البغدادي والحزب الإسلامي ودول الجوار... شبُهات مشتركة

العراق وأخطر مراحل التغيير: تحديات داخلية وتدخلات خارجية سافرة

 

شبكة النبأ: عرضت السلطات العراقية شريط فيديو مسجلاً لمُعتقَل تؤكِد انه زعيم القاعدة ابو عمر البغدادي، يتضمن اعترافات منها، ان مصادر تمويل مايسمى بدولة العراق الاسلامية التي يقودها المتهم هي خارجية وداخلية، وأن هناك من يجلبها الى العراق عن طريق جمعيات خيرية في مصر والسعودية وسوريا... بينما مصادر التمويل الداخلية تتم عن طريق السلب والنهب والخطف ورواتب الموظفين و(الغنائم) وابتزاز المقاولين والمواطنين...

وشملت اعترافات ابو عمر البغدادي كشفه عن علاقة عمل وتعاون مع الحزب الاسلامي العراقي وبعض المنضوين تحته...

ومن جهته شن الحزب الإسلامي العراقي هجوماً عنيفاً، على القوات الامنية وقناة العراقية بشأن الاعترافات التي ادلى بها زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي، واصفاً عرضها بـ محاولة يائسة للفت أنظار الشارع العراقي، وفق ما ذكر بيان للحزب.

وفي إطار التدخلات الاقليمية السافرة التي يشهدها العراق قالت وزارة الدفاع الامريكية إن الجنود الأمريكيين ما زالوا يعثرون على أسلحة إيرانية الصنع في العراق، فيما يتواصل عبور مسلحين من سوريا، فقد بيّن متحدث باسم البنتاغون، إن مخبأ كبيرا من المتفجرات الإيرانية عثر عليه قبل أسبوع، وان قائد القوات الأمريكية في العراق تحدث مؤخرا عن العثور على مخبأ آخر.

السلطات العراقية تعرض تسجيلا مصورا لاعترافات البغدادي

وعرضت السلطات العراقية شريط فيديو مسجلاً لمُعتقل تؤكد انه زعيم القاعدة ابو عمر البغدادي يتضمن اعترافات بينما نفى هذا التنظيم قبل اسبوع عملية الاعتقال.

وقال البغدادي في الشريط انه من "مواليد ديالى العام 1969 وانتميت الى تنظيم القاعدة العام 2005 واسست دولة العراق الاسلامية العام 2006".

وردا على سؤال حول مصادر التمويل، اوضح "انها "خارجية وداخلية". وتابع ان "الخارجية عن طريق جمعيات خيرية في مصر والسعودية وسوريا (...) هناك من يجلبها الى العراق، والداخلية عن طريق السلب والنهب ورواتب الموظفين والغنائم وابتزاز المقاولين". واكد ان "هناك توجيهات تاتي الينا جاهزة، تنفذ عن طريق الامراء". بحسب فرانس برس.

وبخصوص العلاقة بين حزب البعث والتنظيم، اضاف ان "العلاقة واحدة (...) التعليمات تاتي من الخارج ممزوجة بين القاعدة والبعث" مؤكدا "وجود اشخاص يتصلون بحزب البعث ينسقون العمل".

وحول تفجير مرقد الامام العسكري في سامراء العام 2006، قال "هناك شخص كبير على مستوى تنظيم القاعدة موجود حاليا ابلغني قائلا التقيت مع الزرقاوي، وشرح انه يجب توفير جو معين للاقتتال بين الشيعة والسنة، لفصل الشيعة عن السنة لتكوين نواة دولة العراق الاسلامية".واضاف ان "الهدف هو اذكاء الفتنة وايصال الشيعة والسنة الى الاقتتال" مؤكدا ان ذلك كان "مخططا خارجيا وكنت على علم، وكنت ركناً من اركانه".

وبخصوص وزراء "دولته"، قال ان "الوزراء يكونون على مستوى مناطق حتى لا يكشفوا. كل منطقة لها وزراء معينين كل واحد واختصاصه". واضاف "اطلقت على نفسي اسم ابو عمر البغدادي، لان ابو عمر يمثل توجه الشارع السنّي والبغدادي العراقي ومركزه والحسيني حتى تكون شاملة كل فئات الشعب".

وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد "أعلنا عن اعتقال ابو عمر البغدادي ونكشف اليوم جزءا من اعترافاته المسلجة لدى القضاء". واضاف "اعتقد انها جزء مختصر واجاب على بعض الاسئلة التي كانت تدور في وسائل الاعلام" في اشارة الى ما نقلته وسائل اعلام عن مسؤولين شككوا علنا في هوية البغدادي.

