الزوجة الثانية.. لماذا ومَن المسؤول؟

تحقيق: عبدالامير رويح

 

شبكة النبأ: انها أم لخمسة أبناء اغلبهن بنات، تسكن في دار مستأجرة بمبلغ 250 ألف دينار وهو ضعف راتبها الشهري الذي تتقاضاه, هجرها زوجها منذ أربعة سنوات بعد ان تزوج بأخرى ملكت كل حياته، وأنسَته هذه المرأة وتلك البنات، أنستة أيام المرار التي عاشتها معه زوجته الأولى حيث بدأت معه من (الصفر) حينما كانت تسكن مع أهله في بيت العائلة الذي لم يكن فيه سوى أم الزوج وأخته المطلّقة، استمرت سعادتها بعض شهور فقط كانت تخدِم وتقدم دون ان تحصل على كلمة شكر واحدة... استمرت تضحي لأجله دون كلل كانت تسمع شتى الاهانات وكلمات التجريح من أخت وأم الزوج لكنها تحملت وصبرت, وفي يوم تفاجأت بأنه تزوج بأخرى، وبعد مصارحته اخبرها انه تزوج مرة ثانية لأجل المصلحة!

بدأت بعد ذلك حياتها الأخرى حياة المعاناة، والمحاكم، والهجران، حياة أخرى اقل ما نصفُها بالقاسية والتعيسة، فهو اليوم بعيد كل البعد عنها وعن أبنائها لايعطيها من المال سوى اليسير فقد ألزمه القضاء بدفع مبلغ (100 ألف دينار شهرياً)! نعم 100 ألف فقط هذا مايدفعه الاب لزوجة وخمسة ابناء فهل ياترى يكفي والبيت أيجار؟!

انها معاناة أم حيدر، ولسنا اليوم بصدد نقل تلك المعاناة لقارئنا العزيز لكن وبعد ما قرأناه وسمعناه تساءلنا لماذا يلجأ الرجل الى زوجة أخرى؟ لماذا يهمل بيت وأسرة كاملة ويخربها؟ هل هناك زواج متكامل وآخر للمصلحة؟ من هو السبب الرئيسي بزواج الرجل مرة ثانية هل هي الزوجة نفسها ام انها أنانية الرجل المفرطة ام مصالحه وظروفه؟

في هذا التحقيق نقلت (شبكة النبأ) مجموعة من آراء الأشخاص الذين التقتهم للتعرف على اهم تلك الأسباب حيث التقت اولاً بالسيد عباس هلال، متزوج من اثنتين، والذي قال: زواجي الأول كان غلطة وخطأ كبير, حيث كنت في وقتها شاب صغير غير مقدِّر لعواقب الأمور وبصراحة كنت أفكر في شيء واحد وهو اشباع رغباتي الجنسية الخاصة، وهذا ما أثر على حياتي الزوجية وصدمت في الواقع, حيث وجدت فيما بعد ان الإنسانة الأولى لا تتوافق معي وهي بعيدة كل البعد عن أفكاري وتطلعاتي, اما زواجي الثاني فقد كان عن دراية وتجربة وادراك واعتقد ان هذا الزواج هو الزواج الناجح, لكوني اصبحت صاحب تجربة.

وأرى ان فشل الزواج او لجوء الرجل للزواج من امراة أخرى هو مسؤولية يتحملها الطرفين بنسب معينة، وبرأيي والمرأة تتحمل 70% من هذه الأسباب!؟.

نظام عبد الحسين يقول: يلجأ الرجل الى الزواج الثاني لقصور في الزوجة الأولى ومن وجهة نظري فأن النساء العراقيات اغلبهن غير مثقفات ولا يؤمنّ بالحياة المتطورة لبعدهن وانشغالهن بأمور ثانوية يعتقدن أنها أساسيات الحياة الزوجية الناجحة, لهذا ترى الرجل يلجأ الى إنسانة أخرى حتى يعوض ذلك النقص, وفي بلادنا العربية وفي العراق خصوصاً هنالك نقص في التفاهم وبناء الحياة الاسرية لكون اغلب زيجات هذا المجتمع تأتي بدون اختيار مسبق وهذا مايصدم الرجل والمرأة على حدا سواء, لذا علينا حسن الاختيار ومن وجهة نظري انا أفضل ان تكون الزوجة الثانية امرأة غير عراقية!.

