لملمة أوراق الإئتلاف الموحد.. والبحث عن صياغة جديدة

لقاءات مكثفة وتحركات لاحتواء الصحوات وقائمة الحدباء ضمن الكتلة النيابية

 

شبكة النبأ: فيما كشف نواب عن الائتلاف العراقي الموحد عن وجود تحركات داخل الكتلة لتقويتها استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة مبيّنين أن الائتلاف سيكون منفتحاً لاستقطاب شخصيات عشائرية وليبرالية خارج الإطار المذهبي، دعا زعيم المجلس الاعلى الاسلامي عبد العزيز الحكيم قادة الائتلاف الشيعي الموحد اكبر الكتل البرلمانية بالبلاد الى العمل من اجل اعادة تفعيل الائتلاف للتهيؤ للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

لكن كتلة الفضيلة قالت إن موضوع إعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد ليس جديداً، مشيرة الى ضرورة تغيير آليات تشكيله. بينما أبدى الناطق باسم الكتلة الصدرية، عدم ممانعة كتلته من الإنضمام الى اي ائتلاف سياسي جديد شرط ابتعاده عمّا وصفه بـ التخندقات الطائفية.

وكشف نواب عن الائتلاف العراقي الموحد عن وجود تحركات داخل الكتلة لتقويتها استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة، مبينين أن الائتلاف سيكون منفتحا لاستقطاب شخصيات عشائرية وليبرالية خارج الإطار المذهبي.

وقال القيادي في حزب الدعوة الاسلامي حيدر العبادي إن “المباحثات التي تجري لاعادة ترتيب بيت الائتلاف  هي فكرة رئيس الوزراء نوري المالكي بعد انتخابات مجالس المحافظات”، كاشفا عن “تغيير في المناخ السياسي الحالي بالكتلة”.

وأضاف العبادي لوكالة اصوات العراق أن “هذه القضية مطروحة منذ انتخابات مجالس المحافظات وطرحها رئيس الوزراء، وآمل أن تكون هناك قائمة واحدة تشمل جميع المحافظات العراقية وتحمل شعارا وطنيا”.

وأوضح أنه “سيتم دعوة قوى وطنية ومحلية في جميع المحافظات إلى الاتئلاف المقبل شريطة أن تكون القوائم بعيدة عن المحاصصة السياسية وأن تكون قوائم مفتوحة”. وبين أنه “يجب ان يكون هناك تنافس بين القوائم لتأخذ كل قائمة استحقاقها”.

واعتبر العبادي أن “جميع المحافظات العشرة وبما فيها بغداد والمحافظات الجنوبية تدار من قبل محافظين ينتمون الى ائتلاف دولة القانون وهذا تغيير كبير في المناخ السياسي العراقي”، مشددا على “ضرورة ان يكون الائتلاف قويا، لأن الائتلاف الضعيف لا يستطيع الصمود وسينهار”.

وكان زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عبد العزيز الحكيم دعا امس الأربعاء قادة الائتلاف الموحد اكبر الكتل البرلمانية في البلاد الى العمل من اجل إعادة تفعيل الائتلاف للتهيؤ للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وحث الحكيم وبوجه خاص رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم حزب الدعوة، احد احزاب الائتلاف، على “التعاون الجاد” لإعادة بناء الائتلاف الموحد.

من جهته، قال عبد الهادي الحساني النائب عن حزب الدعوة تنظيم العراق إن “المباحثات التي تجري لتشكيل الائتلاف هي بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي والشيخ همام حمودي عضو المجلس الاعلى الاسلامي”.

وأضاف الحساني“سيتم شمول جميع الاطراف الداخلة بالعملية السياسية بعيدا عن التوجهات الطائفية والقومية والفئوية وضمن اسس مشتركة، إذ ستتم دعوة شخصيات عشائرية وليبرالية وسنية ضمن تشكيلات الائتلاف فضلا عن مفاتحة الاحزاب التي خرجت من الائتلاف مثل الفضيلة والتيار الصدري”.

