
شبكة النبا: أكد اكاديميان فى جامعة
الكويت ان الخطابة فن يؤثر على المتلقي واسلوب ذو دور كبير في تشكيل
الرأي العام خصوصا عندما يتعلق الامر بالحملات الانتخابية.
ومن جهة اخرى اتفق عدد من الناخبين على ان قرار بلدية الكويت بمنع
وضع الاعلانات التعريفية بالمرشحين لانتخابات مجلس الامة 2009 في الطرق
العامة للدولة وعلى المنازل، ليس له التاثير البالغ على حملات المرشحين
لوجود بدائل اخرى كثيرة يستطيع المرشح من خلالها الاعلان عن حملته
الانتخابية.
وقد ظهرت مؤخرا لوحات مزخرفة باضاءات والوان زاهية جاذبة ولافتة
للانظار سواء للناخبين او الناخبات وأبدع المصممون باختيار نماذج
متطورة بناءً على دراسات نفسية واجتماعية تحاكي عقلية الناخب وتهدف الى
طلب التأييد والدعم منه.
وقال دكتور علم النفس بجامعة الكويت خضر البارون، انه يجب على
المرشح لانتخابات مجلس الامة 2009 ان يعرف ماذا يريد الجمهور من مواضيع
للطرح خلال الندوات مستخدما شعارات قابلة للتنفيذ وتفاصيل يمكن ان
تساعد في فهم اكثر للقضية المطروحة.
واضاف البارون انه الى جانب المعرفة التامة للموضوع المطروح. فان
على المرشح ان يبرز بعض السمات الشخصية مثل الابتسامة و الصبر والروح
الرياضية وكذلك خفة الدم لتشكل جميعها عناصر الجاذبية للمتلقى وهو
الناخب. واشار الى ان نبرة الصوت تؤثرعلى جذب الجمهور ولكن لابد ان
يكون هناك عقلانية فى استخدام درجات الصوت عند القاء الخطبة.
وقال انه لابد ان يكون هناك انضباط في الكلمة وعدم التجريح في
المرشحين الاخرين وان يكون لديه خطة واضحة بالتفاصيل ويكون صبورا لكل
اراء الاخرين ولا يهمش الراى الاخر.
واضاف ان على المرشح ان "يبتعد عن التلاعب بعواطف الناخبين" ويجب ان
يكون هناك انضباط تام بعيد عن دغدغة المشاعر ويعرف كيف يبتدىء وكيف
ينتهي. بحسب كونا.
واوضح ان على المرشح ان يعرف كيف يلخص المواضيع بكلمات بسيطه جدا
لان "المستمع لايستطيع ان يتابع اكثر من خمس دقائق ويشذ ويرجع مره
ثانيه" لذلك يجب استخدام الكلمات التي تكون بسيطه وغير معقده وتأتي في
صلب الموضوع وتحاكي الناحيه الانفعاليه لدى الناخب.
واشار الي امكانية استخدام القصص وروايات معينه اوامثله معينه
والاخذ بالمصطلحات العلميه المتعلقه بالموضوع وكذلك جاذبيه الانسان
تكون باستقامته وكيف تقف وكيف نخاطب الناس ويجب ان يكون المرشح بسيطا
ومتواضعا.
وقال ان الناخب يريد من المرشح ان يتحدث بالمواضيع التى تعنيه مثل
البنيه التحتيه والاقتصاد والمواضيع التعليمية والصحية وشرح المشاكل
التي يواجهها المجتمع مع طرح الحلول.
وافاد بان الناخب الكويتي يحتاج الي الخطابات الحماسيه ولكن بدون
تجريح وسخريه واختيار الكلمات التي بها وقع نفسي على الجمهور ولان
الجمهور عده اصناف فمنهم من يريد ان يعارض ومنهم من يعارض لمجرد
المعارضة ومنهم من يوافقك على اي حال.
وذكر بأنه يجب على المرشح ان يتكلم بارقام وتواريخ لتدعيم موقفه
ويكون جديا في طرحه وادائه ويكون متزنا وهادئا لجذب انتباه الناخبين.
من جهه اخرى قال دكتور علم الاجتماع بجامعة الكويت محمد النظلي
لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "الخطابة تعتمد على القدرة اللغويه
العاليه لدى المرشح ودرجه الذكاء في اختيار الموضوعات التي تناسب
الجمهور."
واضاف النظلي ان تأثير المرشح على الناخب باستخدام فن الخطابة يعتمد
ايضا على تلوين الصوت وجذب انظار المستمعين واهميه المتحدث ودرجه
تاثيره في اتخاذ القرار.
