العمل والحرفة والفعل

زهير الخويلدي

 

أقترح لفظ الحياة العملية لكي أشير إلى ثلاث أنشطة إنسانية جوهرية هي: العمل والحرفة والفعل. إنها جوهرية لأن كل واحدة منها يتطابق مع الأوضاع الأساسية التي تعطى الحياة إلى الإنسان على الأرض.(1)

 

 العمل هو النشاط الإنساني الأساسي وهو متضايف مع الدورة البيولوجية للحياة المدركة بوصفها Zoé وليس بوصفها Bios، خاصة وأن الكائن البشري من حيث هو يشتغل هو عضو ضمن النوع وليس فردا حائزا على سيرة ذاتية فحسب. إن الذي وقع في حضارة المصنع هو تهجير العمل إلى الطبيعة وجعل الاستهلاك ينتمي إلى الدورة التي يقوم بها هذا العمل.وباختصار إن العمل هو دوري ويمكن فهمه عندما نتحدث عن حيوان عاملAnimal laborans وإنسان صانعHomo Faber في نفس الوقت. ولكن ماذا نعني بالعمل؟ وعلى ماذا ندل عندما نتحدث عن الحرفة؟ هل هي الصناعة أم المهنة؟ هل هي رديفة التأليف أم الأثر؟ ومن جهة ثالثة هل الفعل هو الإنتاج المشبع بالخلق والحرية والوعي؟ وماذا سيضيف الفعل إلى كل من العمل والحرفة؟

ان مدار نظرنا وغاية مرادنا في تقصي دلالات هذه المفاهيم هو الكف عن طلب الأمنيات بخصوص النوايا الصالحة والأحلام الوردية وتحديد ما يقدر عليه الكائن البشري المتناه وما يستطيع انجازه؟

1- مفهوم العمل:

العمل هو النشاط الذي يطابق المسار البيولوجي للجسد الإنساني حيث يتعلق النمو التلقائي والأيض[2] والفساد احتماليا بالمنتوجات الأصلية وحيث يغذي العمل هذا المسار الحيوي. إن الشرط الإنساني للعمل هو الحياة في حد ذاتها.(3)

 يبدو العمل في إطار حرصه على المحافظة على حياة النوع وأفراده محروما من العالم ومن ثمة فانه لم يشهد لا ولادة ولا موت بالمعنى الذي نعتقده والذي يفترض ثبات عالم يظهر فيه ويختفي. إذا كان العمل مثل الفعل ومعاكس للتأليف مسار فإن هذا المسار البيولوجي غير تواصلي لا يمكنه أن يتخلص من أية فردانية ولا يكشف عن الفاعل أي المنQui.وإذا كانت كل النشاطات لها علاقة مع الميلاد والموت فان الأمر هنا يتعلق بوضع النوع موضع مساءلة. لهذا السبب تقترب حنا أرندت كلاسيكيا من الخلق القريب للعمل وذلك بشعور الواحد بالآلام من أذية الآخر.

يمكن أن نلاحظ نقطتين هامتين: الأولى هي أن المفاهيم التي تشتغل عليها أرندت هي مفاهيم منظورية لأن الخلق القريب والطفولة تكشف أن الميلاد بالمعنى الخاص للكلمة هو الشرط والجذر الأنطولوجي للفعل لاسيما وأن العمل هو فعل نقر بميلادنا بوصفه ميلاد ثان, اذا كان الخلق القريب ينتمي الى العمل فإن الميلاد هو المقولة الأساسية للسياسة. الفكرة الثانية هي أن المجال الخاص له وظيفة حماية واخفاء عدد معين من النشاطات والمسارات الجسدية مثل الولادة والموت ومن هنا نحصل على الاستدلال المعقدcomplexité عند أرندت.

غير أننا لا نرى هنا أية تناقضات ولا توترات إلا إذا كانت هناك قطائع واستبعادات ونشاطات متميزة جذريا وحصريا، هنا ترى أرندت أن هناك قسط من العمل في كل النشاطات حتى الأكثر علوية وأن هناك حد أدنى من المحاولة نعثر عليها في النشاطات التي يفرضها الشغل أو الخلق القريب على الإنسان.

