تركيا والعراق: الماء ورقة رابحة للنفوذ الاستراتيجي

انعطافة ايجابية هامة نحو حل ازمة البي كي كي

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما رأت صحيفة لو موند الفرنسية في تقرير لها أن زيارة الرئيس التركي حققت هدفها لاسيما أن تركيا تملك ورقة كبيرة تتمثل بالماء، اعلن رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني تاييده مطالبة الرئيس جلال طالباني حزب العمال الكردستاني القاء السلاح نهائيا او مغادرة العراق. وقال، ليس من المعقول ان تهاجِم جماعة دولة اخرى وترجع الى الاقليم.. حتى الدستور العراقي لا يسمح بذلك.

وفي ظل ذلك رفض حزب العمال الكردستاني الدعوة التي اعلنها الرئيس العراقي جلال الطالباني عندما خير مقاتلي الحزب بين القاء السلاح او مغادرة العراق. ووصف قيادي في الحزب تصريحات الطالباني بانها خاطئة وتصب في مصلحة اعداء الشعب الكردي قائلا، لا يحق لاحد أن يدعو مقاتلي حزب العمال أن يتخلوا عن اسلحتهم أو يغادروا أراضي كردستان العراق.

وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي، عبد الله غُل، الذي اختتم زيارة لبغداد دامت 48 ساعةـ وهي أول زيارة لرئيس تركي للعراق منذ 34 عاماـ يبدو أنه “حقق ما جاء من أجله، فضلا عن التزام صارم من جانب السلطات العراقية بمساعدة أنقرة من الآن فصاعدا في صراعها ضد متمردي البي كي كي الأكراد المتخفين في جبال كردستان العراقية”.

وحزب العمال الكردي (PKK)، كما تشير الصحيفة، الذي يحارب منذ 25 عاما للحصول على حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا، المنطقة الحدودية مع الشمال العراقي حيث تسكن غالبية كردية، يضم من ثلاثة إلى خمسة آلاف مسلح في جبال العراق، الذين تتهمهم أنقرة بشن غارات قاتلة في تركيا قبل أن يجدوا مخبأ في المرتفعات العراقية. وتقصف تركيا المناطق الحدودية بنحو متقطع، في محاولة “لا جدوى منها حتى الآن”، للقضاء على التمرد.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي كان هو نفسه مقاتلا كرديا سابقا، قال بحضور ضيفه التركي إن “أمام البي كي كي خياران ممكنان، إما إلقاء السلاح أو مغادرة العراق”. وسرعان ما رفض هذا الإنذار على لسان احمد دنيز، المتحدث باسم البي كي، الذي “انذر علنا طالباني من التبعات الخطيرة التي قد تتسبب بها مثل هذه التصريحات، بخاصة مكتسبات أكراد (العراق) التي من الممكن أن تضيع”، حسب ما نقلت الصحيفة من رد دنيز أمس الثلاثاء.

وتابعت الصحيفة بالقول إن أكراد العراق “يتمتعون بالفعل، منذ العام 1991 وبفضل الولايات المتحدة، باستقلال كبير، حيث لديهم برلمان وجيش وحكومة في ثلاث من محافظات شمالي العراق.

ونقلت الصحيفة عن طالباني قوله “يجب على البي كي كي الدخول في الحياة السياسية والبرلمانية والكف عن استخدام السلاح، لأن ذلك يضر بالأكراد كما يضر بالعراقيين. ودستورنا يمنع وجود جماعات مسلحة، ومنها البي كي كي”.

وتلاحظ الصحيفة أن هذه “ليست المرة الأولى التي تعد بها السلطات العراقية تركيا بنزع سلاح البي كي كي”. فالمشكل، كما ترى، هو أن مخابئ حزب العمال “موجودة في منطقة كردستان العراقية وأن الجيش الوطني بقيادة بغداد لا يتمكن من الدخول في هذه المنطقة من دون موافقة الحكومة المحلية المستقلة”، وهذه الأخيرة، كما تواصل الصحيفة، التي تقع تحت قيادة مسعود بارزاني، الذي كان خصما قديما لطالباني، “تعمل بفاعلية على مضض منذ سنوات ضد الإخوة الأكراد في تركيا الذين يريدون، أساسا، الاستقلال نفسه الذي لدى أكراد العراق”.