واشار الى ان الخطابة فن من فنون الكلام يقصد به التأثير في الجمهور
عن طريق السمع والبصر معا فهناك ما يدخل أثره عن طريق السمع وهو
الأسلوب والالقاء والصوت ومايدخل أثره عن طريق البصر وهو الهيئة
والحركة والملامح وتلك المؤثرات هي قوام هذا الفن وملكته.
وقال اذا كان المرشح يتحدث الى فرد أو اثنين فإنه عادة لا يحتاج
الى لهجة خطابية ويكفيه أن يشرح الفكرة التي يريدها في صوت هادئ وطريقة
مألوفة في كل الأحاديث مشيرا الى ان الخطبة تكون بطريقة القائية بجهارة
الصوت باختلاف نبراته وتجسيم المعاني تصحبها اشارات باليد أو بغير اليد
كما يبدي انفعالاته بما يقول فذلك يثير السامعين ويوجه عواطفهم نحوه
ويجعلهم أكثر استجابة لرأيه.
المفتاح الانتخابي.. من النشاط التطوعي الى بزنس يتهافت عليه الشباب
قد يكون طبيبا أو مهندسا أو صحافيا أو موظفا وغالبا ما يقدم خدماته
تطوعا كما أنه يتسم بامكانات قد تميزه عن غيره بل ويتمتع بشعبية في
دائرته ويتودد اليه الكثير من المرشحين أملا بان يكون طريقهم الى دخول
مجلس الأمة.
يعرف عناوين الدواوين وله اتصال مباشر مع أصحابها كما أنه على دراية
واسعة وقوية للخريطة الديموغرافية والخطط والتحالفات بل وقد يمتلك
معلومات مهمة عن مرشيحن آخرين .. هو (المفتاح الانتخابي) الذي أصبح في
عصرنا الحالي الكترونيا.
المفتاح الانتخابي تغير نشاطه الى الأفضل عما كان سابقا وأصبح يدير
الحركة الانتخابية بعمق أكثر لما لديه من معلومات سياسية غزيرة تحلل
وتبحث لما فيه صالح المرشح الذي يعول على ثقافتهم كثيرا في معركته
الانتخابية.
ولكن مع التطور التكنولوجي صار المفتاح الالكتروني أكثر وعيا حيث
أصبح يحمل معه حاسبا آليا شخصيا يدير به حركته داخل الدائرة وينظم
مواعيد المرشح السياسية والاعلامية وصار بمقدوره عرض خطته بصورة عصرية
وفي أقصى سرعة ممكنة. بحسب تقرير لـ كونا.
واللافت للنظر في المفتاح الانتخابي هو دخول شريحة الشباب على خط
النشاط الجديد (الموسمي) وبات كل شاب يرغب في تقديم خدماته للمرشحين أن
يرسل سيرته الذاتية لعله يحظى باقتناص فرصة في موسم الانتخابات.
ومن السهل جدا ان تلحظ المفتاح الانتخابي في المقار التي تستقبل
المرشحين لأن حركته الدؤوبة هي التي تكشف عن شخصيته فتارة يقدم شرحا
مبسطا عن طموحات النائب لاقناع المواطنين باختياره أو تراه يوزع على
الاعلاميين أوراقا تحوي أخبارا للنشر.
ويختلف المفتاح الانتخابي في الكويت كثيرا عن المفاتيح الانتخابية
في معظم الدول العربية لأنه يتميز بوعي سياسي قد لا يتوفر في شخصية
مفاتيح أخرى بسبب التجربة الديمقراطية التي تعيشها الكويت منذ
الاستقلال لأنها تتيح للمواطنين ممارستها دون معارضة أو قيود.
وفيما يبدو أن علاقة القرابة والتفاهم الفكري من أهم الصفات التي
تجمع المفتاح الانتخابي مع المرشح الجديد لأنه من الواضح مع بداية
افتتاح المقار الانتخابية أن الأقرباء يقومون بهذا الدور وفق ما قاله
أحد المفاتيح في تصريح ل (كونا) الذي يقوم بعمله وسط تعاون كبير من
رفاقه دون مقابل.
وأضاف أن تفاهما فكريا يجمعه مع مرشحه لأن المباديء التي يعلنها
المرشح في الدورة الحالية لاتختلف كثيرا عن أفكار الكثير من الشباب
الامر الذي يسهل كثيرا في توضيح الرؤية للمواطنين.
