مصر بالوكالة في مواجهة مباشرة مع حزب الله وإيران

تحريك اسرائيلي والصحافة المصرية تشن هجوم غير مسبوق على نصر الله

إعداد: محمد حميد الصواف

شبكة النبأ: يرى الكثير من المحللين إن الأسلوب الذي انتهجته الدبلوماسية المصرية في التعامل مع ما بات يعرف بخلية حزب الله في مصر شابها الكثير من اللبس والغموض، سيما خروج تلك المؤسسة الدبلوماسية عن سياقها المألوف في التعامل مع مثل تلك الملفات.

حيث حمل النظام المصري بشدة على حزب الله والنظام الإيراني في سوق الاتهامات والتهديدات المباشرة بمستوى غير مسبوق.

فيما شنت بعض الصحف المصرية المدعومة من الحكومة هجوم شرس وغير مألوف على أمين حزب الله حسن نصر الله، تخلل بعض الافتتاحيات كلمات حادة ونابية في خروج واضح عن الأعراف الصحفية المسئولة، تزامنت مع مساندة بعض الصحف الشخصيات الإسرائيلية الناقمة في ذات السياق.

كما أعلن عن إجراءات عسكرية منسقة بين الطرفين المصري والإسرائيلي لضبط الحدود مع غزة، في خطوة على ما يبدو تهدف الى ملاحقة بعض الفارين المرتبطين بحزب الله في مصر. 

النائب العام يتهم حزب الله

اتهم النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله بالتخطيط للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد والسعي الى نشر الفكر الشيعي في مصر.

وجاء في بيان له إن التحريات أكدت قيام الأمين العام لحزب الله اللبناني (حسن نصر الله) بتكليف مسئول وحدة عمليات دول الطوق بالحزب بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية بالأراضي المصرية عقب انتهائه من إلقاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء والتي تتضمن تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام إلا أن ضبط المتهمين حال دون تنفيذ ذلك المخطط.

وأوضح البيان إن النائب العام تلقى بلاغا من مباحث امن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات تفيد قيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم ...بهدف الإخلال بالأمن العام وإعداد برنامج حركي وتنظيمي لإعداد عناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ ما يكلفوا به من مهام.

وأضاف البيان إن الغرض من هذا التجنيد القيام بعمليات عدائية داخل البلاد وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لاستخدامها في تلك العمليات. بحسب فرانس برس.

وأكد النائب العام إن هذه المهام تتضمن تلقين العناصر الإجراءات الأمنية وإعداد العبوات المفرقعة، وتأسيس مشروعات تجارية (..) لاتخاذها ساترا لتنفيذ المهام ومراقبة القرى والمدن الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية وإرسال النتائج الى كوادر الحزب بلبنان.

وتتضمن المهام أيضا بحسب البيان استئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة ورصد المنشآت والقرى السياحية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء وتزوير جوازات السفر وبطاقات التحقيق الشخصية.

كذلك تضمن الاتهام استئجار شقق مفروشة ببعض الأحياء الراقية واستخدامها للقاء عناصر الحزب وكذا عقد الدورات التدريبية لبعض عناصر التنظيم المتواجدين في البلاد.

كما اتهم النائب العام حزب الله بالسعي الى نشر الفكر الشيعي داخل البلاد.

سنرى وجوه الإيرانيين

من جانبه وجه وزير الخارجية المصري انتقادات لاذعة ضد إيران قائلا إنها تستخدم حزب الله منذ سنوات، واعدا بمفاجئات عن حجم المؤامرة ضد مصر.

وعبر أحمد أبو الغائط في لقاء مع إحدى الصحف عن رغبته في النظر إلى وجوه بعض من يكتبون في إيران وفي غيرها خارج مصر وداخلها عندما "تسقط شفاهم السفلى من حجم الدهشة لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات لا يمكن أن توجه إلا بتوثيق، ومصر لديها التوثيق".

وقال أبو الغيط إنه غير مستغرب من رد الفعل الإيراني على الأزمة الناشبة بين القاهرة وحزب الله لأن "حزب الله كشف ومنذ عدة أعوام عن وجه تابع بالكامل للسياسات الإيرانية"، مضيفا إلى الإيرانيين "موقف بعض الأطراف العربية" باعتبار أن "المنطلقات والقناعات هي هكذا"، غامزا من قناة دمشق التي استنكرت وسائل إعلام فيها الحملة الأمنية والقضائية والإعلامية الواسعة التي قامت بها السلطات المصرية ضد الحزب اللبناني الذي يعد حليفا أساسيا للنظام فيها.

