
شبكة النبأ: شنَّت وزيرة الخارجية
الاميريكية هجوما على ايران هو الاعنف منذ توليها منصبها، واتهمت
النظام الايراني باثارة الانقسامات في العالم العربي وتشجيع الارهاب
وتشكيل تهديد لاسرائيل واوروبا. مشيرة الى ان قادة ايران يسعون للترويع
قدر ما يعتقدون ان صوتهم يمكن ان يصل...
جاء ذلك خلال تصريحات ادلت بها كلنتون للصحفيين على متن الطائرة
التي اقلتها في ختام جولتها في منطقة الشرق الاوسط متوجهة الى بروكسل.
وقالت كلنتون انه خلال مباحثاتها مع وزراء خارجية الدول العربية وغيرهم
من قادة المنطقة استمعت " مرارا وتكرار وتكرارا" الى قلق عميق بشأن
التهديدات التي يشكلها الايرانيون.
واضافت " من الواضح ان ايران تعتزم التدخل في الشؤون الداخلية لكل
هذه الشعوب وتحاول مواصلة جهودها لتمويل الارهاب، سواء كان ذلك من خلال
حزب الله او حماس او وكلاء آخرين".
يشار الى ان تصريحات كلنتون مثيرة للاهتمام لانها تصدر عن ادارة
باراك اوباما التي رفعت من توقعات الدخول في مفاوضات مع ايران في اطار
توجه جديد لسياسة الولايات المتحدة الخارجية.
وتتشابه الاعتراضات الحادة التي عددتها كلنتون حيال التصرفات
الايرانية مع تلك التي كانت ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش
ترددها دائما. بحسب رويترز.
الا ان وزيرة الخارجية الاميريكية اكدت على استعداد الرئيس الامريكي
أوباما لاجرءا مفاوضات مع ايران، التي قطعت واشنطن معها العلاقات
الدبلوماسية بعد قيام الثورة الاسلامية منذ نحو ثلاثة عقود. وقالت "
لكن نحن نرغب في التأكد من انها( المفاوضات) بناءة".
وأضافت كلينتون محذرة اوربا وهي في طريقها إلى العاصمة البلجيكية في
ختام جولتها بالشرق الأوسط، أن طهران تعتزم التدخل في الشؤون الداخلية
لدول منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا الأمر يثير قلق كبيراً لهذه الدول،
مشيرة إلى أنها سمعت ذلك خلال جولتها في المنطقة.
وأوضحت أن طهران تواصل مساعيها للتأثير في شعوب الدول وكذلك تمويل
الإرهاب، سواء أكان ذلك لحزب الله اللبناني أو لحركة المقاومة
الإسلامية "حماس" أو غيرهما.
على أن كلينتون كررت رغبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في إجراء
حوار مباشر مع الإيرانيين، لكنها أضافت قائلة: "نريد أن نتأكد من أنه
سيكون حواراً بنّاءً."
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن ما ورد في رسالة أوباما المطولة
إلى نظيره الروسي، دمتري ميدفيديف، هو أن منظومة الدفاع الصاروخية إنما
تستهدف إيران وليس روسيا. وعبرت عن أملها بأن تنضم روسيا إلى المنظومة.
وكان أوباما قد نفى أن يكون قد عرض على نظيره الروسي وقف العمل في
منظومة الدفاع الصاروخي مقابل وقف المساعدة الروسية النووية لإيران،
التي يعتقد الغرب أن برنامجها النووي يسير نحو صناعة أسلحة نووية.
يذكر أن خطة نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية في دول أوروبا
الشرقية أثارت غضب روسيا، واعتبرتها موسكو أنها تستهدفها.
مؤسسة بحثية أمريكية توصي واشنطن بسياسة ردع
ايران
أوصت مؤسسة بحثية بضرورة أن تؤكد الولايات المتحدة على سياسة "الردع"
العسكري بما في ذلك احتمال توفير الحماية النووية للدول الصديقة في
منطقة الشرق الاوسط لاقناع ايران بالتخلي عن سعيها المشتبه به لصنع
أسلحة نووية.
