عالم الحيوان: لقاح لإنقاذ نَحل العالم وطفل يتزوّج من كلبة!

شبكة النبأ: تُستغل اعداد متزايدة من الحيوانات النادرة في تجارة المخدرات المميتة، من ثعابين حية يضعها مهرّبون داخل لفائف الكوكايين الى نمور بيضاء يحتفظ بها أباطرة تجارة المخدرات في قصورهم.

من جهة اخرى اشارت بحوث جديدة الى ان طائر الحبارى الذي كانت تشتهر به صحراء الكويت في الماضي انقرض منها خلال السنوات الاخيرة بسبب الصيد الجائر سواء بالصقور او بالبنادق.

بالاضافة الى تقارير اخرى شيقة عن آخر اخبار عالم الحيوان، تقدم (شبكة النبأ) تقريرها العلمي التالي لقراءها الكرام:

ذكور طائر الماناكنز لا تتنافس على الأنثى بل تتعاون!

كشفت دراسة حديثه جوانب مثيرة لكيفية قيام ذكور أحد أنواع الطيور الاستوائية باستقطاب انتباه الاناث. وتبدو هذه الرقصة الثنائية لغير المختص وكأنها تنافس بين ذكري طائر الماناكنز طويلة الذيل للحصول على الانثى، إلا أنها في الواقع عمل تعاوني لضمان حصول أحدهما عليها.

وقال الدكتور ديفيد ماكدونالد، المتخصص في علم الحيوان في جامعة وايومي الأميركية، والذي قام بتصوير فيلم بعنوان " القفز إلى الخلف" في كوستا ريكا إن الرقص الثنائي يسفر بشكل متواصل عن حصول أحد الطيرين على الاثنى. وأضاف "أن الطير المساند قد يستمر في أداء هذا الدور على مدى خمس سنوات، إلا أنه قد يحصل على الانثى في حال وفاة الطير الأساسي".

وأشار إلى ان الطير الذي يقوم بالدور المساند لا يتزاوج طوال فترة أداءه لهذا الدور. وأن "الطير ينتظر حتى وفاة الطير الأساسي، فهو لا يقوم بالتخلص منه. وقد يطول انتظاره حتى بلوغه 10 او 15 عاما أو أكثر".

قد يتمتع الطائر المساند بقدرات جيدة على الرقص لا تقل عن الطير الاساسي، إلا أنه يقبل بالتخلي عن ممارسة العلاقة مع الأنثى وذلك لافساح المجال أمام الطير الأساسي للاستمتاع بعلاقته. بحسب بي بي سي.

وتلعب شبكة العلاقات التي يبنيها كل طائر على مدى حياته، في تحديد دوره في الرقصة الثنائية. وقال ماكدونالد "بينما ينمو الطير، يبنى شبكة علاقات معقده من التفاعل الاجتماعي. ويلعب مستوى العلاقات التي يبنيها في تحديد دوره سواء ليكون الطير الأساسي أو الثانوي في الرقصة".

اسنان طير ديناصوري طولها 40 سم!

قال علماء انثروبيولوجيا وخبراء حفريات في بيرو انهم عثروا على بقايا متحجرة لجمجمة واسنان طير ضخم الحجم. ويعتقد هؤلاء ان هذا الطير عاش على الارض قبل ما يقدر بنحو عشرة ملايين عام.

وقال عالم الآثار في متحف بيرو للتاريخ الطبيعي رودلفو سالاس ان هذه الحفريات عثر عليها في منطقة آيسا الساحلية الواقعة جنوبي البلاد. واضاف ان المناخ الجاف في هذه المنطقة ساعد على الحفاظ على الكثير من المتحجرات القديمة.

وقال هذا العالم ان الجمجمة والاسنان كانت في حالتها الكاملة تقريبا، وتعد افضل نموذج علمي عثر عليه حتى الآن لهذا النوع من المتحجرات. بحسب بي بي سي.

ويبلغ امتداد جناحي هذا الطير القديم، وهو من عائلة بيلاجرونيثيديا، نحو ستة امتار، وكان يقتات في عيشه على اسماك المحيط الهادئ.