وتضيف الصحيفة أن أنقرة “تدعو بانتظام الأمريكيين، غير المرحب بهم في العراق سوى في جزئه الكردي، للتصرف من جانبهم ضد البي كي كي، وهؤلاء ـ أي الأمريكيين ـ يمتنعون حتى الآن عن أية عملية واسعة النطاق، مكتفين بتزويد الأتراك معلومات عن أهداف لقصفها”.

وتتساءل الصحيفة عما إذا كان بـ”مقدور انتعاش العلاقات التركية العراقية المحسوس أن يغير من ترتيب الأوراق”. وترى أن ذلك “ليس بالأمر المحال، لان أنقرة تتوافر، كي تحصل على ما تريد، على ورقة كبيرة رابحة ألا وهي الماء”. فالصحافة العراقية، كما تلاحظ لو موند، الصادرة في 24 من آذار مارس “أكدت ذلك برغبة” عندما قالت إن “تفاقم أزمة الماء، بسبب تدني جريان المياه في دجلة والفرات في بلدنا، وهو ما يحرم العراق من حقوقه الطبيعية، أصبح قضية جوهرية لإعادة إعمار البلد”، حسب ما قالت صحيفة الصباح اليومية المؤيدة للحكومة.

وتشير الصحيفة الفرنسية إلى أن تركيا، حيث ينبع منها النهران الكبيران اللذان يرويان العراق، قد “أقامت في السنوات الأخيرة سدودا كبيرة قللت بشدة من مناسيب المياه في البلد المجاور”. وهنا تتساءل الصحيفة مرة أخرى “هل أن الماء في مقابل السلام؟” لتحاول الإجابة قائلة إن لدى استقباله رئيس حكومة كردستان، كان عبد الله غُل واضحا جدا “ما أن يطرد البي كي كي، سيكون كل شيء ممكنا بيننا، لأنكم جيراننا وأبناء عمومتنا”.

بارزاني يؤيد موقف طالباني حيال حزب العمال

واعلن رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني تاييده مطالبة الرئيس جلال طالباني حزب العمال الكردستاني القاء السلاح نهائيا او مغادرة العراق.

وقال ردا على سؤال لفرانس برس، في مطار اربيل فور عودته من بغداد في وقت متاخر مساء امس الثلاثاء "ليس من المعقول ان تهاجم جماعة دولة اخرى وترجع الى الاقليم حتى الدستور العراقي لا يسمح بذلك".

وشدد بارزاني على ضرورة حل مشلكة حزب العمال الكردستاني بالطرق السلمية قائلا "هذه المشكلة لن تحل بالطرق العسكرية ولقد اثبتت التجارب ذلك".

وكان طالباني قال امام نظيره التركي عبد الله غول في بغداد الاثنين الماضي "يجب على حزب العمال الكردستاني انهاء العمل المسلح او ان يغادر بلدنا ونتمنى ان يتخلى عن العمل المسلح".وكان بارزاني قام بزيارة بغداد للقاء غول.

وقال في هذا السياق، ان "اللقاء مع الرئيس غول جاء لاعادة الامور الى طبيعتها مع تركيا وزيارته للعراق مهمة وهي الاولى لرئيس تركي منذ 33 عاما وبحثنا العلاقات الثنائية بشكل مفصل وكذلك تطوير العلاقات الاقتصادية".واكد ان تركيا "تحترم دستور العراق وتريد التعامل مع اقليم كردستان وفقا لذلك".

