العنف ضد المرأة: المجتمعات المختلفة تتوحد بانتهاك حقوقها

ازدياد جرائم الشرف في الاردن والعنف ضد المرأة في كردستان العراق

اعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: فيما قال حقوقيون ان 3327 امرأة مغربية تعرضت للعنف المنزلي خلال عام 2008 الماضي قالت باحثة كردية من اقليم كردستان العراق ان 23% من النساء في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الاقليم يتعرضن للعنف بحسب بحث قامت به بالتعاون مع وزارة حقوق الانسان في الاقليم.

وفي الاردن ماتزال جرائم (الشرف) هي الاعلى من حيث المعدل في المنطقة حيث تتراوح سنويا بين 12 و14 جريمة فيما سجلت 17 جريمة من هذا النوع في العام 2007.

وفي ظل التناقضات المجتمعية التي تتوحد في صفة انتهاك حقوق المرأة تبقى مسالة هذه الانتهاكات نسبية وتزداد في الدول الفقيرة والنامية مع انها من العادات المتأصلة في المجتمعات الغنية او المتطورة...

حقوقيون: 3327 إمرأة مغربية ضحية العنف خلال هذا العام

قال حقوقيون ان 3327 إمرأة مغربية تعرضت للعنف المنزلي خلال هذا العام من يناير كانون الثاني الى 25 نوفمبر تشرين الثاني الماضيين.

وقال مركز"النجدة" المختص في تلقي شكاوي ودعم النساء ضحايا العنف ان النساء الأُميات هن الأكثر عرضة للعنف بنسبة 52 في المئة تليهن النساء ذوات المستوى التعليمي الابتدائي وهن يشكلن نسبة 24 في المئة وذوات المستوى التعليمي الثانوي 12 في المئة والجامعي 10 في المئة.

وقال المركز التابع لاتحاد العمل النسائي وهي جمعية غير حكومية تهتم بقضايا المرأة المغربية ان 45 في المئة من هؤلاء النساء لا يشتغلن و24 في المئة منهن موظفات و 11 منهن عاملات في المصانع.

واستنتج المركز في تقريره السنوي "ان النساء غير العاملات هن المعرضات أكثر الى خطر العنف الأسري من طرف أزواجهن."بحسب رويترز.

وكانت الحكومة المغربية قد أطلقت في 25 نوفمبر الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء الحملة السادسة لمناهضة العنف ضد المرأة المغربية تحت شعار "من أجل قانون يحميني ويحمي أسرتي".

ويقول حقوقيون ان تفشي الأمية والفقر في المجتمع المغربي يزيد من معاناة الأسر المغربية والمرأة بالخصوص بالرغم من قانون جديد سن في عام 2004 يحمي الأسرة ويعطي المرأة حقوقا أفضل نسبيا.

وقال تقرير حكومي مغربي سابق ان العنف المسلط من طرف الزوج هو المهيمن على واقع الأسر المغربية ويتمثل في"السب والإهانة والضرب والجرح والطرد من بيت الزوجية وإهمال الأسرة.."

السجن سبع سنوات ونصف لأردني قتل ابنة اخيه لـ(تطهير شرف العائلة)

افاد مصدر قضائي اردني ان محكمة الجنايات الكبرى حكمت على اردني بالسجن سبع سنوات ونصف لقتله ابنة اخيه بعد اسبوعين من زواجها بداعي "تطهير شرف العائلة".

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "المحكمة خفصت الحكم من 15 عاما الى سبع سنوات ونصف بعد تنازل عائلة الضحية عن الحق الشخصي".

ويعود الحادث الى اب/اغسطس من العام الماضي حين اطلق عم الفتاة (42 عاما) ست رصاصات على رأس الضحية (22 عاما) في منطقة ديرعلا (جنوب غرب عمان) بعد ان علم انها تزوجت الشخص الذي كانت تربطه بها علاقة غير شرعية.

وقال مصدر مقرب من التحقيق "كان لدى عائلة الفتاة قبل اشهر من الحادثة شكوك حول علاقة تربطها بشخص من قريتهم مادفعهم الى زيارة اهل ذلك الشاب طالبين ان يتم تزويجهما لانهاء تلك الشكوك". واضاف "رغم ان الزواج تم الا ان عائلة الفتاة لم تشعر بالرضى وهددت بقتلها ما دفع الفتاة لتقديم شكوى ضد اعمامها والعائلة لدى المحافظ".