ومن جهته قال أحد المفاتيح فى تصريح مماثل ان السمات الأساسية التي
لابد وان يتمتع بها من يقوم بهذه المهمة تحتم عليه ان يكون لديه قدرات
تستوعب المتغيرات السياسية والتطورات الراهنة لاعطاء نبذة عنها للمرشح
حتى تكون رسالته مواكبة وليست معلبة.
الالوان ودلالاتها على مبادىء المرشحين
تلعب الالوان دورا محوريا في جذب انظار الناخبين نحو مرشحين معينين
دون غيرهم وبخاصة الذين ليس لديهم اي توجهات سياسية معينة.
وظهرت اخيرا لوحات مزخرفة باضاءات والوان زاهية جاذبة ولافتة
للانظار سواء للناخبين او الناخبات وابدع المصممون باختيار نماذج
متطورة بناء على دراسات نفسية واجتماعية تحاكي عقلية الناخب وتهدف الى
طلب التأييد والدعم منه.
وفى حديث لوكالة الانباء الكويتيه قال مدير مكتب المهندي للاستشارات
النفسية والاجتماعية الدكتور خالد المهندي ان الألوان تلعب دورا مهما
في توجيه اختيارات الناس في كل شيء ولذلك فان الشركات العملاقة تهتم
بشكل رئيسي باختيار الألوان المناسبة في منتجاتها حتى تزيد من قناعات
زبائنها في اختيارها والمحافظة على هذا الاختيار .
واضاف المهندي ان التغيير الذي يؤثر في المزاج يحصل اساسا بسبب
الألوان في البيئة المحيطة حيث تلعب دورا كبيرا في التأثير على مزاج
الشخص وسلوكه واختياراته في الحياة مشيرا الى ان ما تقوم به الحملات
الانتخابية للأحزاب في أوروبا وأمريكا يتم فيها الاهتمام بالألوان
ووضعها بدقة على الشعارات والصور لأنها تؤثر في اختيارات شريحة كبيرة
من الناخبين .
وقال ان بعض الناخبين لا يهتم بالبرامج الانتخابية ولا بكفاءة
المرشح ولكن يهتم كثيرا باللمسات الإبداعية للدعاية والإعلان للمرشح
وهذا يعود إلي خلفية الشخص الثقافية وتقاليده التي تؤثر على درجة
استجابته للألوان لأنها تعني له الكثير وتحدد اختياره لمرشحه القادم .
واوضح ان الالوان تعكس دلالات معينة فالأزرق يعني لون العدل
والمساواة بين أفراد الشعب اما الأخضر فلون الإبداع والتفكير التي
يحتاجها المرشح بالمجلس ليقدم أفضل القوانين والتشريعات التي تفيد
الشعب
واضاف المهندي ان الأبيض لون الوضوح والشفافية التي يجب ان يكون
عليها المرشح اما الأحمر فيعبر عن العاطفة والحب الذي يؤثر كثيرا في
النساء دون الرجال بينما البرتقالي هو لون التفاؤل والايجابية والسعي
نحو كل ما يفيد وينفع الجميع .
وقال ان الأسود لون يبتعد عنه المرشحون لأنه لون سلبي يعني الاكتئاب
وعدم الانتاجية لذا يسعى المرشح الى أن يكون قد قام بدمج كل هذه
الألوان التي تبين شخصيته وفكره وتوجهه وبرنامجه الانتخابي ليقنع
ناخبيه به .
هذا و تميزت مقرات انتخابات مايو 2009 لمجلس الامه بتنوع المنصات
والكراسي والخلفيات فكل مرشح لديه منصة زاهية الالوان يطلق عليها خبراء
الدعاية والاعلان "الوان السعادة" وكانه يقول "انا المرشح المريح ومعي
ستصلون الى بر الامان".
من جانبه قال احد اصحاب محال الاعلان جوزيف عطاالله انه في السابق
كان المرشحون يعتمدون على توزيع كميات كبيرة من الصور على المناطق
والصاقها على كل جدار اواعمدة الانارة او عمل "استاندات متنقلة" لزرعها
على جوانب الطرق. واوضح ان قيام البلدية بمنع هذا النوع من الاعلانات
جعل الشركات الاعلانية تبدع بايجاد افكار جديدة وذلك تماشيا مع التغير
الذي تشهده قوانين الدولة.
واضاف انه في السابق كانت انتخابات ال 25 دائرة تتطلب عملا كثيرا
وجهدا كبيرا بسبب تعدد الدوائر و اعداد المرشحين اما فى الدوائر الخمس
فالمرشحون انتقلوا الى اللوحات الكبيرة والمضيئة و فى اماكن مرخصة
معينة.