وأوصى معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى بتكتيك الردع يوم الاربعاء
في تقرير شارك فيه دبلوماسيان هما الان مسؤولان كبيران في ادارة الرئيس
الامريكي باراك أوباما. واستخدمت الولايات المتحدة هذا التكتيك في
مواجهة الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال التقرير "الحديث عن الردع يجب أن يستخدم لجعل البرنامج النووي
لايران أقل جاذبية بالنسبة لزعمائها...الطريقة التي يعمل بها ضمان نووي
أمريكي أو مظلة وما اذا كان مناسبا للشرق الاوسط من القضايا التي تحتاج
لمزيد من البحث."وأعدت التقرير مجموعة مكونة من 15 مشرعا ودبلوماسيا
وخبيرا أمريكيا في السياسة الخارجية. وأضاف التقرير أن البرنامج النووي
الايراني يهدد بالفعل الاستقرار لانه يثير الشكوك في التزام الولايات
المتحدة وقوتها. بحسب رويترز.
ووقع دينيس روس مستشار الادارة الامريكية لشؤون ايران والشرق الاوسط
وروبرت اينهورن أكبر مسؤول في الادارة للحد من انتشار الاسلحة على
مسودة التقرير الاولية لكنهما انسحبا حين طلب منهما أوباما الانضمام
الى ادارته.
وتشتبه الولايات المتحدة وبعض حلفائها بأن ايران تسعى لصنع سلاح
نووي لكن طهران تقول إنها لا تسعى الا للحصول على طاقة نووية سلمية.
وقالت إسرائيل إن امتلاك ايران قنبلة أمر غير مقبول.
وقال يوجين هابيجر وهو من المجموعة التي أعدت التقرير ورئيس سابق
للقيادة الاستراتيجية التابعة للجيش الامريكي المسؤولة عن الاسلحة
النووية ان تصريحات أمريكية لم تحظ بالاهتمام الكافي أشارت على مدى
العام الماضي الى نية واشنطن حماية "الاصدقاء" لا الحلفاء الرسميين فقط
وباستخدام الاسلحة النووية اذا اقتضى الامر خاصة في الشرق الاوسط.
وأضاف في منتدى حول التقرير "المظلة النووية للردع اتسعت. أعتقد أنها
ستلعب دورا كبيرا فيما سيحدث مستقبلا مع البرنامج النووي الايراني."
كيف ستقترب أمريكا من إيران الآن؟
ونشرت صحيفة الـ ايكونوميست البريطانية تقريرا حول العلاقة بين
واشنطن وطهران جاء فيه: تحدث الرئيس اوباما أكثر من مرة في الفترة
الأخيرة حول ضرورة الحوار مع بعض الانظمة الصعبة اذا كانت مثل هذه
الانظمة على استعداد لذلك. وبدوره اصدر الرئيس الايراني محمود احمدي
نجاد بعض المؤشرات التي اظهرت ان بلاده على استعداد للتعامل مع امريكا
اذا كان مثل هذا التعامل سيتم على قاعدة الاحترام المتبادل.
ومع حلول يوم الاثنين الثالث والعشرين من فبراير الماضي شهد العالم
الخطوة الأولى نحو الرقص الدبلوماسي الدقيق بين ايران وامريكا عندما
عيّن اوباما رجل مهام جديد لملف ايران.
غير ان هذا التعيين استغرق وقتا طويلا، فمنذ اكثر من شهر والاشاعات
تتحدث حول اسناد هذه المهمة لدينيس روس المبعوث الامريكي السابق
لمحادثات السلام العربي -الاسرائيلي.
لكن بينما تم الاعلان عن تعيين مبعوثين اخرين للشرق الأوسط هما
ميتشل لمحادثات السلام الفلسطينية- الاسرائيلية، وريتشارد هولبروك
لباكستان وافغانستان تأخر تعيين روس لمنصبه المقترح مما اثار بالطبع
الكثير من التكهنات والتحليلات.
فقد فسر البعض اقتراب روس من اسرائيل كسبب لذلك التأخير وذكر مسؤول
رفيع سابق في وزارة الخارجية الامريكية ان روس كان محامي اسرائيل في
المفاوضات مع الفلسطينيين وانه عمل أخيرا في احدى مؤسسات الفكر المؤيدة
لها.
لكن ربما كان من بين اسباب تأخير تعيينه ايضا عملية تحديد طبيعة
المسؤوليات التي سيتحملها ومسماه الوظيفي. فبينما ذكرت احدى الاشاعات
انه سوف يكون مبعوثا اعلى مستوى من كل المبعوثين الاخرين في الشرق
الأوسط تبين فيما بعد انه سيكون الان مبعوثا خاصا لـ «الخليج ومنطقة
جنوب - غرب اسيا».
على أي حال، ليس لامريكا في الوقت الراهن علاقات مباشرة مع ايران
بعد، لذا سوف تتسم عملية تحديد متى وكيف يمكن الانفتاح على طهران
بأهمية بالغة. فمن غير الواضح بعد ما اذا كان الايرانيون مستعدين
للتحدث مع روس اصلا.