من جهة أخرى تقبل أرندت القسمة بين الضرورة والحرية في ما يتعلق بظاهرة العمل وترى أن التحرر في العالم القديم يمر لامحالة عبر العنف ما قبل سياسي الذي يفرضه الاشتباك بين الكائنات الإنسانية والعبيد الذين يبقون حبيسي الضرورة الحياتية. هنا يطرح سؤالين مرتبطان بالثورة، الأول هو الانعتاق السياسي للطبقة العاملة والثاني هو انعتاق العمل ذاته من كل استغلال واغتراب.

إن وعد العولمة بمجتمع الوفرة ودولة الرفاه واقتصاد الرخاء هو إكرام جزء من الإنسانية على حساب اضطهاد جزء آخر،لأنه اذا كان هذا الانعتاق ممكنا فانه بفضل التقنية. لكن كل المشكل يكمن في البدء بمعرفة اذا ما كان هذا التحكم التقني ممكنا خارج التراتبية والهيمنة الداخل في دائرة العمل.

تقوم حنا أرندت بإحداث تمييزات مهمة في كتابها بين عدة مقولات قديمة أعطتها دلالة فلسفية أنثربولوجية سياسية معاصرة أولها كانت بين العمل والحرفة والفعل وبين الحياة التأملية والحياة النشطة في مرحلة ثانية وبين التاريخ المحكيracontée (story (وعلم التوثيق التاريخي ((history في مرحلة ثالثة وبين المجال الخاصEspace privé والمجال الجمهوريEspace publique في مرحلة رابعة وبين الفعلAction والصنعFabrication وبين البراكسيسPraxis والانشاءPoièsis وبين الأبدية Eacute;ternité والخلودImmortalité بخصوص تصورها للزمن الإنساني في مرحلة متأخرة.

على هذا النحو فإن تفتيت العمل والتخفيض من تضايف العنف ليسا بالضرورة لفائدة الحرية لأن المطلوب ليس إلغاء العمل بقدر ماهو التحكم الفعلي في حقل الإنتاج والاستهلاك واللذان يقع مضاعفتهما عبر مضاعفة التحرر الفعلي للشعب خارج إطار دائرة العمل.

2- مفهوم الحرفة:

الحرفة هي النشاط الذي يطابق لاطبيعية Non-naturalité الوجود الإنساني والتي هي غير منزلة في الفضاء حيث لا يعوض العود الأبدي الدوري للنوع الفناء. تمنح الحرفة عالما صناعيا من الأشياء مختلفة بشكل تام عن كل وسط طبيعي. إن كل واحدة من الحيوات الفردية تقطن في داخل هذه الحدود، في حين أن هذا العالم في حد ذاته تم تخصيصه إلى خلودها وتعاليها على الكل. إن الوضع الإنساني للحرفة هو الانتماء-الى- العالم.(4)

في مستوى ثان تنظر حنا أرندت إلى الحرفة workعلى أنه تشييد عالم غير طبيعي وبالتحديد موجه ضد الطبيعة يكون مواضيع يمكن أن تدوم وليس إنتاجات معدة للاستهلاك تنتهي قيمته بمجرد استعمالها.

لما قد أصبح اليوم مألوفا هو تعريف العمل على أنه نشاط خاضع إلى ضرورات الحياة ويعتني بالمحافظة على الحياة الفردية والنوعية. وأيضا تعريف الحرفة على أنها صنع عالم من البراعات المشيدة بواسطة يد الإنسان. ونفس الشيء أيضا مع تعريف الفعل على أنه الوضع غير القابل للاختزال لكل حياة سياسية مخصوصة.[5] فماذا تقصد أرندت بهذا التمييز؟

كان العمل منذ بداية التاريخ إلى اليوم نشاطا خاضعا إلى الضرورة الحياتية أي أنه معني تجديد الحياة والمحافظة عليها بدون انقطاع بالنسبة للفرد والنوع البشري،لاسيما وأن الكائن البشري يعمل من أجل أن يثبت أنه حيا ومن أجل أن يستمر في الحياة. إن غياب الديمومة هو ما يميز مستوى الحيوان العامل Animal laborans أي الإنسان الذي ينشط لتحقيق رغباته وحاجياته فقط.

