السرطان وأنماط العلاج

الحياة الصحية تقلص الإصابة العثور على الإنزيم "المتسبب" في انتشاره

 

شبكة النبأ: نبه علماء إلى أن الملايين من الناس ممن يصابون بمرض السرطان سنويا كان يمكن تفادي إصابتهم به.

جاء هذا في تقرير أصدره صندوق أبحاث أمراض السرطان بالاشتراك مع المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان تحت اسم "سياسات وممارسات لمنع الإصابة بمرض السرطان".

وضع التقرير هيئة مؤلفة من نحو 23 خبيرا عالميا برئاسة الأستاذ الجامعي مايكل مارموت، وشمل 48 توصية لقطاعات مختلفة من المجتمع.

ويشمل التقرير تقديرات لنسبة حالات الإصابة بالمرض والتي يمكن منعها باستخدام الغذاء الصحي والنشاط الرياضي والوزن المعتدل، ويشير إلى أن هذه الأرقام تدلل على أهمية القضية التي يطرحها.

النمط الصحي للحياة يقي السرطان

ويقول التقرير إن هناك نحو 8 ملايين حالة وفاة سنويا بمرض السرطان، وإن تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة البدنية قد يبقيا نحو ربع إلى ثلث هذه الحالات على قيد الحياة.

ويضيف أن نحو 42% من حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي و43% من حالات الإصابة بسرطان القولون في المملكة المتحدة كان يمكن منعها من خلال اتباع نمط صحي من الغذاء والنشاط الرياضي واعتدال الوزن.

فيما تبلغ النسبة في الولايات المتحدة 45% لسرطان القولون و38% لسرطان الثدي.

ولا تشمل هذه الإحصائيات المدخنين والذين يشكلون ثلث حالات الإصابة بالمرض.

ويعطي التقرير أرقاما عن مدى انتشار المرض في الصين (وتمثل الدول ذات الدخل المنخفض) والبرازيل (ذات الدخل المتوسط).

ويقول التقرير إنه من المرجح ارتفاع معدل الإصابة بمرض السرطان مع ازدياد معدل عمر الإنسان وزيادة نسبة البدانة بين الناس.

ومن التوصيات التي وضعتها الهيئة التي وضعت التقرير دعوة الحكومات إلى إنشاء مسالك آمنة للسير وركوب الدراجات لتشجيع النشاط البدني، ودعوة المدارس إلى تشجيع النشاط الرياضية وتوفير الوجبات الغذائية الصحية للتلاميذ.

كذلك أوصت الهيئة القائمين على صناعة الأغذية والمشروبات بجعل الصحة العامة من أهم أولوياتهم.

التعرض الطويل لأشعة الشمس خطر على الجلد

كما لفت بحث علمي حديث إلى أن الكافيين قد يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الجلد.

ويأمل العلماء أن تؤدي نتائج الدراسة، التي نشرت في الدورية الإلكترونية "طب الجلد التحقيقي"، لتطوير مراهم أو كريمات من مادة الكافيين للمساعدة في الفتك بالخلايا البشرية التي تضررت جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أحد أهم مسببات الأنواع المختلفة لسرطان الجلد. بحسب (CNN).

ويعد سرطان الورم القتاميني (melanoma) من أخطر أنواع السرطان التي قد تصيب الجلد وأكثرها شراسة وفتكاً، فيما يعد الآخر "نانميلانوما" nonmelanoma، الأكثر شيوعاًً، ويصاب بها أكثر من مليون شخص سنوياً، في الولايات المتحدة وحدها.

ويلعب التعرض للأشعة فوق البنفسجية دوراً فاعلاً في الإصابة بسرطان الجلد، حيث يتسبب بتضرر خلايا الجلد، التي قد تتحول، وفي مرحلة لاحقة، إلى خلايا سرطانية.

وتؤكد الدراسة الحديثة  صحة دراسات سابقة أظهرت أن تناول قدر منتظم من الكافيين، عن طريق الشاي أو القهوة، قد يخفف حالات الإصابة بسرطان نانميلانوما.

وأظهرت أحدث تلك الدراسات، والتي أجريت على أكثر من 90 ألف امرأة بيضاء، أن احتساء كل كوب إضافي من القهوة، رافقه تراجع، بواقع 5 في المائة، في احتمالات الإصابة بإحدى أنواع سرطان الجلد. وانتفت تلك الخصائص الوقائية من القهوة الخالية من الكافيين.

ووجد الباحثون من "جامعة واشنطن" أن الخصائص التحفيزية للكافين تدفع الخلايا السرطانية، للانتحار.