اذ يقول بعض خبراء السياسة الايرانية في واشنطن ان خلفية هذا الرجل
يمكن ان تبعدهم عنه، كما من غير الواضح ايضا كيف سيكون مدى المحادثات.
اذ يرى بعض المحللين ان على امريكا وايران البدء أولا بالقضايا
الصغيرة أي جعل اتصالاتهما الاولى مثلا تقتصر على الكيفية التي يمكن
لأمريكا وايران من خلالها العمل معا في بلدين مهمين لهما هما العراق
وافغانستان.
ولابد من الاشارة في هذا السياق الى ان امريكا كانت قد تحدثت الى
ايران حول العراق سابقا كما ان لسفيرها القادم الى العراق كريستوفر هيل
تجربة في التعامل مع الانظمة الصعبة لكونه كان مفاوضا سابقا مع كوريا
الشمالية.
وتبرز افغانستان ايضا كمنطقة اخرى ذات اهتمام مشترك لكلا الجانبين
فإيران لا تريد ان يهمين السنة المتطرفون على هذه الدولة التي كادت ان
تدخل معها في حرب بعد ان قتل نظام طالبان عددا من الدبلوماسيين
الايرانيين عام 1998.
وبدورها، تشعر الولايات المتحدة بالقلق حول خطوط امداداتها التي تمر
من خلال باكستان حاليا الى افغانستان.غير ان منتقدي نهج البدء بالقضايا
الصغيرة يقولون انها يمكن ان تدفع ايران لاستخدام اسلوب اللف والدروان
او الخداع اذا لم يكن هناك هدف استراتيجي يتم تحديده بوضوح مثل تخلي
الجانب الأمريكي عن فكرة «تغيير نظام طهران» وتخلي ايران عن السعي
لامتلاك السلاح النووي.
روس المتشدد سيتولى تنفيذ خطة أوباما لمقاربة
ملف إيران
وعيّنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الدبلوماسي
المخضرم، دينيس روس، مستشاراً خاصاً لشؤون منطقة الخليج وجنوب غربي
آسيا، لينضم بذلك إلى فريق عمل البيت الأبيض الخاص بالشرق الأوسط.
وكشفت مصادر مطلعة على القرار لشبكة CNN أن روس سيكون الشخص المكلف
بالعمل على المقاربة الدبلوماسية مع إيران، وإن لم يرد ذلك رسمياً في
قرار التعيين، وهو الأمر الذي اختلفت آراء الخبراء حوله، خاصة وأنه (روس)
يعتبر من بين الشخصيات ذات المواقف "المتشددة" من طهران.
وقالت الخارجية إن المنطقة التي سيعمل فيها روس تتطلب من الإدارة
الأمريكية "القيام بصراع لتحقيق الدعم اللازم لتحقيق أهداف الولايات
المتحدة وسياساتها،" في حين رأى خبراء أن الخطوة تعكس إصرار إدارة
أوباما على العمل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط خلال الفترة
الأولى من ولايته.
وأوضح روبرت رود، الناطق باسم الخارجية، أن الولايات المتحدة متورطة
بحربين في المنطقة التي سيعمل روس فيها، في إشارة إلى العراق
وأفغانستان، إلى جانب التحديات التي تتمثل بمواجهة "خطر الصراعات
المستمرة والإرهاب والتزايد السكاني، والحصول على مصادر الطاقة، وتحقيق
التنمية الاقتصادية، وتقوية الديمقراطية، وبناء دولة القانون."
وأضاف رود أن روس سيحمل معه "ثروة" من الخبرات التي لا تتعلق فقط
بالمنطقة، بل وبالتحديات السياسية والعسكرية ذات المدى الأوسع، التي قد
تتركز جذورها في المنطقة، وتمتد خارجها، مضيفاً أن كلينتون: "تنظر قدماً
للاستفادة من تلك الخبرات، ووجهات النظر الدبلوماسية."
من جهتها، قالت دانا آلن، المختصة بملف السياسة الخارجية الأمريكية
لدى المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، إن تعيين روس، الذي
وصفته بأنه شخصية من "الوزن الثقيل،" في دلالة على أهميته، يعكس "الجدية
التي توليها واشنطن لملف التعامل مع إيران.
وأضافت: "الموقف الجوهري الذي تريد واشنطن إيصاله إلى طهران ما يزال
غير واضح، لكنني أعتقد أن تعيين روس أمر ملفت.. كما قد يكون التعيين
مهماً بشكل إيجابي، لأنه من الأشخاص الذين يمكن أن ينظر إليهم على أنهم
من التيار المتشدد،" حيال الموقف من طهران.
