شبكة النبأ: ذكر أحدث تقرير سنوي
لوزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، أن عدد الهجمات الإرهابية في
العالم أجمع قد انخفض خلال العام 2008 بنسبة 18% عما كان عليه في العام
الذي سبقه 2007، كما أن عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات قد انخفض أيضا
خلال العام الماضي بنسبة 30%.
واتهم التقرير ايران بأنها تظل الدولة "الاكثر رعاية للارهاب" في
العالم في حين يبقى تنظيم القاعدة الذي اعاد بناء نفسه في المناطق
القبلية بباكستان، التهديد الاكبر.
وقال التقرير إن عدد الناس الذين قتلوا في هجمات إرهابية في باكستان،
زاد العام الماضي بنسبة 70 في المئة رغم انخفاض هذه النسبة على مستوى
العالم. وزاد قلق المسؤولين الأمريكيين على استقرار باكستان الدولة
المسلحة نوويا بعد تقدم متشددي طالبان الباكستانية إلى أبعد من معقلهم
الاساسي في وادي سوات ووصلوا الى وادي بونر على بعد 100 كيلومتر فقط من
العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
انخفاض الهجمات الإرهابية 18% في 2008
وذكر التقرير السنوي للخارجية الأميركية، أن عدد الهجمات الإرهابية
في العالم أجمع قد انخفض خلال العام 2008 بنسبة 18% عما كان عليه في
العام الذي سبقه 2007، كما أن عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات قد انخفض
أيضا خلال العام الماضي بنسبة 30%.
وجاء في القسم الخاص بالتقييم الاستراتيجي من التقرير أن "الشبكات
المرتبطة بتنظيم القاعدة تواصل فقدان إحكام قبضتها سواء على المستوى
الهيكلي أو في ساحة الرأي العام على مستوى العالم، لكنها ما زالت تمثل
أكبر الأخطار الإرهابية التي تهدد الولايات المتحدة وشركاءها في العام
2008. ويذكر أن تقارير الإرهاب في دول العالم قد أرسل إلى الكونغرس
الأميركي يوم 30 نيسان/إبريل. بحسب سي ان ان.
وبناء على الإحصائيات التي أعدها للتقرير المركز القومي لمكافحة
الإرهاب، فإن عدد الهجمات التي شنها الإرهابيون في العام 2008 بلغ
11770 هجمة، وهو ما يمثل انخفاضا يقدر بحوالي 18% عن عدد الهجمات التي
حدثت في العام 2007 وبلغت 14506 هجمات، وفق الموقع الإلكتروني للخارجية
الأمريكية.
وكذلك انخفض عدد الوفيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية في العام
2008 ليصل إلى 15765 أي بنسبة 30% عن نظيره في العام 2007 الذي وصل إلى
22508 قتلى.
وذكر المركز القومي لمكافحة الإرهاب أن عدد القتلى الأميركيين من
جراء الهجمات الإرهابية بلغ 19 قتيلا في العام 2008 مقارنة بما يقرب من
33 قتيلا في العام 2007.
وطبقا لما قاله رونالد شلايكر القائم بأعمال منسق شؤون مكافحة
الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية فإن التقدم الذي حدث في الحد من نمو
الهجمات الإرهابية في العالم كله قد نتج عن الجهود الجبارة التي بذلتها
الولايات المتحدة وشركاؤها باستخدام جهود مكثفة لتطبيق القانون وسعي
أجهزة المخابرات لجمع وتبادل المعلومات؛ إضافة إلى النجاح الكبير الذي
تحقق في مجال تجفيف الموارد المالية للإرهابيين؛ فقد كان تنظيم القاعدة
يسعى بنشاط في محاولة الحصول على الأموال أينما تيسر له ذلك.
وأشار المركز القومي لمكافحة الإرهاب إلى أن لجوء الإرهابيين إلى
القيام بعمليات اختطاف رهائن للحصول على فدية مقابل الإفراج عنهم قد
ازداد بنسبة كبيرة في العام 2008؛ ويعد هذا مؤشرا على أن المصادر
التقليدية لتمويل الإرهابيين قد تعطلت.