ونعى الوزير المصري على أطراف داخلية وتقديمها القضية الفلسطينية على عناصر السيادة المصرية، وقال "المؤسف أننا نرى بعضهم في مصر ممن يضعون القضية الفلسطينية وحق المقاومة الفلسطينية في درجة أعلى من حق مصر في السيادة على أراضيها والدفاع عن مصالحها وهناك الكثير مما يقال في هذا المجال في مقابل عدم السماح بحرية الآخرين في التخريب في مصر"، على حد تعبيره.

ولدى سؤاله عن الطريقة التي ينظر فيها إلى تصريحات حسن نصر الله من أن نقل السلاح للمقاومة شرف لمصر، رد أبو الغيط بأن المسألة أكبر من ذلك، وهي أن "هناك رغبة من قبل إيران ومن قبل توابع إيران في هذه المنطقة في أن يحولوا مصر كي تكون الوصيفة للملكة الإيرانية المتوجة عندما تدخل إلى الشرق الأوسط، ومصر لا يمكن إن تكون وصيفة لأحد لان مصر هي نفسها "السيدة المتوجة"...!! في هذا الإقليم".

وأضاف "الدبلوماسي المصري الرفيع" أن الحديث عن تخزين السلاح والحق في الإمداد وعبور الرجال إلى الأراضي المحتلة يشبه القول إنه "يحق لإسرائيل أن تتعرض للأراضي المصرية بالعمل السري أو العلني لكي تحطم ما حطمته إسرائيل في السودان".

وقال أبو الغيط إن ردة فعل إسرائيلية محتملة على تصرفات حزب الله سيكون لها "عواقب". وأوضح قائلا "إن مصر عليها أن ترد على من مارس أعمال العنف على أراضيها لكي يبتر تدخلات حزب الله أو يتصدى لها على هذه الأرض المصرية وبالتالي نكتشف أن مصر تنزلق في مواجهة وصدام لا يخدم مصالحها لان مصالحها هي الأمن والسلام والاستقرار لهذا الإقليم وقد أخذت هذا المنهج منذ ثلاثين عاما".

ورفض الوزير المصري مبدأ "الثورة الدائمة والمقاومة تأتي قبل أي التزام آخر"، وعد أنه يجب على أن يكون للثورة "القدرة على العقل والحكم والتقييم"، قبل أن يضيف "من العيوب المأساوية أن تتحرك الثورة والمقاومة ثم تقول لو كنت اعلم أن هذا هو رد فعل الخصم أو العدو ما كنت قد قمت بهذه المغامرة". مذكرا بتصريحات لنصر الله أعقبت العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو / تموز 2006.

واتهم أبو الغيط حزب الله وحماس بتعقيد العلاقات المصرية مع واشنطن، والعواصم الغربية الأخرى.  وقال "من يتحرك على أرض مصر من دون وازع للمصالح المصرية يدفع بمصر إلى مواجهة مع الكثير من الأطراف الدولية التي تؤيد الموقف المصري الحالي"، وزاد "إن هؤلاء الذين تحركوا من حزب الله أو من حماس تحركوا ونصب أعينهم كيف يتم تعقيد العلاقة المصرية الأميركية، والمصرية - الغربية، والعلاقة المصرية - الأوروبية وكذلك الروسية".

وقال أبو الغيط إن إيران سعت على مدى السنوات الأخيرة كي تمسك بعدد من الأوراق العربية "كي تستخدمها في توجيه مسار مفاوضاتها مع العالم الغربي". متوعدا بالكشف مستقبلا عن تفاصيل حجم "الاختراق الإجرامي على الأرض المصرية" والذي ترعاه إيران بحسب المسئول المصري.

وقال أبو الغيط إن بلاده "تتفهم" الموقف اللبناني الرسمي، على اعتبار أن حزب الله هو "حزب اعتدى أيضا على السيادة اللبنانية، وقرر أن له حقوقا على الأرض اللبنانية في صورة المقاومة.. وهي ليست بمقاومة ولكن يمكن توصيفها بكثير من الأوصاف الأخرى التي ابرأ بنفسي أن أتحدث فيها"، على حد تعبيره.

