في جميع انحاء العالم وشجيرات (تنمو) في درجات تترواح بين 28 حتى 42 درجة حرارة، قد تؤثر عليها الحرارة لكنها تواصل النمو".

أمل بإعادة بناء نصب الجندي المجهول بعد 20 عاما من إزالته

يأمل المعماري العراقي الشهير رفعت الجادرجي الذي اقترن اسمه بنصب "الجندي المجهول" الذي ازيل مطلع الثمانيينات بقرار من رئيس النظام السابق، باعادة انشائه في مكانه الاول حيث يستعد لانجاز تصاميمه الاولية.

ويقول الجادرجي الذي يزور البلاد بعد ان غادرها في ثمانينيات القرن الماضي حيث يعيش في لبنان "اقوم بانجاز التصاميم الاولية للنصب بعد ان تم تكليفي من قبل الجهات الحكومية لغرض اعادة انشائه في مكانه المعروف وبالطراز ذاته وهذا شئ هام بالنسبة لي مثلما كان النصب يشكل اهمية استثنائية عند انشائه لاول مرة".

وتعود فكرة انشاء نصب الجندي المجهول الى عام 1958 عندما كلف الجادرجي باقامة نصبين "نصب الحرية" الذي نفذه الراحل جواد سليم والثاني "نصب الجندي المجهول" الذي كان يعد من معالم العاصمة حتى ازالته عام 1982 من "ساحة الفردوس"، ليقام مكانه تمثال لصدام حسين ازاله الاميركيون عندما غزوا العراق في 2003.

ولد رفعت الجادرجي في بغداد عام 1926 لاسرة عراقية عريقة حيث عرف والده كامل الجاردجي واحدا من اشهر الصحافيين في ثلاثينيات القرن الماضي وعمل في مكتب استشاري للعمارة انشأه بعد عودته من انكلترا 1951 وتابع فيه عمله حتى عام 1977.

واستفاد من عمله في منصب رئاسة قسم المباني في مديرية الاوقاف العامة ثم مديرا عاما في وزارة التخطيط في اواخر الخمسينيات ورئيسا لهيئة التخطيط في وزارة الاسكان في تطوير اهتماماته الهندسية بل ان يبلور اسلوبا معماريا عرف به.

حلم السيارة الأمريكية الكبيرة يُشغل بال شباب العراق

في وقت تتدهور فيه مبيعات السيارات الأمريكية حول العالم، يزداد الإقبال عليها في دولة قد لا تخطر على بال البعض، وهي العراق.

فهذا البلد الذي عانى الحروب والحصار لسنوات يشهد انتعاشاً كبيراً في سوق السيارات، وخاصة السريعة والقوية منها، على غرار تلك التي تخرج من المصانع الأمريكية.

فقد سأم العراقيون السيارات القديمة التي ظلوا يقودونها لعقود، كما أن تحسن الأوضاع الأمنية في الفترة الماضية، أدى إلى تصاعد الحركة الشرائية في الأسواق، مما عزز المبيعات.

ولا يقتصر الطلب على السيارات الأمريكية، بل تبقى للسيارات الآسيوية المعروفة بطبيعتها الاقتصادية، مساحة كبيرة في السوق، فصالة عرض "هيونداي" في بغداد مثلاً، مزدحمة بالزبائن طوال الوقت، حيث يؤكد صاحبها إنه يحمل أول وكالة رسمية في العراق، كما أنه يقدم لزبائنه ضمان ما بعد البيع لعامين.

ويقول مدير عام الصالة، رفاع سالم، إن شركته حققت زيادة في المبيعات هذا العام تصل إلى 300 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشدداً على أن بإمكان شركته تحقيق المزيد من المكاسب.

وبالنسبة للعراقيين، فإن امتلاك سيارة جديدة هو بحد ذاته أمر مذهل، غير أن البعض يرغب بترك انطباع أكبر لدى الناس، لذلك يسعى إلى امتلاك سيارة كبيرة. بحسب سي ان ان.

ويقول تاجر السيارات العراقي، محسن الربيعي، المتخصص في بيع السيارات الأمريكية رباعية الدفع، إن لديه الكثير من الزبائن، وخاصة من فئة الشباب.

وفي هذا السياق، يشرح فلاح الجبوري، الذي ابتاع قبل أربعة أشهر سيارة هامر "H3" بمبلغ 45 ألف دولار، الأسباب التي دفعته لشرائها: "إنها سيارة جميلة وجديدة، والجميع ينظر نحوي بدهشة في الشارع ويبدي إعجابه.

ولكن مع استمرار المشاكل الأمنية في العراق، فإن مبيعات السيارات تبقى خاضعة لتأثير الوقائع على الأرض، حيث يقول التجار إنها تتراجع كلما توترت الأوضاع، ولكن العراق يبقى سوقاً تضم الملايين ممن يرغبون في قيادة سيارة فارهة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 31/آيار/2009 - 3/جمادى الآخرة/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م