
شبكة النبأ: رحب الرئيس الايراني
محمود احمدي نجاد بمفاتحات اعلنها الرئيس الامريكي باراك اوباما غير
انه اوضح ان طهران في انتظار خطوات ملموسة تعضد اقوال الرئيس الامريكي.
وفي تحول كبير للدبلوماسية الامريكية صرح اوباما بانه يهدف الى
تحسين الروابط مع الجمهورية الاسلامية الايرانية واقترح فتح صفحة جديدة
في العلاقات بعد عقود من انعدام الثقة، وحتى الان لم تعط ايران سوى رد
فعل متحفظ على مفاتحات اوباما.
وردا على مقترحات اوباما بتحسين العلاقات رحب احمدي نجاد اثناء
زيارة رسمية لقازاخستان بالاصلاح والتغيير لكنه اوضح ان طهران تتوقع من
واشنطن ان تخطو الخطوة التالية.
وقال الرئيس الايراني "نحن في انتظار هذا التغيير. واضاف "نأمل ان
تكون اراؤه (اوباما) ترتكز على ضرورة الاصلاح وتغيير السياسة. نتعشم ان
يكون بمقدوره تحقيق هذا. بحسب رويترز.
وكانت الولايات المتحدة قطعت علاقاتها بايران خلال أزمة بين البلدين
بين عامي 1979 و1981 عندما احتجز طلبة ايرانيون متشددون عشرات من
الدبلوماسيين الامريكيين رهائن بمقر السفارة الامريكية بطهران لمدة 444
يوما.
واتهمت واشنطن طهران بمحاولة تطوير اسلحة نووية وترتاب في ان ايران
تستغل برنامجها النووي المدني كستار لصنع قنبلة ذرية. وتنفي ايران ذلك
قائلة انها لا تسعى الا الى توليد طاقة نووية للاغراض السلمية.
الا انه وعلى النقيض من سلفه الرئيس الامريكي السابق جورج بوش -
الذي وصف ايران بانها جزء من "محور الشر" المؤلف من دول تشكل خطرا
امنيا على العالم - ابدى اوباما رغبة قوية في ان يشرع في "بداية جديدة"
في العلاقات.
كلينتون: نرحب بالحوار مع ايران دون التخلي
عن شروطنا
ولاحقا اعلنت الولايات المتحدة، على لسان وزيرة الخارجية الامريكية
هيلاري كلينتون، ترحيبها بالحوار مع ايران الا انها تقول انها لن تتخلى
عن أي شروطها السابقة أو تضيف شروطا جديدة حيال تسوية لازمة البرنمج
النووي الايراني.
وقالت كلينتون " نحن نرحب بالحوار. لقد قلنا دائما اننا نتطلع الى
حوار مع ايران لكننا لم نر اي شيء يمكن ان يرتقي الى اي نوع من
المقترحات على الاطلاق". وتأتي هذه التصريحات في اعقاب اعلان ايران
عزمها تقديم عرض لتسوية النزاع حول برنامجها النووي.
وقالت كلينتون ان منسق السياسات الخارجية للاتحاد الاوروبي خافير
سولانا لم يتلق ردا الى الان على الدعوة التي قدمت لايران للتوصل الى
حل دبلوماسي لازمتها النووية. بحسب رويترز.
واكدت على ان الولايات المتحدة لم تسقط شرط وقف ايران تخصيب
اليورانيوم قبل الانخراط في مباحثات معها.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد الأربعاء" لقد أعددنا حزمة
يمكن أن تكون أساسا لحل مشكلة إيران النووية". وأضاف في خطاب متلفز بث
خلال زيارته لمحافظة كرمان، جنوب شرقي البلاد، إن" الحزمة ستقدم للغرب
قريبا".ولم تتكشف على الفور تفاصيل الحزمة الإيرانية.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن أحمدي نجاد قوله إن الحزمة
المرتقبة" تتضمن السلام والعدالة في جميع العالم، واحترام حقوق جميع
الشعوب، ومشاركة جميع الشعوب في القضايا العالمية".