وزير إسرائيلي نصر الله يستحق الموت

اعتبر إسرائيل كاتز وزير النقل الإسرائيلي المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله "يستحق الموت".

وقال كاتز لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "نصر الله يستحق الموت وآمل في أن يعرف هؤلاء الذين يدركون كيفية التعامل معه (في إسرائيل) كيف يتصرفون وان ينزلوا به المصير الذي يستحقه".

وأدلى الوزير بتصريحاته اثر إعلان النائب العام المصري عبد المجيد محمود اعتقال 48 شخصا على علاقة بحزب الله ويشتبه في أنهم كانوا يخططون "للقيام بعمليات عدائية" في مصر. بحسب فرانس برس.

الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب عليا

من جهة أخرى أعلن مسئول إسرائيلي كبير إن الجيش الإسرائيلي وضع في حالة تأهب عليا على طول الحدود مع مصر في وقت تلاحق فيه القوات المصرية في سيناء أشخاصا يشتبه في ارتباطهم بحزب الله الشيعي اللبناني.

وقال المسئول رافضا الكشف عن اسمه إن السلطات الإسرائيلية والمصرية تستعرضان "بانتظام" الظروف الأمنية.

وتلاحق قوات الأمن المصرية 13 رجلا يشتبه في ارتباطهم بحزب الله في منطقة جبلية في سيناء ويشتبه في إنهم يعدون لهجمات ضد رعايا إسرائيليين كما أعلن مصدر مصري.

وأضاف المسئول الإسرائيلي إن "الجيش وضع في حالة تأهب عليا اثر التطورات في مصر وسيناء".

وأضاف المسئول إن السلطات الإسرائيلية تخشى إن يكون الناشطون يخططون من جهة أخرى لعمليات في إسرائيل أو على طول الحدود مع مصر البالغة 200 كلم.

وحثت إسرائيل رعاياها على عدم البقاء في سيناء التي يقصدها السياح خلال عطلة الفصح اليهودي.

ودعا المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب الفائت الرعايا الإسرائيليين الى مغادرة سيناء خوفا من تعرضهم لاعتداءات خلال عيد الفصح اليهودي بين 8 و16 نيسان/ابريل. بحسب فرانس برس.

وحذر المكتب من إمكانية إن يعمد حزب الله الى تنفيذ هذه الاعتداءات أو الى خطف مواطنين إسرائيليين في سيناء.

يديعوت احرونوت : عملية إيرانية لاغتيال مبارك

 أكدت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن السلطات المصرية أحبطت عملية إيرانية لاغتيال الرئيس حسني مبارك خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية الأوسع انتشارا تحت عنوان "مليون دولار مقابل رأس الرئيس مبارك" على صفحتها الأولى انه "في التاسع من يناير/كانون ثاني الماضي في أوج الحرب على غزة رصد الحرس الجمهوري الإيراني مبلغ مليون دولار نقدا لتصفية الرئيس مبارك وشكل مجموعات إيرانية من متطوعين تلقوا تدريبا سريا".

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر امني مصري كبير إن "إيران لم تكن تريد إن تترك بصماتها على التعرض للرئيس مبارك (..) ولم تدخل المهمة حيز التنفيذ لان الاستخبارات المصرية بعثت بإشارة تحذيرية سرية بأنها كشفت الموضوع ما أغلق الطريق عليهم".

وتحدثت الصحيفة عن العلاقة الوثيقة بين حزب الله وإيران ونشرت صورة للسفارة الإيرانية في القاهرة وصورة لمنزل عضو حزب الله سامي شهاب اللذين يفصل بينهما شارع هارون الرشيد، وربطت بين المنزلين بسهم وكتبت "مسافة مئة متر".

وتحدثت الصحيفة عن تصاعد الخلاف بين مصر وإيران حول الدعم الإيراني لحزب الله وعن اكتشاف أربع خلايا لحزب الله في مصر. بحسب فرانس برس.

إصابة سائح إسرائيلي بجروح في هجوم في منتجع نويبع المصري في سيناء

أصيب سائح إسرائيلي بجروح طفيفة اثر محاولة ليبي سرقته في منتجع نويبع الساحلي في شبه جزيرة سيناء المصرية، بحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية.