نبيل علي قال لـ شبكة النبأ: الأسباب متعدده وكثيرة ويرجع أهمها الى أنانية الرجل من وجهة نضره حيث يقول الرجال اكثر من يفكر بالغرائز ويسعى الى إشباعها, فأن توفر المال لدا الرجل تراه يسرع الى الزواج بأخرى , وهناك سبب أخر ومهم في مجتمعنا العراقي وهو التباهي فقد يلجأ الرجل حتى مع ضيق وعسر الحالة المادية الى الزواج الثاني والثالث لغرض التباهي فهي نظرية منتشرة خصوصاً في الوسط الريفي او الفلاحي, اذا المال وإشباع الرغبات  أشياء أساسية لدى الرجال

الحاج أبو محمد قال، يلجأ الرجل الى الزواج لسبب مهم هو اما مرض الزوجة او لأجل الحصول على الأولاد اما غير ذلك ان كانت الزوجة متكاملة ولا تشعر الزوج بأي نقص فأعتقد انه البطر والافتراء على نعمة الله تعالى، ومن يسعى الى ذلك الظلم فانه سوف يقع في شر أعماله، نعم لقد أباح لنا الدين تعدد الزوجات لكن من دون ان نظلم الشخص المقابل.

العناد والغيرة القاتلة اهم الاسباب..

ابو هبة يرى ان عناد الزوجة وعدم تقبلها لرأي الزوج وغيرتها المفرطة هي اهم الاسباب التي تجعل الرجل يلجأ الى اختيار بديل عنها كي يخرج من دوامة التعب والمشاجرات المستمرة, نعم هذه الأشياء مطلوبة في كلا الزوجين لكن بحدود فكل شيء يزيد عن حده ينقلب ضده بحسب قوله, لذا يجب ان يسود التفاهم والثقة حياتنا الزوجية وبدونها فلنتوقع الفشل.

أبو محمد، صاحب محل كماليات، قال لـ شبكة النبأ، هنالك أسباب عديدة وأهمها هو إهمال الزوجة لمتطلبات الزوج حيث إنها تنشغل بأمور البيت والأطفال لذا يكون الزوج مضطر الى الزواج بامرأة ثانية كي يجد الاهتمام والراحة, والسبب الاخر هو عدم وجود تنازلات بين الزوجين فالأبسط المشاكل ترى ان الطرفين تخاصما وابتعدا ولا يلجأ أي طرف الى المصالحة لاعتقاده ان ذلك هدر لكرامته، وهذا الأمر قد يؤدي الى تفاقم المشكلة التي تصل الى حد الانفصال وهدم الأسرة، السبب الاخر هو غيرة المرأة المفرطة او شك الرجل فكل تلك الأشياء تولد المشاكل وتجعل الحياة الزوجية مضطربة وتساعد في إيجاد منافذ للزوج حتى يلبي كل رغباته واحتياجاته التي يعتقد انها من حقه...

ولهن رأي..

ام غانم امرأة تجاوزت العقد السادس من العمر تقول: الأساس في ذلك هي الزوجة في من تدفع الرجل الى الزواج لكون الرجال ميالون الى التنوع فعليها ان تتنوع هي أيضا بمعنى اخر تستخدم ذكائها ومكرها لغرض إسعاد الرجل وعدم امكانية استغناءه عنها.

أم مصطفى ترى ان هناك عدة أسباب منها متعلق بالرجل وآخر لايخلو من أنانية المرأة الجديدة التي تنصب الشباك لغرض الإيقاع بالرجل باستخدام المكر والحيلة نعم هنالك نساء فآتهن قطار الزواج وانا اعرف العديد منهن يلجأن الى الإيقاع بالرجال لغرض الزواج فتستخدم طعم المال والراتب والبيت ان كانت متمكنة مادياً وتوعز هذا الشيء لأجل حصولها على الأمان والاطمئنان والإنجاب بغض النضر عن السلبيات التي قد تتولد.

زميلتها تشاركها الرأي وتضيف لـ شبكة النبأ، بعض الرجال وان توفر لهم كل شيء فأنهم يسعون جاهدين للحصول على زوجة أخرى، انها نظرة متخلفة وأنانية ليس كمثلها أنانية, الزوجة الأولى هي أم الأولاد وهي من تعبت وتحملت وبالتالي تُرمى الى الخلف وتصبح ثانية.

