الانتحارية (أُم الدرابين)

 حامد الحمراني

قال السيد مدير مكافحة المتفجرات في الداخلية العراقية في حديث متلفز ان الانتحارية التي فجرت نفسها قرب ضريح الامام الكاظم عليه السلام سلكت طريق (الدرابين) وذلك لعلمها انها ستنكشف اذا ما مرت عن طريق السيطرات المزودة بالاجهزة الكاشفة.

والدرابين بحسب ألفية ام صبحي جمع (دربونه) وهي الزقاق الذي تتألف منه جميع مدن العراق الشعبية وعلى راسها الكاظمية المقدسة.

وبغض النظر ان كانت هذه (أُم الدرابين!!!) من اصل تونسي كما صرح بذلك اكبر قائد عسكري امريكي في الشرق الاوسط وهو الجنرال ديفيد بترايوس ام كانت من اصل تنزاني كما اعلن عن ذلك احد الاشخاص الذين يلبسون (الزيتوني)، فان ام الدرابين ليست وحدها المسؤولة عن قتل الاطفال والنساء في العراق فانها تنسق كما يقول مظفر النواب (بين الكلاب وحكومات الردة والموساد والقردة).

وام الدرابين من الناحية السايكولوجية كما تقول ام صبحي فانها (متخلفة) والا بماذا يمكن تفسير ان ينتحر شخص ليقتل طفلا وامراة ليس لشىء الا لانهما عراقيان؟ وعليه فانها تحتاج الى دليل وتحتاج الى خبير وتحتاج بالحقيقة الى (ابو الدرابين) والذي يجب ان يتصف بخصلة مهمة وهي الكره الشديد للعراقيين جميعا والحقد على تجربتهم التي شوهتها المفخخات والعبوات الناسفة والحنين الى (الزيتوني).

وهناك من لا يهمه كم ستحصد اعمال العنف من ارواح الابرياء، المهم عنده ان يقول جملة واحدة ان الحكومة العراقية غير قادرة على ضبط الامن.

واصبح قتل العراقيين بوصلة للقياسات السياسية والتصريحات الفنطازية و(الماسجات) الاقليمية، فقد اعربت وزيرة الخارجية الامريكيةهيلاري كلينتون عن اعتقادها أن التفجيرات الأخيرة هي مؤشر على أن العراق يسير في الاتجاه الصحيح!!!! ، يعني لو (ميتين) ضعف هذا العدد (جان كالت) هذا مؤشر على ان العملية السياسية في طور النمو!!

تقول ام صبحي ان تلك الانتحارية اكيد اخذت (الاوكي) من الاخ بترايوس وضبطت موعدا مع بعض الفضائيات وبعض المحللين الذين اشترطت عليهم ان يقولوا بعد ان تفجر نفسها النتنة وتقتل العشرات من العراقيين اشترطت عليهم ان يقولوا ان الوضع الامني في العراق (هشا)، وعندما سيقولون لها كيف نثبت ذلك ؟ ستقول لهم (هشه اجيكم).

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 5/آيار/2009 - 8/جمادى الآولى/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م