وفي إطار التحليل عينه، قال مايكل كوكس، أستاذ العلاقات الدولية في
كلية لندن للاقتصاد، إن اختيار أوباما لروس يمثل خطوة "ذكية وحذرة في
آن" من قبل البيت الأبيض.
وشرح موقفه بالقول، إن أوباما يرغب في ترجمة مقولته بأن واشنطن "مستعدة
لمد اليد لمن لديهم قابلية لإرخاء قبضاتهم" من خلال تعيين شخصية تدير
الحوار مع إيران. ولكن اختيار روس بالتحديد سيمثل عامل طمأنينة بالنسبة
للتيارات المتشددة التي انتقدت خطوات أوباما الانفتاحية.
ويذكر أن روس كان قد تولى في السابق مهمة الوسيط الأمريكي في
المفاوضات السلمية لمنطقة الشرق الأوسط، خلال ولاية الرئيس الأسبق، بيل
كلينتون.
كلينتون تشك في قبول ايران لعروض خاصة
بالحوار
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية ان وزيرة الخارجية
الامريكية هيلاري كلينتون تشك في ان تستجيب ايران لمبادرات امريكية
للحوار عندما تطرح مثل هذه المبادرات.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان كلينتون أبلغت وزير خارجية
دولة الامارات العربية ان الولايات المتحدة لا يعتريها "أي وهم" بشأن
ايران التي يشتبه الغرب في انها تصنع قنبلة نووية.
وقال المسؤول متحدثا على هامش مؤتمر للمانحين الدوليين لاعادة اعمار
غزة يعقد في مصر حيث عقدت كلينتون عدة اجتماعات ثنائية ان الوزيرة
الامريكية "قالت انها متشككة في ان تستجيب ايران لاي نوع من عروض
الحوار أو لليد الممدودة لها."بحسب فرانس برس.
وفي تغير عن سياسة ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قال
الرئيس الامريكي باراك اوباما انه مستعد للتحاور مع ايران بشأن عدة
قضايا مثل طموحاتها النووية والمساعدة التي يمكن ان تقدمها في
افغانستان.
وقالت كلينتون التي تحدثت بعد ختام اعمال مؤتمر المانحين ان واشنطن
ستواصل التشاور مع حلفائها بشأن ايران.
وقالت في مؤتمر صحفي "اوضحنا موقفنا للناس هنا في مصر والاردن وايضا
في الخليج وفي اماكن اخري بانه كما قال الرئيس اوباما... نحن مستعدون
لمد يدنا اذا مد الطرف الاخر يده من اجل ان يكون هناك نوع ما من
الحوار."واضافت "ولكن ذلك لن يتم الا بتشاور وثيق مع اصدقائنا."
كما هددت الادارة بتكثيف الضغوط على ايران من خلال تشديد العقوبات
اذا لم تتعاون وتتخلى عن الانشطة النووية الحساسة. وتنفي طهران انها
تصنع قنبلة ذرية وتقول ان نشاطها يقتصر على اغراض توليد الطاقة المدنية.
وفد من هوليوود في طهران لتشجيع التبادل
الثقافي!
من جهة اخرى اعلنت الاكاديمية الاميركية للفنون وعلوم السينما ان
وفدا من القطاع السينمائي في هوليوود وصل الجمعة الى ايران في اطار
دعوة خاصة لتشجيع التبادل الثقافي.
وقالت ليسلي انغر مديرة الاتصالات في الاكاديمية التي تعد اعلى سلطة
في قطاع السينما الاميركية وتمنح سنويا جوائز الاوسكار، لوكالة فرانس
برس "استطيع ان اؤكد ان مجموعة من اعضاء الاكاديمية (...) موجودة حاليا
في ايران".
واكدت انغر بذلك معلومات نشرتها الجمعة وسائل الاعلام الايرانية
التي قالت ان الوفد يضم الرئيس الحالي للاكاديمية سيد غانيس ورئيسها
السابق فرانك بيرسون والممثلة انيت بينينغ والمنتج وليام هوربرغ.
واضافت انغر ان "وفد الاكاديمية حصل على تأشيرة دخول وهو في طهران
حاليا"، موضحة انه سيعقد سلسلة من الاجتماعات السبت والاحد في طهران.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ ثلاثين عاما بعد
انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وشهدت العلاقات بين البلدين مزيدا من التدهور في عهد الرئيس جورج
بوش بعد غزو العراق في 2003 ومع مواصلة ايران برنامجا نوويا تؤكد انه
مدني ويشتبه الغرب بانه يخفي شقا عسكريا.