وقال العالم البيروفي ان الجمجمة الضخمة والاسنان التي يبلغ طولها نحو 40 سنتمترا، عثر عليها في قبل عدة اشهر في تجمع صخري. واضاف ان المعلومات التشريحية عن هذا الطير، الذي عاش خلال فترة تترواح بين ثلاثة ملايين الى ستين مليون عام خلت، قليلة. لكنه قال ان العثور على الجمجمة والاسنان ستوفر فرصة علمية اكبر لمعرفة المزيد عنه وعن الحقبة التي عاش فيها.

حيوانات برية تسقط فريسة لتجارة المخدرات في المكسيك

تُستغل اعداد متزايدة من الحيوانات النادرة في تجارة المخدرات المميتة في المكسيك من ثعابين حية يضعها مهربون داخل لفائف الكوكايين الى نمور بيضاء يحتفظ بها اباطرة تجارة المخدرات في قصورهم.

ويحب زعماء عصابات المخدرات التباهي باشياء نادرة مثل الاحذية الطويلة المصنوعة من جلد السلاحف البحرية واقامة حدائق حيوانات خاصة في قصورهم للتفاخر.

ويحققون ارباحا اضافية أيضا بمساعدة مهربي الحيوانات الذين يكدسون الطيور الطنانة في عبوات السجائر وقرودا وليدة في انابيب تكييف السيارات لتباع لتجار الحيوانات الاليفة المهربة في الولايات المتحدة.

وفي العام الماضي قتل 7500 في حرب المخدرات المستعرة في المكسيك وترددت شائعات عن القاء بعض زعماء العصابات منافسيهم للحيوانات المفترسة التي يربونها في بيوتهم.

وقدر الانتربول قيمة التجارة العالمية غير المشروعة في الحيوانات الحية واعضاء الحيوانات التي تستخدم في تصنيع اكسسوارات باهظة الثمن وادوية اسيوية وطب شعبي بما يصل الى 20 مليار دولار سنويا.

والمكاسب الضخمة التي يمكن تحقيقها من بيع الحيوانات البرية في السوق السوداء حافز اضافي لعصابات التهريب المكسيكية. بحسب رويترز.

وقال كرفورد ألان رئيس مجموعة ترافيك Traffic في امريكا الشمالية وهي تهتم بمراقبة التجارة في الحيوانات البرية ان هذه التجارة يمكن أن تحقق "نفس الربح او ربحا اكبر مما يحققه تهريب المخدرات وبعواقب اقل لان اجهزة تطبيق القانون لا تولي اهتماما وفي حالة ضبطه (من يتاجر في الحيوانات البرية) تكون العقوبة بسيطة."

والصين والولايات المتحدة أكبر سوقين للحيوانات الاليفة وأعضاء الحيوانات المحظورة مما يجعل الحدود الامريكية المكسيكية ممرا مزدحما لتهريب سلالات نادرة من امريكا اللاتينية وانحاء اخرى في العالم.

وقال ألان في مكسيكو سيتي حيث تساعد (ترافيك) في تدريب المفتشين على رصد شحنات حيوانات محظورة "هناك بعض الادلة على ان نفس الاشخاص يهربون الاثنين (المخدرات والحيوانات)."

وفي عملية كبيرة نفذها جهاز الاسماك والحياة البرية الامريكي في عام 2007 وهي الاكبر من نوعها تسلل ضباط متخفون على مدار ثلاثة اعوام الى عصابة تهرب جلود سلاحف بحرية مهددة بالانقراض من شواطيء بجنوب المكسيك لاماكن بعيدة وصولا الى شيكاجو في الولايات المتحدة.

بسبب الصيد الجائر.. انقراض طائر الحبارى من صحراء الكويت

قال باحث بيئي ان طائر الحبارى الذي كانت تشتهر به صحراء الكويت في الماضي انقرض منها خلال السنوات الاخيرة بسبب الصيد الجائر سواء بالصقور او بالبنادق.

واوضح مراقب الطيور وعضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة المهندس عبدالرحمن السرحان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الحبارى الشرقية هي من الطيور التي كانت تفرخ في صحراء الكويت وشمال الجزيرة العربية والعراق والاردن وسوريا ومصر وهي طيور مقيمة وتنتشر شمالا ايضا حيث يوجد اكبر عدد منها الان في كازاخستان واوزبكستان والطيور الشمالية مهاجرة حيث تهاجر جنوبا الى الجزيرة العربية وباكستان ومصر وبلاد الشام.

وبين ان ما يوجد في جنوب غرب الجزيرة العربية من حبارى اخرى هي الحبارى العربية وهي طيور مقيمة غير مهاجرة.