وكانت "دولة العراق الاسلامية" وهي تحالف يضم عددا من المجموعات بقيادة القاعدة، نفت الاسبوع الماضي اعتقال "اميرها" البغدادي، حسبما نقل المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت). وافاد بيان نقلته مواقع اسلامية عدة ان "الخبر الذي اعلنه قاسم عطا كاذب والشخص الذي عرض صورته لا نعرفه اصلا (...) ونبشر الامة الاسلامية ان امير المؤمنين الشيخ ابو عمر البغدادي بخير". وكان عطا اعلن سابقا ان "المعتقل اسمه احمد عبد احمد، وكان عسكريا في النظام السابق، ويبلغ الاربعين من العمر".

واكد اعتقال البغدادي في احد شوارع جانب الرصافة في بغداد وفق معلومات استخباراتية، وعرضت صورته امام وسائل الاعلام بغية الكشف عن هويته التي كانت مجهولة. واعلنت "دولة العراق الاسلامية" مسؤوليتها عن هجمات عدة، بينها تفجير انتحاري استهدف البرلمان في 13 نيسان/ابريل 2007 واسفر عن مقتل احد النواب، والعديد من الهجمات الانتحارية واعمال الخطف والقتل بينها اعدام عشرين شرطيا كانت خطفتهم، بعد ان رفضت الحكومة التجاوب مع مطالبها. كما اعلنت مسؤوليتها عن عمليات اغتيال طالت العديد من شخصيات العرب السنة اخرها القيادي في الحزب الاسلامي سمير صفوت في شباط/فبراير الماضي.

وبرز البغدادي للمرة الاولى في نيسان/ابريل 2006 بعد قيادته مجموعة اعلنت انها تقاتل الاميركيين قبل ان يتولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق. وكان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة دعا في 30 كانون الاول/ديسمبر 2007 في تسجيل صوتي الاسلاميين في العراق الى مبايعة الشيخ ابو عمر البغدادي "اميرا على دولة العراق الاسلامية" وهاجم مجالس الصحوة.

الحزب الاسلامي ينتقد بشدة القوات الامنية وقناة العراقية بشأن البغدادي

من جهته شن الحزب الإسلامي العراقي هجوماً عنيفاً، على القوات الامنية وقناة العراقية بشأن الاعترافات التي ادلى بها زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي، واصفاً عرضها بالـ”محاولة يائسة وبائسة للفت أنظار الشارع العراقي”، وفق ما ذكر بيان للحزب.

وجاء في البيان ان “قاسم عطا طالعنا بإعترافات مفبركة أدلى بها ما زعم إنه أبي عمر البغدادي الذي ما زال الغموض يحيط بحقيقة شخصيته وسط تناقض تصريحات القوات الأمريكية والحكومة العراقية، حاول من خلالها لصق الإتهامات الباطلة بالحزب الإسلامي العراقي من أجل تشويه سيرته وعرقلة مسيرته الوطنية المشرقة”.

وكانت قناة العراقية عرضت اسوة بالعديد من القنوات الاخرى مؤتمراً صحفياً للناطق باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا كشف خلاله اعترافات ما يسمى امير دولة العراق الاسلامية المدعو احمد عبد خميس المجمعي المعروف بـ(ابو عمر البغدادي) الذي ذكر ان الحزب الاسلامي العراقي له علاقة بتنظيمه.

وبين البغدادي ايضاً الذي ألقت القبض عليه قوات الامن العراقية يوم الـ23 من نيسان آبريل الماضي عن تلقي تنظيم القاعدة نوعين من الدعم المالي الاول خارجي من جمعيات خيرية من دول سوريا ومصر والسعودية وداخلي من عمليات التسليب ونهب رواتب موظفي الدولة. بحسب تقرير لـ اصوات العراق.

واوضح الحزب ان ذلك يأتي “في محاولة يائسة وبائسة جديدة للفت أنظار الشارع العراقي عن استجواب الوزراء والمسؤولين من قبل مجلس النواب وكشف عمليات الفساد الإداري والمالي التي استشرت في العراق بعد عام 2003″، مبيناً ان “قناة العراقية عودتنا على المسرحيات الهزيلة”.

واشار البيان الى ان علاقة الحزب الاسلامي بالقاعدة “باتت كذبة مكشوفة وإسطوانة مشروخة وحيلة رخيصة  ومحاولة طفولية ساذجة من قبل أناسٍ لا زالوا يحلمون بالنيل من عزيمته وإرادته الصلبة”.

ولفت الى ان “موقف الحزب من تنظيم القاعدة وكافة التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف العراقيين والأبرياء معروف للجميع وقد دفع نتيجة موقفه هذا الألوف من أعضائه وقياداتـه”.