وتابع المصدر ان "والد الفتاة زارها فيما بعد واقنعها باسقاط تلك الشكوى لاحتواء المشكلة وتفادي اي تصعيد فوافقت على طلبه".واضاف "في اليوم التالي توجهت الضحية الى مكتب المحافظ مع والدها وزوجها لاسقاط الشكوى وقبل دخولها الى المكتب اخذها والدها الى طريق جانبي حيث كان اعمامها بانتظارها".

فتاة اردنية قتلت والديها وشقيقيها بالسم اثر خلافات عائلية

وافاد مصدر قضائي اردني ان مدعي عام محكمة الجنايات وجه تهمة "القتل العمد" لشاب اردني قتل شقيقته لاشتباهه في سلوكها وسلم نفسه للشرطة مدعيا "الدفاع عن شرف العائلة".

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "المدعي العام وجه تهمة القتل العمد للشاب (19 عاما) الذي قتل شقيقته (21 عاما) الثلاثاء في منطقة وادي موسى في لواء البتراء (جنوب المملكة) بعد اشتباهه في سلوكها قبل ان يسلم نفسه للشرطة مدعيا قتلها لتطهير شرف العائلة".

واوضح المصدر ان "زوج الضحية، وهي طالبة جامعية، طلقها قبل يومين من وقوع الجريمة بعد زواج استمر نحو شهرين فقط لاشتباهه في سلوكها وتكرار تغيبها عن المنزل دون علمه".

واضاف "في يوم الحادث جاءت عائلة الضحية الى منزلها في عمان لاصطحابها الى منزل العائلة في البتراء وهناك ثار غضب شقيقها وطعنها بسكين عدة طعنات في بطنها ما ادى الى وفاتها". واشار الى ان "العائلة حاولت اسعاف الضحية الى مستشفى الملكة رانيا العبدالله في البتراء الا انها كانت فارقت الحياة". وسجلت 17 جريمة شرف في الاردن العام الماضي.

ورفض مجلس النواب الاردني مرتين تعديل المادة 340 من "قانون العقوبات" التي تفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف رغم ضغوط تمارسها منظمات تعنى بحقوق الانسان لتشديدها.

شابة كردية خطفت في باريس تؤكد انها هربت من زواج قسري

اكدت شابة كردية يجري البحث عنها في باريس في اطار تحقيق حول خطفها لصحيفة بلجيكية انها موجودة في بلجيكا حيث لجأت للهروب من زواج قسري وزوج عنيف.

وكان والد الفتاة صرح في السابع من كانون الاول/ديسمبر ان ابنته خطفت لخدمة قضية حزب العمال الكردستاني.

ووزعت مذكرة بحث عن الشابة على كافة مراكز الشرطة في فرنسا بينما ابلغت نيابة مكافحة الارهاب باختفاء الشابة نظرا للاشتباه بتورط حزب العمال الكردستاني. بحسب فرانس برس.

الا ان جميلة ديمير (23 عاما) واصلها من قرية كردية في شرق تركيا اكدت في مقابلة مع صحيفة "لا ليبر بيلجيك" في مكتب محاميها اوليفييه ستين في بروكسل انها لم تتعرض للخطف.

واعترفت بان ناشطين للقضية الكردية قاموا بمساعدتها لمغادرة فرنسا لكن سبب فرارها هو رفضها تنفيذ قرار اسرتها بارسالها الى تركيا.

واوضحت انها اجبرت على زواج من قريب لها في 2007 وذهبت الى كيل في المانيا لتقيم معه. واتهمت زوجها بضربها وقالت انها نقلت الى المستشفى اثر تعنيفها ثم وضعت في مركز للنساء اللواتي يتعرضن للضرب في المانيا.وقد استقبلها والدها الذي يقيم في فرنسا لكنه كان يريد اعادتها الى تركيا حيث تعيش والدتها لكنها رفضت.

وقال محاميها ان مكتب الاجانب في بلجيكا رفض منحها اللجوء موضحا انه طلب وضعها تحت الحماية الانسانية لاتفاقية جنيف.

وكان مصدر قضائي فرنسي ذكر ان نيابة مكافحة الارهاب في باريس فتحت تحقيقا في خطف شابة تركية في السابع من كانون الاول/ديسمبر على يد شخصين يعتقد انهما ينتميان الى حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي قرب العاصمة الفرنسية.

