الغذاء والصحة: الملح دواء طبيعي والحليب يقي من الزهايمر

الربط بين الوجبات السريعة ومخاطر الاصابة بالجلطة

 

شبكة النبأ: افاد باحثون في علم النفس والتصرف انه ينبغي اضافة الملح الى الطعام لانه يحسن المزاج على الرغم من كونه مضر بالصحة، بينما أطلق مؤسس "بابا جونز" أكبر سلسلة مطاعم بيتزا في الولايات المتحدة، صيحة تحذير غير متوقعة أدهشت زبائنه من محبي الطبق الشهير، نصحهم فيها بعدم الإكثار من تناوله.

وبالتزامن مع ذلك لفتَ بحث علمي حديث إلى أن تناول كوبين من الحليب يومياً قد يقي من الإصابة بالزهايمر عند التقدم في العمر. فقد وُجد أن الحليب أفضل مصدر لفيتامين حيوي، يُعتقد بقدرته على خفض الأضرار العصبية التي قد تصيب المخ، ما  قد يفضي للإصابة بفقدان الذاكرة والعته.

بالاضافة الى اخبار اخرى تختص بالغذاء والصحة، تقدم (شبكة النبأ) تقريرها التالي:

الملح دواء طبيعي للاكتئاب

افاد باحثون في علم النفس والتصرف بجامعة ايوا الامريكية انه ينبغي اضافة الملح الى الطعام لانه يحسن المزاج على الرغم من كونه مضر بالصحة. واضاف الباحثون ان الملح يمكن ان يعتبر دواء طبيعيا للاعصاب.

واظهرت تجارب اجراها الباحثون على مجموعة من الجرذان ان التي تعاني من نقص في الملح بدت منزوية وغير مهتمة بالنشاطات التي عادة ما يتمتع بها الجرذان، ما يعتبر دليلا على الاكتئاب. لكن الاطباء والخبراء يحذرون من الافراط في تناول الملح لتسبيبه بارتفاع ضغط الدم.

يشار الى ان جسم الانسان بحاجة للصوديوم وهي المادة الاساسية في التركيبة الكيميائية للملح الى جانب الكلور. لكن الاكثار في تناول الملح يرتبط مباشرة، بالاضافة الى رفع ضغط الدم، بزيادة خطر التعرض الى جلطة او نوبة قلبية.

وتفيد وكالة المعايير الغذائية في بريطانيا بأن على الراشدين تناول 6 جرامات من الملح فقط يوميا. وتفيد الوكالة ان معدل تناول الملح للشخص الواحد انخفضت، ولكنها لا تزال 8.6 جرامات اي فوق التقدير المثالي.

وقد صدرت نتائج الدراسة الامريكية في الوقت الذي جددت فيه وكالة المعايير الغذائية دعوتها الناس الى اتباع انظمة غذائية صحية.

وانتقدت الوكالة مشاهير الطهاة من بالترويج لوصفات عالية الدسم ما يعتبر مساهمة من قبلهم في مفاقمة مشكلة البدانة.

وقالت كيم جونسون التي ترأست فريق الباحثين في ايوا ان "النشاطات التي عادة ما يتمتع بها الجرذان بدت وكأنها غير مثيرة ابدا للجرذان التي تعاني من نقص في الملح ما ادى بنا الى الربط بين النقص في الملح والاكتئاب".واضافت جونسون ان فقدان الرغبة بممارسة نشاطات تكون عادة ممتعة هو من اهم مؤشرات الاكتئاب، مشيرة الى ان هناك امكانية بأن يصبح الانسان مدمنا على الملح.

مؤسس سلسلة "بابا جونز" للبيتزا ينصح بعدم الإكثار من تناوله

وأطلق مؤسس "بابا جونز" أكبر سلسلة مطاعم بيتزا في الولايات المتحدة، صيحة تحذير غير متوقعة، أدهشت زبائنه من محبي الطبق الشهير، نصحهم فيها بعدم الإكثار من تناوله.

وقال جون شناتر خلال مقابلة إذاعية مع "راديو 4" التابع لهيئة الإذاعة البريطانية، في معرض رده على سؤال بشأن مدى قلقه من تأثير حملة الحكومة البريطانية لمكافحة السمنة على مبيعات البيتزا: "لا يمكنك التهام خمس أو ست شرائح! وأضاف: "لا.. البيتزا صحية في حال عدم الإفراط في تناولها.. لا يمكن أن تتناول خمس أو ست شرائح .. عليك أن تقيد نفسك بشريحة أو أثنين فقط، فهي مغذية. بحسب سي ان ان.

