قضايا الطفولة: الامراض والإستغلال والإهمال عوامل مشتركة تجمعهم

الإسهال يقضي على مليوني طفل سنوياً وأطفال الآباء الأكبر سنّاً أقل ذكاء

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: تتعرض حياة الملايين من الأطفال للخطر سنوياً بسبب الخيارات الخاطئة التي تُقدم عليها وكالات الإغاثة والحكومات فيما يتعلق بأولويات الرعاية الصحية، ولعل الاعلان عن إن الاسهال الناجم عن سوء الصرف الصحي وسوء الظروف الصحية عموماً يقتل من الأطفال عدداً يفوق ضحايا الايدز والسل والملاريا مجتمعين يكشف عن مدى الاهمال الذي يحيق بشريحة الطفولة التي هي اساس ديمومة المجتمع...

ومن جهة ثانية ذكرت دراسة للامم المتحدة ان مليوني طفل في بنجلادش تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر وخمس سنوات، يعانون من سوء التغذية الحاد. مؤكدة ان سوء التغذية بالنسبة الى الاطفال والأسر التي تعاني من الجوع ما زال من بين بواعث القلق الرئيسية في البلاد.

مع اشتداد الركود وطأة..اطفال الشوارع في افريقيا في تزايد

وقال صندوق "كريستينان تشيلدرن" لمساعدة الاطفال، ان الازمة المالية العالمية تخنق المساعدات الى افريقيا والانفاق الحكومي على البرامج الاجتماعية وتجبر ملايين الاطفال الى الخروج الى شوارع القارة الاكثر فقرا في العالم. بحسب رويترز.

ويعد اطفال الشوارع المرتبطون عادة بالاحياء الفقيرة في امريكا الاتينية وشبه القارة الهندية ظاهرة متنامية في افريقيا. وتقدر الامم المتحدة ان نحو خمس اطفال الشوارع في العالم والبالغ عددهم نحو 150 مليونا يعيشون في افريقيا.

وطالب عصام غنيم نائب رئيس الصندوق الخيري لشؤون افريقيا البالغ ميزانيته 300 مليون دولار سنويا ومقره في الولايات المتحدة والذي يساعد الاطفال في كل انحاء العالم المجتمع الدولي والدول الافريقية بالاستمرار في الانفاق على البرامج التي تحفظ الاطفال بعيدا عن الشوارع.

وقال في مقابلة مع رويترز "المزيد والمزيد من الناس يهاجرون من المناطق الريفية الى المناطق الحضرية. ولديك ايضا عائلات ترسل اطفالها بسبب الوضع الاقتصادي والافتقار الى السكن الى العمل في الشوارع".

وقال "ندعو الحكومات الافريقية الى الاستمرار في سن السياسات التي تحمي الاطفال. وندعو ايضا المانحين المؤسسيين وخاصة من الغرب الى توفير كميات كبيرة من المساعدات المخصصة من اجل البرامج التي تستهدف الاطفال".

وقال ان ازمة الغذاء المستمرة وارتفاع معدلات الاصابة بفيروس "اتش اي في" المسبب لمرض الايدز يعززان ايضا من زيادة في عدد الاطفال الذين يلجأون الى شوارع المدن من جوهانسبرج الى الرباط للتسول.

وتقول وكالات الامم المتحدة انه بالرغم من تراجع اسعار الغذاء على المستوى الدولي بوضوح من الارتفاع التي وصلت اليها في العام الماضي الا انها مازالت فوق المستويات التي كانت عليها قبل عامين ودفعت ملايين اخرين من الناس الى الفقر والذين يحتاجون الان للمساعدة.

وقال غنيم ان "وباء فيروس اتش اي في المسبب لمرض الايدز" ادى الى وجود ملايين من الايتام في افريقيا الذين سينتهي بهم الامر بلا محالة الى الشوارع".

ومازالت الدول الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى الافريقية المنطقة الاكثر تأثرا بفيروس "اتش اي في" حيث انها تضم اكثر من ثلثي المصابين الذين يعيشون بفيروس "اتش اي في" على مستوى العالم.

