
شبكة النبأ: بينما نقل تقرير بريطاني،
أن إسرائيل بدأت حرباً سرية كبديل عن ضربة عسكرية مباشرة، ضد البرنامج
النووي الإيراني. قال قائد عسكري ايراني كبير ان ايران لديها صواريخ
يمكنها الوصول لمواقع نووية اسرائيلية، وحذر من ان طهران سترد بقوة على
أي هجوم.
ولا تستبعد اسرائيل شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة اللجوء لعمل
عسكري اذا ما فشلت الدبلوماسية في إنهاء الخلاف بشأن خطط ايران النووية.
وقال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري "الجمهورية الاسلامية
الايرانية تمتلك اليوم صواريخ يصل مداها الى ألفي كيلومتر وعلى هذا
الاساس فان الاراضي الاسرائيلية بما فيها المنشات النووية لهذا النظام
تقع في مدى قدراتنا الصاروخية."
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عنه قوله "نظامنا يتبنى مذهبا
دفاعيا ولكن في حال وقوع أي هجمات من جانب الاعداء ومن بينهم النظام
الصهيوني سنرد بقوة باستخدام الصواريخ والهجمات الرادعة."
ووصفت اسرائيل التي يعتقد انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي
تمتلك ترسانة نووية طموحات طهران النووية بانها تهديد لوجودها. ويتهم
مسؤولون اسرائيليون وغربيون ايران يالسعي الى امتلاك قنبلة نووية.
وتقول طهران ان انشطتها النووية تهدف الى توليد الطاقة الكهربية وليس
انتاج قنابل.
وحذرت ايران في الماضي من انها ستضرب اسرائيل وقواعد أمريكية اذا ما
تعرضت لهجوم رغم ان جعفري قال يوم الأربعاء انه لا الجيش الامريكي ولا
الاسرائيلي " لديه القدرة" على ضرب ايران.
ويقول محللون عسكريون ان الصواريخ الايرانية تعتمد بصورة كبيرة على
تكنولوجيا من كوريا الشمالية أو دول اخرى وان مدى دقتها غير واضح. بحسب
رويترز.
وقال المحلل الدفاعي بول بيفر ان إيران ربما تمتلك صواريخ يمكنها
الوصول الى اسرائيل لكنه شكك في قدرتها على حمل رؤوس حربية الى هذا
المدى وضرب أهداف بعيدة بدقة.
وقال عبر الهاتف من لندن "سأشعر بدهشة بالغة اذا ما كانت ايران قد
وصلت الى هذا الحد من التطور. انهم يتحركون بسرعة في هذا الاتجاه لكنهم
لا يمتلكون هذه القدرة بعد."
إسرائيل تبدأ حرباً سرية ضد البرنامج النووي
الإيراني
نقل تقرير بريطاني أن إسرائيل بدأت حرباً سرية، كبديل عن ضربة
عسكرية مباشرة، ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأوردت صحيفة "التغلراف" البريطانية عن مصادر استخباراتية أمريكية
أن الحرب السرية عناصرها: قتلة مأجورين، وعمليات تخريب، وشركات كواجهة،
وعملاء مزدوجين، لإرباك برنامج إنتاج الأسلحة النووية غير المشروع، على
حد قول الصحيفة.
وأشارت إلى أن أكثر العوامل درامية في برنامج "جز عنق" برنامج
النووي الإيراني، تتمثل في مخططات لاغتيال كبار الرموز المشاركة في
البرنامج، وفق التقرير.
ورغم المخاوف الأمريكية والإسرائيلية من بلوغ القدرات الإيرانية
نقطة اللاعودة لإنتاج قنبلة نووية، إلا أن تل أبيب لحظت التغيرات التي
طرأت على واشنطن، منذ تولي الرئيس باراك أوباما السلطة.
وكان أوباما قد مد يد السلام إلى طهران بالإعراب عن استعداد إدارته
للحوار مع قادة إيران خلال الأشهر القليلة المقبلة، في تطور دفع
بإسرائيل إلى استبعاد موافقة الإدارة الأمريكية الجديدة على ضربة جوية
ضد المنشآت النووية الإسرائيلية.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أمام كبار القادة
العسكريين الإسرائيليين الاثنين أن تطوير إيران لأسلحة نووية "يهدد
وجود دولة إسرائيل."بحسب سي ان ان.