وعقب الباحثون بالقول: "هذه الخصائص قد تقتضي استخدام المادة في الكريمات المخصصة للحماية من أشعة الشمس كوسيلة لتخفيف أو عكس تأثير أضرار الأشعة فوق البنفسجية على الجلد."

غير أنهم حذروا من أن النتائج لا تعني الاندفاع لتناول كميات كبيرة من القهوة أو الشاي.

تفاحة في اليوم.. تبقي سرطان الثدي بعيداً

في تأكيد للمثل القائل "تفاحة في اليوم تبقى الطبيب بعيداً"، قدم عدد من الأبحاث المزيد من الأدلة العلمية على أن تناول تفاحة في اليوم، قد تبقي أيضا سرطان الثدي بعيداً.

فقد ذكر روي هاي لوي، بروفيسور علم الأطعمة في "معهد كورنيل لعلوم السموم البيئية والمطابقة"، في أحدث أوراقه العلمية، أن عصارة التفاح الطازجة ساهمت وبشكل فاعل في حجم الأورام الثديية في الفئران، ولوحظ تقلص الورم مع تزايد استهلاك تلك الخلاصة.

وكان المعهد قد نشر العام الماضي ستة أبحاث في هذا الصدد، حسبما نشر موقع "ساينس ديلي."

وحول نتائج بحث سابق نشر عام 2007، قال لوي: "لم نرصد فقط قلة الأورام في الحيوانات المعالجة، بل أنها (الأورام) كانت صغيرة الحجم، وأقل خبثاً malignant، كما تباطأ نموها مقارنة بالفئران التي لم تخضع للمعالجة."

سرطان الرئة الأكثر فتكاً بين أمراض السرطان الأخرى

ووجد الباحث في دراسته الأخيرة أن ورم "أدينوكارسينوما"  adenocarcinoma - وهو ورم سرطاني خبيث، والمسبب الأول للوفيات بين مرضى سرطان الثدي والحيوانات، تراجعت معدلات نموه إلى 57 في المائة و50 في المائة و23 في المائة، بين فئران غذيت بجرعات متدنية، ومتوسطة وعالية، بالترتيب، من خلاصة التفاح - أي ما يوازي تفاحة، وثلاثة وستة تفاحات في اليوم.

وتلقي الدراسات بالضوء على الدور المهم لمادة "فيتوكيميكال" (phytochemicals) المعروفة أيضاً بفينوليك أو فلافونيد"، هي مركبات موجودة بشكل مركز في قشور الفواكه والخضراوات ومسؤولة عن الألوان والروائح المميزة لها.

وقدمت دراسة أخرى حول قشر التفاح أن مركبات الفينوليك المتعددة التي يحتويها، لها قدرات مقاومة للتأكسد ومنع انتشار الأورام.

كما أوضحت دراسة أخرى قام بها ذات فريق البحث، أن مركب الفيتوكيمكال بالتفاح يثبط بروتين NFkB في الخلايا السرطانية بالثدي" عند البشر.

وأختتم الباحث بقوله: "الدراسات تضاف للأدلة المتنامية بأن زيادة استهلاك الخضروات والفواكه، والتفاح تحديداً، يوفر مادة الفينوليك، الذي أثبتت فائدته الصحية."

ويعد سرطان الثدي، أحد ثاني أكثر السرطانات فتكاً بالنساء في الولايات المتحدة.

تناول الكالسيوم يخفض مخاطر الاصابة بسرطان القولون والجهاز الهضمي

اظهرت دراسة جرت في الولايات المتحدة ونشرت نتائجها الاثنين ان تناول الكالسيوم يخفض مخاطر الاصابة بسرطان القولون والجهاز الهضمي لدى النساء والرجال.

وكتب واضعو الدراسة ان "تناول مشتقات الحليب وغيرها من المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم واقراص الكالسيوم كان مرتبطا بانخفاض مخاطر الاصابة بسرطان في الجهاز الهضمي، لدى النساء والرجال على حد سواء".

وبينت الدراسة ان مخاطر الاصابة بالسرطان تراجعت بنسبة 23% لدى خمس النساء اللواتي تناولن اكبر كمية من الكالسيوم (1881 ملغ في اليوم)، بالمقارنة مع اللواتي تناولن اقل كمية من الكالسيوم (494 ملغ في اليوم)، وظهر التراجع بصورة خاصة بالنسبة لسرطان القولون.

اما بالنسبة للرجال، فان خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى خمسهم الذي تناول اكبر كمية من الكالسيوم (حوالى 1530 ملغ في اليوم) كان اقل ب16% منه لدى الخمس الذي تناول ادنى كمية من الكالسيوم (526 ملغ في اليوم)، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة "اركايفز اوف اينترنال ميديسين" الطبية الاميركية.