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى قول الرئيس الإيراني إن العرض
يتضمن مقترحات للمساعدة في حل الأزمات الدولية.
اول اتصال مباشر بين ادارة اوباما وايران
وفي تطور ملفت للنظر اجرت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اول
اتصال مباشر مع ايران، وذلك عبر لقاء "ودي" على هامش المؤتمر حول
افغانستان في لاهاي ورسالة الى الايرانيين تطلب الافراج عن ثلاثة
اميركيين محتجزين في ايران.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحافي ان
"ممثلنا الخاص لافغانستان ريتشارد هولبروك اجرى لقاء مقتضبا ولكن وديا
مع رئيس الوفد الايراني". بحسب فرانس برس.
واوضحت ان اللقاء كان "سريعا"، لكن هولبروك ونائب وزير الخارجية
الايراني محمد مهدي خوندزاده اتفقا على "مواصلة الاتصالات".واضافت
الوزيرة الاميركية ان حضور ايران المؤتمر كان "اشارة واعدة بتعاون مقبل"،
موضحة ان "الولايات المتحدة وايران وكل الدول التي حضرت هنا اليوم لها
مصلحة مشتركة في ان تكون افغانستان مستقرة وآمنة".
من جهة اخرى، قالت كلينتون انها طلبت في رسالة الى السلطات
الايرانية، القيام بمبادرة عبر السماح لثلاثة اميركيين محتجزين في
ايران بالعودة الى الولايات المتحدة.
واضافت ان الرسالة "تركز على ثلاثة مواطنين اميركيين عاجزين حاليا
عن مغادرة ايران الى الولايات المتحدة: روبرت ليفنسون وروكسانا سابيري
وعائشة مومني".
وروبرت ليفنسون (61 عاما) هو عميل سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي
واختفى في اذار/مارس 2007 على جزيرة كيش الايرانية. اما روكسانا سابيري
(31 عاما) فهي صحافية اميركية ايرانية محتجزة في ايران منذ نهاية كانون
الثاني/يناير، فيما عائشة مومني طالبة ايرانية اميركية تدافع عن حقوق
المرأة واحتجزت لشهر مع نهاية 2008 بتهمة المساس بالامن القومي.
ودعت كلينتون ايران الى "استخدام كل امكاناتها لتحديد مكان (ليفنسون)
والسماح بعودته السريعة"، و"الافراج عن روكسانا سابيري" و"منح (سابيري
وعائشة مومني) اذنا بالسفر".
واعتبرت ان هذه الاجراءات ستشكل "مبادرة انسانية" من جانب ايران
تظهر "روح التجديد والكرم التي تطبع العام الفارسي الجديد".
ايران: لم يحصل اي لقاء مع مسؤولين امريكيين
في لاهاي
ومن جانبها نفت ايران ان يكون احد مسؤوليها قد التقى بمسؤولين
امريكيين على هامش المؤتمر الدولي الذي عقد في لاهاي بهولندا لبحث
الشأن الافغاني.
وكانت كلينتون قد قالت إن هولبروك قد التقى لفترة وجيزة بآخوندزاده
على هامش اعمال المؤتمر. وقالت الوزيرة الامريكية إن اللقاء كان عفويا،
الا ان الرجلين اتفقا على معاودة الاتصال في المستقبل.
ولكن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي قال يوم
الاربعاء لوكالة مهر الايرانية للانباء: "لم يحصل اي لقاء او اي حديث،
رسميا كان او غير رسمي بين المسؤولين الايرانيين والامريكيين على هامش
اعمال المؤتمر."بحسب بي بي سي.
واضاف الناطق الايراني: "نحن ننفي ما جاءت به التقارير بهذا الصدد
نفيا قاطعا. وقال قشقوي: "بما ان اللقاء لم يتم، فبطبيعة الحال لم
تتسلم ايران رسالة من الجانب الامريكي." وكانت كلينتون قد قالت إن
الرسالة تتعلق بسلامة ثلاثة مواطنين امريكيين في ايران.