وطالب الحزب، بحسب البيان، “الحكومة أن تقف موقفاً منصفاً وحازماً في التصدي لمثل هذه التصريحات، كما يطالب لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب التقدّم بطلب إستجواب الموما إليه (عطا) كما يطالب مجلس رئاسة الجمهورية التدخل”.

وفي وقت لاحق قال النائب عن الحزب الاسلامي العراقي سليم الجبوري، انهم سيقيمون دعوى قضائية على قيادة عمليات بغداد ما لم تبين الشخصيات التي ادعت انها متورطة مع القاعدة على خلفية اعترافات مصورة عرضتها قيادة العمليات لمن يُعرف بأبي عمر البغدادي زعيم ما يسمى تنظيم دولة العراق الإسلامية.

واوضح الجبوري أن “الحزب الاسلامي سيقيم دعوى قضائية على قيادة عمليات بغداد مالم تبين الشخصيات التي ادعت انها متورطة مع القاعدة”، مبينا انه “تم اليوم أستدعاء المتحدث باسم عمليات بغداد  قاسم عطا الى لجنة الامن والدفاع لتوجيه جملة قضايا عن ما تم عرضه في اعترافات المدعو ابو عمر البغدادي”.

واضاف الجبوري “نحن نشعر ان ما قام به عطا هو رد فعل جاء بايعاز”، من دون ان يسمي اي جهة، ” متابعا أن “هذه الحملة تواكبت مع قضية مساءلة الوزراء والتحقيق في عمليات الفساد “، مبينا ان “التوقيت الذي تم تحديده عليه الكثير من المؤشرات”.

وقال الجبوري أن “رؤيتنا للارهاب واضحة وابرز دليل على ذلك ان قيادات القاعدة تجعل الحزب الاسلامي في مقدمة اهدافها بعد ان تحدثت عن التحديات التي واجهتها خلال هذه الفترة، وكان حري بقيادة العمليات ان تفهم ذلك”.

اعتقال رئيس قائمة التوافق في ديالى

وبالتزامن مع تداعيات اعترافات المجرم ابو عمر البغدادي حول علاقته بالحزب الاسلامي، ذكرَ عضو في مجلس محافظة ديالى، أن قوة عسكرية عراقية داهمت مبنى المجلس خلال جلسته العادية وإعتقلت رئيس قائمة التوافق واقتادته الى بغداد بتهمة الإرهاب.

وقال زياد أحمد أن “قوة عسكرية قادمة من بغداد داهمت مبنى مجلس محافظة ديالى وإعتقلت رئيس قائمة التوافق عبدالجبار علي إبراهيم الخزرجي المعروف بـ(أبو مجاهد) بتهمة تورطه في أعمال إرهابية”، موضحا أن “القوة كشفت عن أمر إعتقاله قبل أن تعتقله وتقوده الى العاصمة بغداد”. وأضاف أحمد ان “جميع أعضاء مجلس المحافظة حاولوا منع عملية الإعتقال ولكن دون فائدة. بحسب تقرير اصوات العراق.

وتعد قائمة التوافق التي يترأسها الخزرجي أكبر القوائم في مجلس محافظة ديالى حيث تمتلك تسعة مقاعد من مجموع 29 مقعدا في المجلس.

اعتقال قيادي بـ (دولة العراق الاسلامية) في انزال جوي بالموصل

وفي سياق ذي صلة ذكر مصدر عسكري في الجيش العراقي، ان قواته اعتقلت بإنزال جوي قياديا بارزا في ما يعرف بـ “دولة العراق الاسلامية” شمالي الموصل.

وقال المصدر إن “قوة من اللواء الثالث تدخل سريع اعتقلت قياديا بارزا بتنظيم دولة العراق الاسلامية في حي العربي (شمالي الموصل)، مشيرا الى ان عملية الاعتقال تمت “بانزال جوي استخدمت فيه مروحيات عراقية.

واضاف المصدر ان المعتقل “كان ضمن قوائم المطلوبين التي اعدتها قيادة عمليات نينوى”، موضحاً انه تم “العثور بحوزة المعتقل على وثائق رسمية للتنظيم بالاضافة الى مسدسين كاتمي صوت”.، وانه كان “يتنقل بين سوريا والعراق وتحديدا في الموصل”. بحسب تقرير اصوات العراق.

ولم يكشف المصدر بتفاصيل اكثر عن عملية الاعتقال ولا عن اسم المطلوب مكتفيا بالقول انه”رهن التحقيق”.

وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على مسافة 405 كم شمال العاصمة بغداد.