وفي المقابل، لم يظهر اي رابط بين تناول الكالسيوم ومشتقات الحليب وتراجع مخاطر الاصابة بسرطان البروستات او الثدي او اي سرطان آخر غير سرطان الجهاز الهضمي، بحسب ما اوضح واضعو الدراسة.

وقام الباحثون التابعون للمعهد الوطني الاميركي للسرطان في اطار الدراسة بمتابعة 293907 رجلا و198903 امرأة تتراوح اعمارهم بين 50 و71 سنة على مدى سبع سنوات.

واشار الباحثون الى ان الكالسيوم اثبت فوائده في تقليص نمو الانسجة بشكل غير طبيعي والمساعدة على اعادة ترميم الخلايا بشكل طبيعي في جهاز المعدة والامعاء والصدر.

كما ان الكالسيوم يلغي مفاعيل المرة والاحمضة الدهنية ويمكن ان يحد من الاضرار التي تلحق بغشاء الامعاء الغليظة.

 تطوير ادوية مضادة لسرطان الاطفال

بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الاطفال، سيطلق كونسورسيوم اوروبي يتولى تطوير ادوية مضادة للسرطان يتم تناولها عبر الفم وتم تكييفها مع احتياجات الاطفال.

والمجموعة التي تحمل اسم "او 3 كي"، مشروع يتولى تنسيقه معهد غوستاف روسي الفرنسي. بحسب فرانس برس.

ومع 1800 حالة سنويا في فرنسا يعتبر سرطان الاطفال نادرا (1 بالمئة من اجمالي الاصابات بالسرطان).

ويمكن معالجة اكثر من 75 بالمئة من الاطفال بالادوية المتوفرة حاليا، لكن السرطان يظل اول سبب لوفيات الاطفال بسبب المرض للفئة التي يفوق عمرها عاما.

والهدف من المشروع الذي اطلق عليه "اورال اوف بيتنت اونكولوجي دراغز فور كيدس" هو تطوير مزيج يشرب من الادوية المضادة للسرطان تتم ملاءمتها خصيصا مع الاطفال، بحسب المعهد الفرنسي الذي يعد من اهم مراكز مكافحة السرطان في اوروبا والذي يتولى قسمه المخصص للاطفال سنويا معالجة 450 مريضا شابا.

وسيتم اعداد هذه الادوية انطلاقا من الادوية المضادة للسرطان المستخدمة حاليا وهي في شكل برشام او اقراص مخصصة للبالغين وهي غير ملائمة للاطفال.

وسيعمل المجمع الجديد بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص وجامعات ومستشفيات عامة في فرنسا وبريطانيا وايطاليا واتحاد لجمعيات الاطفال المصابين بالسرطان او سرطان الدم.

ويتوقع ان تبدأ التجارب السريرية في تشرين الثاني/نوفمبر القادم.

العثور على الإنزيم "المتسبب" في انتشار السرطان

وقال خبراء معهد البحث في السرطان في مجلة خلايا السرطان إنهم عثروا على إنزيم يدعى لوكس (LOX) يعتقد أن له دورا جوهريا في استفحال الداء.

وقال هؤلاء العلماء إن عقارا يوقف نشاط هذا الإنزيم كفيل بحصر السرطان وعرقلة تفشيه.

وقد أجرى الفريق العلمي بحوثا على سرطان الثدي عند الفئران ولكنهم يعتقدون أن نتائج بحوثهم قابلة للتطبيق على بني البشر.

ووجد العلماء أن إنزيم لوكس (ليزيل أوكسيداز) يبعث برسائل إلى أجزاء غير مصابة من الجسم حتى تستعد لاحتضان خلايا سرطانية. ولولا هذه الرسائل لاستعصت المناطق المستهدفة على السرطان.

وقالت رئيسة فريق البحث الدكتور جانين إرلر إن الاكتشاف "هو الحلقة الضائعة التي كان العلماء يبحثون عنها".

وأوضحت قائلة إنها المرة الأولى التي يعثر فيها على إنزيم أساسي هو المتسبب في تفشي السرطان.

وقالت كذلك: "يستعصي استفحال السرطان على العلاج، وسيمكننا اكتشاف الإنزيم من إنتاج عقار يحد متن تفشي السرطان."

وقالت مديرة بحوث السرطان لبريطانيا الدكتور جولي شارب من جهتها: "إن الخطوة المقبلة هي معرفة ما إذا كان في إمكاننا وقف نشاط بروتين لوكس للحد من استفحال السرطان."