حياة ملايين الأطفال في خطر

تتعرض حياة الملايين من الأطفال للخطر سنويا بسبب الخيارات الخاطئة التي تقدم عليها وكالات الاغاثة والحكومات فيما يتعلق باولويات الرعاية الصحية. جاء ذلك في تقرير جديد من هيئة "ووتر ايد" الخيرية.

وقال التقرير إن الاسهال الناجم عن سوء الصرف الصحي وسوء الظروف الصحية عموما يقتل من الأطفال عددا يفوق ضحايا الايدز والسل والملاريا مجتمعين.

وأشار التقرير إلى ان ما ينفق على مكافحة الايدز يفوق بمراحل ما ينفق على تحسين مرافق الصرف الصحي وتحسين الظروف الصحية. وسلط التقرير الضوء على ما وصفه بالفرق في الانفاق بين الأمراض التي تقتل الأطفال.

وقال التقرير إن 1.8 مليون طفل لقوا حتفهم عام 2004 بسبب الاسهال في أنحاء العالم ولكن لم ينفق على تحسين الصرف الصحي والظروف الصحية سوى 1.5 مليار دولار بين عامي 2004 و2006. وفي نفس الفترة تم إنفاق 10.8 مليار دولار على مكافحة الايدز الذي تسبب في قتل 300 ألف طفل.

وألقى التقرير باللائمة على افتقاد الارادة السياسية، فالصرف الصحي وتحسين الظروف الصحية ليس بهما ما يثير السياسيين مما يؤدي إلى الاهمال. بحسب بي بي سي.

وضرب التقرير مثلا ببريطانيا فقد أدت استثمارات الحكومة البريطانية في الصرف الصحي وتحسين الظروف الصحية في القرن التاسع عشر إلى تقليص وفيات الأطفال بشكل كبير.

صبي يشعر بالندم والخيانة بعد تدربّه لعملية انتحارية

وعبّر فتى باكستاني عن شعوره بالخداع بعد أن استدرجته مجموعة من الراديكاليين في منطقة قبلية في باكستان، ونقلته إلى أفغانستان لتلقي التدريب لتنفيذ عملية انتحارية، قبل أن يتم القبض عليه خلال تدريبه واحتجازه في مركز للتأهيل في كابول.

وكان شكرالله، البالغ من العمر 14 عاما، قد أدين بالإرهاب والشروع بتنفيذ عملية انتحارية، بعد أن أقنعه رجال في مدرسة كان يرتادها في باكستان، أنها مهمته كرجل مسلم أن يقوم بهذه العمليات ضد البريطانيين والأمريكيين لأنهم بحسب قولهم "يقتلون المسلمين. بحسب سي ان ان.

وقال شكرالله، إن والده قرر أن يرسله إلى المدرسة لتعلم القرآن الكريم، ولكنه كان يجهل أن من يدير المدرسة، كانوا يستدرجون التلاميذ لضمهم إلى صفوف المقاتلين في أفغانستان.

ويذكر شكرالله أن المدرسة كانت تعلم التلاميذ قراءة القرآن باللغة العربية، في حين كان الطلاب يعتمدون بشكل أساسي في تفسير معاني الآيات على الشيوخ  "المتطرفين" في المدرسة.

وأضاف شكرالله أن الشيوخ قد أقنعوه بأن الله سوف يساعده بعد إتمامه العملية الانتحارية، وقاموا بنقله بدون علم أهله إلى الحدود الأفغانية الباكستانية، وسلموه إلى مجموعة أخرى لتلقي التدريب اللازم.

وقال شكرالله إن الشرطة ألقت القبض عليه في مقاطعة خوست الأفغانية، خلال تلقيه التدريب على قيادة سيارة، إلا أن شكرالله لم يكن يملك أي معلومات بشأن العملية الانتحارية التي كان من المفروض قيامه بها.

يواجه شكرالله خمس سنوات من الاحتجاز، يقضي جزءا منها حاليا في مركز للتأهيل في كابول، إلا أنه من المتوقع نقله إلى سجن للبالغين بعد سنتين. وعبر شكرالله عن استياءه من شيوخ مدرسته السابقة، حيث يشعر بالأسى تجاه عائلته التي لا تعلم عنه شيئا.