واشنطن وطهران في امتحان صعب لاختبار النوايا
ومازالت رسالة الانفتاح التي وجهها الرئيس باراك اوباما الى ايران
موضع نقاش في كل من واشنطن وطهران لترجمة هذا التقارب الصعب الى سياسات
ملموسة تؤدي الى تجاوز ثلاثين عاما من العلاقات المضطربة بين البلدين.
وكان اوباما وجه رسالة الى الشعب الايراني بمناسبة عيد النوروز في
ال 19 من الشهر الجاري اعرب فيها عن امله بفتح صفحة جديدة مع ايران الا
ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي رد عليه في خطاب في
ال 21 من مارس بالقول "ان طهران ستغير سلوكها حين تغير واشنطن سلوكها".
من جانبه قال الخبير في الشؤون الايرانية في معهد كارنيغي للسلام
الدولي كريم سدجابور لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "ان توقيت رسالة
اوباما كان مدروسا جدا" معتبرا ان اوباما اظهر للشعب الايراني ان لديه
تقديرا لثقافته وتاريخه.
واضاف ان اوباما اوضح للقيادة في طهران ان ادارته ملتزمة
بالدبلوماسية ومهتمة بشكل صادق بتجاوز انعدام الثقة الهائل الذي تطور
على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وكان مساعد الامين العام لحلف الناتو للشؤون السياسية مارتين
ايردمان اجتمع في بروكسل الاسبوع الماضي مع السفير الايراني لدى بلجيكا
ولوكسمبورغ والاتحاد الاوروبي علي اصغر خاجي لبحث الوضع في افغانستان
في اول لقاء بين الطرفين في ثلاثين عاما .
وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى ل(كونا) الجمعة الماضي ان واشنطن
وافقت على الاجتماع وعلمت به مسبقا كما ترحب بحضور ايران الى المؤتمر
الدولي حول افغانستان الثلاثاء المقبل.
ورأى سدجابور ان ادارة اوباما تبدو حتى الان اكثر الماما ودقة من اي
ادارة امريكية في العقود الثلاثة الاخيرة في التعامل مع ايران مشيرا
الى ان اوباما "ابدى احتراما بدون اظهار الضعف وهذا دائما توازن صعب".
ويدور نقاش صعب داخل ايران حول كيفية التفاعل مع رغبة اوباما
بالحوار مع طهران قبيل انتخابات رئاسية محتدمة في شهر يونيو المقبل.
ورأى سدجابور ان "المعركة الداخلية الايرانية لن تحل قريبا" معتبرا
ان على عكس الرئيس الاسبق جورج بوش ستؤدي جهود اوباما الدبلوماسية الى
"تقويض الراديكاليين داخل ايران وتقويض قولهم حول حكومة امريكية معادية
وعازمة على قمع ايران".
وفي المقابل هناك ايضا داخل واشنطن اصوات تتصاعد وتبدي تحفظات على
اي انخراط امريكي مع طهران.
وحثت قيادات نافذة في مجلس النواب الامريكي اوباما في رسالة وجهت
الى البيت الابيض على بدء المحادثات مع ايران في اقرب وقت ممكن "حتى
يكون لدينا مؤشر في اقرب وقت حول مااذا كانت ستنجح في وقف برنامج ايران
النووي".
كما حثت الرسالة التي وقعها كل من ستيني هوير وهوارد بيرمان وايك
سكيلتون وسيلفستر رايس وهنري واكسمان وغاري اكرمان وروبرت ويكسلر ادارة
اوباما على ان يكون الانخراط جديا وذا مصداقية ولكن لا يمكن ان يكون
مفتوحا مشيرة الى ان الهدف هو تعليق تخصيب اليورانيوم في المدى القريب
وضرورة عرض حوافز مجدية على ايران لتحقيق هذا الهدف.