أما الحرفة فقد ترجم ب workفي اللسان الإنجليزي وب Œuvreفي اللسان الفرنسي ويمكن ترجمته بالأثر والتأليف في لغة الضاد ولكن وقع الاختيار على الشغل لقربه من المعنى الذي تقصده الكاتبة

تمثل الحرفة مملكة ماهو دائمDurable وهو كل مصنوع أتقنته اليدين في حين أن خلو العمل من هذه الخاصية يطرح مفارقة خاصة إذا ما اعتبرنا تراكم الوسائل والآلات وتكون رأسمال ووفرة البضائع والخيرات في المجتمعات الصناعية المتقدمة. إن مشكل نفاذ مدخرات الطاقة والمنابع غير قابلة لتجدد لم يصبح حجة رئيسية بالنسبة إلى المجموعة الاقتصادية كلها.

كل هذه النجاحات وهذا النمو بالنسبة إلى أرندت ناتجة عن تحرير العمل الذي سبق انعتاق العامل سياسيا ويفتر أن تكون الحياة خاضعة للتجديد وإعادة البناء في كل مرة لاسيما وأن الموت يتربص بها.

ترى أرندت أن منتوجات العمل تشكل طبيعة زائلة لأنها معدة للاستهلاك لأن استهلاك شيء ما يعني استنفاذ قيمته الاستعمارية وإحالته إلى التقاعد الاجتماعي إذ تصرح في هذا السياق:إن علامة كل عمل هي ألا يترك شيئا وراءه[6]. تهاجم أرندت الحداثة لأنها جعلتنا نغير الحرفة الى عمل. ان منتوجات العمل هي موجهة نحو الاستهلاك في حين أن المنتوجات التي يقع خلقها عن طريق الحرفة تكون موجهة نحو الاستعمال والفرق بين الاستهلاك والاستعمال هو بالتحديد فارق زمني وهو يرسم الهوة التي تفصل بين ما يمر وما يدوم وبين ما يتغير وما يستمر.

ان الخاصية الأساسية للحرفة من وجهة نظر زمنية هي قدرتها على الديمومة بوصفها الماهية الصناعية للانسان تنتج منافع نستعملها ولا نستهلكها. ان مجموع المنتوجات التي تخلقهم الحرفة الانسانية يشكل عالما وهو أمر آخر مغاير للطبيعة، وهكذا يعرف العالم على أنه مجموع الأشياء الدائمة التي تقاوم صيرورة الزمن. ان منتوجات العمل لا يمكن أن نجعلها أكثر ديمومة بمجرد الاهمال بينما منتوجات الحرفة تزداد قيمتهم بالاهمال وحتى ان قللا استعمالها ولكن عندما نعاملها على أنها منتوجات العمل فإننا نحولها إلى خيرات مستهلكة ونرجعها إلى تفاهة الحياة. من هذا المنطلق يكون التحطيم أمرا خارجا عن الاستعمال ولكنه متجذرا في الاستهلاك. إن وظيفة الصناعية الإنسانية هي أن تمنح الموتى إقامة أكثر ديمومة وأكثر استقرارا من اقامتهم العادية تماشيا مع مفهوم هيدجر عن فعل السكن.

 إن الولادة هي بلوغ عالم دائم بدل الانخراط في تكرار للطبيعة والوفاة هي الانسحاب من عالم دائم والذهاب إلى عالم الاستهلاك والاغتراب والضياع. إن الإنسان يولد ويموت في عالكم متأنسن وان ردح الزمن بين الولادة والوفاة يستحق أن يسمى بيوس Bios وليس زوي Zoé. إن الحياة هي إذن مفعمة بالأحداث والتي يمكن أن تحكى في خاتمة المطاف وأن تشكل سيرة ذاتية.

إن الانتقال من الحرفة إلى العمل تم تحصيله بواسطة التذكر بماهو بنية للحرفة عينها. إن الحرف هي وثائق وآثار تذكارية عن الماضي. إنها تشهد على الفرق بين الزمن كديمومة والزمن كمرور ومضي وانقضاء وذهاب. إن المرور يطبع العمل وان الديمومة تطبع الحرفة.