وتحدث شناتر، أثناء حديثه للهيئة البريطانية، عن الأهمية القصوى التي توليها "بابا جونز الدولية" للسوق المحلية هناك، حيث تمتلك الشركة 118 مطعماً في المملكة المتحدة، ثاني أكبر سوق خارج الولايات المتحدة، بعد الصين.

وقفزت مبيعات البيتزا في بريطانيا الاثنين الماضي 60 في المائة، إثر تساقط كثيف للثلوج أدى لشل حركة الحياة هناك، وحال دون وصول موظف من بين كل خمسة، إلى أعمالهم.

ويشارك شناتر في مؤتمر سنوي لحق الامتياز يعقد في بريطانيا لتشجيع شراء أصحاب الأعمال الصغيرة لماركة شركته. ولم يتضح حتى اللحظة تأثير تصريحاته المثيرة حول إقبال المستثمرين المحتملين للدخول في شركته. ولمح المقدم الإذاعي، آدم شو، إلى ذلك قائلاً: "لست متأكداً أن المستثمرين يريدون سماعك وأنت تطالب الناس بعدم الإكثار من أكل البيتزا."

الربط بين الوجبات السريعة ومخاطر الاصابة بجلطات

قال باحثون امريكيون ان الذين يعيشون في احياء تعج بمتاجر الوجبات السريعة اكثر عرضة للاصابة بالجلطات.

وقال الباحثون ان سكان احدى المقاطعات في تكساس الذين يعيشون في احياء بها اكبر عدد من مطاعم الوحبات السريعة يواجهون مخاطر اعلى بنسبة 13 في المئة للتعرض بجلطات مقارنة مع هؤلاء في الاحياء التي لديها اقل عدد من مثل هذه المطاعم. بحسب رويترز.

وهذه الدراسة التي قدمت في المؤتمر الدولي للجلطات لرابطة الجلطات الامريكية لا تقدم دليلا على ان العيش قرب مطاعم الوجبات السريعة يزيد من مخاطر الجلطات لكنها تشير الى أن الاثنين مرتبطان بطريقة ما.

وقال الدكتو لويس مورجينسترن من برنامج الجلطات في جامعة ميشيجان والذي اشرف على الدراسة في بيان "البيانات تظهر وجود صلة حقيقية."لكنه قال انه لم يتضح ما اذا كان الشخص المحاط بمطاعم للوجبات السريعة يتناول عدد اكبر منها او ان هذا ببساطة مؤشر على حي غير صحي.

وقال مورجينسترن "نحن بحاجة الى البدء في الكشف عن السبب في ان هذه المجتمعات بشكل خاص لديها مخاطر اعلى للاصابة بجلطات. فهل هو استهلاك مباشر للوجبات السريعة .. ام انه افتقار لخيارات صحية اكبر.. هل هناك شىء يختلف تماما في هذه الاحياء مرتبط بتردي الصحة."

وفي هذه الدراسة فحص مورجينسترن وزملاؤه بيانات الجلطات على سكان مقاطعة نيسيس في تكساس بين اول يناير كانون الثاني 2000 ويونيو حزيران 2003.

وخلال هذه الفترة اصيب سكان المقاطعة باجمالي 1247 جلطة نتيجة ضعف الدورة الدموية وهو النمط الاكثر شيوعا الذي ينجم عن انسداد شريان مما يعوق تدفق الدم الى المخ.

واستعان الباحثون ببيانات عن احصاءات السكان والبيانات الاجتماعية الاقتصادية لمكتب الاحصاءات الامريكي لتحديد عدد مطاعم الوجبات السريعة في كل حي. ثم قارنوا الاحياء ذات العدد المنخفض بمطاعم الوجبات السريعة - الاقل من 12- بتلك التي لديها اكبر عدد - اعلى من 33.

خطر أزمات القلب يرتفع بازدياد المطاعم قرب منزلك

قالت دراسة عرضت أمام مؤتمر علمي متخصص بأمراض القلب في الولايات المتحدة الأمريكية، إن خطر الإصابة بأزمة قلبية تتزايد لدى المرء كلما ارتفع عدد مطاعم الوجبات السريعة المحيطة بمنزله.

وركزت الدراسة التي عمل عليها الدكتور لويس مورغنستورن، من جامعة ميتشيغن، وقدمت لمؤتمر "الأزمات القلبية" الذي عُقد في كاليفورنيا، على مقاطعة صغيرة في ولاية تكساس، سُجل فيها مؤخراً حصول 1247 إصابة بأزمات قلبية بسبب تخثر الدم في الشرايين والأوعية. بحسب سي ان ان.

وقال موغنستورن، إنه قام بتحديد أماكن وجود 262 مطعماً من مطاعم الوجبات السريعة في المقاطعة، وطابقها بأماكن سكن المصابين، حيث ظهرت له نتائج مذهلة، تشير إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالأزمات بصورة متلازمة مع ارتفاع عدد المطاعم.