وبالنسبة لتنظيم مؤتمر حول القضية الكردية في المنطقة الشهر المقبل في اربيل، اجاب "هناك لجنة تحضير لهذا المؤتمر والهدف منه بحث موضوع الاكراد وسيكون بعنوان الاكراد والسلام في المنطقة وستناقش خلاله ملفات عدة".

مسؤول كردي يعلن الاتفاق على تطبيع العلاقات بين بغداد واربيل

اعلن رئيس وزراء اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني اتفاق الحكومة المركزية في بغداد وسلطات الاقليم على "تطبيع العلاقات" بينهما مشددا على ضرورة حل المشاكل العالقة بواسطة الحوار و"ليس باسلوب القوي والضعيف".

وقال بارزاني للصحافيين فور عودته من بغداد حيث اجتمع مع رئيس الوزراء نوري المالكي "اتفقنا على تطبيع العلاقات وقررنا اعادة الاوضاع الى طبيعتها وننتظر وصول وفد من بغداد قريبا لحسم جميع الخلافات". واضاف "اكدنا نقطة اساسية وهي ضرورة حل مشاكلنا بالحوار والمناقشة وليس باسلوب القوي والضعيف".

وقام بارزاني بزيارة بغداد للقاء الرئيس التركي عبدالله غول.

ويسود التوتر منذ اشهر بين بغداد وسلطات اقليم كردستان بسبب خلافات حول عدد من القضايا المهمة مثل قانون النفط والغاز ومجالس الاسناد والصلاحيات ضمن الفدرالية التي يؤكدها الدستور، وخصوصا التقاطع بين سلطات المركز والاقليم. بحسب فرانس برس.

ويتهم الاكراد المالكي بانه يحاول توحيد العرب ضدهم عبر دغدغة مشاعرهم القومية للاصطفاف وراءه لنيل التأييد في الانتخابات المقبلة، ومحاربة خصومه السياسيين.

الى ذلك، وصف رئيس حكومة اقليم كردستان سياسة وزير النفط حسين الشهرستاني بانها "فاشلة"، مشيرا الى انه بحث هذا الموضوع مع المالكي.

وقال ان "هذه السياسة تؤدي الى تأخر العراق واقليم كردستان ايضا فالانتاج انخفض كثيرا بسبب السياسة الفاشلة للشهرستاني".

وحول سياسة حكومة الاقليم النفطية، اجاب "اذا وافقت بغداد، فلا مانع لدينا لان النفط ملك للعراق وستوزع وارداته على الجميع ولن ناخذ سوى حصتنا وهي 17%".

وقد ابرمت حكومة الاقليم حوالى 18 صفقة منذ صدور قانون النفط الخاص بها في اب/اغسطس 2007. لكن الشهرستاني اكد ان "كل العقود" الموقعة قبل اقرار قانون النفط تعتبر "غير قانونية". ولم يقر مجلس النواب مشروع القانون بسبب الخلافات العميقة بين الكتل السياسية.

قضية المياه احد محاور محادثات العراقيين مع غول

واعتبرت التقارير ان زيارة غول الى بغداد تشكل اهمية لدعم العلاقات ايجابيا خصوصا في ظل بقاء المشاكل العالقة مثل المياه والمرتمردين الاكراد من دون حل. بحسب فرانس برس.

وانخفض منسوب المياه في دجلة والفرات بشكل ملحوظ، الامر الذي يلحق اضرارا كبيرة في الزراعة والاقتصاد بشكل عام.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي طالب تركيا في ايار/مايو 2008 بزيادة الكميات المتدفقة الى دجلة والفرات بسبب "الشحة الشديدة التي تتطلب زيادة الكميات الواردة من تركيا ويعزز الحالة في دجلة لمواجهة الجفاف".

ويعقد وزراء المياه والري في سوريا والعراق وتركيا اجتماعا من وقت لاخر لبحث التعاون بين دولهم في هذا المجال.

كما اجرى العراق محادثات مع طهران حول قلة المياه لا سيما وان معظم الروافد التي تغذي نهر دجلة تنبع من ايران.