حوالى مليوني طفل يموتون سنويا بسبب الاسهال

وكشفت منظمة الصحة العالمية عن ان حوالى مليوني طفل في العالم يموتون سنويا جراء الاسهال على الرغم من وجود علاج "بسيط" و"شبه عجائبي" لهذا المرض.

وقالت المنظمة في بيان "كل عام، يموت حوالى مليوني طفل جراء الاسهال"، مشيرة الى ان انتقال المرض عن طريق المياه الملوثة "مسؤول عن حوالى 20% من وفيات الاطفال في العالم". واعتبرت المنظمة ان "التحدي الاكبر المطروح اليوم" يكمن في تمكين جميع الاطفال الذين يعانون من هذا المرض من الحصول على علاج زهيد ومتوفر منذ 25 عاما. بحسب رويترز.

واوضح البيان ان العلاج بسيط للغاية ويقوم على التعويض السريع عن المياه والاملاح التي فقدها الجسم جراء الاسهال، وهو مؤلف بالدرجة الاولى من محلول معالجة الجفاف، وهو عبارة عن حفنة من الملح وحفنة من السكر تذوبان بمياه نظيفة، ويتم تناول المحلول مع اقراص الزنك.

واوضحت المنظمة انه "مع محلول معالجة الجفاف والزنك يصبح خطر الوفاة معدوما تقريبا"، مشيرة الى ان كلفة العلاج للطفل الواحد لا تزيد عن 30 سنتا اميركيا (ربع يورو). واشارت المنظمة الى ان احدى ابرز العوائق التي تواجهها في علاج الاطفال المرضى تكمن في ايصال هذه العلاجات اليهم.

وقال اوليفييه فونتين من ادارة الصحة وتنمية الاطفال في منظمة الصحة العالمية "بعدما رأيت بام العين الاضرار التي يمكن للاسهال ان يلحقها بالطفل والعلاج شبه العجائبي الذي يقدمه محلول معالجة الجفاف والزنك، آمل بصدق ان نحصل على الدعم الذي نحتاجه".

ورغم عدد القتلى الهائل الذين يحصدهم هذا المرض الا ان منظمة الصحة العالمية اعربت عن اسفها لان تكون الابحاث الطبية حول اسهال الاطفال "تشهد تراجعا منذ الثمانينات". واكدت المنظمة ان الاموال المرصودة للابحاث حول هذا المرض "تشهد انخفاضا واضحا في موازنتها مقارنة بتلك المرصودة للابحاث حول امراض تتسبب بوفيات قليلة بالمقارنة" مع اسهال الاطفال.

وقدرت منظمة الصحة العالمية عدد الاطفال الذين تم انقاذهم بفضل علاج محلول معالجة الجفاف، الذي بدء باستخدامه منذ 25 عاما، بحوالى 50 مليون طفل.

أطفال الآباء الأكبر سناً أقل ذكاء

ووجد بحث أسترالي أمريكي مشترك أن الأطفال الذين يولدون لآباء أكبر سناً يتمتعون بذكاء أقل من أقرانهم لآباء أصغر سناً.

وتناقض النتائج المثيرة للدهشة، وبحدة، دراسات سابقة بينت أن الأمهات الأكبر سناً ينجبن أطفالاً سجلت بينهم نسبة ذكاء تفوق المتوسط. بحسب سي ان ان.

وقال كبير الباحثين، جون ماكغراث، من "معهد كوينزلاند للمخ" Queensland Brain Institute، إن النتائج هي الأولى من نوعها عالمياً، وذات مضمون للرجال في المجتمعات الغربية، ممن يؤجلون الأبوة حتى بلوغ الأربعين أو أكثر.

وأضاف قائلاً: "النتائج مباغتة، لا سيما وأن هناك اعتقاداً بأن سن الوالد ليس بأهمية عمر الوالدة.. ولكننا تحصلنا على مزيد من الأدلة بأن عمره لا يقل أهمية كذلك، فكلما كان الأب أكبر سناً، ساءت نتائج الأطفال في اختبارات الذكاء."

وخلص الباحثون بعد معاينة بيانات 33 ألف طفل في الولايات المتحدة، خلال الفترة من عام 1959 و1965، تراوحت أعمار أبائهم بين سن 15 إلى 65 عاماً، إلى أن مستوى أداء الأطفال المولودين لآباء كبار السن، كان أقل في اختبارات الذكاء. وأجريت الاختبارات على أطفال في سن ثمانية أشهر، وأربعة أعوام وسبعة أعوام.