ماذا نقصد بالفعل action الآن وهنا؟

3- مفهوم الفعل:

إن الفعل لكونه النشاط الوحيد الذي يضع الناس في علاقة دون توسط الأشياء ولا المادة يطابق الوضع الإنساني للتعدد بسبب أن الناس وليس الإنسان هم الذين يعيشون على الأرض ويسكنون العالم. اذا كانت كل سمات الوضع الانساني لها علاقة بشكل معين مع السياسة فإن هذا التعدد بالخصوص هو شرط كل حياة سياسية...(7)

إن المعيار الأساسي للفعل هو التجلي الواضح للفاعل في الكلام وفي الممارسة. إن الفعل هو مرتبط بالكلام ويكشف عن الإنسان وكأنه يحاول ويضرب في الأرض وينقح في الأفق من أجل أن يبدأ شيئا جديدا في العالم كما يعبر عن ذلك الفعل الإغريقي Arkhein. هنا تركز أرندت على المنQui في الفعل أي الذات المسؤولة دون أن تقع في الفردانية أو الذاتية لكنها تعيد الاعتبار إلى الأرسطية في جانبها السياسي. إن الفعل في العالم هو العملة الصعبة عند الحيوان السياسي والمتكلم. أما تجلي الفاعل فانه يفترض ظهور الإنسان أمام الغير بأن يراه وتفاعل معه. إن مصطلح فضاء الظهور الذي يفترضه تجلى الفاعل الإنساني يستوجب تشكل المجال الجمهوري المتميز عن المجال الخاص. هذا التمييز يساعد كثيرا في معرفة الفوارق الموجودة بين العمل والحرفة والفعل وفي تقصي شبكة العلاقات البشرية التي تحوز في حضنها كل حياة إنسانية على تاريخها الخاص.

كل هذه المصطلحات (المجال الجمهوري، فضاء الظهور،شبكة العلاقات البشرية، انكشاف المن) يمكن أن تتداخل لتكون اللبنات التي يتشكل من خلالها وضع الحياة السياسية.

إن التمييز بين الحرفة والعمل لا يصبح جليا إلا بعد إحداثنا لتمييز بين السجل الاقتصادي السياسي والسجل السياسي للفعل. على خلاف ماركس تبين أرندت أن الاقتصاد يظل متعلقا بالمجال الخاص أي بتدبير المنزل Oikia أما المجال السياسي فهو يهتم بتدبير المشترك الأصيل أي الشأن الجمهوري.

لكنها تتدارك بأن تقول إن علم الاقتصاد يظل هو العناية بالبيت المشترك. إن هذا التثمين للحياة الاقتصادية أو الاجتماعية على حساب الحياة السياسية يعود إلى الرغبة في دمج تصرفات اجتماعية ضمن مقولة الفعل وبالتالي الطموح نحو إزالة التعارض بين مجال خاص ومجال جمهوري بحيث تبحث الحياة عن ملاذ لها في الحميمية.

 خلاصة القول أن المنQui الذي يكشف عنه الفعل هو المواطن من حيث هو عامل وفي نفس الوقت صانع للمنتوجات عن طريق يد الإنسانية. لكن خيبة المسعى تظهر عندما تصبح السياسة محتكرة من المهندسين الاجتماعيين ويبتلع العامل المستهلك الإنسان حامل الفعل والإنسان المواطن. في هذا السياق:يريد انكشاف الفعل أن نسميه انتصار النور الساطع والذي لا يمكن أن يكون إلا ضمن الفضاء الجمهوري, هذا التصور الجديد للوضع البشري لا يصل إلى اكتماله إلا بالربط بين الفعل والتاريخ والذي يمثل المنعرج الكبير الذي أحدثته حنا أرندت في الأنثربولوجيا الفلسفية المعاصرة.

