|
الشباب الشريحة الأكثر أهمية في المجتمع فهم يمثلون نسبة النصف
الأكثر من مكونات الشعب العراقي إلا أن هذه النسبة من الشباب ما تزال
منسية ومغيبة عن واقع الاهتمام..
فليس هناك أي دعم مادي أو معنوي يحفز الشاب العراقي على الإبداع
والتواصل والتطور.. وليس هناك ندوات أو دورات تأهيلية في مختلف جوانب
الحياة الاجتماعية والرياضية والاقتصادية والثقافية خاصة بالشباب....
لذا ترى شبابنا دون مستوى الطموح الذي نرغب بأن يكون علية الشاب
العراقي فمعظم الشباب مدمنين على الجلوس في المقاهي وتدخين السكائر
وأحاديثهم المفضلة هي المسلسلات التركية وأنواع الموبايلات... متناسين
الحديث عن همومهم ومشاكلهم التي تعيق تقدمهم وتقف حاجزا بينهم وبين
مستقبلهم.
والبعض الأخر من الشباب أصيب بإحباط كبير بعد أن أكمل دراسته
الجامعية دون الحصول على وظيفة تضمن له العيش كمواطن له حقوق وعلية
واجبات في المجتمع... والآخرون من الشباب ابتعدوا كثيرا عن تقاليدهم
وأصالتهم العربية نتيجة تأثرهم بموجة الموضة الغربية حتى أفقدتهم معنى
المواطنة الصالحة....
وماذا بعد؟ صار الشاب العراقي لا يهتم ولا يتأثر بما يدور من حوله
من إحداث وتغيرات أو حتى انفجارات ذلك نتيجة الثقافة الفكرية المسمومة
التي تبثها بعض القنوات الفضائية أو بعض مواقع الانترنيت وبمختلف الطرق
والإشكال التي غسلت أدمغة الشباب بصورة وإخبار مزيفة ومسمومة...
لذا قام وزير الشباب والرياضة مع جمع من المسؤولين في الحكومة
العراقية الذين اخذوا على عاتقهم تأسيس برلمان للشباب يهدف إلى تطوير
وتأهيل الشباب وكذلك إعداد قادة شباب في مختلف مجالات الحياة ليأكدو أن
العراق الجديد هو مسؤولية الشباب إذا هذه المبادرة هي بذرة الخير وليس
كل الثمر....
لذا نتمنى من الحكومة العراقية أن تدعم هذا المشروع الذي لايقل
أهمية عن مشروع المصالحة الوطنية أو أي مشروع وطني أخر ونتأمل من
الحكومة العراقية أن تركز اهتمامها على الشباب من خلال إقامة دورات
تثقيفية وندوات علمية ومهرجانات ومسابقات تحفز الشباب على تطوير بناء
أنفسهم لان الأمم لا تبنى إلا بشبابها...
Hamza_alfehan@yahoo.com |