وبين الحساني أنه “سيتم الاخذ بنظر الاعتبار الاستحقاق الانتخابي في تشكيل الائتلاف اضافة الى الواقع الجديد الذي فرضته انتخابات مجالس المحافظات”.

إلى ذلك، قال حميد المعلة القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي إن “الحوارات التي يقودها المجلس الاعلى تهدف الى لملمة الائتلاف واعادة صياغته مرة اخرى”.

وأضاف المعلة“ستتم دعوة اطراف الائتلاف الحالية اضافة الى الاطراف الاخرى التي انسحبت منه في خطوة للاستعداد للاستحقاقات الانتخابية البرلمانية المقبلة”.

وأوضح المعلة “كما ستتم دعوة شخصيات ليبرالية وسنية تتفق مع برنامج الائتلاف، لبحث اعادة صياغة الائتلاف”، مبينا أن “موضوع تبديل قيادة الائتلاف او برامجه متروك للاقتراحات من الكتل السياسية”.

وبين أن “الائتلاف منفتح على مطالب القوى الاخرى التي تريد أن تدخل ضمن تشكيلة الائتلاف”.

وكان حزب الفضيلة الإسلامي الذي يشغل 15 مقعدا من مقاعد الائتلاف العراقي الموحد التي كانت تبلغ 130 قد انسحب في آذار مارس العام 2007، وأعقبه التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر وله 30 مقعدا في منتصف شهر أيلول سبتمبر من العام نفسه، وقائمة رساليون التي تحوز على مقعدين ليعلن انسحابه من الائتلاف بسبب ما اعتبره “عدم فعالية الائتلاف وهيمنة أحزاب معينة على قراراته”.

الحكيم يدعو لإعادة تفعيل الائتلاف ويطالب المالكي بالتعاون الجاد

من جهته دعا زعيم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق عبد العزيز الحكيم قادة الائتلاف الشيعي الموحد اكبر الكتل البرلمانية بالبلاد الى العمل من اجل اعادة تفعيل الائتلاف للتهيؤ للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وحث الحكيم وبوجه خاص نوري المالكي رئيس الوزراء وزعيم حزب الدعوة وهو احد احزاب الائتلاف على "التعاون الجاد" لاعادة بناء الائتلاف الموحد. بحسب رويترز.

وقال الحكيم في بيان وضع على موقع المجلس على الانترنت ان الموقف الحالي "يستدعي ان يحافظ الائتلاف العراقي الموحد على وحدته وفاعليته وضرورة الالتزام بسياسته الوطنية في الانفتاح على جميع القوى الخيرة للتعاون في بناء البلد والحفاظ على وحدته واستقراره وازدهاره."

واضاف الحكيم ان الهدف من دعوته هو "ان يواصل الائتلاف مسيرته المباركة ويطور مساهمته في تحقيق الاهداف الوطنية."

وناشد الحكيم جميع قادة الائتلاف "وفي مقدمتهم الاخ العزيز السيد رئيس الوزراء التعاون الجاد... لاعادة بناء الائتلاف ورسم مساره في الانتخابات القادمة بالاسس والروح الموضوعية والاهداف الوطنية النبيلة التي تشكل من اجلها."وقال الحكيم في بيانه ان همام حمودي القيادي في المجلس الاعلى سيمثله في هذه العملية.

وتاتي دعوة الحكيم بعد النتائج السلبية التي حققها حزبه المجلس الاعلى في الانتخابات المحلية الماضية والتي لم يستطع فيها الفوز بعدد كاف من الاصوات تؤهله للسيطرة على مجالس المحافظات وبالذات الجنوبية وذلك على النقيض من الانتخابات السابقة في عام 2005 والتي تمكن الحزب من حصد اغلبية الاصوات فيها وبالتالي بسط هيمنته على المجالس المحلية للعديد من المحافظات الجنوبية ذات الاغلبية الشيعية بالاضافة الى بغداد.