يشار الى ان ايران اقامت سدودا على روافدها فيما يتهمها مسؤولون عراقيون بتحويل مسار بعض هذه الروافد الى الداخل الايراني بدلا من العراق.

وينبع دجلة والفرات من الجبال التركية. وفيما يعبر الفرات سوريا قبل العراق، يمر دجلة بالعراق بعد عبوره الحدود السورية التركية لكنه يتلقى مياه روافد عدة تنبع في ايران.ويروي النهران العراق من الشمال الى الجنوب قبل ان يشكلا شط العرب الذي يصب في مياه الخليج.

حزب العمال الكردستاني يرفض دعوة الطالباني القاء السلاح

من جانبه رفض حزب العمال الكردستاني الدعوة التي اعلنها الرئيس العراقي جلال الطالباني عندما خير مقاتلي الحزب بين القاء السلاح او مغادرة العراق.

ووصف قيادي في الحزب تصريحات الطالباني بانها "خاطئة وتصب في مصلحة اعداء الشعب الكردي." وقال هفال روز وهو قيادي في حزب العمال الكردستاني التركي لرويترز "لا يحق لاحد أن يدعو مقاتلي حزب العمال أن يتخلوا عن اسلحتهم أو يغادروا أراضي كردستان العراق".

ووصف روز تصريحات الرئيس العراقي الاخيرة بانها "خاطئة وذات تاثير سلبي وتصب في مصلحة أعداء الشعب الكردي.. وتضر بوحدة الاكراد". ومضى يقول "هذه الدعوة ستكون لها تاثيرات سلبية وقد تشجع اخرين على مطالبة مقاتلي حزب العمال بالقاء السلاح."

وكان الطالباني التقى بالرئيس التركي عبد الله جول الذي وصل الى العراق يوم الاثنين في زيارة رسمية مقاتلي وبعد اللقاء خير الطالباني حزب العمال بين القاء السلاح او مغادرة الاراضي العراقية.

وقال الطالباني وهو كردي ان الدستور العراقي لا يسمح بوجود قوات او منظمات مسلحة ارهابية على ارضه "وبالتالي فان مقاتلي حزب البي كي كي (حزب العمال الكردستاني) غير مسموح لهم بالتواجد في العراق."

ويتخذ مقاتلو حزب العمال الكردستاني وهو حزب مصنف دوليا على انه منظمة ارهابية من الشريط الحدودية التي يفصل العراق وتركيا في شمال العراق مقرا ومنطلقا لمقاتليه في تنفيذ هجمات ضد الجيش التركي.

وتعتبر تركيا الحزب انفصاليا يتبنى افكارا تدعو وتشجع انفصال الاكراد في تركيا. ويتبنى الحزب فكرة الدفاع عن اهدافه وتحقيقها عن طريق استخدام القوة او العنف.

وتسببت الهجمات التي نفذها مقاتلو الحزب العمال الى مقتل العديد من افراد الجيش التركي. كما تسبب الهجمات المضادة التي نفذها الجيش التركي مقتل العديد من افراد الحزب.

وكانت تركيا قد اتهمت ادارة الاقليم الكردي في شمال العراق بتقديمها امدادات لمقاتلي حزب العمال وهي اتهامات ترفضها ادارة الاقليم الكردي التي طالما دعت تركيا الى تفهم مطالب حزب العمال وحلها بعيدا عن استخدام القوة.

أكاديميون عراقيون يصفون زيارة غول بانها انعطافة مهمة

وأعتبر عدد من الأكاديميين العراقيين زيارة الرئيس التركي عبد الله غول إلى العراق بانها “انعطافة مهمة وايجابية” في تأريخ العلاقات بين البلدين، داعين إلى المزيد من التعاون المثمر لما يخدم مصلحة البلدين الجارين.

وقال عزت محمود العيسى أستاذ كلية العلوم بجامعة بغداد لوكالة اصوات العراق إن “تأثير انفتاح العراق على محيطة الدولي سيكون ايجابيا بالنسبة للمواطن العراقي وسيلمس مدياته الايجابية في السنين القادمة وعلى مختلف الصعد”.