وقال باراك إنه في حال بدء الحوار بين إدارة أوباما وإيران، فإن
جهود استخدام القوة العسكرية ضد البرنامج النووي ستصبح صعبة للغاية،
وفق "هاآرتس."
ونقل تقرير الصحيفة أن المتغيرات الراهنة دفعت بإسرائيل لإيجاد
بدائل الهدف مها إبطاء أو إرباك البرنامج النووي الإيراني، دون مقامرة
الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة قد تؤدي لاندلاع حرب واسعة.
واقتبست عن مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية قوله إن
الحرب السرية صممت "لإبطاء البرنامج الإيراني، دون ملاحظة حقيقة ما
يحدث."
وأضاف: "الهدف هو التأجيل.. والتأجيل.. والتأجيل حتى التوصل لحلول
أو إستراتيجية أخرى.. بالتأكيد لا نريد للحكومة الإيرانية الراهنة
امتلاك هذه الأسلحة.. إنها سياسة جيدة لا تستطيع إنجازها بالعمل
العسكري الذي قد يحمل مخاطر غير مقبولة."
وقالت ريفا بهالا، كبير المحللين بـ"ستراتفور"، شركة أمريكية خاصة
للاستخبارات لها ارتباطات وثيقة بالأجهزة الأمنية الحكومية، إن
الإستراتيجية تهدف لاقتناص الشخصيات البارزة في البرنامج النووي
الإيراني.
وأضافت: "بتعاون من الولايات المتحدة. العمليات السرية الإسرائيلية
ستتركز على التخلص من أبرز الشخصيات المشاركة في البرنامج النووي،
وتخريب سلسلة الإمدادات النووية."
وأردفت: "مع تعرض العلاقات الإسرائيلية الأمريكية لضغوط جراء سياسة
إدارة أوباما تجاه إيران، وتعقيد المناخ السياسي, تكثيف إسرائيل
لأنشطتها السرية ضد إيران من المرجح أن تأتي بنتائج."
خطوط حمراء إسرائيلية لكلينتون حول الحوار
الأمريكي-الإيراني
فيما بدأت هيلاري كلينتون، أول زيارة لها كوزيرة للخارجية الأمريكية
إلى إسرائيل والضفة الغربية, قدمت اسرائيل سلسلة "خطوط حمراء" تحدد
لواشنطن محاور الحوار المرتقب مع طهران بشأن برنامجها النووي، حسب
تقرير إسرائيلي.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" أن وزارتي الدفاع والخارجية صاغتا وثيقة "الخطوط
الحمراء" وتتضمن أربعة نقاط، وتوصي بتني إسرائيل لموقف إيجابي تجاه
الحوار الأمريكي-الإيراني المرتقب، ووضع مقترحات لكيفية التقليل مما
يراه المسؤولون الإسرائيليون كمخاطر مستأصلة في مثل هذه المحادثات.
وأولى تلك المحاور: أن يستبق ويلازم أي حوار أمريكي-إيراني عقوبات
صارمة تفرض على إيران، في إطار مجلس الأمن الدولي وخارجه، لتفادي أي
التباس من جانب الجمهورية الإسلامية والمجتمع الدولي على أن المباحثات
قبول بواقع البرنامج النووي الإيراني.
المحور الثاني: قبيل بدء الحوار، على الولايات المتحدة صياغة خطة
تحرك مع روسيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا وبريطانيا، حال فشل المباحثات،
واستباق ذلك بالاتفاق على فرض المزيد من العقوبات الصارمة عند حدوث ذلك.
المحور الثالث: وضع إطار زمني للمباحثات لتفادي مراوغة إيران لكسب
الوقت وإكمال تطوير برنامجها النووي، وتحديدها بـ"الفرصة الواحدة"
لطهران.
المحور الرابع: شدد على أهمية توقيت بدء الحوار ومغزى القيام به
قبيل انتخابات إيران الرئاسية في يونيو/حزيران.
وأورد التقرير أن أولمرت وليفني وباراك، أجازوا "الخطوط الحمراء"،
الأسبوع الماضي، التي ستكون موضع نقاش القادة خلال اجتماعاتهم المنفصلة
مع كلينتون.
نتنياهو: ايران لن تكون نووية
وقال بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود والمرشح الاوفر حظا وسط
الساسة الاسرائيليين للفوز بمنصب رئيس الوزراء، ان ايران " لن تكون
مسلحة بسلاح نووي".