التقرير: إيران الدولة الأكثر رعاية للإرهاب وسورية تدعم حركات
مناوئة للسلام
وقال تقرير الخارجية الاميركية ان ايران تظل الدولة "الاكثر رعاية
للارهاب" في العالم في حين يبقى تنظيم القاعدة الذي اعاد بناء نفسه في
المناطق القبلية بباكستان، التهديد الاكبر. بحسب فرانس برس.
واصحبت لائحة الدول الداعمة للارهاب في تقرير العام 2008 لا تضم الا
اربع دول بعد ان سحبت ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش منها
كوريا الشمالية.
وهي تضم اضافة الى ايران كوبا والسودان وسوريا. وقال تقرير الخارجية
الاميركية لعام 2008 ان "ايران تظل الدولة الاكثر رعاية للحركات
الارهابية" في العالم.
واشار التقرير بالخصوص الى دعم ايران لفليق القدس وحدة النخبة في
جهاز الحرس الثوري الايراني ولحركة حماس الفلسطينية وحزب الله الشيعي
اللبناني وللمتطرفين في العراق ولطالبان في افغانستان.
كما ندد التقرير بسوريا التي اتهمها بتقديم دعم مالي لحزب الله
والحركات الفلسطينية المعارضة لمسيرة السلام وكذلك بسبب علاقاتها
الوثيقة مع ايران التي "تعززت" خلال عام 2008.
وجاء في التقرير انه "بالرغم من ان المسؤولين السوريين والعراقيين
كانوا يلتقون بانتظام خلال العام في السر والعلانية لبحث تعزيز الرقابة
على الحدود واجراءات اخرى ضرورية لمحاربة تدفق المقاتلين الاجانب على
العراق، فان النتائج الملموسة كانت قليلة".
من جهة اخرى تبقى كوبا ضمن هذه اللائحة السوداء لان نظامها يواصل
منح حق اللجوء لناشطي مجموعات تعتبرها واشنطن ارهابية بيد ان التقرير
اشار الى ان "الولايات المتحدة لم تلاحظ اي اشارة تدل على ان كوبا تمول
انشطة ارهابية او لعمليات غسيل اموال لاهداف ارهابية".
واشار تقرير الخارجية الى جهود السودان في التعاون في مجال مكافحة
الارهاب مسجلا غضب بعض عناصر النظام السوداني من بقاء بلادهم ضمن هذه
اللائحة السوداء.
بيد ان التقرير اشار الى ان عناصر في تنظيم القاعدة في المغرب
العربي "لا يزالون يعيشون في السودان" وايضا اعضاء في حركتي الجهاد
الاسلامي وحماس الفلسطينيتين.
وباستثناء حماس التي تعتبرها السلطات السودانية مجموعة فلسطينية
شرعية "فانه لا يبدو ان الحكومة السودانية تدعم بشكل مباشر العناصر
المتطرفة" في اراضيها، بحسب التقرير.
وابقى التقرير الذي يتناول سنويا التهديدات الارهابية الناجمة عن
ناشطين من غير الدول، على تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن على راس
تهديدات الامن العالمي.
واوضح التقرير ان "القاعدة والشبكات التابعة لها واصلت تراجعها سواء
تنظيميا او لدى الراي العام العالمي لكنها بقيت التهديد الارهابي
الاكثر خطورة بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها عام 2008".
الهجمات الإرهابية زادت في باكستان
وقالت الخارجية الأمريكية إن عدد الناس الذين قتلوا في هجمات
إرهابية في باكستان زاد العام الماضي بنسبة 70 في المئة رغم انخفاض هذه
النسبة على مستوى العالم.
وزاد قلق المسؤولين الأمريكيين على استقرار باكستان الدولة المسلحة
نوويا بعد تقدم متشددي طالبان الباكستانية إلى أبعد من معقلهم الاساسي
في وادي سوات ووصلوا الى وادي بونر على بعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة
الباكستانية إسلام أباد.
وخاض الجيش الباكستاني مؤخرا معارك في ممرات جبلية لليوم الثالث على
التوالي لطرد مقاتلي طالبان من بونر وجاء تحركه بعد ان اتهمت هيلاري
كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية الحكومة المدنية في باكستان بالرضوخ
لطالبان. بحسب فرانس برس.