السرطان يهدد النجارين البريطانيين

قال باحثون ان واحدا من بين كل 17 نجارا بريطانيا ولد في اربعينات القرن الماضي سيموت بالسرطان الذي يسببه الاسبستوس حتى على الرغم من ان هذا المعدن السام لم يعد مستخدما بوجه عامة. بحسب رويترز.

وقال جوليان بيتو من معهد ابحاث السرطان البريطاني الذي قاد الدراسة ان الخطر اكبر مما كان متصورا من قبل.

وحللت الدراسة اشخاصا ولدوا في اربعينات القرن الماضى لانهم في الاغلب اكثر من تعرضوا للاسبستوس في أوج حياتهم.

وعادة ما يقطع النجارون ويحفرون الواح الاسبستوس البنية العازلة -- التي كانت تستخدم حتى ثمانيات القرن الماضي -- بادوات كهربية تؤدي الي استنشاق الالياف التي يمكن ان تثير نوعا من السرطان سمي ورم الظهارة المتوسطة بعد ذلك باعوام.

وفي اكبر دراسة عالمية من نوعها بحث بيتو وزملاؤه في الخطر الذي يهدد العمال الذين تعرضوا للاسبستوس لاكثر من عشر سنوات قبل سن الثلاثين. وتضمن التحليل 2000 شخص مصاب وغير مصاب ونشرت النتائج في دورية مرض السرطان البريطانية.

وبالنسبة للسباكين والكهربائيين والنقاشين الذين ولدوا في اربعينات القرن الماضي فان خطر الاصابة بورم الظهارة المتوسطة قدر بواحد من بين كل 50 وبالنسبة لباقي عمال البناء كان واحدا من بين كل 125.

وزاد الخطر ايضا بالنسبة لباقي الصناعات ووجدت الدراسة ان ثلثي الرجال البريطانيين جميعا وربع النساء عملوا في مهن يحتمل ارتباطها بالتعرض للاسبستوس في بعض الوقت من حياتهم. وتعاني بريطانيا من اعلى معدل للوفيات جراء ورم الظهارة المتوسطة في العالم.

رغم أن التدخين السبب الرئيسي لسرطان الرئة إلا أن أحتمالية تأثير الفوسفات واردة

اقترحت إحدى الدراسات الحديثة إمكانية وجود علاقة ما بين خطورة حدوث سرطان الرئة، والفوسفات.

الفوسفات، هو تلك المادة التي تتواجد بصورة طبيعية، أو قد تضاف لعدد من الأطعمة المطورة، مثل خلطات العجين، الكولا، ومنتجات الدواجن، الأجبان، التونا المعلبة، بعض معاجين الأسنان، وغيرها من المواد التي تم ذكرها على الموقع الرسمي للمجلس العالمي للمواد الغذائية المضافة(IFAC)، الذي أورد هذا التساؤل مع ذكر مصادر الفوسفات واستعمالاته. بحسب (CNN).

ففي العدد الأخير من مجلة American Journal Of Respiratory&CriticalCare Medicine، ذكر الباحثون أنه عندما قاموا بزيادة كمية الفوسفات في الحمية الغذائية المقدمة لفأر الاختبار المرشح بقوة لحدوث سرطان الرئة، سجل حدوث أورام كبيرة الحجم في رئتة، وتطورت بسرعة كبيرة.

وفي ضوء هذه النتيجة، كتب الباحث المشرف على هذه الدراسة، هيوا جين، من جامعة سيول المحلية في كوريا الشمالية، قائلا: "لا بد من تنظيم الوارد من الفوسفات إلى الجسم بدقة وحرص شديدين، لأن أي خلل فيه قد يقود إلى سرطان رئة حاد."

ويتابع جين في تقريره :"إن الفوسفات عنصر غذائي أساسي للإنسان، إلا أن الوارد العالي من الفوسفات العضوي قد يحرض بشدة تطور سرطان الرئة، عبر تغيير إشارات كيماوية محددة تحدث في الجسم ."

ورغم أن هذه الدراسة لم تطبق على الإنسان بعد، إلا أن هيئة الـIFAC، أكدت أن هذه النتيجة مازالت محدودة جدا، ولا يمكن إدراجها إلى جانب الدراسات الكثيرة المطروحة حول مشاكل التسمم.

وأضافت الهيئة، أنه ليس من العلمي أن يعتقد الشخص أن مجرد تغيير صغير في الحمية الغذائية، مثل تخفيف كمية الفوسفات المستهلكة في الجسم، يمكن أن يكون له تأثير في منع حدوث هذا النوع العميق من السرطانات، والذي من المعروف أنه ينجم عن اشتراك عدة عوامل، علما أن أهم سبب له هو التدخين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 19/آذار/2009 - 21/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م