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية انه في حال
انتخابه رئيسا للوزراء فان اولى مهمامه ستكون احباط التهديد النووي
الايراني.
وعند سؤاله حول ما اذا كان منع الطموحات النووية الايرانية سيتضمن
الخيار العسكري قال نتنياهو " انه يتضمن كل شيء ضروري لتحقيق هذا
التصريح".
وتقول ايران انه برنامجها النووي يهدف للحصول على الطاقة النووية
للاغراض السلمية الا ان الدول الغربية تقول ان ايران تسعى لامتلاك
اسرار الطاقة النووية سعيا للحصول على اسلحة نووية.
يذكر ان القناة الثانية اجرت مقابلات مع المرشحين الثلاثة لمنصب
رئيس الوزراء وذلك قبيل الانتخابات التي ستعقد في العاشر من فبراير/
شباط الجاري. ولا يناقش المرشحون الثلاثة آراء بعضهم البعض وانما تعرض
مقابلاتهم واحدة تلو الاخرى حيث يجيبيون على اسئلة الجمهور الاسرائيلي.
وقد عبرت كل من تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما وايهود باراك زعيم حزب
العمل عن موقف متشدد تجاه التعامل مع التهديد الصاروخي المستمر من قبل
حركة حماس في قطاع غزة.
وقال باراك الذي يشغل منصب وزير الدفاع ان " حماس ضربت كما لم تضري
من قبل"، مضيفا " اذا حاولوا معنا ثانية، قسيضربون مجددا".
اما ليفني والتي تشغل منصب وزيرة الخارجية في الحكومة الحالية،
فقالت انه اذا لم تدرك حماس الرسالة بعد فستقوم اسرائيل بالهجوم عليها
مرة ثانية.
واضافت ليفني " انا لا اعتزم التوصل الى اتفاقات مع حماس. انا اقوم
باجراء اتفاقات مع اناس يعترفون بوجودي".وقالت " انهم لا يعترفون
باسرائيل ولم ينبذوا العنف والارهاب. انهم لن يكونوا طرفا في اتفاق
ولذا فان شعب غزة يجب ان يطرد حماس من بين ظهرانيهم".
الانتربول: إيران لم تطلب منّا اعتقال عدد من
قادة إسرائيل
من جانب آخر وصف الانتربول الدولي التقارير الإعلامية التي تشير إلى
أن طهران طلبت مساعدته في توقيف عدد من قادة إسرائيل بتهمة ارتكاب
جرائم حرب بأنها "مغلوطة،" نافياً أن يكون قد أصدر أوامر مماثلة بطلب
من إيران أو نيابة عنها أو عن أي دولة أخرى من بين الدول الـ187 التي
تحمل عضويته.
وأضاف بيان صادر عن قيادة الانتربول في مدينة ليون الفرنسية إن
الجهاز الدولي: "لا يعلق عادة على تقارير مغلوطة يوزعها الإعلام."بحسب
سي ان ان.
وجاء ذلك بعد ساعات من انتقاد إسرائيل لما ورد في هذه التقارير،
معتبرة أن الموقف الإيراني اتخذ على أسس سياسية، وفقاً لما أوردته
صحيفة "هآرتس" نقلاً عن مصادر بالخارجية الإسرائيلية.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" قد أوردت أن إيران
دعت الشرطة الدولية "الإنتربول" لاعتقال 15 من القيادات الإسرائيلية
على رأسهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
واتهم أعلى مدع عام في إيران أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك،
ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، و12 من القيادات الإسرائيلية الأخرى
بانتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب خلال العمليات العسكرية
الواسعة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مدى 22 يوماً في القطاع.
ونقلت الوكالة أن المدعي العام الإيراني دعا الإنتربول لإصدار
مذكرات اعتقال بحق "مجرمي الحرب"، مشيرة إلى تحقيقات تجريها الجمهورية
الإيرانية بشأن قرابة 100 إسرائيلي، وصفتهم بـ"مجرمي الحرب."
وأوقعت العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة تحت مزاعم وقف
الهجمات الصاروخية، أكثر من 1300 قتيلاً بين الجانب الفلسطيني، وقرابة
5400 مصاباً، مقابل 13 إسرائيلياً، من بينهم عشرة جنود. |