وكان الائتلاف العراقي الموحد والذي يسمى بالائتلاف الشيعي بسبب احتوائه لكل القوى والاحزاب الشيعية قد فاز بالانتخابات البرلمانية الماضية وبفارق كبير عن باقي الكتل وهو ما أهله لتشكيل حكومة برئاسة المالكي.

لكن الائتلاف سرعان ما بدت عليه علامات التفكك والتصدع بسبب الخلافات بين كتله وكثرة الانتقادات التي وجهت للاسلوب الطائفي الذي هيمن على تشكيله.

الإئتلاف.. لقاءات مكثفة وتحركات لاحتواء الصحوات وقائمة الحدباء ضمن الكتلة النيابية

وتواصلت المساعي المبذولة من قبل قادة الكتلة النيابية الاكبر لإعادة ترتيب قائمة الائتلاف العراقي الموحد، تمهيدا واستعدادا لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.

هذه الجهود التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية، والسيد عبد العزيز الحكيم رئيس الكتلة الذي كلف امس الشيخ همام حمودي بقيادة المحادثات، اثمرت عن تحرك ايجابي لهذا الملف. بحسب تقرير لجريدة الصباح.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تقوية اواصر كتلة الائتلاف العراقي وجمع الكلمة وتعزيز الايجابيات وتعزيز الشراكة في العملية الانتخابية المقبلة.وبحث المالكي خلال استقباله مساء امس الاول نائب رئيس المجلس الأعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم والقيادي في المجلس الشيخ همام حمودي تطورات الاوضاع السياسية والامنية في البلاد والجهود المبذولة من اجل دفع العملية السياسية الى الامام وتحقيق المزيد من الاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين، بحسب بيان تسلمت"الصباح"نسخة منه.

يشار الى ان كتلة الائتلاف العراقي الموحد شاركت في الانتخابات الماضية وحصلت على 128 مقعدا وهي اكبر نسبة في المقاعد في مجلس النواب، الا ان كتلتي الصدرية 30 مقعدا وحزب الفضيلة 15 مقعدا انسحبتا بعد ذلك.

واكد رئيس الحكومة اهمية الدور الريادي للائتلاف العراقي الموحد في نجاح العملية السياسية وادارتها وتحقيق الانجازات والمكاسب، مشدداً على ان العمل جارٍ من اجل تقوية اواصر الائتلاف العراقي.وكان رئيس كتلة الائتلاف الموحد السيد عبد العزيز الحكيم قد كلف الشيخ همام حمودي بتشكيل الائتلاف الجديد.وقال الحكيم في بيان اصدره امس: "اكلف الشيخ همام حمودي بان يمثلني في تفعيل الائتلاف الحالي وتشكيل ائتلاف المرحلة المقبلة وادعو الجميع وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، الى التعاون الجاد معه لاعادة بناء الائتلاف ورسم مساره في الانتخابات المقبلة بالاسس والروح الموضوعية والاهداف الوطنية النبيلة التي تشكل من اجلها".

واضاف "ان الدورة الحالية لمجلس النواب، بينما توشك على الانتهاء، تتطلع القوى السياسية كافة الى الدورة المقبلة باهتمام شديد وتستعد للمشاركة فيها بفاعلية"، مبينا ان "الائتلاف العراقي الموحد هو الكتلة الاكبر في مجلس النواب، وكان لوجوده وادائه الدور الاوسع في حفظ المشروع السياسي الديمقراطي الدستوري في العراق،  ولم يستفرد بادعاء حقه الانتخابي، بل ذهب الى صياغة حكومة الوحدة الوطنية والانفتاح على كل القوى السياسية واشراكها في تشكيلة الحكومة الوطنية".