وقالت الوزارة إن السائح حاول توقيف الرجل بعد إن فاجأه فجرا وهو يبحث في أغراضه وأصيب بكدمات في الشجار الذي أعقب الحادث.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن البيان إن الإسرائيلي وأفراد أسرته الذين كانوا يمضون إجازة غادروا مصر من دون تقديم شكوى.

ولم يتم حتى ألان القبض على المعتدي الذي سقط منه جواز سفره الليبي أثناء فراره.

وكانت مصادر أوردت معلومات متناقضة حول ظروف الحادث، حيث أكد احدها إن السائح تعرض لطعنة سكين بينما تحدث مصدر آخر عن تعرضه للضرب بالأيدي. بحسب فرانس برس.

وأكدت السفارة الإسرائيلية في القاهرة إن لا معلومات لديها عما حصل.

وغالبا ما يقصد السياح الإسرائيليون بأعداد كبيرة منتجعات سيناء المصرية المطلة على البحر الأحمر، رغم الاعتداءات الدامية التي شهدها بعض هذه المنتجعات بين 2004 و2006.

ودعا المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب الفائت الرعايا الإسرائيليين الى مغادرة سيناء خوفا من تعرضهم لاعتداءات خلال عيد الفصح اليهودي بين 8 و16 نيسان/ابريل.

ورأى المكتب إن حزب الله قد ينفذ هذه الاعتداءات أو يعمد الى خطف مواطنين إسرائيليين في سيناء.

صحف مصرية تديرها الدولة تهاجم حزب الله

صعدت صحيفة مصرية تديرها الدولة الخلاف مع حزب الله اللبناني ووصفت الأمين العام للحزب حسن نصر الله بأنه "شيخ قرد".

وكتبت صحيفة الجمهورية تقول "لا نسمح لك ياشيخ قرد أن تسخر من رموزنا القضائية فأنت قاطع طريق ومجرم عريق قتلت أبناء بلدك لكننا لن نسمح لك أن تهدد أمن وسلامة مصر تحت أي مسمي وتحت أي ظرف وإذا اقتربت من سيادتها تحترق." بحسب رويترز.

وغطى مقال الصحيفة الذي كتبه رئيس تحريرها محمد علي إبراهيم الصفحة الأولى ونشر تحت العنوان "مجرم لا يعرف التوبة" وعناوين أخرى اعتلت صورة بارزة لنصر الله.

وقال إبراهيم في المقال "أقول لك ما يعرفه المصريون جميعا وهو أنك حزب إيراني." وتساءل "هل هناك تعليمات من إيران باستدراج مصر الى تصعيد عسكري.."

وليس هناك علاقات دبلوماسية كاملة بين إيران ومصر منذ ما بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقليل حين قطعت طهران علاقاتها مع القاهرة بعد أن استضاف الرئيس المصري الراحل أنور السادات شاه إيران المخلوع في مصر.

وتوترت العلاقات أكثر خلال الحرب في غزة في يناير كانون الثاني حين انتقدت طهران مصر لأنها لا تفعل ما يكفي لمساعدة الفلسطينيين على حد تعبيرها ولأنها تغلق الحدود مع قطاع غزة أغلب الوقت منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007.

وتشعر مصر ودول عربية سنية أخرى مثل السعودية بالقلق إزاء ما تقول انه نفوذ إيراني متزايد في المنطقة. وقالت كل من القاهرة والرياض إن قوة إيران في المنطقة تزيد.

ووصفت صحيفة الأهرام التي تديرها الدولة أيضا - نقلا عن مصادر لم تسمها - من ألقي القبض عليهم بأنهم "خلية إرهابية" ووصفت نصر الله بأنه شريك في جريمة.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى السيد إن مصر تريد استعمال التوتر في إبطال حجة أي شخص يتعاطف مع موقف حزب الله أو إيران.

وكان بعض المصريين العاديين وجماعات سياسية طالبوا بما طالبت به إيران وحزب الله في أمر مساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال السيد "تريد الحكومة المصرية إدانة حزب الله وإحراج الحكومات العربية التي تربطها علاقات طيبة مع إيران."

وأضاف أن المقال الذي نشر في صحيفة الجمهورية يواكب التفكير الرسمي.