والدراسة، التي نشرت في دورية "المكتبة العامة لطب العلوم" الأمريكية، هي الأولى التي تقرن بين سن الآباء وذكاء الأطفال.

وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن أطفال الآباء كبار السن، عرضة أكثر لمخاطر الإصابة بمشاكل صحية منها: عسر النطق dyslexia، والشيزوفرينا، والتوحد، والصرع إلى جانب التقزم dwarfism.

حوالى الفي طفل قضوا في روسيا جراء اعمال العنف في 2008

وفي روسيا اعلنت لجنة التحقيق في النيابة الروسية ان حوالى الفي طفل قضوا في روسيا العام الماضي نتيجة اعمال العنف.

وبحسب احصاءات النيابة التي نشرت في الكرملين خلال اجتماع حول الجريمة بحق القاصرين برئاسة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، فان اكثر من 126 الف طفل في روسيا تعرضوا للعنف في 2008 وقتل منهم 1914 طفلا. ونقلت شبكات التلفزيون الروسية عن النيابة قولها ان حوالى 12500 طفل اعتبروا في عداد المفقودين. وكانت الحصيلة في العام 2007 اسوأ مع مقتل 2500 طفل وتعرض161 الفا للعنف، بحسب المصدر نفسه.

وبحسب تقرير برلماني نشر في 2005، فان البؤس الاجتماعي وانفصال الوالدين والادمان على الكحول والمخدرات بين المراهقين سبب الفي وفاة سنويا بين الاطفال الذين يتعرضون لسوء معاملة من قبل الوالدين.

وفي 2007 كان عدد اطفال الشوارع يزيد عن 730 الفا من اصل 142 مليون نسمة في حين ان حوالى 80% من الاطفال المشردين لديهم اهل بحسب ارقام نشرتها وزارة الداخلية الروسية.

مليونا طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في بنجلادش

وذكرت دراسة للامم المتحدة ان مليوني طفل في بنجلادش تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر وخمس سنوات، يعانون من سوء التغذية الحاد. وأضافت انه ما زال من بين بواعث القلق الرئيسية في البلاد سوء التغذية بالنسبة الى الاطفال والاسر التي تعاني من الجوع.

واوضحت الدراسة الميدانية التي اجراها برنامج الاغذية العالمي وصندوق رعاية الطفولة (يونيسيف) ومعهد الصحة العامة للتغذية ان واحدة من كل اربع اسر لا تتمتع بالامن الغذائي وأن من بين مليوني طفل يعانون من سوء التغذية هناك نصف مليون يعانون من سوء التغذية الشديد.

وقال كاريل دي روي ممثل يونيسيف في معرض اعلان التقرير "الوضع بالنسبة الى سوء التغذية بين الاطفال في هذا البلد يمثل أزمة صامتة. بحسب رويترز.

وأفادت الدراسة بأن 58 في المئة من الاسر قالت انها لم تحصل على ما يكفي من الغذاء في عام 2008 بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

اسبانيا ستوفر اجهزة كمبيوتر محمولة لكل الاطفال في سن العاشرة

وفي اسبانيا اعلن رئيس الوزراء ثاباتيرو، ان الحكومة الاسبانية ستوفر لكل الاطفال في السنة الخامسة من المرحلة الابتدائية جهاز كمبيوتر محمولاً اعتبارا من ايلول/سبتمبر. وستشمل هذه المبادرة نحو 420 الف طفل في عمر العاشرة تقريبا للسنة الدراسية المقبلة.

واعلن ثاباتيرو كذلك ان الحكومة ستخصص كذلك 70 مليون يورو لمساعدة العاطلين عن العمل بين سن الخامسة والعشرين والاربعين للذهاب الى الجامعة. بحسب فرانس برس.

وتضاعفت نسبة البطالة تقريبا في اسبانيا في السنة الاخيرة لتصل الى 17,4% في الربع الاول من السنة الحالية وهو اعلى مستوى بين دول الاتحاد الاوروبي الـ27 وضعف النسبة في الولايات المتحدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 27/آيار/2009 - 29/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م