وأوضح العيسى “كان العراق معزولا بسبب سياسيات الأنظمة السابقة عن محيطة العربي والدولي وحتى الاقليمي وهذا ما اثر سلبا في الداخل”.

واشار إلى ان تحسين العلاقات مع مختلف دول العالم “سيصب في مصلحة الفرد العراقي من خلال المساهمة في تحسين واقعه الاقتصادي والتجاري”.

وتابع “لا خيار امام الحكومة العراقية الا إتباع مبدأ الحوار مع دول العالم لان البلاد صارت بأمس الحاجة للتعاون الجاد والمثمر مع جميع دول الإقليم لوجود روابط وقواسم مشتركة تربط العراق بمحيطة الدولي”.

ومن جانبه، دعا مصدر مسؤول في مركز الدراسات الصحراوية بجامعة الانبار الحكومة العراقية الى “حسم ملف المياه مع الجانب التركي والخروج برؤية موحدة تخدم مصلحة البلدين”.

وقال المسؤول إن “زيارة الرئيس التركي الى بغداد مهمة وذات مدلولات سياسية لان تركيا تمثل إحدى الأقطاب المهمة للعراق وستنعكس ايجابيات الزيارة قريبا حتى على مستوى تحسن الأوضاع الاقتصادية”.

وأعرب عن امله في ان “تطرح الحكومة العراقية موضوع الموارد المائية على الجارة تركيا وتتفق معها على صيغة موحدة بشأن هذا الملف لان تركيا تعد مصدر المياه لنهري دجلة والفرات”.

وزاد المصدر أن “العراق يعاني من جفاف كبير وشحة في المياه وقد اثر ذلك على القطاع الزراعي وبالتالي فاستمرار هذه الظاهرة ليس في مصلحة البلاد مستقبلا”.

أما البروفسور عبد الامير القزاز فوصف لوكالة (أصوات العراق) شخصية الرئيس التركي قائلا إن “شخصية غول سياسية ناجحة وتمتلك رؤية بعيدة لتحسين علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع محيطها العربي بما في ذلك العراق”.

ودعا “الحكومة التركية إلى تحسين علاقتها مع الجانب العراقي لاسيما ما يتعلق في جانب المياه ومكافحة ظاهرة الجفاف في العراق لما لذلك من مصالح ستساهم في تعزيز دعائم الأخوة بين البلدين الشقيقين”.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب اردوغان وقعا أثناء زيارة الاخير للعاصمة بغداد في العاشر من تموز يوليو 2008 في أول زيارة لزعيم تركي إلى العراق منذ عام 1990، اتفاقية تقضي بتشكيل لجنة عليا للتعاون الاستراتيجي بين البلدين بوجود إدارة مشتركة للعمل معا من اجل اكتساب دفعة قوية في العلاقات بين البلدين.

وجاء في نص الاتفاقية أن رئيسي وزراء البلدين سيرأسان هذا المجلس ويقوم وزيرا خارجيتهما بتنسيق عمل المجلس ووضع اللمسات الأخيرة لأجندة كل اجتماع، وتضمن الإعلان تنظيم الشراكة الإستراتيجية في المجالات السياسية والدبلوماسية والثقافية والتعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة والتعاون الأمني والعسكري.

ومن جانب آخر، اعتبر جواد علي زوين التدريسي في كلية العلوم بجامعة بغداد “زيارة غول في غاية الاهمية؛ لانها سوف تساعد على إزالة جميع القضايا الخلافية بين البلدين”.

وأضاف أن “العراق يسعى حثيثا لتحسين علاقاته مع دول الجوار وهذا مؤشر ايجابي. وتابع زوين “انا متفائل من نتائج هذه الزيارة التي سوف تعمل على تنمية العلاقات بين البلدين”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد 29/آذار/2009 - 1/ربيع الثاني/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م