وقال السرحان ان الحبارى الشرقية كانت تفرخ بأعداد قليلة في صحراء الكويت اما الآن فهي تعتبر منقرضة من الكويت وتوجد اعداد قليلة جدا في شمال السعودية وكذلك في الاردن وسوريا.

واكد ان السبب الرئيس في انقراضها من الكويت والدول المجاورة هو الصيد بالصقور والبنادق وملاحقتها اينما وجدت مضيفا ان ما تم التقاطه من صور في صحراء الكويت للحبارى في الاونة الاخيرة كان بواسطة مراقب الطيور راشد الحجي حيث ان مشاهدتها تعتبر من الامور النادرة.

واوضح ان اعدادها في ثلاثينيات القرن الماضي كثيرة في فصل الشتاء وقدرت بالآلاف اما الآن فلا يصل للكويت الا اعداد قليلة اقل من عدد اصابع اليد وفي بعض السنوات لا يصل شيء منها.

واشار الى ما ذكره الكولونيل ديكسون (المعتمد البريطاني السياسي السابق للكويت) في احد كتبه من ان صائد واحد كان يصيد مالا يقل عن الفي طائر كل شتاء وان صقره كان يصيد 11 طائرا في اليوم وذكر في يومياته ان في بعض طلعات الصيد يتم صيد اكثر من 100 طائر في اليوم الواحد.

وقال المهندس السرحان ان الحبارى تعتبر من الطيور المهددة بالانقراض عالميا بسبب تناقص اعدادها سنة بعد سنة وقد بدأت منظمات الطيور العالمية بالسعي للمحافظة عليها من الانقراض وذلك بمنع صيدها والاتجار بها وتهريبها الى دول الخليج العربي التي انقرضت منها.

واشار الى بعض الدراسات التي تتوقع ان تنخفض اعداد طيور الحبارى الى 50 في المئة سنة 2015 وربما ستنقرض في حلول العام 2027 ان لم تتخذ الاجراءات الصارمة بمنع صيدها والاتجار بها.

وقال "من المهم ان يتم يتبين هذا الأمر للناس من ان صيد الحبارى اصبح امرا غير مقبول وغير منطقي في ظل تناقص اعدادها والاولى التخلي عن صيدها لأنها من خلق الله تعالى والمحافظة عليها وهو ما يمليه علينا ديننا وخلقنا الاسلامي".

وبسؤاله عما تتميز به الحبارى قال السرحان ان لونها الرملي يساعدها على التخفي وفي شهر مارس تبني الانثى عشها على الارض بالقرب من نبات معمر او في العراء وتبيض من بيضتين الى ثلاث بيضات ونادر ما تضع اكثر من ذلك ويكون لون البيض مموه بلون بني منقط.

الطيور المغرّدة تستطيع قطع 500 كم في اليوم

كشفت دراسة كندية، قام بها فريق بحث من جامعة يورك في مدينة تورونتو الكندية ونُشرت نتائجها في مجلّة "سانس" (علوم) الأمريكية أن الطّيور المغرّدة الصغيرة تقطع أثناء طيرانها أكثر من 500 كيلومتر في الواحد. وقال الباحثون في علوم الأحياء، الذين أجروا الدراسة، أن هذا الرقم يبلغ حوالي ثلاثة أضعاف ما كان يُعتقد من قبل. وتم التوصل إلى الاكتشاف من خلال دراسة أجرتها المتخصّصة في علم الأحياء بريدجت ستاتشبيري وفريقها العلمي التابع لجامعة يورك.  وقد تم تثبيت مجسات لقياس المسافات "جيولوكاتور" تزن 1.2 غرام على جسم 14 طائرا من عصافير الغابة الأمريكية و20 طائرا من السنونو الأرجواني المغرّد.

وذكرت ستاتشبيري عقب إتمام الدراسة أن القدرة على الانتقال عند الطيور المغرّدة الصغيرة كانت تقدّر بأقل من حقيقتها بكثير، ذلك أنه كان يُعتقد من قبل أن قدرتها على التنقل تصل إلى 150 كيلومترا في اليوم الواحد.