إيران تكشف عن أكبر استعراض بتاريخ قواتها
الجوية
وأعلنت طهران أنها تُعد حالياً لإجراء أكبر استعراض للقوات الجوية
في تاريخ الجمهورية الإيرانية، في 17 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن
احتفالها بـ"يوم الجيش."وقال العميد طيار سيد محمد علوي، مساعد قائد
القوات الجوية لشؤون العمليات، إن 140 طائرة مقاتلة وقاذفة ستشارك في
الاستعراض الجوي، إلى جانب سائر وحدات الجيش الإيراني، بهذه المناسبة،
لعرض القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الإيرانية.
ووصف المسؤول العسكري الاستعراض الجوي بأنه "الأكبر من نوعه في
تاريخ إيران"، وفقاً لما نقلت وكالتي "فارس" و"مهر" الإيرانيتين
للأنباء، مشيراً إلى أن "طياري القوات الجوية سيقومون باستعراض قدرات
مختلف الطائرات المقاتلة، والقاذفة، والاعتراضية، والنقل الجوي،
وطائرات الإمداد بالوقود، بجميع أنواعها."
ومن المتوقع أن يشهد العرض الجوي "المرتقب"، بحسب علوي، مشاركة
طائرات من طرازات "إف- 14"، و"إف-7"، و"إف- 5"، و"إف- 4"، و"ميغ - 29"،
و"سوخوي"، و"سي- 130"، إضافة إلى طائرات من طراز "بوينغ- 707"، و"بوينغ-
747"، فضلاً عن طائرات "الصاعقة" الإيرانية. بحسب سي ان ان.
وشدد مساعد قائد سلاح الجو الإيراني على أن الطيارين المشاركين في
الاستعراض أكملوا دوراتهم التدريبية داخل الجمهورية الإيرانية، مشيراً
إلى أن الهدف من إجرائه "رفع القدرة الدفاعية لدي القوات المسلحة، في
الدفاع عن أرض وسماء ومياه الوطن."
جاء الكشف عن هذا الاستعراض بعد يومين من افتتاح الرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد، أول مصنع لإنتاج الوقود النووي في مدينة "أصفهان"
الخميس، بمناسبة احتفال إيران بـ"اليوم الوطني للتقنية النووية"، الذي
يوافق توصل خبراء محليين إلى تقنيات تخصيب اليورانيوم قبل ثلاث سنوات.
وقال نجاد إن بلاده حققت انجازين جديدين فيما يتعلق ببرنامجها
النووي، يتمثل أولهما في ذلك المصنع، والثاني في تجربة طرازين جديدين
من أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة في عمليات تخصيب اليورانيوم،
طاقتهما الإنتاجية "أكبر بعدة مرات" من الأجهزة المستخدمة حالياً.
وفي أغسطس/ آب الماضي، كشفت إيران، على لسان قائد سلاحها الجوي،
العميد أحمد ميقاني، عن خططها لتطوير طائرات مقاتلة يمكنها التحليق
لمسافة ثلاثة آلاف كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، إلا أنه لم يشر
إلى نوعية المقاتلات التي تم تطويرها، أو كيفية تحقيق ذلك.
ووصف ميقاني، آنذاك، قدرات السلاح الجو بأنها في "أفضل وضع"، وتابع
قائلاً: "لو أراد الأعداء شن عدوان علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية
فإن عليهم أن يدركوا جيداً أنهم ليس من ينهي هذا الإجراء"، كما نقلت
الوكالة.
وتابع تحذيره: "إن العتاد الذي تستخدمه القوات الجوية ستؤدي إلى ندم
أي معتد تسوّل له نفسه التفكير بالعدوان علي إيران الإسلامية"، إلا أنه
طمأن دول الجوار بالإشارة إلى أن نهج سلاح الجو الإيراني "دفاعي بحت"،
معتبراً أن "دول المنطقة أشقاء وأصدقاء للشعب الإيراني." |