الحكومة العراقية تحاول تبديد شكوك مجالس الصحوة حيالها

وتسعى الحكومة العراقية الى تبديد الشكوك التي تبديها مجالس الصحوات حيالها بعد اعتقالات طالت عدداً من قياداتها في الآونة الاخيرة، في حين يؤكد الجيش الاميركي «التزامات» بغداد ازاء المقاتلين الذين يحاربون «القاعدة» والمجموعات المتطرفة.

وقال محمد سلمان، رئيس لجنة «متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية» المسؤولة عن ملف الصحوات خلال مؤتمر حضره عدد كبير من قادة الصحوات، ان «السلطات لا تعتقل عناصر (الصحوات) بعد نقل ملفها الى القوات العراقية، باستثناء من يرتكب اعمال القتل». واضاف ان «الله والقانون لا يسامحان الدم. جميع التهم الموجهة نسقطها باستثناء القتل». بحسب فرانس برس.

وقد اندلعت مواجهات في بغداد اواخر اذار (مارس) الماضي بعد اعتقال قائد صحوة منطقة الفضل عادل المشهداني بتهم القتل والابتزاز، فيما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ان بعض العناصر الموالية لحزب البعث اندست في قوات الصحوة.

كما اعتقلت قوات عراقية قبل اسبوعين قائد صحوة الضلوعية، شمال بغداد، الملا ناظم الجبوري اثر تقديم شكوى قضائية ضده بتهم القتل.

وشارك نحو 200 من قادة الصحوات من انحاء العراق في المؤتمر لمناقشة عملية دمج عناصرها بالوظائف المدنية.

وكان الجيش الاميركي اعلن مطلع نيسان (ابريل) الماضي انتهاء عملية نقل مسؤولية قوات الصحوة، البالغ عدد عناصرها حوالي 94 الفاً، الى السلطات العراقية بشكل كامل.

بدوره، قال الميجور جنرال جي. دي. جونسن، نائب قائد العمليات في قوات التحالف «اعتقد ان ابناء العراق يريدون ان يروا دليلا على ان الحكومة ملتزمة امرهم. واعتقد انهم تحققوا من ذلك حيث منحت عدداً منهم وظائف في الاجهزة الامنية، وهي في طريقها لاعطاء وظائف للآخرين، كما انها تدفع الرواتب حاليا». واضاف: «هناك صعوبات تواجههم، لكننا سنواصل العمل لحل جميع العقبات. وفي مطلع تموز (يوليو) المقبل سنرى ابناء العراق في بغداد ينتقلون الى وظائف مدنية في الوزارات».

ويبدي عدد كبير من قادة الصحوات تذمراً ازاء عدم تسلم رواتبهم منذ انتقال مسؤوليتهم من القوات الاميركية الى السلطات العراقية.

وقال محمد السبع، احد قادة الصحوة في محافظة نينوى، «انضممنا الى الصحوة منذ عام ونصف وقاتلنا الارهاب، وتمكنا من تطهير مناطقنا الواقعة على مناطق حدودية مع اقليم كردستان ولا توجد مشاكل امنية حاليا». واضاف «لكن، لم نتسلم رواتبنا منذ انتقال المسؤولية (الى الحكومة) حتى الآن، بحجة عدم ورود الاسماء في قائمة الرواتب».

استمرار العثور على أسلحة إيرانية وتسلل مسلحين من سوريا

من جهة اخرى وفي إطار التدخلات الاقليمية التي يشهدها العراق قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، إن الجنود الأمريكيين ما زالوا يعثرون على أسلحة إيرانية الصنع في العراق، فيما يتواصل عبور مسلحين من سوريا، حسب ما نقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء.

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم البنتاغون، جف موريل، إن “مخبأ كبيرا من المتفجرات الإيرانية عثر عليه قبل أسبوع، وان قائد القوات الأمريكية في العراق تحدث مؤخرا عن العثور على مخبأ آخر.

وقال موريل إن الجيش الأمريكي “يرى دليلا على توفير إيران تدريبات لجماعات إرهابية عراقية. كما تطرق موريل إلى سوريا قائلا “إن مقاتلين أجانب ما زالوا يدخلون العراق عبر الحدود السورية.

وتتهم الولايات المتحدة كل من ايران وسوريا بمساعدة المسلحين على عبور الحدود لتنفيذ عمليات عنف داخل العراق، فيما اورد الجيش الامريكي تقارير عن العثور على اسلحة ايرانية الصنع بحوزة مسلحين عراقيين ومخابئ اسلحة، وهو ما نفته ايران، مثلما نفت سوريا سماحها للمسلحين بعبور حدودها نحو العراق.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 23/آيار/2009 - 25/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م