مهارة الاتصال ترفع من كفاءات الطلبة والشباب

 

شبكة النبأ: يتفق الخبراء المختصون على ان مهارات التعامل مع وسائل الاتصال أصبحت من مقومات العمل بمختلف أنواعه ومجالاته، وقد لوحظ في الوقت الراهن ان من مستلزمات الحصول على وظيفة جيدة في اي مجال عملي كان، هو أهمية إتقان المتقدم لمهارات الاستخدام الجيد لوسائل الاتصال.

بمعنى أن ما يتطلبه عصرنا الراهن من الانسان الذي يبحث عن عمل هو قدرته على التعامل مع الوسائل الاتصالية الحديثة كونها تشكل عصب الاعمال على اختلاف انواعها ومجالاتها.

وفي هذا الصدد ذكرت وكالة (كونا) بأن الحصول على مهارات اتصالات فعالة في هذه الفترة المليئة بالتحديات أصبح شرطا اساسيا لكل من يسعى الى الحصول على وظيفة جيدة في اي مجال عملي كان.

وأضافت الوكالة المذكورة بأن برنامج التعليم النموذجي للامم المتحدة (مون) المتوفر في المدارس والجامعات الخاصة يوفر الفرصة للطلبة لتعليم أنفسهم حول المدنية والدبلوماسية الى جانب تطوير مهارات اتصالات فعالة وبلاغة التحدث مع العامة واقناع الاخرين بارائهم.

بمعنى ان مثل هذه الدورات تصقل شخصية الطالب وتؤهله لاتقان المجال العملي الذي يخوض فيه وتجعله أكثر قدرة على النجاح.

فقد قال طالب الادارة عبدالعزيز صافي المطوع في الجامعة الامريكية بالكويت عن تجربته مع البرنامج في المرحلة المدرسية وهو حاليا بالجامعة:

إن "البرنامج ساعدني في امور كثيرة خاصة كالتحدث مع العامة وهو ليس بالامر السهل" مبينا انه انضم الى البرنامج الاممي عام 1998 وانه حاليا يقوم بحضور المؤتمرات والتكلم باللغة الانجليزية التي قال انها وصلت الى مستوى خلال البرنامج لم يكن ليصلها في المدرسة".

ويقوم الطلبة في برنامج الامم المتحدة بدور الدبلوماسيين ممثلين لدولة محددة ويشاركون في جلسات تعقدها منظمات حكومية يناقش فيها قضايا معينة بعد فترة من البحث المكثف فيها.

وقد اتفق الطالبان مصطفى ابو حويلي من لبنان وعماد سلامة من مصر مع زميلهم على ان معظم المهارات التي تمكنوا منها خلال تجربتهم مع برنامج التعليم النموذجي الاممي على مدى عامين كانت الخطابة العامة والقدرة على مناقشة وجهة الرأي بكل هدوء دون حدة وعدائية بهدف اقناع الاخرين بوجهة نظرك.

واضاف المطوع قائلا " يجب ان نكون جاهزين بعد تحديد البلد التي سنقوم بزيارتها للاجابة على كل الاسئلة التي تطرح من قبل مبعوثين اخرين عندما نحاول تمرير قرار والا سنحرج في حال لم نتمكن من الاجابة".

ويمثل الطلبة مدارسهم او جامعاتهم في مؤتمرات للبرنامج النموذجي للامم المتحدة اخرها كان في العاصمة البريطانية لندن .

وقال الطالب ابو حويلي: انه على الرغم من ان الاعداد التام لحضور مثل هذه المؤتمرات يتطلب وقتا فإن هذا يساعد الطلاب على اكتساب مهارة اخرى مهمة وهي تعدد المهام.

واشار المطوع الى مشاركة سابقة خلال المرحلة المدرسية في امستردام حيث القى خطابا بالنيابة عن ايران امام 4 الاف موفد والف ضيف ندد خلالها بممارسات الغرب ودافع عن الدولة الفارسية منهيا خطابه بخلع ربطة عنقه "رمز الامبريالية" ورميها.

وشدد ابو حويلي على "قوة الخطاب" مضيفا ان الفريق الذي شارك في مؤتمر برنامج الامم المتحدة عام 2007 في البحرين ممثلا عن اريتريا قدم اداءا مميزا.

من جهته قال سلامة ان الاعضاء السابقين لبرنامج (مون) الاممي الذين تخرجوا وخاضوا مجال العمل يشاركون احيانا بالمؤتمرات ولا يبخلون بتقديم المساعدة والتشجيع والمشورة حول كيفية تحضير الخطاب والقائه وحتى في البحث عن المؤتمرات الدولية التي يمكن المشاركة فيها.

يذكر ان الجامعة الامريكية في الكويت بدأت العمل في برنامج الامم المتحدة النموذجي بعشرة طلبة ليرتفع حاليا الى 40 طالبا عبروا عن سعادتهم لاكتسابهم مهارات في بناء شبكة علاقات بالاضافة الى السمعة التي اكتسبتها الجامعة في المحافل العالمية.

ودعوا نظرائهم الطلبة الى المشاركة في مثل هذه البرامج التفاعلية سواء خلال المرحلة المدرسية او الجامعة حتى لو لو يكن لهم اهتمامات سياسية او دبلوماسية لان المنافع العائدة عليهم غير محدودة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 8/نيسان/2009 - 11/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م