وقالت انغر ان هذه الزيارة تندرج في اطار "مبادرة محض خاصة في اطار
التبادل الثقافي والابداعي ولا ترتدي اي طابع سياسي".
ايران تريد اعتذارا من وفد هوليوود على "30 عاما من الشتم"
وطلب مستشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للشؤون الفنية من وفد
هوليوود الذي يقوم حاليا بزيارة لايران باعتذار عن "30 عاما من الشتم
والافتراء" تجاه الثورة الاسلامية، حسب ما ذكرت وكالة الانباء
الايرانية "اسنا".
وقال جواد شمغداري للوكالة "لن يسمح لمسؤولي السينما (الايرانيين)
ان يلتقوا رسميا منتجي هوليوود الا بعد ان يقدم هؤلاء اعتذارا
للايرانيين عن ثلاثين عاما من الشتم والافتراء". واضاف ان "الشعب
الايراني وثورتنا تعرضا للهجوم بشكل ظالم ومتكرر من قبل هوليوود"
متحدثا عن "لائحة طويلة من الافلام".
وكانت ليسلي انغر، مديرة الاتصالات في الاكاديمية الاميركية للفنون
وعلوم السينما التي تعد اعلى سلطة في قطاع السينما الاميركية وتمنح
سنويا جوائز الاوسكار، قالت الجمعة لوكالة فرانس برس "استطيع ان اؤكد
ان مجموعة من اعضاء الاكاديمية (...) موجودة حاليا في ايران".
واكدت انغر بذلك معلومات نشرتها الجمعة وسائل الاعلام الايرانية
التي قالت ان الوفد يضم الرئيس الحالي للاكاديمية سيد غانيس ورئيسها
السابق فرانك بيرسون والممثلة انيت بينينغ والمنتج وليام هوربرغ.
واضافت انغر ان "وفد الاكاديمية حصل على تأشيرة دخول وهو في طهران
حاليا"، موضحة انه سيعقد سلسلة من الاجتماعات السبت والاحد في طهران.
واوضحت انغر ان هذه الزيارة تندرج في اطار "مبادرة محض خاصة في اطار
التبادل الثقافي والابداعي ولا ترتدي اي طابع سياسي".
احتجاز صحفية أمريكية من اصل ايراني في ايران
وقال والد صحفية أمريكية تعمل بشكل مستقل في ايران ان ابنته محتجزة
منذ 31 يناير كانون الثاني في ايران بزعم شراء زجاجة خمر ولا توجد اي
معلومات عنها منذ اكثر من اسبوعين.
وقال رضا صبري ان ابنته روكسانا (31 عاما) وهي أمريكية من اصل
ايراني ولدت في الولايات المتحدة وكانت تراسل هيئة الاذاعة البريطانية
(بي بي سي) واذاعة (ان بي ار) ووسائل اعلام اخرى اتصلت بوالديها في
نورث داكوتا مرتين في العاشر من فبراير شباط.
وقال الاب عبر الهاتف من فارجو بولاية نورث داكوتا "قالت انها
محتجزة وسألنها عن السبب. قالت انها اشترت زجاجة خمر وهذا هو سبب
احتجازها هناك."ولم نقل اي شيء لاننا اعتقدنا ان هذا شيء ثانوي للغاية
ولكن فيما بعد اكتشفنا..ان هذا مجرد مبرر للقبض على شخص ما."
وقال صبري انه لا يعرف سببا لاحتجاز ابنته. وقال "انهم لا يقولوا
لنا لما فعلوا ذلك. يحتجزون احيانا صحفيين أو اخرين من الجماهير
لاستجوابهم ليروا اذا كان لهم اي صلات بأمريكا أو بالحكومة أو بحكومات
اخرى. لا اعرف سببا لقيامهم بذلك. كل هذا مجرد تخمين. ومع ذلك فكل قضية
مختلفة."واشار الى انه لم يتصل بوزارة الخارجية الامريكية لان ابنته
طلبت منه الا يفعل ذلك. بحسب فرانس برس.
وتابع صبري قائلا "أول مكالمة كانت موجزة للغاية جملتين أو ثلاث ثم
عاودت الاتصال وقالت من فضلكم لا تفعلوا اي شيء لانهم قالوا انهم
سيطلقون سراحي خلال يومين او ثلاثة."انتظرنا حتى اجبرتنا هذه الظروف
لانا لم نحصل على اي معلومات. فاضطررنا لاعلان الامر. ولكننا كنا نأمل
ان يتم حل الامر بهدوء دون اعلانه." |