وقال هذا المصدر ان المرأة التي تبلغ من العمر 21 عاما خطفت في شارع من بيارفيت سور سين المدينة الواقعة شمال باريس من قبل رجل وامرأة مسلحين.

السجن 6 اشهر لأردني قتل شقيقته وراعي اغنام في "جريمة شرف"

افاد مصدر قضائي بأن محكمة الجنايات الكبرى الاردنية حكمت بالسجن لستة اشهر فقط على اردني قتل شقيقته وراعي اغنام سوريا "دفاعا عن الشرف" بعد اختفائهما معا من المنزل في ساعة متأخرة.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "المحكمة حكمت على المتهم بالسجن لستة اشهر فقط بعد ادانته بجنحة القتل المقترن بالعذر القانوني المخفف طبقا لقانون العقوبات كونه ارتكب الجريمة في ثورة غضب".

واضاف ان "المحكمة وجدت ان خروج شقيقة المدان (23 عاما) مع الراعي السوري (30 عاما) وهو ضيفهم في وقت متأخر ليلا واختفائهما في منطقة بعيدة عن المنزل افقد المتهم القدرة على التفكير المتوازن ما دفعه في ثورة غضب الى ارتكاب الجريمة دفاعا عن شرفه".

وتعود تفاصيل القضية وفقا للمصدر الى شهر آذار/مارس 2008 حين "حل الراعي السوري ضيفا على المدان وبات عنده في المنزل واكتشف المدان ليلا اختفاء الضيف وشقيقته فخرج غاضبا يبحث عنهما مع ابناء عمومته".

واضاف ان "المدان وجد الراعي والفتاة في وضع غير لائق فجر اليوم التالي في محمية الشومري في مدينة الازرق (في صحراء الاردن الشرقية) فاخرج مسدسه واطلق اربعة رصاصات على شقيقته وست رصاصات على الراعي ما ادى الى مصرعهما على الفور". وبحسب المصدر فان "المدان كان قد سلم نفسه للاجهزة الامنية بعد ارتكابه الجريمة مباشرة".

ويتراوح معدل جرائم الشرف في الاردن سنويا بين 12 و14 جريمة فيما سجلت 17 جريمة من هذا النوع العام 2007.

23% من النساء يتعرضن للعنف في دوائر كردستان

قالت باحثة كردية من اقليم كردستان العراق، ان 23% من النساء في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الاقليم يتعرضن للعنف، بحسب بحث قامت به بالتعاون مع وزارة حقوق الانسان في الاقليم.

واعدت الباحثة الاجتماعية هتاو كريم بحثها بالتعاون بين معهد كردستان للقضايا السياسية ووزارة حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان وشمل 1000 عينة تتراوح اعمارهن بين 13 و49 سنة في المحافظات الثلاث اربيل، السليمانية ودهوك.

واوضحت كريم لوكالة اصوات العراق ان سبب اجراء البحث هو “لمعرفة مدى العنف الذي يمارس ضد المرأة واسباب العنف ودراسة دور المنظمات النسائية في العمل على تقليل العنف ضد المرأة ثم دراسة الوسائل التي يمكن اتباعها لتقليل العنف ضد المرأة في الاقليم”.واعلنت الباحثة عن نتائج بحثها في ندوة اقيمت لها عصر اليوم الاحد في فندق جوارجرا باربيل.

وجاءت نتائج البحث التي اعلنت عنها الباحثة ان 3,30% من النساء يتعرضن للعنف الشديد في الدوائر الحكومية و20,60% يتعرضن للعنف وكانت النتيجة ان 23,90% من النساء اللاتي اخذن كعينة يتعرضن للعنف في الدوائر والمؤسسات الحكومية في الاقليم.

يذكر ان حكومة اقليم كردستان ذكرت في بيان لها اواخر الشهر الماضي ان حالات العنف ضد المراة انخفضت العام 2008 الى ما يقرب نصف ما كانت عليه خلال العام2007، مبينة ان ضحايا العنف من النساء كانت مقتل 126 امرأة في عام 2007 وسجلت 218 دعوى، لكن في عام 2008 أنخفض العنف ضد المرأة الى 72 حالة قتل وسجلت 1755 دعوى”.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/آذار/2009 - 9/ربيع الاول/1430

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م