واظهرت احصائيات نشرتها الادارة الامريكية ان الهجمات الارهابية
ارتفعت الى أكثر من المثلين في باكستان العام الماضي رغم تراجع اعمال
العنف وعدد الضحايا بصفة عامة في انحاء العالم وكشفت ان باكستان تواجه
خطرا متصاعدا من اعمال العنف الارهابية.وذكر التقرير ان الهجمات في
باكستان ارتفعت الى أكثر من المثلين في عام 2008 .
وجاء في الاحصاءات التي نشرتها الخارجية الامريكية ان عدد القتلى في
مثل هذه الهجمات ومنها الهجوم على فندق ماريوت في إسلام أباد في 20
سبتمبر أيلول ارتفع الى 2293 قتيلا بدلا من 1340 .
وصرح مسؤولون أمريكيون بان عدد الهجمات الإرهابية في باكستان زادت
على الضعف وبلغت 1839 هجوما بدلا من 890 هجوما.
ووفقا للبيانات التي جمعتها أجهزة المخابرات الامريكية ونشرت في
تقرير لوزارة الخارجية الامريكية فقد انخفض عدد القتلى في عمليات
الارهاب في انحاء العالم الى 15765 من 22508 في عام 2007 بينما تراجع
عدد الهجمات الى 11770 من 14506 هجمات.
ويعكس التراجع العام تناقص اعمال العنف في العراق في اعقاب قرار
الرئيس الامريكي السابق جورج بوش عام 2007 بارسال قوات اضافية الى
البلاد التي غزتها قوات بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 .
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن عدد القتلى في العراق انخفض الى 5016
قتيلا من 13606 قتلى كما انخفض عدد الهجمات الى 3258 هجوما بدلا من
6210 هجمات.
لكن عدد الناس الذين قتلوا خلال هجمات إرهابية في أفغانستان حيث
تقاتل الولايات المتحدة ودول اخرى تمردا متصاعدا من حركة طالبان
الافغانية ارتفع الى 1989 قتيلا عام 2008 بدلا من 1961 قبل ذلك بعام
كما ارتفعت الهجمات الى 1220 بدلا من 1125 هجوما.
الإرهاب مازال مرتفعاً في الكويت
«خطر الإرهاب مازال مرتفعا في الكويت، رغم الجهود الرسمية»، عبارة
تضمنها تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الارهاب في العالم، وأعادت
الأسباب إلى «ترحيب الحكومة بوجود القوات الأمريكية على الأراضي
الكويتية».
وأشار التقرير الذي حصلت جريدة (الوطن) على نسخة منه إلى أن «الحكومة
الكويتية بذلت جهودا قياسية، غير أنها حققت تقدما محدودا في مجال
مكافحة الارهاب، ما أوجد صعوبة في القضاء على الارهابيين ومموليهم
ومساعديهم».
واعتبر التقرير ان «الكويت شريك مؤثر ومؤتمن بالنسبة لأمريكا في
مجال مكافحة الارهاب»، مشيرا إلى افتقار الكويت إلى بنود قانونية
للتعامل مع التخطيط لارتكاب عمليات ارهابية بسبب حالة النزاع بين
السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وتابع «الحكومة الكويتية تفتقر إلى الآليات التي تعزز من قدرتها على
مكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال ما أثر في كفاءتها، لافتا إلى
انشاء الكويت لجنة لمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وذكر التقرير أن الحكومة الكويتية قبضت على العديد من المتهمين في
قضايا متعلقة بالإرهاب لكنها لم تنجح في احتجازهم بسبب عدم كفاية
الأدلة فضلا عن عدم وجود تعريف واضح للإرهاب.
وأشار التقرير إلى زيادة تعاون الكويت مع حلف شمال الأطلسي(الناتو)
مدللا على ذلك بـالتدريبات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والقرصنة.
وأوضح التقرير أن مجلس الوزراء الكويتي اعتمد خطة تقوم بموجبها
وزارة الداخلية بتنفيذ عدد من المبادرات لمكافحة الإرهاب. مبينا أن تلك
الخطة التي خصص لها بليونان و700 مليون دولار ستنفذ قبل 2012.