أم نور ترى ان المرأة هي من تصنع الحب والجو المناسب للرجل لكن في بعض الأحيان هنالك أشياء تتعلق بالجو الذي تعيشه الزوجة او الظروف التي تمر بها قد تقصر في خدمة الزوج في هذه الحالة ومن دون ان يسأل عن الأسباب لغرض معالجتها يذهب ليبحث عن أخرى لذا على الزوجة ان تضحي وتتماشى مع رغبات زوجها عليها ان تنسى نفسها لاجل نفسها , عليها ان تضحي لاجل بيتها وأطفالها, وعلى الزوجة الاهتمام بمظهرها والتأكد من نظافة بيتها وأطفالها وتلبية مطالب الزوج لكي يشعر بالارتياح في منزله ولا يفكر بأخرى، وبمعنى آخر... انا من يصنع السعادة وليس غيري!!

نصائح للزوجات

وهذه مجموعة نصائح من أروع مانشر في إحدى المجلات الخاصة بشؤون المرأة، نقدمها مع هذا التحقيق لما لها من أهمية وفائدة في تكامل الحياة الزوجية, أشياء ان أتقنتها الزوجة وعملت على تطبيقها فمن المستحيل ان تترك لزوجها مبرراً باختيار غيرها, وإليكم هذه القائمة بصفات المرأة المثالية كما يراها أغلب الرجال:

المطيعة:

وهذه الصفة من الصفات الأساسية التي ينشدها أغلب الرجال فى شريكة حياتهم، لأن اتصاف الزوجة بالطاعة يعنى أشياء كثيرة كالاستقرا الأسري والبعد عن النقار والشجار علاوة على أن طاعة الزوجة تشبع رغبة الرجل في أن يكون قواما على امرأته. أما عناد الزوجة وتثبتها برأيها فهو ولا شك أسوأ عيوب المرأة في تقدير أغلب الرجال... وأهمس فى أذن كل زوجة إذا كان الرجل قواما على امرأته فبإمكان الزوجة الماهرة أن تمسك بزمام الأمور عندما تكسب ثقة الرجل فى حكمتها وحسن تصرفها .

اللبقة: التي تجيد الحديث، فتعرف متى يكون العتَب؟ ومتى يكون السكوت؟ فالرجل المتعب من العمل يكون فى حاجة إلى حديث لطيف مرح يخفف عنه، وليس فى حاجة على الإطلاق لكلمات جافة قاسية تزيد من عنائه وتدعوه للضجر والنفور.

الناضجة الشخصية: ولها سمات كثيرة كاستقلال شخصية الزوجة عن أمها وبعدها عن توافه الأمور وإقبالها على الثقافة والاطلاع، فيكون للحديث معها لذة .

القنوعة: وما أشد حاجة الرجال في هذا الزمن العصيب إلى امرأة تقنع بما يكسبه زوجها ولا تطلب منه المزيد.

المتزنة: أو غير الغيورة أو بليدة الإحساس أو كثيرة التردد .

النظيفة: المتجددة أو التي تحسن ملبسها وهندامها وتتجدد لزوجها فلا يملها .

المدبرة: التي تدرك مشقة العيش وعناء زوجها في الحصول على المال فلا تكون مبذرة ولا تكون مقترة وإنما تكون معتدلة تنفق المال فيما ينبغي . مقدرة أن :" القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود.

المخلصة الوفية: أي التي تحفظ زوجها فى ماله وعرضه إذا غاب عنها وتسانده فى الشدة ولا تتخلى عنه فى المرض .

الوديعة الرقيقة: التي تظهر بمظهر الأنثى كما ينبغي أن تكون، فيشع منها الرقة والدلال والجاذبية كأنها ريحانة بيتها يتنسم الزوج عطرها ويعيش فى جنتها .
المحتشمة: التي يقتصر تزينها وإظهار محاسنها على زوجها فقط.

الى هنا انتهت رحلتنا مع علم الأزواج متمنين للجميع السعادة الدائمة والموفقية تاركين الحكم للقارئ العزيز متمنين ان يشاركنا الرأي في ما طرحناه ولو بعد حين...

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 8/نيسان/2009 - 11/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م