على صعيد آخر أشار الفريق العلمي الكندي إلى أن طيور السّنونو قد طارت ليلا على امتداد الساحل الشرقي للولايات المتحدة مُتّجهة نحو الجنوب ومرّت على جزيرة يوكاتان حتى وصلت إلى البرازيل. وبهذا تكون قد قطعت 500 كيلومتر في 24 ساعة، علما بأنها تتخذ في أعقاب هذه الرحلة فترات للراحة في أمريكا الوسطى تصل لأسابيع. بحسب تقرير لـ دويتشه فيله.

هذا، وقد بلغت المسافة التي قطعها احد طيور السنونو خلال 13 ليلة 7500 كيلومتر بمعدل 577 كيلومترا في اليوم الواحد. أما عصافير الغابة فكانت تطير على مدار اليوم وتقضي فصل الشتاء في أمريكا الوسطى. وتراوح معدّل طيرانها بين 233 و277 كيلومترا في اليوم الواحد. أما في الربيع فتعود هذه الطيور بنوعيها إلى مواطنها بسرعة أكبر وذلك عبر التقليل من فترات الراحة التي تأخذها خلال هجرتها. 

قرد عائلة منذ سنين يعتدي على صديقة مالكته

بعد سنين من تربيته في المنزل كفرد من أفراد العائلة، قام الشيمبانزي المسمى "ترافيس" بالاعتداء على صديقة العائلة التي ينتمي إليها، مما دفع صاحبته إلى ضربه بواسطة مجرفة قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

وترقد الضحية، كارلا ناش، البالغة من العمر 55 عاما في المستشفى، بسبب تعرضها لإصابات بالغة من قبل القرد، بعد أن هجم عليها وتسبب بعدد من الجروح في وجهها ورقبتها.

وكانت صاحبة القرد ساندرا هارولد، البالغة من العمر 70 عاما، قد دعت صديقتها إلى المنزل لمساعدتها في استرجاع ترافيس، الذي يبلغ من العمر 14 سنة، بعد أن هرب من المنزل ورفض العودة إليه.

وقال ريتش كونكلين، قائد شرطة مدينة ستامفورد بولاية كونكتيكيت الأمريكية، إنه عند وصول لانش إلى المنزل، قفز القرد عليها، وبدأ يعض وجهها ورقبتها، وألحق إصابات أخرى بيديها.

وحاولت هارولد تهدئة ترافيس، الذي لم يبد أي نوع من التعاون، مما دفعها إلى الاتصال بالشرطة، قبل أن تقوم بطعن ترافيس بسكين، وضربه بمجرفة. بحسب سي ان ان.

كذلك لم تنفع محاولات الشرطة في إيقاف الشيمبانزي، الذي يزن حوالي 90 كيلوغراما، مما دفعها إلى إطلاق النار عليه فور وصولها مكان الحادث.

وتبحث الشرطة حاليا في ملابسات الحادث، حيث نقل جسم القرد إلى جامعة كونكتيكيت لإخضاعه لتشريح جسدي، في حين نقل رأسه إلى مختبر في نفس المنطقة للكشف عما إذا كان القرد مصابا بداء الكلب.

وقالت شرطة ستامبفورد، إن لانش قامت مؤخرا بقص شعرها مما أدى إلى تغيير شكلها بشكل ملحوظ، حيث تعتقد الشرطة أن هذه من الأسباب التي قد تكون أثارت القرد.

طفل رضيع يتزوج من كلبة في الهند لحمايته من هجمات النمور

قال مسؤولون وشهود عيان ان قرويين زوجوا طفلا رضيعا هنديا بكلبة جيرانه في شرق الهند قائلين ان هذه الزيجة ستحول دون قتل الحيوانات البرية للعريس.

واقام ما يقرب من 150 قبليا مراسم الزواج مؤخرا في قرية صغيرة في اقليم جاجبور بولاية أوريسا بعد أن نمت أولى أسنان الطفل الذي لم يتجاوز عمره العامان في فكه العلوي. بحسب رويترز.

وترى قبلية موندا ان هذا النمو في الاطفال الصغار نذير شؤم وتعتقد انه يجعلهم عرضة لهجمات النمور وحيوانات أخرى. وتعتقد في أن اله القبيلة سيبارك الطفل ويرد عنه الارواح الشريرة بعد الزواج.

ونقلت صحيفة محلية عن سانارومالا موندا والد الطفل قوله "لقد اجرينا مراسم الزواج لانه سيتغلب على أي لعنة قد تصيب الطفل وكذلك نحن."