وأفاد بأن هناك ازديادا في الحوار حول مكافحة الإرهاب بين المسؤولين
الكويتيين والأمريكيين بما في ذلك الرئيس الأمريكي. موضحا أن ذلك
الحوار يشمل مناقشة أمن الحدود والأمن الإلكتروني والانتكاسات التي
يتعرض لها الإرهابيون. وأضاف التقرير: مركز الوسطية نظم دورة مدتها 45
يوما بمشاركة 700 خطيب، وعرضت على معلمي التربية الإسلامية في المدارس.
وأشار التقرير إلى زيارة عدد من المسؤولين الكويتيين إلى مركز
التأهيل في المملكة العربية السعودية لإنشاء مركز مماثل.
طهران ترفض اتهامات واشنطن بدعم الارهاب
ومن جانبها رفضت ايران التقرير الصادر من وزارة الخارجية الامريكية
الذي اتهم طهران بالاستمرار في دعم الارهاب، على الرغم من جهود الرئيس
باراك اوباما لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع ايران.
ففي تقريها السنوي حول الارهاب في العالم قالت الخارجية الامريكية
ان ايران ما زالت تخطط وتمول الهجمات في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.
إلا ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اتهم الولايات المتحدة
بالكيل بمكيالين وازدواجية المعايير.
وقال متكي، خلال زيارة الى كوبا، ان واشنطن تدعم الصهيونية
والعنصرية، وليست في وضع يؤهلها لاتهام الآخرين. وأضاف انه "من الطبيعي
والمنطقي ان ما قامت به الولايات المتحدة في ابوغريب وجوانتانامو لا
يجعلها مؤهلة لابداء هذه الآراء وتوجيه الاتهامات الى الدول الاخرى".
الجيش الأمريكي يحقق باختفاء فيروسات من
مختبراته
وأثار مؤخرا فقدان عبوات زجاجية من أحد المختبرات في ميريلاند،
تحتوي على ما يبدو على فيروسات خطيرة تحقيقاً جاداً من قبل الجيش
الأمريكي.
وقام عملاء تابعون لقيادة التحقيقات الجنائية في الجيش بزيارة "فورت
ديتريك" في منطقة فريدريك بولاية ميريلاند للتحقيق باختفاء العبوات،
فيما قال المتحدث باسم الوحدة، كريستوفر غراي إن التحقيقات الأخيرة "لم
تعثر على أي دليل بوجود نشاط جنائي."
ويعتقد أن العبوات تحتوي على فيروس يعرف باسمه العلمي " التهاب
الدماغ الخيلي الفنزويلي" Venezuelan Equine Encephalitis، وهو فيروس
يصيب الخيول بالمرض ويمكن أن ينتقل إلى البشر بواسطة البعوض.
وفي 97 في المائة من الحالات، عانى الإنسان المصاب بالفيروس من
أعراض شبيهة بالإنفلونزا، لكنه قد يؤدي إلى الوفاة بين واحد من كل 100
مريض بالفيروس، وفقاً للمتحدثة باسم معهد الأبحاث الطبية والأمراض
المعدية التابع للجيش الأمريكي، كاري فاندر ليندن. بحسب سي ان ان.
وهناك عقار فعال لهذا الفيروس، فيما لم تظهر إصابات واسعة النطاق
بهذا الفيروس في الولايات المتحدة منذ تفشيه فيها عام 1971.
وكانت العبوات الزجاجية التي تحتوي على الفيروس موجودة، منذ ما يزيد
على العقد، في مرفق تابع للمعهد بقاعدة "فورت ديتريك"، التي تعد مقراً
لأهم مرافق البحث البيولوجية التابعة للجيش.
وتم اكتشاف فقدان ثلاث عبوات، من بين الآلاف منها كانت موجودة تحت
رقابة كبير للعلماء كان تقاعد في العام 2004، عندما قام عالم آخر
باستلام المنصب بإجراء جرد للمحتويات.
ومن المُنتظر أن تنتهي عملية الجرد لمحتويات المختبر قبل الصيف
المقبل، الأمر الذي قد يساعد على اكتشاف مصير العبوات المفقودة، وفقاً
لما ذكره مسؤولون. وأوضح المسؤولون أن التحقيق الذي يجريه الجيش بلغ
مراحله الأخيرة، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منه قريباً. |