كما ان الصور كانت تحتل المرتبة الاولى فى الدوائر ال 25 اما في
الوقت الحالي وفي ظل الدوائر الخمس فقد دخلت التكنولوجيا الحديثة وفن
الاخراج المتطور على لوحات المرشحين.
منع اعلانات المرشحين في الطرق ليس له تاثير
سلبي على حملاتهم الانتخابية
اتفق عدد من الناخبين على ان قرار البلدية بمنع وضع الاعلانات
التعريفية بالمرشحين لانتخابات مجلس الامة 2009 في الطرق العامة للدولة
وعلى المنازل ليس له التاثير البالغ على حملات المرشحين لوجود بدائل
اخرى كثيرة يستطيع المرشح من خلالها الاعلان عن حملته الانتخابية.
وأوضحوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية انه مع وجود
البدائل الاخرى العديدة كالفضائيات المحلية والصحف التقليدية
والالكترونية والمدونات والمواقع الالكترونية اصبح من السهل الوصول الى
الناخب من دون وضع تلك الاعلانات على الطرقات.
وقال المواطن عبدالله المطر ان قرار البلدية بمنع تلك الاعلانات
ينصب بمصلحة المواطن في الدرجة الاولى فلوحات صور المرشحين التي وضعت
في الاعوام الماضية كانت تنصب على الارصفة وتثبت عن طريق كسر الطابوق
الجمالي الذي يكلف الدولة ملايين الدنانير.
واضاف ان تلك اللوحات تشوه المنظر الحضاري للبلد كما تسبب العديد من
حوادث السير خلال فترة ما قبل الانتخابات حيث ان لكثرة تلك اللوحات
الخشبية لا يجد العمال الوقت الكافي لتثبيتها جميعا حيث يكتفون احيانا
بوضع بعض الاكياس المعبئة بالرمال ومع الوقت تسقط تلك اللوحات في الطرق
العامة وتسبب اما ازمات مرورية او حوادث سير.
وتابع قائلا "كما ان مبلغ الغرامة المحدد لتلك المخالفات والذي يصل
الى ثلاثة الاف دينار قد لا يكون بالعادل اذا ما اخذنا بالاعتبار وجود
تعدي على املاك الدولة اما بالتخريب او التكسير"مضيفا كما انه يجب
تشكيل فرقة خاصة من البلدية لازالة تلك اللوحات والتي قد تاخذ منهم
الوقت والجهد الكبير لتنظيف الطرق العامة للدولة من تلك الاعلانات.
من جانبه قال الناخب ناصر البدر ان المرشحين يفضلون وضع اعلاناتهم
في الطرق العامة لتوفير المبالغ الكبيرة التي سيدفعونها للصحف والقنوات
الفضائية التلفزيونية والاذاعية.
واكد البدر أحقية البلدية بوضع هذا القرار حيث ان في الاونه الاخيرة
ومع ازدياد عدد المرشحين اساء البعض منهم اختيار المكان الصحيح لتلك
الاعلانات الكبيرة لقلة وجود الاماكن السانحة لوضع تلك اللوحات.
واوضح ان البلدية اضطرت لفرض ذلك القانون حينما بدأ الامر يتعلق
بسلامة المواطنين بعد قيام هؤلاء المرشحين بوضع اعلاناتهم امام اللوحات
الارشادية للمناطق والمنعطفات والاشارات المرورية والضوئية.
وذكر المواطن احمد العلي ان القنوات الفضائية التلفزيونية الكويتية
التي تعدى عددها ال10 قنوات فتحت المجال لجميع المرشحين لطرح جداولهم
وأجندتهم الانتخابية في برامجها الحوارية كما بدات بعرض ندواتهم
الانتخابية كاملة وبذلك اعطتهم المجال كاملا للظهور اعلاميا ولا يحتاج
بعد ذلك المرشح الاعتماد على الاعلانات التي يضعها في الطرق العامة
لابلاغ الناخبين بترشيحه.
واوضح العلي ان المرشح الذي لا يتسنى له الاستفادة القصوى من اجهزة
الاعلام والشبكة العنكبوتية بمواقعها الالكترونية ومدوناتها لتحقيق
ونشر رسالته الانتخابية لن يحقق الكثير بوضع عدد معين من اللوحات التي
تحمل صورته او شعاره الانتخابي فالكثير من المرشحين الذين صرفوا
الاموال على تلك اللوحات لم يحصلوا على عائد من وراء وضعها الا مخالفة
القوانين والتعدي على املاك الدولة. |