وتابع السيد الحكيم:"ان تماسك الائتلاف وفاعليته انقذا العراق من ازمات وتحديات خطيرة على صعد الامن والاستقرار ومواجهة الارهاب والقاعدة وبقايا السلطة السابقة والخارجين على القانون، كما سعى بشكل دؤوب الى تحقيق السيادة الكاملة بخروج القوات متعددة الجنسيات واخراج العراق من البند السابع".وكان القيادي في المجلس الاعلى النائب حميد معلة قد كشف لـ"الصباح" مؤخرا، عن تحركات بدأها المجلس الاعلى لادامة زخم التحركات والتفاهمات السياسية مع مختلف القوى ضمن خططه لخوض الانتخابات النيابية المقبلة والاستفادة من نتائج الانتخابات المحلية التي جرت مؤخرا، والعمل على ادامة فاعلية وتقوية الائتلاف العراقي الموحد بما يمكنه من اداء دوره في العملية السياسية.

برلماني من الفضيلة: لاخطوط حمراء من العودة للائتلاف العراقي مجددا

من جهة اخرى قال برلماني عن كتلة الفضيلة، إن موضوع اعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد ليس جديدا، مشيرا الى ضرورة تغيير اليات تشكيله.

واوضح محمد الحميداوي لوكالة أصوات العراق ان “أفكار تشكيل الائتلاف العراقي مجددا ليست جديدة وقد اثيرت من قبل ونحن في حزب الفضيلة نطمح بان يعمل توجه الائتلاف السياسي الجديد على انضمام اكبر قدر ممكن من اطياف المجتمع العراقي المختلفة”.

واشار الحميداوي الى انه “ينبغي ان تتغير اليات تشكيل الائتلاف بشكل يتماشى والحال الجديدة التي يعيشها العراق”، لافتا الى ان “مفاوضات اعادة تشكيل الائتلاف تجري حاليا بين الاطراف السياسية كافة وسينبثق قريبا عن هذه المفاوضات لجان خاصة تعمل وفق اليات معينة”.

وكان حزب الفضيلة الإسلامي الذي يشغل 15 مقعدا من مقاعد الائتلاف العراقي الموحد التي كانت تبلغ 130 قد انسحب في آذار مارس العام 2007، وأعقبه التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر وله 30 مقعدا في منتصف شهر أيلول سبتمبر من العام نفسه، وقائمة رساليون (مقعدان) ليعلن انسحابه من الائتلاف بسبب ما اعتبره “عدم فعالية الائتلاف وهيمنة أحزاب معينة على قراراته”.

نائب صدري: الابتعاد عن التخندقات الطائفية هو شرطنا

وفي نفس السياق أبدى الناطق باسم الكتلة الصدرية، عدم ممانعة كتلته من الانضمام الى اي ائتلاف سياسي جديد شرط ابتعاده عما وصفه بـ ”التخندقات الطائفية”.

وقال احمد المسعودي لوكالة أصوات العراق “نحن في التيار الصدري لا نمانع من الانضمام الى اي ائتلاف سياسي جديد لكن شريطة ان يبتعد عن التخندقات الطائفية”، بل ان “يمثل مختلف الاطياف العراقية ولا يقتصر على طائفة معينة”.

واضاف المسعودي انه “ثبت بالدليل الملموس ان التخندق وراء المصالح الحزبية والفئوية هو الذي اضر بالعملية السياسية وساهم في افشالها مرات عديدة”، مشيرا الى ان “العراق عانى كثيرا من الائتلافات التي تمثلت في تلك التخندقات”.

ولفت المسعودي، الذي تحوز قائمته البرلمانية على 30 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 275، الى ان “السيد مقتدى الصدر كان قد دعا منذ زمن بعيد الى تشكيل ائتلاف عراقي يضم جميع الفعاليات السياسية وعبر صراحة عن استعداده للمشاركة في هذا الائتلاف”.

وحول دعوة السيد عبد العزيز الحكيم لاعادة تشكيل الائتلاف مجددا قال النائب الصدري إن “الدعوة الى الانضمام ما زالت مبكرة وسندرس كل الخيارات المطروحة وما يهمنا هو مصلحة الوطن وتحريره من الاحتلال”.

وكان التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر قد انسحب من الائتلاف العراقي الموحد في منتصف شهر أيلول سبتمبر عام 2007.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 19/آيار/2009 - 22/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م