وقال "الحكومة المصرية قلقة من وجود منافسة مع إيران وإيران تستخدم حلفاءها في المنطقة مثل حزب الله وحماس في إثارة المشاكل والمصاعب للحكومة المصرية."

 أما الأهرام الأوسع انتشارا من بين الصحف الحكومية المصرية فأكدت "إن ما أعلنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله واعترافه بقيادة محمد يوسف منصور سامي شهاب خليته الإرهابية في مصر يدخله في دائرة الاتهام، باعتباره المحرض والمسئول عن التمويل".

واعتبر رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف كرم جبر "ينبغي إن تبدأ مصر إجراءات إحالته أمام محكمة دولية. وينبغي تسليمه للحكومة اللبنانية كمجرم حرب".

الشرطة المصرية تحاصر عشرة لبنانيين مطلوبين في سيناء

قالت مصادر أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء إن الشرطة تحاصر عشرة لبنانيين في منطقة نخل بوسط شبه الجزيرة المصرية في محاولة لإلقاء القبض عليهم ضمن ما يبدو أنها مجموعة تعمل في مصر لتهريب أسلحة الى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بأوامر من حزب الله اللبناني.

وقالت مصر أنها ألقت القبض على 49 رجلا يرتبطون بحزب الله واتهمتهم بالتخطيط لهجمات في مصر لكن مصدرا في النيابة العامة قال إن خمسة مصريين وفلسطينيا من بين الرجال التسعة والأربعين اتهموا بالتخابر وحيازة أسلحة بدون ترخيص. بحسب رويترز.

وقالت المصادر الأمنية إن المرجح أن السلطات المصرية ألقت القبض على 25 عضوا فقط في المجموعة.

وقال مصدر إن اللبنانيين العشرة فروا من منطقة الحدود مع قطاع غزة بمساعدة بدو فيما يبدو بعد إعلان مصر عن إلقاء القبض على قائد المجموعة وهو لبناني يدعى سامي شهاب وأعضاء فيها.

وأضاف المصدر أن الشرطة استعانت ببدو أيضا لتعقب اللبنانيين العشرة في المنطقة الجبلية.

وقال شاهد عيان إن أصوات أعيرة نارية سمعت في منطقة نخل لكن المصادر الأمنية لم تؤكد ما إذا كان إطلاق النار جاء ضمن ملاحقة اللبنانيين العشرة.

نصر الله: اللبناني المعتقل في مصر عضو في حزب الله

أعلن أمين عام حزب الله إن اللبناني سامي شهاب الذي اعتقل في مصر هو عضو في حزب الله كان يهتم "بتأمين حاجات لوجستية للمقاومة في غزة".

وقال نصر الله في كلمة خصصها للرد على الاتهامات المصرية التي وجهت إليه في وقت سابق هذا الأسبوع إن كل ما ورد في الاتهامات المصرية "لا أساس له من الصحة".

وأكد في كلمة متلفزة إن المواطن اللبناني سامي شهاب المعتقل لدى السلطات المصرية هو عضو في حزب الله.

وأشار الى إن شهاب كان يقوم بنقل الدعم اللوجيستي والسلاح الى المقاومة الفلسطينية.

وقال نصر الله إن "مصر هي التي يجب إن تدان لأنها لا تزال تحاصر غزة وتهدم الأنفاق التي تشكل الشريان الحيوي الوحيد الذي يغذي قطاع غزة من مواد غذائية وأدوية وحتى المواشي وغيرها".

ونفى أمين عام حزب الله بشكل قاطع أي نية لدى الحزب باستهداف المصالح المصرية.

وشدد نصر الله على انه لا يريد العداء مع أي نظام عربي لا سياسياً ولا عسكرياً أو امنياً، وان حزب الله هو حزب لبناني قيادة وقاعدة وليس لديه فروع في اي مكان.

وتعليقا على الاتهام المصري للخلية التي تقول مصر إنها اعتقلتها قال نصر الله انه لا يفهم من أين أتت شبكة الـ49 شخصا.

وأشار الأمين العام لحزب الله إن الكثير من المعتقلين لدى السلطات المصرية ليس لهم أي علاقة بحزب الله، وان عدد الذين تعاون معهم المعتقل سامي قد يصل الى عشرة.