تعيد حنا أرندت تعريف الشأن الإنساني باستخدامها مصطلح الفعل والكلام والتاريخ والحياة بقولها:هذه الهوية غير متغيرة للشخص والتي تتجلى بشكل واضح من خلال الكلام والفعل لا تصبح متغيرة إلا داخل تاريخ حياة الفاعل ولكنها لا يمكن معرفتها كما هي وإدراكها كوحدة متماسكة الا عندما تصل إلى نهايتها. بعبارات أخرى إن الماهية الإنسانية وليس الطبيعة الإنسانية بصفة عامة (والتي لا توجد) وليس مجموع كيفيات وأخطاء الفرد بل ماهية من كان واحد بعينه لا تشرع في الوجود الا عندما تذهب الحياة ولا تترك وراءها سوى تاريخا.(8)

تنصح أرندت بأن ينحصر الرغبة في الملكية في المجال الخاص وأن يؤسس المشترك في المجال العام وبأن يتم الانتقال من إطار العائلة إلى إطار المدينة وتهدم الهوة التي تفصل بين التأمل والفعل وتقر بأن الحياة هي الخير الأسمى وتعلن هزيمة الإنسان الصانع وانتصار الحيوان العامل وترى أن الفعل مسار من الصفح والوعد لا يقبلان التراجع بعد أن قامت بالجمع بين فعلين كلاسيكيين هما: Faire وAgir.

إن الفعل من حيث هو متميز عن الصنع ليس البتة ممكنا في بالانعزال، فأن يكون المرء منعزلا معناه أن يكون محروما من ملكة السعي. إن الفعل والكلام يريدان أن يكونا محاطان بحضور الغير بينما يحتاج الصنع حضور الطبيعة من أجل أن يعثر على مواده والعالم الذي يموقع فيه منتوجاته.(9)

لكن معالجتها لمشكلة الاغتراب والبطالة والوضع اللاانساني الذي يعاني منها العمل في حضارة المصنع يظل دون حل عند حنا أرندت وحتى ما تقترحه من إضافة الحكي إلى التاريخ الشخصي وإعجابه بقولة إسحاق دنيسان: كل الأحزان يمكن تحملها لو حكيناها هو مجرد معالجة جراحية خارجية لعلة مستفحلة في الجسد الانساني، فهل يمكن أن نعتبر الثناء الذي قدمته لمفهوم التعدد هو النقطة الأرخميديسية التي رفعت بمقتضاها تصور معاصر للطبيعة البشرية مختلفة عن الحداثة؟ ألم تقل أرندت: إن التعدد الإنساني وضع أساسي للفعل والكلام يمتلك طابع مزدوج من المساواة والتميز. لو كان البشر غير متساوين فإنهم لا يستطيعون أن يتفاهموا مع بعضهم البعض ولا يفهمون الذي سبقوهم ولا يعدون المستقبل ويتوقعون حاجيات الذين سيأتون بعدهم. لو كان الناس غير متميزين... فإنهم لا يحتاجون لا إلى الكلام ولا إلى الفعل من أجل أن يصلوا إلى الفهم.(10) ألا توجد مفارقة بين المساواة والتميز وبين التعدد البشري والقول بطبيعة إنسانية واحدة وبين هشاشة الوضع الإنساني والتفاؤل بإمكانية الفعل في التاريخ؟ بأي معنى ينبغي قراءة وضع الإنسان المعاصر على أنه كتاب في المقاومة وإعادة البناء (الفضاء السياسي)؟(11)

* كاتب فلسفي

.............................

المرجع:

Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, Traduit de l’anglais par Georges Fradier, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983.

 [1] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp15

[2] Métabolisme تعني الإستقلاب أي التحول الغذائي وقوة التجدد والدثور والبناء والهدم في الكائن الحي

[3] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp15

[4] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp15

[5] Paul Ricœur, préface de « condition de l’homme moderne, Hannah Arendt, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp XIII - XIV

[6] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp99

[7] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp16

[8] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp217-218

[9] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp211-212

[10] Hannah Arendt, condition de l’homme moderne, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp197

[11] Paul Ricœur, préface de « condition de l’homme moderne, Hannah Arendt, éditions Calmann-Lévy, 1961 et 1983, pp X

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 17/آيار/2009 - 20/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م