وقال شاهد عيان ان اسرة العريس ويدعى ساجولا حملته في موكب الى معبد القرية حيث اتم كاهن مراسم زواج ساجولا وعروسه الكلبة باداء تراتيل باللغة السنسكريتية وهي لغة هندية قديمة.وبعد ذلك اقام سكان القرية وليمة كبيرة تناولوا فيها المشروبات الكحولية للاحتفال بالزواج.

والكلبة مملوكة لجيران العريس وتم اطلاق سراحها لتتجول حول المنطقة بعد الاحتفال. وقال الشاهد انه لم يتم تبادل أي مهور كما لا يزال بامكان الطفل الزواج من عروس بشرية في المستقبل بدون أن يطلق زوجته الكلبة.

ولا يعترف القانون الهندي بالزواج بين الانسان والحيوان لكن هذا الطقس لايزال موجودا في المناطق الريفية والقبلية بالبلاد.

لقاح لإنقاذ نحل العالم المهدد بالفناء لأسباب غامضة

تُجري شركة متخصصة بمجال التكنولوجيا الحيوية تجارب على لقاح جديد سيكون الأول من نوعه، مخصص لمواجهة فيروسات تصيب النحل، وذلك بعد التراجع المخيف في أعداد تلك الحشرة المفيدة بالولايات المتحدة وأوروبا، نتيجة لأسباب غامضة لم يتمكن العلماء من تحديدها بعد.

وتنبع أهمية اللقاح من واقع أنه من دون النحل، فإن إنتاج العالم من الخضار والفاكهة والمكسرات سيتراجع بمقدار الثلث، وذلك دون الإشارة إلى النقص الذي سيصيب كميات العسل المتوفرة عالمياً، خاصة وأن هذا الخطر بات داهماً أكثر مما يعتقد، بعد الخسائر التي طالت قفران النحل حول العالم.

ففي الولايات المتحدة، خسر النحالون 37 في المائة من قفرانهم عام 2008، وذلك بعدما خسروا 31 في المائة منها عام 2006، وذلك بحسب تقديرات وزارة الزراعة. بحسب رويترز.

ويطلق العلماء على ما تتعرض له القفران وصف "متلازمة انهيار القفران،" أو CCD ويظهر ذلك بنفوق النحل البالغ العامل خلال وجوده خارج القفير، غير أنهم عجزوا حتى الساعة عن معرفة ما إذا كان ذلك الشذوذ نتيجة لإصابة النحل بفيروس ما أو أنه ناجم عن أسباب أخرى.

وفي هذا الإطار، تقول شركة "بي لوجكس" إنها طورت لقاحاً يمكنه مواجهة كل الفيروسات التي قد تسبب ظاهرة CCD، وذلك باعتماد الهندسة الحيوية.

وتقوم الشركة على تعاون علمي بين إيال بن شانوش، 49 عاماً، وهو مختص بالشؤون التكنولوجية، وقد سبق له المشاركة في تصميم أول شريحة "بانتيوم" إلكترونية لشركة "إنتل،" وبين العالم آلان سيلا، 71 عاماً، الخبير في تتبع التركيبة الجينية للفيروسات التي تصيب النحل.

ويقول بن شانوش: "لم يكن هناك الكثير من الاهتمام بصحة النحل من قبل، ومهمتنا تقتضي سد هذا النقص،" وفقاً لمجلة فورتشن.

وذكر بن شانوش أن اللقاح الذي يحمل اسم "ريميبي" يخضع حالياً للتجربة، حيث يقدم لمجموعة من قفران النحل من خلال الغذاء، وبعد نجاح التجارب والحصول على الموافقة الرسمية، فسيطرح اللقاح في الأسواق بسعر دولارين للعلبة، علماً أن كل قفير بحاجة إلى علبة واحدة شهرياً.

من جهته أعرب جيف بيتس، مدير مختبر أبحاث النحل في وزارة الزارعة الأمريكية عن تفاؤله بفرص نجاح "ريميبي" باعتبار أنه يستهدف مجموعة متنوعة من الفيروسات، وهو أمر مفيد في ظل جهل العلماء حتى الساعة للسبب الأساسي لما يتعرض له النحل. وأضاف بيتس: "لقد بدأ الوقت ينفد، وستتأثر سلسلة غذاء البشر قريباً (بفقدان النحل) ويبدو أن هذا اللقاح يستحق التجربة."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 23/آذار/2009 - 25/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م