وشرح الطبيب الأمريكي قائلاً، إن البيانات تشير إلى أن كل مطعم يرفع خطر التعرض لأزمة قلبية بنسبة واحد في المائة لسكان المنطقة التي تحيط به، وكلما ارتفع بالتالي عدد المطاعم في المنطقة، ازدادت المخاطر بالنسبة للسكان.

ولكن موغنستورن رفض التسرع في الاستنتاج حيال المعلومات التي تمكن من اكتشافها، معتبراً أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت المطاعم هي التي ترفع خطر التعرض للأزمات القلبية لدى سكان الأحياء المجاورة لها، أم أن وجودها في أماكن محددة يشير إلى أن سكان المنطقة لديهم عادات غذائية غير صحية.

الحليب قد يقي من الزهايمر

ولفت بحث علمي حديث إلى أن تناول كوبين من الحليب يومياً قد يقي من الإصابة بالزهايمر عند التقدم في العمر. ووجد علماء في جامعة "أكسفورد" البريطانية، أن الحليب أفضل مصدر لفيتامين حيوي، يعتقد بقدرته على خفض الأضرار العصيبة التي قد تصيب المخ، ما  قد يفضي للإصابة بفقدان الذاكرة والعته.

وأوضحوا أن المرضى كبار السن ممن يعانون من انخفاض معدل فيتامين B12، عرضة للإصابة بانكماش حجم المخ، وبواقع الضعف مقارنة بمن تتمتع أجسامهم بمعدل أعلى من المادة.

ويأمل الخبراء في التصدي لتراجع الذاكرة المصاحب للشيخوخة بفيتامين B12، ويعكفون حالياً على تجارب سريرية لإثبات نظريتهم في معالجة مشاكل الذاكرة بين كبار السن، بتناول الفيتامينات التكميلية.

وقال البروفيسور ديفيد سميث، من "المشروع التحقيقي حول الذاكرة والتقدم في السن" الذي تجريه الجامعة، إن تناول كوبين من الحليب يومياً يؤدي لرفع فيتامين B12 إلى معدلات كافية في الجسم.

ويشار إلى أن فيتامين B12، واحد من ثمانية أنواع من فيتامين B، ويكثر في مشتقات اللحوم الحمراء والسمك ومنتجات الألبان. بحسب سي ان ان.

ويقول التقرير، الذي نشر في دورية ""التغذية السريرية الأمريكية،" إنه رغم احتواء اللحوم الحمراء على معدلات عالية للغاية من الفيتامين، إلا أن الجسم لا يمتصها بشكل صحيح عند تناول اللحوم.

وأثبت الفريق البريطاني وبالتعاون مع جامعتي "أوسلو" و"بيرغن" في النرويج، أن الجسم يمتص أعلى معدلات فيتامين B12 عند تناول الحليب، رغم احتوائه على معدلات تركيز أقل من تلك التي تحتويها اللحوم.

ويرى العلماء أن الفيتامين ضرورة للحفاظ على سلامة وعزل غلاف الخلايا العصبية بالمخ، وأن عدم تناول كميات مناسبة من الفيتامين قد يحول دون قيامه بمهامه الوظيفية بشكل جيد، ويؤدي لاختلال وموت تلك الخلايا. وكان الفريق العلمي قد أظهر في بحوث سابقة إلى أن الشكولاته والنبيذ لهما تأثير مشابه.

وشدد سميث على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الرابط بين العته والخبل وفيتامين B12. وأضاف "نستعد حالياً لإزاحة الستار عن تجارب استغرقت عامين، أجريت على 180 شخصاً، فوق سن السبعين ويعانون من مشاكل بالذاكرة."

وتأتي الدراسة في أعقاب أخرى وجدت أن للأنسولين القدرة على إبطاء أو منع فقدان الذاكرة، التي يتسبب بها مرض الزهايمر.

ووجد باحثون من جامعتي "نورثويسترن" في ألينوي و"ريو دي جانيرو الفيدرالية" بالبرازيل، أن العقار المستخدم لتنظيم معدلات السكر في الدم، يحمي الخلايا المسؤولة عن تكوين الذاكرة.

وتدعم الدراسة النظرية القائلة بأن الزهايمر قد يتسبب به نوع من السكري المرتبط بفشل الجسم في إنتاج أو معالجة الأنسولين بفعالية، هو الصنف الثاني من السكري.

كما تدعم الآمال في تطوير علاجات جديدة  للزهايمر، الذي فشل العلماء في إيجاد علاج ناجع له حتى اللحظة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 13/نيسان/2009 - 16/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م