ونقل بيان منفصل لحزب الله عن القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" عصام العريان، استغرابه من الاتهامات التي وجهتها الحكومة المصرية إلى حزب الله، وفقاً لما جاء على لسانه في حديث لقناة "العالم" الإيرانية.

وقال العريان إن "الدفاع عن فلسطين هو الدفاع عن أمن مصر القومي، وأن المقاومة هي الطريق الصحيح لتحقيق حقوق الشعوب الإسلامية والعربية، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني."

كما أبدى القيادي بجماعة "الإخوان"، التي لا تعترف الحكومة المصرية بشرعيتها، معتبرة أنها جماعة "منحلة"، استغرابه إزاء "اتهام بعض الشباب سواء من المصريين أو غير المصريين بدعم المقاومة."

ورأى العريان أن الأمين العام لحزب الله "له قاعدة جماهيرية واسعة في جميع أنحاء مصر، وخاصة عندما قاوم الكيان الصهيوني العنصري، خلال عدوان (يوليو) تموز على لبنان عام 2006"، وفقاً للبيان.

محامي المتهمين في "قضية حزب الله": الاتهامات لم تفبرك

كشف منتصر الزيات محامي المتهمين في قضية حزب الله في مصر عن الكثير من تفاصيل اعترافات المتهمين والتي تضمنت تراجعهم عن القيام بعمليات في مصر تستهدف إسرائيليين.

وقال الزيات في تصريحات إن المتهمين نفوا تماما سعيهم لأي عمليات داخل مصر، "حيث ركزوا نشاطهم على تهريب مقاتلين إلى العمق الإسرائيلي كما قال المتهم الرئيسي سامي شهاب فضلا عن نقل متفجرات من نوع خاص إلى داخل الأرض المحتلة".

وأشار محامي المتهمين إلى تمكنه حاليا من حضور التحقيقات مع المتهمين ومع المتهم الرئيسي الذي أبدى من جانبه ارتياحا لحسن المعاملة من قبل أجهزة الأمن المصرية.

وقال الزيات إن المتهم الرئيسي أبلغه بعدم تعرضه لأي ضغوط للإدلاء بأقوال فيما يتعلق بالتكليفات التي صدرت له من قيادة حزب الله.

وأشار المحامي إلى إن الاتهامات تعرضت للتضخيم في إطار صناعة حدث سياسي ولكنها لم تفبرك.

وأشار إلى إن المتهم اعترف ببعض الأمور مثل تكليفه بعد اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية برصد أفواج سياحية إسرائيلية في مصر، وتنفيذا لهذا التكليف قام وآخرون برصد أفواج إسرائيلية في منطقتي نويبع وطابا ولكن صدرت إليهم أوامر أخرى بعد ذلك بوقف هذه العملية.

المتهم اعترف بأنه صدرت إليه أوامر من القيادة الحكيمة للحزب باعتبار الأمن القومي المصري خطا أحمر ولا يجب ارتكاب عمليات تسبب أي زعزعة له.

وأضاف المحامي قائلا إن المتهم اعترف بأنه صدرت إليه أوامر من "القيادة الحكيمة للحزب باعتبار الأمن القومي المصري خطا أحمر ولا يجب ارتكاب عمليات تسبب أي زعزعة له".

وأشار المحامي إلى إن التعليمات الأولى صدرت إليه من المسئول عنه ويدعى محمد قباني وهو المسئول عن ملف فلسطين بحزب الله أما الأمر الثاني فصدر من قيادة الحزب ذاتها.

وذكر المحامي إن القانون ينظر إلى ما كان يعتزمه بأنه أعمال تحضيرية لم تتم وتم العدول عنها اختياريا وبالتالي تصبح هي والعدم سواء.

وأشار إلى إن التحقيقات مستمرة ولن تنتهي قبل أسبوع وإذا أحيلت إلى المحاكمة فسيكون لكل حادث حديث.

وأعرب عن أمله في أن تكون هناك معالجة هادئة لهذه الأزمة.

يذكر إن الموقوفين الـ49 في هذه القضية هم اللبناني سامي شهاب وتسعة فلسطينيين وتسعة وثلاثين مصريا وجه النائب العام المصري تهما إليهم بالعمل على زعزعة الاستقرار وتسهيل تهريب السلاح لحركة حماس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 16/نيسان/2009 - 19/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م