ملف خطير حول أموال الإرهاب بالصور

تقرير: مازن الياسري

- إيقاف التمويل الخارجي للإرهابيين هو الضمان الحقيقي لاستقرار العراق وإخراجه من عنق الزجاجة

 

شبكة النبأ: التطور الأمني الكبير الذي شهده العراق وخاصة في العام الماضي صعوداً دفع الكثير من المؤثرين في صناعة القرار العراقي, يتوجهون أو يوجهون نحو ملفات أخرى كالاعمار والخدمات ومكافحة الفساد الإداري وما إلى ذلك.

وبطبيعة الحال فالتوجه لمثل هذه الملفات هو ضرورة حقيقية ولكن السؤال هل يعني ذلك ركن ملف الأمن على الرف؟ بالتأكيد الجواب هو كلا.

بل أن سؤالاً لعله الأهم لازال يبحث عن جواب شافي.. وهو كيف نحافظ على الاستقرار العراقي ونحول دون حدوث أي تداعيات مستقبلية وسط التحول العراقي نحو الديمقراطية والمدنية الاجتماعية والسياسية؟

قبل مدة ليست بالقصيرة.. تم العثور على مخبأ للأموال (أموال الإرهاب) في مقر سرّي لأحد كبار القادة المسلحين الإرهابيين في العراق, أثناء عملية مداهمة المقر والقبض على الإرهابيين داخله. بحسب نقل موقع (www.alyasery.com).

وما يلفت النظر بل لنقُل ما يثير الصدمة والدهشة هو مقدار الأموال التي وجدت, اعتقد انه رقم فلكي ليس من السهل احتسابه.. غرف كاملة مليئة برزم الدولارات ذات فئة (100 دولار أمريكي) اعتقد إن الصور تتكلم عن ذاتها.

أموال فاحشة في وقت يعاني العالم بأسره تبعات أزمة مالية خانقة, تذكرنا بأزمة الثلاثينيات المالية العالمية.

وهنا نتساءل من أين.. وكيف.. ومن.. ولماذا.. ومقابل ماذا.. وما إلى آخره من علامات السؤال والتعجب.. من يدفع كل هذه الأموال الطائلة لتصديع الوضع في العراق؟؟.

بصراحة انا اكره وبشدة الحديث عن نظريات المؤامرات دولية كانت أم محلية.. ولكن كيف أعلّق على هذه الصور التي لو كانت قد وردتني من صديق أو من أحد مواقع الانترنت, لقلت إنها خدع صورية قد ينجح في تصميمها محترف في برنامج الـ (photo shop) ولكن الأدهى إنني حصلت على هذه الصور من جهة رسمية لا يمكن أن تكذب أو تسعى للخداع. كما ينقل الموقع.

انا تمنيت أن تكون هذه الصور خدعة أو مزحة, ولكن الواقعية تجبرني على الاعتراف بأنها حقيقة, وبقدر سعادتي إن الجهات الحكومية العراقية الرسمية قد ألقت القبض عليها قبل أن تتحول لبديل أتعاب لقتل المدنين والتخريب وتصديع الاستقرار والأمن العراقي.. اشعر ببعض الريبة المستقبلية من مثل هذه الأموال التي قدمت إلى الإرهابيين في العراق.

إن ملف الاستقرار الأمني في العراق لن يكتمل ويستمر ويتطور.. من دون القضاء على أساس المشكلة الأمنية وحجر الزاوية لدى الجماعات الإرهابية، وأعني به التمويل, خاصة وأن الصور تعرِض لنا ما هو حجم هذا التمويل المادي الذي من غير المستبعد أن تكون خلفه مؤسسات دولية وليس أشخاص كما يظن البعض.

واعتقد إنني لست بحاجة للإطالة فالصور قادرة عن التحدث عن ذاتها أكثر.. ولكن اذكّر بأن إيقاف ملف التمويل الخارجي الذي يصل للإرهابيين من خلال الدعم المالي او غسيل الأموال هو الضمان الحقيقي لاستقرار العراق و إخراجه من عنق الزجاجة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 26/آذار/2009 - 28/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م